أخبار السودان

الحرب مجدداً.. عفواً تغيرت قواعد اللعبة

خالد التيجاني النور

٭ من المفترض، حسب روزنامة اتفاقية السلام الشامل، أن يكون التاسع من يوليو الوشيك موعداً لنشوء دولتين لتخلفا ما ظل يعرف باسم دولة السودان على مدى القرنين الماضيين، ومن المفترض أن المقابل للثمن الباهظ لتقسيم البلاد، ليكون معقولاً ومقبولاً، وداع الحرب الى غير رجعة، واستدامة السلام، وقيام دولتين منفصلتين قابلتين للحياة والعيش بسلام.
تلك هى إذن الأماني المرجوة التي عقد عليها تحالف النخبتين الانفصاليتين الحاكمتين في الشمال والجنوب، صفقة تقسيم السودان تجاوزاً وقفزاً وهرباً من دفع مستحقات تسوية نيفاشا للحفاظ على وحدة البلاد بتأسيس الجمهورية الثانية التي تقوم على (الإرادة الحرة لشعبه، والحكم الديمقراطي، والمساءلة، والمساواة، والاحترام، والعدالة لجميع مواطني السودان) كما ورد نصاً في أول بنود اتفاق مجاكوس الإطاري.
ولأن هذه المبادئ الاساسية والواضحة والمحددة المعالم ليست مجرد كلمات تلقى على عواهنها، ولم يتوفر الوعي بها شرطاً لازماً لإقامة دولة الحرية وسيادة القانون، وحكم المؤسسات الديمقراطية التي تفصل بين السلطات، وتحقق العدالة والمساواة، وبالتالي لم تتوفر الارادة السياسية ولا القدرة القيادية النافذة والمبصرة للمستقل، لتحقيقها، كان البديل القصير النظر عدم الصبر على تحمل تبعاتها، وتجشم المصاعب في سبيل الهموم الكبيرة، بالانصراف الى الحفاظ على المصالح الضيقة، عسى أن يؤمن ذلك استمرار احتكار قسط من السلطة ولو على جزء من أشلاء الوطن الممزق.
وهو رهان خاسر بلا شك، فموعد التقسيم قد أزف، ولا شيء من شروط ضمان عدم عودة الحرب، أو استدامة السلام، يتحقق أو في طريقة للتحقق، فقضية أبيي، (كعب أخيل) تسوية نيفاشا، الباقية عالقة بلا أفق ولا أمل في حلحلة النزاع حولها، لا تعرقل أو تمنع بالاحرى إحراز تقدم حقيقي في مفاوضات طرفي الاتفاقية بشأن أجندة فك الارتباط بين الشمال والجنوب، أو ما يعرف بقضايا ما بعد الاستفتاء العشر، وجلها ذات أبعاد اقتصادية، وكلها بالغة الحيوية والتفاهم بشأنها حتمي قبل أن تتحقق أية محاولة جدية لإرساء دعائم التعاون والعيش المشترك. وعدم التفاهم بين الطرفين بشأن أبيي لا يعرقل التوصل إلى حلول حول هذه القضايا العالقة الحيوية لمستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب فحسب، بل ينذر بتعبيد الطريق الى عودة الحرب مجدداً، وهو أمر لا يقع في باب التحليلات الصحافية ولا تكهنات مجالس المدينة، بل هو ما أفصح عنه الرئيس صراحةً وهدد به الأسبوع الماضي عند زيارته للمنطقة، ورد عليه قادة من الحركة بتحدٍ مماثل علانيةً في سابقة غير معهودة.
والسؤال هو ما هى السيناريوهات المحتملة لمستقبل الأوضاع في البلاد في ظل هذه المعطيات؟ مسارعة الى تقسيم السودان بلا نظر استراتيجي في العواقب، والمقصود هنا أمر أكثر من مجرد البحث عمن يلقى عليه اللوم في انفصال الجنوب وإن صوتت لصالحه أغلبية ساحقة من مواطنيه، بل مسؤولية القيادة عن خلق البيئة والمناخ السياسي، وعدم الوفاء بمتطلبات تأسيس دولة المواطنة الموحدة الذي جعل الاستفتاء على تقرير المصير طريقاً ذا اتجاه واحد.
والأنكى من ذلك أن الانفصاليين الشماليين من المتنفذين الذين يعج بهم (المؤتمر الوطني) ومنابره الرديفة الموجهة من بُعد الذين غفلوا عن إدراك الأهمية الاستراتيجية لوحدة البلاد، لم يعوا ابداً ان الأمن القومي لـ (السودان الشمالي) لا يمكن أن يُصان أو يحافظ عليه إلا في ظل دولة موحدة، وهو أمر ينطبق أيضاً على الجنوب كما سنبين لاحقاً، والوعي بهذه الحقيقة الأساسية يتطلب بالضرورة إدراك أن الرهان على الانفصال واستسهاله لن يكون إلا انتحاراً سياسياً ووطنياً، وذلك يعني ببساطة إن كان هناك وعي استراتيجي، أن يكون هناك مسار مختلف للأحداث وللتعامل مع استحقاقات عملية السلام بحسبانها خريطة طريق جدية وحاسمة وفرت فرصة ذهبية نادرة لبناء جمهورية سودانية ثانية، تتوفر فيها أسس ديمقراطية حقيقية وممارسة سياسية نظيفة وشفافة تسع لتنافس المشروعات السياسية للاطراف المختلفة بطرق سلمية يكون الرهان فيها على كسب عقول وقلوب السودانيين طوعاً، ولا يملك فيها أي طرف فرض مشروعه وتصوراته على الشعب قهراً تحت أية لافتة كانت.
