أخبار السودان

أسامة داود يزفر الهواء الساخن: الخبز المخلوط مجرد (وهم).. لو استثمرنا أموالنا في تجارة الأراضي لكسبنا أموالاً ضخمة..

الخرطوم ? مزمل أبو القاسم

اشتهر السيد أسامة داود عبد اللطيف (مالك إمبراطورية دال)، وأحد أبرز وأنجح رجال الأعمال السودانيين بقلة ظهوره في وسائل الإعلام، وابتعاده عن الأضواء، إلى درجة أنه لم يجر طوال تاريخه سوى حوار صحافي وحيد، استنطقته فيه الزميلة المتميزة صباح موسى لـ(اليوم التالي) في أيامها الأولى، وأثار وقتها ضجة كبيرة، لقيمة ما ورد فيه، ولأن صاحبه نادراً ما يتحدث على الملأ، علاوةً على حبه للابتعاد عن الأضواء والمناسبات العامة.. إمبراطور (دال) اختار أن يخرج عن صمته أمس، عبر لقاء صحافي مصغر، حضره بعض الزملاء، وكانت (اليوم التالي) حاضرة فيه برئيس تحريرها، وأحد أبرز كتابها، ونعني به الزميل الأستاذ عادل الباز، ودار محور الحديث حول القرارات الأخيرة التي اتخذتها وزارة المالية بفك احتكار استيراد الدقيق والقمح، بدلاً من حصره على ثلاث شركات، أولاها شركة (سيقا) التي يمتلكها أسامة داود، وكانت تستأثر بما نسبته ستون في المائة من مجمل المستورد من السلعة الإستراتيجية، وما لحقها من اتهامات باحتكار الدقيق والقمح، واستغلالها لهما في تصنيع منتجات خاصة، تباع بما لا يتناسب والسعر المدعوم الذي تناله من الدولة للدولار وقيمته (2.9) جنيه للدولار. أسامة داود بدا منفعلاً بعض الشيء أثناء حديثه، على الرغم من أنه حافظ على نبرته الخافتة، ومنطقه القوي.

سألنا السيد أسامة داود في البدء، عن مبررات حديثه للصحافة هذه المرة، بعد أن ابتعد عنها عمداً لسنوات، فرد قائلاً: “خلال الأيام الماضية قاد وزير المالية حملة تحدث فيها عن وجود احتكار لتجارة الدقيق والقمح، وما ردده عن الاحتكار غير صحيح، لأن الدولة سمحت لعدد كبير من الشركات بالعمل في هذا المجال، ومكنتها من استيراد أكثر من مليون وأربعمائة ألف طن، فكيف يتحدث السيد الوزير عن احتكار ثلاث شركات لاستيراد الدقيق؟ وأحب الإشارة إلى أن العمل في صناعة الدقيق لا يحوي أرباحاً عالية، لكن حجم العمل فيها ضخم، وقد استثمرنا فيها أكثر من سبعمائة مليون دولار، علماً أننا نبيع جوال الدقيق بمائة وخمسة عشر جنيهاً في حين أن سعر الدقيق المستورد بلغ مائة وثلاثين جنيهاً للجوال خلال فترة توقف (سيقا) عن العمل”، وأكد أنهم لن يتوقفوا عن العمل في السودان ولو اضطروا للمواصلة بالخسارة، نافياً كل ما يتردد عن أنهم يرغبون في نقل استثماراتهم خارج السودان.

وذكر أسامة داود أنهم بدأوا عملهم التجاري والصناعي قبل أكثر من أربعين عاماً، وأنه شخصياً باشره في مستهل العام 1975، بشركة التراكتورات السودانية، التي عملت تعمل في مجال تجهيز الآليات لمشروع الجزيرة ومصانع السكر، وذكر أنهم أنشأوا شركة دال للخدمات الزراعية وكانوا يباشرون تحضير الأراضي للمزارعين ويتسلمون منهم الذرة مقابل ذلك، وقال: “بدأنا في تصدير الذرة واستيراد أجود أنواع الدقيق (رأس الثور)، وباشرت مطاحن (سيقا) عملها في العام 1995، بطاقة إنتاجية صغيرة، قدرها 300 طن في اليوم، وأعادت استثمار كل الأرباح من مجموعة دال وأكثر حتى وصلت اليوم بحمد الله إلى طاقة قدرها 5500 طن في اليوم”، واستطرد قائلاً: “استيراد القمح كان يتم بوساطة البنوك التجارية وكنا نشتري الدولار من السوق وقتها، وبعد 1996 توافرت العملات الأجنبية في البنوك التجارية بالسعر الجاري واستمر ذلك لسنوات، شهدت استقراراً ونشاطاً مكثفا لتجديد وزيادة أعمالنا”.

