أخبار السودان

المركز الأفريقي لدراسات حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي – السويد : بيان مهم حول استئناف الحوار بين السودانيين

المركز الأفريقي لدراسات حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي – السويد

بيان مهم حول استئناف الحوار بين السودانيين

ظل المركز يتابع كل إجراءات الحوار السوداني منذ إعلان بصورة رسمية من الرئيس السوداني مطلع أبريل العام 2014م. إلا أن حالة الشد والجذب السياسي بين الفرقاء عطلت مسيرة الحوار وتارة التسويف والمماطلة التي أودت بالحوار. ونحن إذ نتابع هذا الملف نستبشر خيرا بأن يعتزم السودانيون استئناف الحوار في العاصمة الأثيوبية الخميس الموافق 20 أغسطس الجاري.نعرب عن سعادتنا وتفاؤلنا بأن تكون هذه الجولة مدخلا للحل السياسي الشامل ونبدي ترحيبنا بانطلاقة الحوار على أن يكون شاملا لا يستثني أحدا ولا يسيطر على قراراته أحد.
ولضمان نجاح الحوار هنالك مطلوبات بديهية لإبداء حسن النية من الطرف الحكومي مجملها في النقاط التالية:
1. الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في المناطق الثلاث (جنوب كردفان، جنوب النيل الازرق، دارفور).
2. إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وإلغاء كافة الأحكام الجزائية وإسقاط كافة التهم الموجهة ضد قادة الحركات المسلحة والفصائل المعارضة بالداخل والخارج.
3. إعلان العفو العام عن كل حملة السلاح.
4. على الحكومة السودانية تقديم ضمانات لكل الراغبين في الدخول في عملية الحوار أيا كان نوعها.
الحوار من الممكن أن يكون مخرجا من الأزمة السودانية وبه يمكن قطع الطريق أمام كل خيار لا تحمد عواقبه.
وهذا ممكن اذا ما اتفق الناس حول شكل وآليات وكيفية إدارة الحوار وزمانه ومكانه.
وهذه المرة تقع على الجميع مسؤولية إيجاد حل سلمي شامل ونهائي بوضع اللبنات الأساسية للحوار الوطني وموضوعاته.
نحن في المركز نقترح أن يكون الحوار داخليا بالعاصمة الخرطوم بصورة مبدئية تخرج عنه لجان مفوضة تفويضا كاملا بالاتصال ببقية الفرقاء من حركات مسلحة ومكونات سياسية واجسام مدنية ونخب معارضة. وذلك لأن الحوار في يغلب مكونات أساسية ونخب أصيلة ذات وزن لا قيمة له فغياب أجسام كالامة القومي والجبهة الثورية وشخصيات فاعلة يعد المعضلة الأساسية لما لهذه التكوينات من سند جماهيري وإرث وأثر وفعالية في أي تسوية محتملة.
ستظل هذه الفرصة واحدة من أعظم الفرص لكل الأطراف والأسرة الدولية لإنهاء حالة الاحتقان السياسي والحيلولة دون انفجار الأوضاع في واحدة من أكبر وأخطر دول المنطقة.
كما أنه على المعارضة السودانية الحرص على المشاركة في فعاليات الحوار بجدية. وتوحيد رأيها وإيلاء الملف الإنساني في المناطق الثلاث أولوية قصوي تطغى علي الملفات السياسية لما في تلك المناطق من أزمات كارثية تعصف بإنسان السودان.

د. عبد الناصر سلم حامد
مدير المركز
18. أغسطس. 2015م

تعليق واحد

  1. والله يا ناس السويد سعيكم مشكور والله يجزيكم عننا كل خير . بس عشرين اغسطس يعنى بكره . وكل الدلايل تشير الى ان الحكومه لم تاخذ موضوع الحوار مأخذ الجد فقد مضت حتى اﻵن ستة عشر شهرا من اعلان ما سمى بالوثبه والتى قد وضح اﻵن انها كانت مجرد تكتيك حتى تتمكن الحكومه من اجراء اﻷنتخابات وفعلا اجرت الانتخابات وجاءت مره اخرى باﻷسلاميين للسلطه لكن بشق الانفس بعد ان قاطعها الشعب بقوة وبأقتدار لم تشهده الساحه السياسيه السودانيه من قبل ومن ثم بعد ان تأكد للحكومه بأنها ملفوظه وان المعارضه الشعبيه قد قويت شوكنها ، اقبلت الحكومه على ابنائها فصفت بعضهم فى محاوله ﻷظهار ان هناك جديه نن جانبهم نحو الحوار .
    اﻷسلاميين يعلمون تماما ان الحوار سيكون نهايتهم ووضع حد جازم لحكمهم والى اﻷبد وتعلم انها باى حوار ستفتح بابا للمعارضة الناعمه وان هذا الشارع المسالم يتحين اى فرصه لﻷنقضاض على بقاياهم وازالتهم خاصة وان للشعب كل الشعب ثأرات متصله كان آخرها فى انتفاضة سبتمبر تلك الملحمه الغظيمه التى كادت ان ان تجعل عاليهم سافلهم وهو اعزلض فكيف اذا انضم الى الشعب اﻷحزاب المعارضة الرسميه والحركات المسلحه التى نشأت اساسا للدفاع عن النفس وليس حبا فى الحرب .
    كل مفترحاتكم الاربعة التى صغتموها كبدايه للخروج من اﻷذمه معلومه للجميع حكومة ومعأرضه لكنها للاسف لن تتحقق ﻷنها ستعنى ضعف النظام وتهاويه ثم انهياره
    ان ما يرجوه الشعب السودانى اﻵن منكم هو الكتابعه اللصيغة لما يجرى فى السودان وبالذات فى مجال معين هو عدم تعرض المدنيين للخطر فى حالة نزوله الشارع وهو سيتولى امر التغيير بنفسه ولكم الشكر .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..