لقد كانت اتفاقية السلام فرصة حقيقية لتأسيس دولة المواطنة والعدالة والمساواة التي دعا لها (الإسلاميون) في (ميثاق السودان) في النصف الثاني من الثمانينيات في عهد الديمقراطية الثالثة، ولكن كما اختطف المشروع السياسي للحركة الاسلامية، حاق الأمر ذاته بالميثاق، واختزلت اتفاقية السلام من سانحة لتأسيس (مشروع وطني) بحجم الطموح الى سودان موحد يسع تعدد وتنوع مواطنيه، الى مجرد اداة لضمان استمرار سيطرة نخبة حاكمة.
لقد كان بوسع الذين تفاوضوا حتى أبرموا (اتفاقية السلام) ان يدخلوا التاريخ من أوسع ابوابه، لو أنهم ارتقوا الى مصاف المبادئ المؤسسة لإطار التسوية، وصنعوا منها ( مشروعاً وطنياً) حقيقياً جامعاً يتسع لكل القوى الوطنية الفاعلة، بيد أن ممارسات الفترة الانتقالية المتشاكسة بين الشريكين التي غاب عنها بعد النظر والرؤية الاستراتيجية والتنفيذ الأمين، قزمت مشروع (اتفاقية السلام) الكبير بكل طموحاته الى مجرد صفقة نخب متحكمة في الطرفين عقدت تحالفاً غير مقدس، على الرغم مما يبدو ظاهراً من تناقضها وتشاكسها، لتحقيق أهدافها في ضمان السيطرة على السلطة كل في الجزء الذي يليه، ولو كان ثمن ذلك تقسيم البلاد وغض الطرف عن العواقب الخطيرة على الاستقرار والسلام.
ولعل الواقع المنذر بعواقب وخيمة يصدق ما ذهب اليه الدكتور إيدي توماس الباحث المتخصص في الشؤون السودانية، من أن اتفاقية السلام الشامل (اصبحت أكثر فأكثر مثل صفقة نخبوية، وأن أغلب مستقبل السودان الذي سيقرر فيه على المستوى الاعلى قد يعمل على إدامة سياسة الإقصاء في فترة ما بعد الاستفتاء) وهو ما يحدث الآن على الجانبين، وتنبأ بأن (النظام السياسي القائم على الصفقات النخبوية لن يستقصي مشكلات الحدود البشرية، ولن يجعل الانتخاب طريقاً للشعب السوداني لكي يعبر عن نفسه ليجد وسيلة لتقرير المصير من خلال دولة جامعة).
فقد اصبح الانفصال هو بديل اللحظة الأخيرة للعمل السياسي الشاق لجعل الوحدة جاذبة. إنها لعبة خطيرة جداً، فقد قال أحد السياسيين في حكومة جنوب السودان وقد صدق في ما قال، إن أسوأ حالة سيناريو في السودان هو سيناريو تقسيم الهند. ويجب على كل الطبقة السياسية السودانية أن تشتري وتقرأ رواية خوزروانت سينغ (القطار الأخير إلى باكستان) التي تعكس بوضوح التكلفة البشرية للانقسام. والسيناريو الأسوأ حذر منه أيضاً الرئيس عمر البشير حين أعرب عن مخاوفه من أن يحدث الانفصال، وتبدد وحدة البلاد بلا سلام مستدام مقابل، ومع ذلك تعود الحرب، وهو أمر لم يكن غائباً عن البشير وهو يلوِّح بخيار العودة الى الحرب مجدداً على خلفية مأزق أبيي، لأن الذين سعوا للانفصال أو استهانوا بعواقبه لم يكلفوا أنفسهم التبصُّر في سيناريوهات اليوم التالي، فقضية أبيي لا يمكن إيجاد حل لها إلا في ظل وطن موحد، أما وقد حدث الانفصال فالعودة الى الحرب تصبح مسألة وقت لا أكثر. وتلك هي طبيعة الصفقات النخبوية، فالطرفان تفادا العودة للحرب إبَّان الفترة الانتقالية، ولكن كان المطلوب من الاتفاقية أكثر من مجرد تفادي الحرب، لأن ذلك ليس كافياً لتأسيس سلام مستدام ودولة موحدة ومستقرة.
تتسارع الأيام نحو التاسع من يوليو والمعطيات والمؤشرات المتاحة، في ظل الوضع المأزقي الراهن، اننا مقبلون على ولادة دولتين ليستا مؤهلتين للحياة والعيش بسلام فحسب، بل لن تلبثا طويلاً حتى تواجها أوضاع الدول الفاشلة.