أكد أسامة داود أن السيد بدر الدين وزير المالية الحالي كون في شهر سبتمبر من العام 2013 (بصفته نائباً لمحافظ بنك السودان وقتها) لجنة ضمت ممثلين لوزارة المالية ووزارة الصناعة ووزارة التجارة والبنك المركزي والأمن الاقتصادي، ووكلاء الوزارات المذكورة للتفاوض مع المطاحن والتوصل للتكلفة، وفي شهر نوفمبر من العام 2010 تم الاتفاق على سعر بيع جوال الدقيق لكل شركة من الشركات الثلاث، وحددت اللجنة مبلغ (105 جنيهات لشركة سين للغلال، و114 جنيهاً لشركة (ويتا) و115 جنيهاً لشركة سيقا) والتزمت المطاحن بالسعر المذكور حتى اللحظة، وقد تم تقديره بناءً على الكلفة الحقيقية للاستيراد، مقارنةً بالسعر المدعوم للدولار.
أشار أسامة داود إلى أن الشركات الثلاث ظلت تطالب بمراجعة تلك التكلفة والتسعيرة، ولم يتم ذلك إلا قبل أسابيع من الآن، وتم اتخاذ قرار بتعديل سعر الصرف من 2.9 الى 4 جنيهات، مع الاحتفاظ بذات الأسعار التي أقرت قبل خمس سنوات من الآن، وأوضح أنهم رفضوا الطلب لأنه لا يتناسب مع الكلفة، وطلبوا من الوزير مراجعته فوافق على التفاوض مع اللجنة، وبعد مفاوضات توصلوا إلى سعرٍ جديد وفوجئوا بالوزير يعلن قراراته الأخيرة من دون إفادتهم بالسعر الجديد للجوال.

الوزارة فرضت الاحتكار
نفى أسامة داود أن يكونوا قد سعوا للاحتكار أو طالبوا به، وقال: “لم نطالب باحتكار، وقرار إسناد استيراد الدقيق والقمح للشركات الثلاث اتخذته الحكومة، عبر القرار المذكور أعلاه، الذي أتى مشروطاً بتوفير القمح للمطاحن من خلال المخزون الإستراتيجي والقمح المحلي ولم تتوقف تلك المطاحن عن العمل مطلقاً”، وذكر أسامة داود أن عددا مقدرا من المطاحن الأخرى ظلت تستورد القمح بذات الشروط التي عملت بها مطاحن (سيقا) منذ العام 2010، وقد بلغت الكمية أكثر من 140 ألف طن، وتساءل: “أين هو الاحتكار، ومن الذي سمح لتلك الشراكات باستيراد القمح طالما أنه ظل محصوراً في ثلاث شركات كما يزعمون؟”

من يحتكر الآخر؟
ذكر أسامة داود أن الدولة فرضت عليهم سعر صرف الدولار، وألزمتهم به، وظلت توفر الموارد من النقد الأجنبي حسبما تريد ولمن تشاء، وتحدد الأسعار، وتراقب أداء المطاحن والمخابز، وذكر أنهم كانوا الأكثر تضرراً من تلك السياسة، لأن مبيعاتهم تدنت نتيجةً لتلك السياسة، وجدد تساؤله: “أين كان الاحتكار المذكور وقد اضطررنا إلى التوقف عن العمل خلال الفترة التي سبقت القرار الأخير، بينما استمرت كل المطاحن الكبيرة والصغيرة في العمل بكامل طاقتها؟”.

العبوات الصغيرة
بخصوص الاتهامات التي تلاحق أسامة داود وشركاته بخصوص استغلال القمح المستورد (والمدعوم بسعر صرف منخفض) في تصنيع بعض المنتجات الخاصة وبيعها للمواطنين بأسعار عالية قال أسامة: “زرعنا القمح وأنتجنا أكثر من عشرة آلاف طن محلياً، وصنعنا منه المكرونة وصدرنا كميات قليلة بتصديق من وزارة التجارة (في حدود 30 ألف دولار) وصدرنا بعض منتجاتنا إلى السعودية ونجحت في المنافسة مع كل المنتجات العالمية، وكانت تجربة ناجحة ومفيدة، واستلمنا المبالغ بوساطة البنك التجاري، ولذلك قررنا إنشاء مطحن بطاقة 750 طناً في اليوم بالمنطقة الحرة في بورتسودان، مع مصنع آخر للعلف وقريباً سندشن مصنعاً للمكرونة ونخصص إنتاجه لصادر السعودية والخليج”.

