أخبار السودان

الاتحادي إلى أين؟..علي السيد : ربما نطيح بجميع أفراد البيت الميرغني من القيادة ونستبدلهم بآخرين

أسامة حسونة: سنظل في دفة قيادة الحزب ولن نتركها للقيادات الفاشلة
مصادر: عودة جعفر الميرغني لاستلام دفة القيادة في الحزب أضحت وشيكة

تقرير: علي الدالي

ربما نزل الخلاف داخل البيت الميرغني في الأيام الماضية برداً وسلاماً على الذين يعملون جاهدين للحد من قبضة المراغنة وسيطرتهم على الحزب الاتحادي الأصل، لكن في المقابل هناك من يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من تلاشي حزب الحركة الوطنية من الحياة السياسية السودانية حسبما أشار البيان الأخير الصادر من زعيم الحزب الاتحادي الأصل ومرشد السجادة الختمية محمد عثمان الميرغني نفسه.
وبين هذا وذاك شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، حراكاً كبيراً لمجموعات شبابية منتمية لأحزاب اتحادية مختلفة وبصورة جادة لتنظيم صفوفها وربما تعلن وحدتها في جسم شبابي واحد في القريب العاجل، وعلمت (التيار) أن القيادي البارز بالحزب محمد سيد أحمد سر الختم يعمل مع آخرين للملمة شعث الأحزاب الاتحادية التي تبعثرت عبر قروب في (الواتساب) أطلق عليه (الحوار الاتحادي الاتحادي)، فيما تتحرك قيادات وسيطة أخرى لتحقيق ذات الهدف عبر قروب البرلمان الاتحادي. وفيما يبدو أن رمالاً كثيفة بدأت تتحرك تحت أقدام زعيم الحزب الذي أصدر بياناً حذر فيه من محاولات تسعى لاستهداف الحزب الشيء الذي عجل من سرعة تحرك الأشقاء لإنقاذ حزبهم من الانهيار.
خلافات البيت الميرغني..!!
ولأول مرة في تأريخ الحزب الاتحادي تشهد ساحته خلافات معلنة بين السادة المراغنة بعد البيان الذي أصدره زعيم الحزب على لسان ناطقه الرسمي إبراهيم الميرغني.. فالبيان الذي أكد إبراهيم أنه صادر من زعيم الحزب، شكك في صحته الحسن وكثيرون من مستشاره ما يجعل الابن في مواجهة مع أبيه في الأيام المقبلة أن صح أن اللبيان صادر منه.. وربما تتصاعد الخلافات بشكل كبير في الأيام المقبلة سيما إذا ما اتجه الحسن لمحاسبة إبراهيم حسبما جاء في تصريحات منسوبة إليه، وربما تؤدي الخلافات بين الأبناء إلى تدخل من الميرغني الأب لحسمها بقرارات، مؤكداً أنها ستنحاز لأحد الطرفين وربما تطيح بابنه حسبما هدد المقرب من زعيم الحزب أحمد السنجك في حواره الأخير مع (التيار)، فهل يلزم أحدهما الصمت وينزوي بعيداً عما يجري في الحزب كما فعل الحسن في مؤتمره الصحفي الذي عقده أمس قبل الأول بجنينة السيد علي الميرغني بالخرطوم، حيث تجاهل أسئلة الصحفيين عما يدور في حزبه من صراعات أم سيتمسك كل واحد بموقفه؟ فالفرضية الأولى ستجعل الحسن في موقف ضعيف للغاية وتبعده عن مراكز اتخاذ القرار في الحزب ما يعني أن التيار الذي يقوده والده قد انتصر. أما الفرضية الثانية فستعقد الأمور للدرجة التي يمكن أن تؤدي إلى انشقاق يقوده هذه المرة البيت الميرغني، وهذا الاحتمال هو الذي رجحه كثير من المراقبين بناءً على ما يدور في أروقة الحزب التي تشهد عملية شد وجذب كبيرين ربما تفجر أزمة حقيقية تستوجب تدخل الكبار لإنقاذ الحزب من الزوال نتيجة للصراع.
صراع من أجل مكسب حزبي..!!
وبدأ عضو هيئة القيادة بالحزب علي السيد متفائلاً بمستقبل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل رغم الأزمات التي تواجهه، لكن السيد اشترط في حديثه لــ(التيار) لإصلاح الحال عودة مؤسسات الحزب عبر قيام المؤتمر العام وعمل إصلاحات دستورية ولائحية، وقال: لا غضاضة في أن يتخلى الحزب عن النظام الرئاسي ويعمل بنظام الأمين العام للحزب، وعن الصراع الدائر حالياً داخل الحزب رجح السيد أن يكون صراعاً حول من هو الأصلح لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة من أفراد بيت الميرغني، وقال: ربما يكون نتاجاً لخلاف داخل البيت ألقى بظلاله على العمل الحزبي، وأضاف: إن البيت الميرغني هو القاسم المشترك الذي يتفق حوله كل الاتحاديين، وأقر بأنهم كانوا دائماً يقولون إن الميرغني هو الأصلح والأنسب لقيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي، لذلك فإن الصراع الحالي صراع حول مكسب حزبي وليس صراع لإصلاح حال الحزب، لكن مع ذلك يرى السيد أن الصراع ربما يطيح بالبيت الميرغني من دفة قيادة الحزب وتصبح إمكانية أن يقود الحزب علي محمود حسنين أو حاتم السر أو حتى الشاب بابكر فيصل أمراً ممكناً إذا استمر خلاف شباب البيت الميرغني ووصل إلى حد لا يمكن تقويمه. وحذر من أن يتجه الحسن الميرغني إلى قيام مؤتمر عام مزيَّف باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي وتوقع في حالة قيام الحسن بهذا الإجراء تفاقم الأزمة التي لن تنتهي بفصل الحسن أو إرجاع إبراهيم .
قيادات فاشلة..!!
لكن الشيء المثير للجدل داخل صفوف الاتحادي الأصل والذي لمع خلال الانتخابات الماضية أسامة حسونة قال لـ(التيار) أمس (الأربعاء): إن القيادات الفاشلة عجزت قيادة الحزب في الفترة الأخيرة وأقعد به وشلت حركته وأصبح عبارة عن مسخ مشوَّه، وأضاف أن الاتحادي الآن في أفضل حالاته وعلى الحالمين بزواله أن يشربوا من البحر، لأن الاتحادي رجع إلى جماهيره بعد 30 عاماً من الغياب المتعمد بفضل عمل الفاشلين، وقال: يكفي الحزب فخراً أنه أنصف المرأة الاتحادية التي كانت تعاني من الاضطهاد داخل الحزب وأشركها في كل المواقع الحزبية والتنفيذية والتشريعية، وحذَّر من عودة القيادات القديمة إلى ضلالها واستمرارها في غيها الحالي الذي ربما يقعد بالحزب مرة أخرى بعد أن تحرك بفض مجهودات الشباب ونهض من نومه العميق وبياته الشتوي بيد أن مراقبون يرون في حديث حسونة نرجسية أكثر من الواقع المأزوم الذي يعيشه الحزب الاتحادي الأصل، فالبيان الذي صدر من رئيس الحزب أنهى فعلياً مرحلة حسونة من لف لفهم بما فيهم الحسن الميرغني، وأعاد القيادات المعزولة – إلى حضن الحزب – بصفاتها السابقة، ما يعني أن حسونة يسب رؤسائه حالياً في الحزب ربما أقدموا على تقديمه لمجلس محاسبة.
مطالبات..!!
مصادر رفيعة كشفت لـ(التيار) عن بروز تيار عريض داخل الحزب ومن مقربين من زعيم الحزب يرى ضرورة استبدال الحسن بشقيقه جعفر الموجود حالياً في قاهرة المعز واقترحوا على الميرغني أن يقود جعفر الميرغني الحزب في الفترة المقبلة، على أن يبقى الحسن في منصبه الدستوري، لكن القيادي الاتحادي محمد فائق قال لـ(التيار): إن بيان رئيس الحزب واضح ولا لبس فيه، فهو قد أعاد الأمور إلى نصابها، حيث جعل من هيئة القيادة واللجان التسييرية في الحزب يد أمينة على حزبها، وبذلك أنهى فترة كابوس نجله الحسن، وتوقع فائق أن تشهد المرحلة المقبلة في الحزب تحركات واسعة من القيادات التي كانت قد أبعدت بقرارات الحسن الميرغني التي أبطلها مجلس الأحزاب وأيد إبطالها بيان رئيس الحزب الأخير، وطالب الحسن بمغادرة موقعه في الحزب، فيما كشف القيادي بالحزب أحمد السنجك لـ(التيار) عن اتجاه للتهدئة بعد أن أخذت المعركة منحى آخر قد يودي إلى كارثة داخل الحزب، لكن قيادات شبابية وطلابية طالبت على مواقع التواصل الاجتماعي رئيس الحزب بعمل مزيد من الإصلاحات من بينها إصدار قرار بقيام المؤتمر العام للحزب وعمل إصلاحات دستورية ولائحية داخل الحزب.
وفي ذات السياق أطلق عدد من القيادات التي أبدت ارتياحها من البيان لا سيما قيادات الحزب في ولايات مختلفة طالبت بالمزيد من البيانات الإصلاحية التي تعيد الحزب الاتحادي إلى سيرته الأولى، بل طالب آخرون بإصدار قرار بنفض يد الحزب من مشاركة النظام وعودته إلى صفوف المعارضة المدنية السلمية ووحدة الحزب الاتحادي بقرار لا يستثنى أحد.