فالانفصاليون الشماليون اعتبروا الانفصال نزهة وأنه بمجرد التخلص مما يعتبرونه عبئاً جنوبياً ان الشمال سيتحوَّل الى واحة متجانسة دينياً وعرقياً لا يتجشمون فيها عناء قبول الآخر ومستحقات ذلك، ولم يكلفوا أنفسهم قراءة مآلات وعواقب شرذمة البلاد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً وعسكرياً، فاذا الذي يفرون منه ملاقيهم، لقد سارعوا الى الترويج للانفصال بلا دراسة ولا حساب، ليكتشفوا بعد فوات الأوان أن الاقدار الإلهية جعلت أسباب الحياة للشماليين والجنوبيين معاً في مناطق التماس على الحدود بينهما، والتي يعيش فيها غالب سكان البلاد، وانكشف وهم أن الجنوب ظل عالة على الشمال، فالشمال لسنين عدداً سيظل محتاجاً لموارد اقتصادية تأتي من الجنوب، لقد انكشف الحال على أنه لا أحد من دعاة الانفصال كان مستعداً وجاهزاً لتحمل تبعاته.
والانفصاليون الجنوبيون ليسوا أحسن حالاً، وقد باتوا بعد أن استفاقوا من «فرحة النصر» القصير النظر يواجهون مخاطر وتحديات كبيرة ليس بسبب الصراع مع الشمال، ولكن بسبب الصراعات الداخلية، فالجنوب الذي كان موحداً على ذلك، يواجه خطر الانقسام الداخلي، وقد بدأت حركات التمرد داخله تتكاثر حتى قبل مولد دولته، وطبيعة التركيبة الاجتماعية والقبلية المتنافسة أصبحت تتحول تدريجياً الى العنصر الفاعل في صنع النفوذ في ظل عملية التفكيك وإعادة التركيب للتوازنات السياسية في الجنوب مع دخوله لمرحلة جديدة، ولم يعد بوسع الحركة الشعبية الكيان السياسي الأبرز الذي تجسدت فيه أغلب طموحات الجنوبيين السياسية إبان الكفاح أن تظل محتفظة بوحدتها السياسية والتنظيمية، لأن عوامل اكتساب النفوذ الجديدة ستفرض منطقها المستند على الفرز القبلي والمناطقي.
ومحاولة بعض قادتها الاكتفاء بالقاء اللوم على الشمال بأنه يحرك ذلك من أجل لاصطياد في الماء العكر، لا تغير من حقيقة الوضع ومعطياته الواقعية، وهو أمر بات مقلقاً للدوائر الغربية، فوسائل الاعلام الدولية لا تفتأ تحذر من بروز مؤشرات الدولة الفاشلة في الجنوب حتى قبل أن تولد رسمياً، وتتابع عن كثب تطورات تفاقم حركات التمرد والاشتباكات القبلية الطابع، والخسائر الفادحة الناتجة عنها، وتأثير ذلك على فرص نجاح الدولة الجديدة، في ظل تأسيس ضعيف للبنى التحتية لمؤسسات الحكم، وهو ما يعني المزيد من العجز عن مواجهة استحقاقات إنشاء دولة قادرة على الحياة والبقاء.
والعجز في الشمال والجنوب معاً، ربما باقدار متباينة، عن مواجهة استحقاقات تقسيم البلاد الى دولتين في ظل عدم استعداد كلاهما بصورة كافية وجدية لمتطلبات المرحلة المقبلة، ومع استمرار التنازع حول القضايا العالقة، قد يعجل بإعادة انتاج الحرب باعتبارها مهربا وحيدا من مواجهة الأوضاع القاتمة في ملعب كل طرف.
والعودة للحديث عن الانفصال وجرائره ليست بأية حال بكاءً على اللبن المسكوب، بل لأن عواقب ذلك ودلالاته الاستراتيجية الخطيرة على البلاد تتكشف وضوحاًَ يوماً بعد يوم، فالحرب هذه المرة لن تكون كسابقتها صراعاً داخلياً مسلحاً بين أطراف محلياً، لقد لقد تغيرت قواعد اللعبة، فاتفاقية السلام لم تكن شأناً سودانياً محضاً، بل أصبحت شأناً دولياً بامتياز شارك المجتمع الدولي في رسم خارطة طريقها وفي تفاصيلها، بل أصبح مجلس الأمن الدولي ضامناً لها، لذلك فإن إنزلاق البلاد الى طريق الوصاية الدولية المباشرة سيصبح معبداً إن استمر التعاطي مع هذه الأوضاع المعقدة التي خلفها الانفصال على هذا النحو من التبسيط المخل والمناورات السياسية المحدودة. ويجب ألا تغيب عن الأنظار التحولات التي تشهدها المنطقة، فالتدخل العسكري الدولي المباشر لم يعد مستنكراً كما كان من قبل، بل أصبح محل ترحيب كما شهدت به حال ليبيا، لقد حشرت البلاد حشراً في هذا النفق المظلم بسبب غياب الرؤية الاستراتيجية وعدم وجود نظرية للأمن القومي، وسيتعين علينا أن ندفع ثمن ذلك. وعودة الحرب لن تكون حلاً بل ستكون أقصر الطرق لفرض وصاية دولية مسنودة بتدخل عسكري دولي محتمل.
[email protected]

