أخبار السودان

مبادرة القضارف للخلاص: ذكرى الاستقلال وسيطرة الكيزان على الاستنفار والتسليح بالولاية

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم نرفع راية استقلالنا

ويسطر التاريخ مولد شعبنا

يا إخوتي غنوا لنا غنوا لنا

أيها الشعب السوداني الصامد:

نتنسم هذه الأيام ذكرى استقلال السودان وبلادنا تعاني من تمدد الاحتلال الإماراتي الجنجويدي في ربوع الوطن. ومثلما ذكر التاريخ أبطالا لنا عبد اللطيف وصحبه، سيذكر التاريخ أبطالا لنا العقيد عبد الوهاب عثمان وصحبه، والشاب محمد الفياض الذي استشهد الخميس الماضي باربجي بولاية الجزيرة دفاعا عن اهله، ونعته لجان مقاومة أربجي.

إن الشهيد العقيد عبد الوهاب عثمان، الذي عمل في ولاية القضارف ردحا من الزمن، أوصانا بالا نصب جام غضبنا على مؤسسة قوات الشعب المسلحة، ككل، اذ أنها تعج بالشرفاء وأن نحصر غضبنا على الفاسدين فيها. وقد زاد رنين كلماته هذي في آذاننا بعد استشهاده، فقد قاتل في القيادة العامة ضد ميليشيا الجنجويد وأصيب في يده، ثم أصيب مرة أخرى واستشهد. ونحن إذ نترحم عليه وندعو الله ان يتقبله شهيدا، نترحم على كل شهداء القوات المسلحة وشهداء الشعب.

يا منسوبي الجيش الشرفاء:

أصدرت مبادرة القضارف للخلاص بيانا في أعقاب احتلال مليشيا الجنجويد – ذراع دولة الإمارات – لولاية الجزيرة المعطاءة وحاضرتها مدني – ودعت في البيان الى اصطفاف الشعب خلف الجيش، ودعت قوات الشعب المسلحة لتسليح المواطنين ليدافعوا عن انفسهم – تحت إشراف القوات المسلحة – في وجه هذه المليشيا التي لا تعرف سوى القتل والاغتصاب والنهب.

ولكن وللأسف الشديد فإن قيادة الجيش بولاية القضارف أوكلت الأمر للدفاع الشعبي فاستلم زمام أمر التسليح منسوبو المؤتمر الوطني المنحل. وهذا يؤدي إلى مخاطر جمة، إذ أن هؤلاء سعوا لتسليح الكيزان، لا للدفاع عن النفس والأرض والعرض، وإنما لتصفية حسابات سياسية مع ثوار ثورة ديسمبر المجيدة، وأننا لا نستبعد أن يستخدم هؤلاء الجبناء هذا السلاح في تصفية الثوار جسديا! وإن بروز مظاهر ارتداء الكيزان لثاَم الوجه يرجح هذا المنحى الغادر. فقد استهدف كيزان مسلحون ملثمون في محلية الفاو المواطنين العزل بالضرب والترهيب، ولاذت حكومة الولاية والأجهزة النظامية بالصمت المريب.

والمؤسف كذلك أن منسوبين بغرفة الطوارئ المشتركة بمدينة القضارف – التي تضم الاستخبارات العسكرية وشرطة المباحث وجهاز الأمن والمخابرات – لثموا وجوههم وتورطوا في اعتقال موظفين بسيارة دون لوحات، وهذا يتعارض مع عمل أي مؤسسة محترمة.

إن مسؤولية التعذيب والتصفيات، لا قدر الله، لن تطال الكيزان والدفاع الشعبي وحدهم وإنما ستطال المسؤولية ضباط الجيش الذين سمحوا بهذا.

إن تركيز الكيزان على تصفية حساباتهم السياسية سيسهل فتح المجال لمليشيا الجنجويد لاحتلال الولاية. ولا نستبعد تعاون بعض الكيزان مع المليشيا، اذ ان الكيزان، وكما هو معروف، يتواجدون في صفوف المليشيا بكثرة. كما أنهم لا دين لهم، يغيرون مواقفهم بسهولة في حال إغرائهم بالمال، الذي يحبونه حبا جما، أو احتمال السلطة.

ان تسليح الكيزان، ودعم مليشيات مثل كتيبة البراء، هو تكرار لنفس الجريمة التي تسببت في إيجاد مليشيا الجنجويد، والتي تمثل الآن الخطر الماحق بكل البلاد، من إبادات دارفور، وتدمير الخرطوم وتخريب كردفان، والعبث بالجزيرة. ومن لا يتعظ بالتجارب، وبعد كل هذه الدماء، فلا واعظ له.

ان سيطرة الكيزان على واجهات الاستنفار والتسليح وغيره، يقع ضمن مخطط خبيث يهدف الى زيادة الشقة بين الجيش والمواطنين.

اننا في مبادرة القضارف للخلاص ندعو لابعاد الكيزان نهائيا من كل عمل يخص قوات الشعب المسلحة، ونرى أن هذا في مصلحة القوات المسلحة ومصلحة الشعب ومصلحة الوطن.

إن الإصرار على إلصاق الكيزان بالجيش إنما يندرج ضمن مخطط يهدف لإضفاء مصداقية لقول مليشيا الجنجويد المجرمة بأنها إنما تحارب فلول الكيزان. وهذا المخطط له أبعاد إقليمية وتتورط فيه دولة الإمارات بصورة مباشرة.

ايها الشعب السوداني الصامد:

رغم الضربات المتلاحقة التي تلقيتها وأنت تقف بين مطرقة مليشيا الجنجويد المجرمة وسندان الكيزان الحقود، فان النصر لك، لا ريب أن النصر لك.

ولا ريب أننا سنتخلص من هذا الاستعمار الإماراتي الجنجويدي ونحقق استقلالنا الجديد الذي يفتح الطريق لتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية .

إني أنا السودان أرض السؤدد

هذي يدي

ملأى بألوان الورود قطفتها من معبدي

من قلب إفريقيا التي دكت حصون المعتدي

المجد والخلود لشهداء ثورة ديسمبر

المجد والخلود لشهداء الشعب والقوات المسلحة

الخزي للجنجويد

الخزي للكيزان

مبادرة القضارف للخلاص

31 ديسمبر 2023م

تعليق واحد

  1. اي دعوه لمقاومه شعبيه ستنتهي بمجزره يروح ضحيتها البسطاء
    سلموا ولايه القضارف وسنار وكسلا للجنجويد تسليم مفتاح واهم حاجه رسلوا ليهم قائمه بالكيزان والبلابسه المتواجدين وسطكم.
    انقذوا كبار السن والنساء والاطفال واموالكم وحلالكم
    اغبي ما يمكن ان يفعله المواطن في هذه الحرب هو ان يحمل السلاح.
    الخرطوم ودارفور والجزيره لكم كمثال بي كتائب ظلهم وجيوشهم وحامياتهم ومستنفرينهم سقطوا في الاخر وهرب الولاه وكبار قاده الجيش
    وما هروب البرهان وكباشي وعطا وكيزانهم الا تذكير
    اللهم هل بلغت فأشهد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..