التيار

تعليق واحد

  1. ياجماعه خليكم في الزكر والتلاوه وسيبوا كلام السلطه للاوغاد وماتشوهوا صورتكم بعد العمر ده😎46

  2. اهم زول في الاتحادي الراجل الشايل الجزم ده ، عايزين نعرف هو من المفصولين ولا مع الحسن ولا في لندن مع السيد وهل حنشوفو في البرلمان القادم ومتي سيعود لأرض الوطن اذا كان مع جعفر الصادق في القاهره !!

  3. لايمكن التنبؤ بما يحدث في الحزب الاتحادي طالما ان قيادته بيد السيد محمد عثمان الميرغني فهو رجل من طراز فريد وهو ليس بالشخص السهل والعادي الذي يمكن قراءة افكاره مثل عامة الناس فهو رجل صاحب امكانيات كبيره وخبرات لاتوجد في الساسه السودانيين واقرب شئ هو تصرفه الاخير بالمشاركه في السلطه وبذلك اخرج البلاد من ازمة فراغ دستوري والذي يهدد استقلال البلاد خاصة وان ذلك يؤدي الي تفعيل الفصل السابع والذي يجعل السودان تحت الوصايه الدوليه اما الذين يهددون بالخروج من الحزب الاتحادي وزعزعة ال الميرغني ووضعيتهم داخل الحزب فلا اعتقد بانه صائب لان المراغنه ليسوا اسره سياسيه لكن هم اسره لها تقدير خاص في المجتمع السوداني ولها محبه شديده اما الباحثون وراء المكاسب الشخصيه والمناصب السياسيه فسيذهبون ويبقي المراغنه مابقي الزمان الفرق شاسع مابين علي السيد وال الميرغني مثل الفرق بين الدقير واصغر صبي في اسرة المراغنه الدقير كون حزب يمكن لاي مجموعه تكونه وتسميه ماشاءت ولكن يبقي القير وامثاله شئ والمراغنه شئ اخر ومكانة ساميه

  4. المطلوب تغيير دستور الحزب وتحويله من حزب رئاسي الي حزب يحكم عبر المؤسسية وبقيادة أمين عام. ثانيا قيام المؤتمر العام فورا. ثالثا، التخلص من السيد الحسن و الفاقد التربوي من أمثال أسامة حسونة والمشعوذات أمثال عائشة البرلمانية التي شوهت وجه الحزب. مطلوب بيان واضح من رئيس الحزب لوقف كل هذا العبث، والا علي الأصل السلام.

  5. بالرغم من الاختراق الواضح للحزب من قبل المؤتمر الوطنى وبالرغم مما يدور اﻵن فى الساحة السياسيه وفى اﻷعلام المقروء من خلافات ظاهريه بين الاسرة الميرغنيه التى تتزعم حركة الحزب حتى اﻵن ، فيجدر بكل الحادبين عدم التفكير فى تشظى الحزب وعليهم ان يعلموا ان كل من خرج من عباءة الحزب هم الذين لفظهم الحزب بالفعل كأمثال الدقير وأحمد بلال واشراقه … وكل الذين كانو ينتسبون زورا الى الحركة الاتحاديه ونحمد الله على ذلك .
    بقى ان نعلم ان قواعد الحزب بكل ما يقال عنها فهى سليمة بل ومتماسكة وجل اعضائها من الشباب دون الثلاثين وهم الذين بعول عليهم والذين ظن الكيزان انهم قد اغتالو طموحهم خاب فالهم .
    نظره سريعه لمواقع التواصل الشبابيه تؤكد ما ذهبنا اليه والشباب مع وجود الميرغنى اﻵب سيكونوا هم البديل السليم والصحيح ما عدا ذلك فهو تسطيح وتخريص فلا نامت اعين الترابى وكل اوساخ الكيزان .