الصحافة

[COLOR=blue]الصورة لاسحق احمد فضل الله كاتب برنامج في ساحات الفداء[/COLOR]

تعليق واحد

  1. شكراً جزيلا الكاتب خالد التجاني على هذا التحليل المنطقي وهذا دلالة على أنك رجل تتمتع ببعد نظر ما زي الجماعة ناس المطامع الشخصية الذين ضّيعوا علينا بلداً كنا نفاخر به على انه مليون ميل مربع 000 والله يجيب العواقب سليمة

  2. من الذى سيحارب من اجل نصرة لصوص الخرطوم ؟ لقد انهزم البشير امير المؤمنين وامام المتوضئين فى كل المعارك التى خاضها والتى كانت تسانده فيها ملائكة السماء والقرود وطير الجنه كما ادعى برنامج ساحات الفداء بقيادة العربى القرشى الحجازى الهاشمى اسحق احمد فضل الله نفعنا الله بعلمه الغزير جدا .. وحرر الجنوبيين دولتهم من خنازير الجبهة الاسلاميه بالبندقيه .. طلقه طلقه ودانه دانه .. حتى ارغم زعيمهم على توقيع اتفاقية الخزى والهزيمه فى نيفاشا .. لقد ابيدت كتائب المجاهدين المضللين فى غابات الجنوب واكلت جيفهم هوام الارض وماتوا سنبله .. واستمتعت القيادات برفاه الخرطوم وجناتها ونسائها .. وهاهو القائد الفرد الحاكم بامر السماء والارض يود خوض حرب اخرى … بمن ياترى ؟ الاجابه يملكها اسحق لانه وكيل استدعاء الملائكه على ما يبدو ..