أوضح أسامة داود أن كل تلك المنتجات تم حساب كلفتها بأسعار الدقيق المدعوم، بموافقة اللجنة المشرفة على الأمر، وذكر أن المكرونة والشعيرية أصبحت أرخص وجبة متوافرة للفقراء، بل تعتبر الأدنى سعراً من بين كل المنتجات الغذائية في السودان، وقال: “أنتجنا العبوات الصغيرة بنوعيات مختلفة، تستعمل في المنازل لإعداد (القراصة) واستخدامات أخرى بديلة للخبز، وبعد القرارات الأخيرة التي أصدرها وزير المالية سيباع دقيق تلك المنتجات بحساب كلفته بالسعر الرسمي للدولار (6.5) جنيه للدولار، مما سيحدث زيادة كبيرة في الأسعار للمستهلك”، وتساءل: “كيف يفتح الوزير عطاءات لشراء كميات كبيرة من القمح في حين أن شركة (سيقا) تمتلك عدة بواخر محملة بحوالي 260 ألف طن مثلما تمتلك شركة ويتا ثمانين طناً محملة في بواخر متوقفة في الميناء لأكثر من أربعة أشهر؟”.

المستورد يكلف أكثر.. والمخلوط وهم
نفى أسامة داود رغبتهم في منافسة الحكومة في تجارة القمح والدقيق، وقال إن (المخزون الإستراتيجي) صار منافساً للقطاع الخاص في هذا المجال، لأن الدقيق المستورد بوساطته سيباع لنفس زبائنهم، مع أن الجهة المستوردة لا تدفع ضرائب ولا رسوماً للدولة، بينما يدفعون هم مبالغ طائلة، وتساءل “لماذا يتم استيراد الدقيق بوساطة المخزون الإستراتيجي، وهل تم تقييم تجربته في مجال استيراد القمح والدقيق؟ ما هي إمكانيات المخزون في التفريغ والتخزين؟” وذكر أن استيراد الدقيق بالطريقة الجديدة سيزيد كلفة الاستيراد بما قيمته مائتا مليون دولار، ولخص حديثه بحسبة بسيطة، مفادها أن إنتاج مليون طن من الدقيق يتطلب استيراد مليون ومائتي ألف طن من القمح، وسعر الطن في الأسواق العالمية يبلغ ثلاثمائة دولار، وهذا يعني أن كلفة استيراد الكميات المذكورة تبلغ 360 مليون دولار، بينما سيكلف استيراد مليون طن من الدقيق 480 مليون دولار (بسعر 480 دولاراً للطن الواحد) وهذا يعني أن الدولة ستدفع 120 مليون دولار إضافية لإنتاج مليون طن من الدقيق، مع ملاحظة أن الاستيراد المباشر للدقيق سيعني اختفاء (الرَدَّة) التي تستخلص بعد الطحن محلياً، كما يعني تشريد معظم العمالة التي تعمل في المطاحن المحلية، وذكر أن الحديث عن الخبز المخلوط مجرد (وهم) لأن الذرة التي يفترض أن تخلط مع القمح غير متوافرة وأسعارها غالية، وقال إن استيراد الدقيق مباشرةً من دون الاستعانة بالمطاحن المحلية سيزيد كلفة استيراد القمح بحوالي مائتي مليون دولار خلافاً لما يزعمه وزير المالية، وذكر داود أن الاتجاه لاستيراد مليون طن من الدقيق تم بلا دراسة لتجربة استيراد الدقيق التركي، وأن من مجمل سبعمائة ألف طن دقيق تم استيرادها عبر (المخزون الإستراتيجي) فسدت منها 152 ألف طن، وأن القمح المستورد مؤخراً يعتبر الأردأ والأعلى سعراً في تاريخ السودان، بل هو الأغلى ثمناً في العالم أجمع، علاوةً على سوء مواصفاته بدليل أن هيئة المواصفات والمقاييس رفضت حمولة باخرة كاملة لأنها شحنت من خمسة موانئ، والقمح الجديد لا يمكن طحنه إلا بعد خلطه بكميات كبيرة من القمح الكندي. وانتقد أسامة داود تجربة استيراد القمح بوساطة المخزون الإستراتيجي تحوي نواقص كبيرة لأن الجهة المستوردة لا تمتلك بنيات أساسية، ومع ذلك هناك رغبة في الاستمرار فيها، وقال إن صوامع البنك الزراعي تسع خمسين ألف طن وتستخدم لتخزين القمح والذرة سوياً، والاستيراد سيتم لمائتين وخمسين ألف طن من القمح، علاوةً على مشاكل الترحيل، علماً أن ما تدفعه سيقا للسكة الحديد يغطي مرتباتها بالكامل، وانتقد داود التجربة مشيراً إلى أنها ستعاني من مصاعب جمة لأن (سيقا) تمتلك خبرة نوعية في هذا المجال، وأنها على مدار العام تمتلك باخرة تفرغ وأخرى في عرض البحر وثالثة تشحن.