  6. الامر ليس بهذه البساطه ازمه الحذب أصبحت مركبه والذب به خلل بنيوي يحتاج الي إصلاحات جزرية

  7. التاريخ شاهد على زور الأحزاب السودانيه وفشلها فى النهوض بالسودان والتحدى الذى يفرض نفسه على الأحزاب التى خلقها الاستعمار كجزء من سياسته وسيطرته عليهم بغرض السيطره على موارد السودان وفشلهم واضح وإنجازاتهم صفر والصفر اكبر وهم فى كل مره يجرون البلاد إلى الحضيض وعلى مر التاريخ لم يذكر إنجاز واحد يحسب للأحزاب بما فيها الحزب الحاكم من هو محمد عثمان المرغنى وما هو تاريخه فى خدمة الوطن وكذلك الصادق المهدى ماذا قدم للسودان وكل الحزبين لم يجرؤ على فتح روضة أو مصحه و وماذا فعل الاحزاب في صناعة السودان و القذف بنا فى غياهب الزمان والحقيقة التى لابد أن يعرفها الإنسان أن كل أحزاب السودان ليس من هادفها مصلحةابناء الوطن وإنما تحقيق مصالح شخصية وخدمة الاستعمار وتنفيذ سياسته حتى الدين منهم برئ وليس بينهم فرد جاهد فى سبيل الله أو الوطن
    لازم ننسي الماضى الذى يحمل فشل الأحزاب ونتذكر عدم وجود أى مصداقية لأى حزب سوداني واتحدى أى حزب وضع برنامج وطبق 1 على مليار من برنامجه والتاريخ أثبت صناعة الأحزاب السودانيه وتهيئتها للدكتاتوريات التى أهلكت البلاد وجلست تعارض صناعتهاصوريا وإعلاميا والسؤال كيف ولدت تلك الأحزاب والاجابه من رحم الاستعمار اللهم هل بلغت اللهم فاشهد فإذا فانتبهوا للمستقبل ياشباب وارمو بالأحزاب فى مذبله التاريخ التى هي ارحم منهم وارحمونا ياناس الراكوبة من أخبار الأحزاب سبب الفساد

  8. هل كان الأزهري صنيعة مصرية كما جاء أخره؟ هل كان في يوم من الأيام ذراعا لمصر في السودان؟
    لماذا تشوهون تاريخكم بايديكم؟ هذا والله هو العقوق بمعناه الحرفي. اتقوا الله في رموزكم الوطنية ووطنكم وتاريخه. فمن لا يعرف في السيساة فليقرأ ويفكر ولا يكتب مالم يكن أمينا نع نفسه، والأفضل أن يصمت.

  9. الرجل الذى يحمل اﻷحذية هذا واضح انه رجل ختمى بسيط يعتقد ان فى ذلك تبركا ما قد ينال بهي خير الدنيا ونعيم الاخرة .
    ان مثل هذه الثغرات هي التي يستغلها الكيزان ويسخرون بها من الحزب .بينما هي لا تعني شيئا مهما .
    فاليبحث الجداد الالكتروني عن صورة اخري يمكن بها تبخيس الحزب ورموزه

  10. هذا كلام لا يجوز يا استاذ محمد خليل حيث تقول ان المراغنه دخلو مع اﻷستعمار وهم موجودون حتى قبل المهديه . ويكفيك جدهم السيد الحسن المدفون اﻵن فى كسلا. اما قصة انو السيد على الميرغنى وجه الاستعمار الانجليزى بغزو السودان فهى اكذوبه لا تصمد اما الحقيقه فقد كان فى ذلك الوقت طفلا . وعاش مع ابيه السيد محمد عثمان الاقرب فى مصر طريدا من فبل الخليفه عبدالله عدو الاشراف الاول .
    مسألة انهم وجدو السودانيين طيبين فضحكو عليهم على حد قولك فهذا مما لايجوز لان فيه اساءة كبيره للشعب السودانى ولا يمكن الضحك عليه لمئات السنين وهو
    لا يعلم ؟؟؟؟؟؟؟ الدقه فى التاريخ مطلوبه استاذى الكريم .
    مع وافر تقديرى .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..