  3. حيكومة الانقاد لا تمثل السودانين في الشمال والحركة الشعبية لا تمثل الجنوبين في الجنوب ,,اتنينهم قادو السودان الي الكوارث والحروب والدمار ويستعدون الان الي الحرب في الحدود ….نحن مواطني الشمال والجنوب لا تعنينا حروب هذا وذاك ….من غيظنا من عصابة الشمال والجنوب نريد من كل واحد منهم ان "يولع " في نفسه ويحضن الاخر

  4. حرب تانى وين الجيش البحارب ام هنالك جماعة ( عمران _ جبرة ) واللة اعلم ؟ وين اب ريالة الما نافع ما قال نحن شغالين سياسة ام ننتظر برنامج ساحات الفداء برؤية قد تجذب جماعة ( عمران _ جبرة ) من جديد

  5. والله يا استاذ المقال فيها جزء من التحليل المنطقي ولكن المشكلة في النخبة الشمالية كلها بدون انحياز الحركة الشعبية جرب كل الطرق لكن اين انتم الساسة الواعين لقضية السودانية الحركة الشعبية خرج المظاهر لمناهضة القوانين المقيدة لحرية اما قضية ابيي فانها جنوبية ومسالة الوقت لان من قبل 1905 كان ارض جنوبية وتم التحكيم حولها دولية اما بعد التاسع الكتوف متسواية انشاء الله اما قضية المنشقين فهم من صناعة الموتمر الوطني وهم الان ينطلقون من جنوب كردفان بتسليح من محمد هارون وعمر البشير شخصيا لكن الجنوب قادر ان تحمي اراضي الجنوب المضمون في الدستور ختوا في بالكم بان ما حيكون ذي حلايب في المصرين :lool: :lool: :lool: :lool: :lool:

  6. بالله ده اسحق احمد كاتب ساحات الفداء؟؟
    ياربي قبض كم ؟
    عندو كم بنايه ؟
    وياربي سكت مالو وخلي الجهاديه ؟
    اولاد الكل…………………..ب

  7. دورو حرب باسم الخلقنا نحنا معاهم
    وقفوها بوضوح الجرسه نحنا معاهم
    كرروها تاني بالجوع لنهب شوية البترول
    وبدون تفكير حانكون معاهم
    شفتو في اطيب(ابلد واجبن واعفن) مننا؟

  8. اسحاق فضل الله مهندس ومفبرك بطولات الكيزان في حرب الجنوب
    جاء ظهر تاني بالله شوفوا وشو الكالح .. وش اجرام وشر
    بالله دي خلق تجيبوها لينا :crazy:

  9. ان الذين استشهدوا فى جنوب السودان من خيرة ابناء السودان ومن اذكيائهم واطهارهم استشهدوا من اجل مبادئ امنوا بها تركوا نعيم الدنيا وقاعات الجامعات المكيفة بمحض ارادتهم كان حاديهم الاية الكريمة (قل ان كان اباؤكم وابناؤكم …………………الخ رموا باقلامهم على الارض استجابة لنداء الله من اجل اعلاء كلمة الله وضحوا بشبابهم رخيصة فى سبيل الله والوطن هؤلاء ما كان فى استطاعة فرد او جماعة خداعهم لانهم كانوا اذكى من ذلك ولا يضرهم اذا نكص بعض اخوانهم او جلهم او كلهم عن جادة الطريق ومن نكث فانما ينكث على نفسه وحاشا لله ما ماتوا سمبلة هؤلاء مقامهم عند الله نحسبه رفيع هؤلاء قوم عاشرنا بعضهم فكانوا اقرب الى الملئكة منهم الى البشر هؤلاء كانوا اخيار والشهداء خير منا جميعا ولا ينبغى ان نتحدث عنهم الا بما يستحقونه من ادب نسال الله ان يتقبلهم فى الصالحين امين

  10. اسحق احمد فضل الله ايها المنتلاب المستفلخ قبح ك الله ورمى بك فى الدرك الاسفل من النار ايها العنصرى البقيض ازرق زى الفحمة قال عربى قال امشى بلاء يخمك ومعاك الطيب مصطفى العنصرى

  11. أين الشيخ الانقاذى الذى سافر إلى نيفاشا جعل المفاوضات والتوقيع ولادة قيصرية وأخيرا رضخ للمطالب الامريكية بالتوقيع على الاتفاقية وترك مشكلة ابيى وجنوب كردفان ومناطق النيل الازرق معلق كقنبلة موقوتة الرجل الان لايصرح إلتزم الصمت بصدمة إنتخابات الجنوب وخلى الرقاص يحوحو بعد سرقة العظم منه الجنوبين والان الرجل عايز يقول للجنوبين نحن لاذال نمسك جزء من منطقة أبيى يجب أن تتخلو عن أبيى مقابل الاعتراف بحكومة الجنوب لكن لايدرك الرقاص الجنوب قد إنفصل والمساومة فاتت وقته .. والمقاتل الجنوبى الان ليس المقاتل أيام الغابات والحرب القادم سوف يكون مع أبناء حجر العسل وحجر الطير المنتفعين فى القوات المسلحة والقوة الامنية وهزيمة القرى الصغيرة يكون سريع وحتمى لأنهم هم صفوة القيادات دون منافس عندها سوف تتوحد السودان مرة أخرى جنوب وشمال دولة واحدة كما كانت والايام دول سوف نرى فى مستقبل الايام .المفسدين والطامعين والمستغلين والمنتفعين والعنصريون والقبلين سوف يذهبون إلى الجيم ويبقى الارض الطاهر للمخلصين الصالحين والمحبين للوطن والمواطنين .. وأنا أقول مشكلة أبيى سوف يوحد السودان مرة أخرى
    بسبب حرب غير متكافئة ..الجنوب سوف يجد الدعم الغربى والاممى والشمال لم يجد أحد من العربان ليساعده لأن بنى على حيضة مايلة .

  12. للأسف الحرب آتية لا محالة لا سيما أن حماس و فتح إتحدتا و اسرائيل أصبحت كلأسد الجريح تبحث عن حليف أفريقي قوي و اللبيب بالإشارة يفهم شيلوا الشيلة و اعدوا العده اقترح ألا ينفصل الجنوب حتى لو بحرب جديدة ما دام أصلها جاية احسن تكون تحت ظل المليون ميل مربع اي السودان الواحد (اذا اختلف اللصات ظهر المسروق و هي وحدة السودان التي يؤيدها اكثر من نصف سكان الجنوب لو لا ضغوط الحركة و الصهيونية !!!!!no separation 4 one nation :lool: :rolleyes: :lool: :lool: ;) ;) ;) يا حليلك يا حسن بشير نصر و لن ينقسم السودان انشاء الله و تسقط العمالة و المتخاذلين

  13. الانفصال امر واقع يجب التفكير كيف لنا ان نعيش دولتين جارتين صديقتين والبعد عن المشاكل والحروب من اراد ان تشتعل الحرب سوف يجد مليون طريق الى ذالك ومن اراد ان نعيش في سلام سوف يجد مليون حل وحل وحل بس نبعد عن التعصب والعنصريه وابعاد جميع القيادات والاحزاب الحاليه فان مشاكلهم مع بعضهم مشاكل شخصيه باسم الوطن عاش السودان الشمالي وعاش السودان الجنوبي

  14. يا بلطجية ما تشوفو ليكم شغل تانى .الجمل ماشى والكلب بنبح ,انا انصحكم بعدم ضياع زمنكم .والله نحن قطرنا ما بقيف لزول ما عارف وجهتو, وبعدين إنتو ما بتقدروا تعملوا حاجة لانكم ضعاف واملكم فى الحركة الشعبية وحركات دار فور وديل ذاتهم لو عندهم موس كان فصدوا بيه شدوقهم فهمتوا وللآأشرح ليكم شرح الله صدوركم وهداكم للإيمان,

  15. للأمانة يا خالد التيجاني النور، فقد كتبت مقالك أعلاه بروح سودانية أصيلة وبعقل مفتوح
    لكني اختلف معك في التقدير في أن الحرب القادمة والتي بدون أدنى شك تحققت جميع نذرها، ستكون شبيهة بحرب التسعينات الجهادية باي حال من الاحوال
    لسبب بسيط هو تغيير تفكير وعقلية المواطن الشمالي بصفة خاصة
    فأغلب السودانيين هم كارهين لهذا النظام الذي أذلهم وأفقرهم
    والبقية الباقية من متأسلمي المؤتمر الوطني ومن شايعه أذكى بكثير من أن يضعوا أنفسهم في خانة الوقود للحرب القادمة خاصة بعد أن ذاقوا نعيم التمكين المالي
    والجيش السوداني تم تهميشه لصالح جهاز الأمن بصورة جعلته مجرد ديكور زمري
    شوف راتب الجياشي كم وراتب الأمنجي كم؟؟؟؟؟
    وهل الجيش هو من يقود الحرب في دارفور أم هي حرب بالوكالة؟؟؟؟
    إذن الوحيدين الذين سيدفعون الثمن هم أهلنا المسيرية المساكين فقط
    لذا أناشد أهلنا المسيرية في التماس بعدم الإنجرار وراء إبنائهم في المؤتمر الوطني فما هم إلا سماسرة تمت خرطمتهم ولن ينالهم أي أذى طالما هم خرطوميون
    خذوا الجنسيتين الشمالية والجنوبية وألعبوا صالح ورقكم
    والله من وراء القصد

  16. يا أخوانا الرجالة الفى البر دى شنى إنتو كنتو وين وكت حرب الجنوب مدورة ؟ بعدين القال ليكم الناس ديل ما جاهزين ليها تانى منو ؟الكيزان أصلهم الله خلقهم للدواس وشفتوهم فى ساحات الفداء والظاهر عليكم تانى دايرين تشوفوهم إنتو بس خليكم قدام الشاشة البلورية ونحن بنقدم ليكم المرة دى برنامج ساحات الفداء ذو الجماهيرمن الميدان مباشر والمرة دى الميادين كثيرة أولا نبدأبيكم إنتو يا بتاعين الكلام فى النت وما قادرين تطلعوا برا إنتو لو رجال ما تعملوا ثورتكم الفاشلة والله عرفتوها وحسبتوها صاح .

  17. يا الكاتب إسمك{شمالى }الامر واضح كالشمس الجنوبيين بقولوا ابيى حقتنا والمسيرية بقولوا حقتنا وكل القوى السياسية فى الشمال صامتة وما سمعنا منهم زول بدافع عن المسيرية العزل ماعدا المؤتمر الوطنى ولا إنت رايك يخلوها ليهم ,يا اخى المسيرية اصحاب حق وما عندهم والى غير المؤتمر الوطنى وهم ادرى بمصالحهم وما محتاجين لمنبطحين زيك

  18. هل تتذكرون معي نشيد برز الثعلب يوما في ثياب الواعظين الى البيت الذي يقول مخطئ من ظن يوما ان للثعلب دينا فالشعب السوداني لن ينخدع هذه المرة ليضحي من اجل القطط السمان يكفي ما كنا نراه من صور طلاب كلية الهندسة فقط الذي كان يملا سور جامعة الخرطوم الذين ماتوا ليحاربوا بني جلدتهم

  19. الى اخى صاحب طلب بسيط
    معنى فى سبيل الله
    كان الخلاف الاساسى بعد الانتفاضة عام 1985بين قرنق وحكمة الانتفاضة هو الغاء قوانين الشريعة حتى يتفا وضوا ويصلو الى سلام الامر غير المنطقى وغير الديمقراطى وفرض راى اقلية كافرة على الغالبية المسلمة التى تريد الاحتكام الى شريعته علما بان الشريعة لا تنقص من حقوق الاقليات قيد انملة وهكذا تعبا السباب الاسلامى المجاهد من اجل وضع كل فى حده وحفظا لبيضة الاسلام فى السودان وحتى لا نقبل الدنية فى ديننا وحتى يكون كلمة الله هى العليا وكلمة الذين كفروا السفلى وكان فكر قرنق السودان الجديد الذى يبعد سلطان الدين عن الحياة واذلال الغالبية المسلمة المتدينة
    اما عن سؤالك الثانى انا فى الحقيقة والحمدلله جاهدت فى الجنوب فترة قصيرة ولم استطع المواصلة لظروف صحية ولم اتمكن من رؤية بعض الكرامات التى قد تكون قد حدثت لبعض المجاهدين ولكنى لا اكذب مثل هذا الكلام وايه الغريبة فى ان يستنشق احدهم ريحة المسك من دم شهيد هذا وارد ولتا غرابة فى ذلك وايضا ان تتجوب بعض الحيوانات مع البشر المجاهدين

    ح

  20. الخيل عرقسن ماقال عدادن كم فرتق حافلن خليي ضهورن دم!!!
    ناس لحركة مايذودوها ويستغلو انبطاح الحكومة للمجتمع الدولي!!! ويلموا كل البلد تحت اباطم!!! اصلا كان هم وحدويين كان عل الاقل النسبة زوروها حتي للنص!! ونحنه كان اختلفنا مع الحكومة لانها اعطت مالاتملك لمن لايستحق!!! وكان دورو الدواس المسيريه ما براهم !! وخلينا من البقاتل منو!! وكان بقت خربانه لامجتمع دولي ولا محلي منخلي الحدود جوبا!!! وكدي نشوف !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..