السعر المدعوم ناتج عن الدولار المدعوم
تعرض السيد أسامة داود إلى الخلط المصاحب لأمر الدولار المدعوم الذي تقدمه الدولة للمطاحن، وهو يعني توفير الدولار للبنوك التجارية بقيمة (2.9) جنيه للدولار، بدلا من السعر الرسمي الحالي (6.5) جنيه للدولار، لتتولى وزارة المالية دفع فارق السعر لبنك السودان وتتحمله لدعم السعر للمواطنين، وقال: “التكلفة المتفق عليها لسعر جوال الدقيق تأخذ ذلك الاعتبار ولذلك تم تحديد سعر بيع الجوال بقيمة 116 جنيهاً للجوال ولولا ذلك لقفز سعر جوال الدقيق إلى أكثر من ذلك بكثير، ولصار سعر الخبز (رغيفتان بجنيه واحد) بدلاً من أربع قطع خبز مقابل الجنيه، واصفاً ذلك السعر بأنه الأرخص في كل المنطقة المحيطة بالسودان، وأشار أسامة داود إلى أن المتغيرات الاجتماعية المتمثلة في نزوح الكثيرين إلى المدن وارتفاع عدد سكان العاصمة إلى أكثر من تسعة ملايين نسمة أدى إلى حدوث تغيير في النمط الاستهلاكي للمواطنين، الذين اتجهوا بكلياتهم إلى الخبز بدلاً من الذرة وتسبب ذلك في زيادة مضطردة لمعدل استيراد القمح حتى وصل في 2014 إلى ثلاثة ملايين طن، وذكر داود أن كل تلك الأسباب صنعت ضغوطاً إضافية على البنك المركزي لتوفير العملة الأجنبية المخصصة لاستيراد الدقيق والقمح وتزامن ذلك مع تقلص دخل البترول نتيجة لانفصال الجنوب، كما تطرق إلى وجود كميات مقدرة من الدقيق يتم تهريبها إلى بعض الدول المجاورة، وقال إن انخفاض سعر الدقيق في السودان شجع المهربين على أخذه لدول أخرى عبر الحدود للاستفادة من فارق السعر، وذكر أن محاربة التهريب مسؤولية الدولة.

استيراد القمح
بخصوص استيراد القمح ذكر داود أن شركتهم (سيقا) شرعت في استيراد القمح ببواخر صغيرة تحمل (25 ألف طن) وتدرجت لتستعين ببواخر أكبر حجماً تحمل (70 ألف طن) حالياً، وأن ذلك حدث نتيجة استثمارات ضخمة تمت للاستعانة بمعدات التفريغ مشيراً إلى أن شركة سيقا تستطيع تفريغ (20) ألف طن، يومياً، وأنشأت عدداً من الصوامع التي تمتلك سعة تخزينية تقدر بمائتين وخمسين ألف طن، كما استوردت عدداً من القطارات لتخفيض كلفة النقل، واستعانت بأسطول من الشاحنات لنقل القمح من الميناء إلى الخرطوم، وانعكست كل تلك الاستثمارات الضخمة إيجاباً في انسياب القمح للمواطنين وتقليل كلفته، مشيراً إلى أنهم كانوا يتوقعون أن يتلقوا إشادات بسبب اجتهادهم لتحسين البنية الأساسية لقطاع الدقيق بسبب ما أنفقوه فيها من مبالغ ضخمة، تقدر في مجملها بأكثر من مليار ونصف مليار دولار، وقال أسامة داود بغضب ظاهر: “لو استثمرت تلك الأموال في تجارة العقارات لجنيت منها مليارات الدولارات، لكنني فضلت استثمارها في مجال إستراتيجي، وبنيت عملاً ضخماً وناجحاً خدمت به وطني، فكيف أكافأ بالاتهامات والتشكيك والحديث عن (مافيا الدقيق)؟”.

وأكد أسامة داود أن مزارعهم أنتجت 35 جوالاً للفدان في الشمالية و18 جوالاً في الخرطوم حين بلغت إنتاجية الفدان بمشروع الجزيرة ما بين سبعة وثمانية جوالات، وفي الشمالية ينتج الفدان خمسة عشر جوالاً.

شراء القمح عملية معقدة
تطرق أسامة داود إلى الآلية المتبعة في شراء القمح واصفاً إياها بأنها تمثل عملية معقدة تعتمد على معرفة دقيقة بالأسواق العالمية والشركات الموردة والتسهيلات المالية المستخدمة في هذا القطاع، وذكر أن أنواع القمح تختلف في أسعارها بحسب المواصفات من ناحية فنية ويصل هذا الفرق إلى مائة دولار للطن أحياناً، وأكد أن مطاحن (سيقا) تنتج نوعية متميز من القمح الكندي والأسترالي عالي الجودة والبروتين والصلابة، وأن ذلك الدقيق ينتج أكثر من ألف قطعة خبز للجوال الواحد، بمستوىً عال في الجودة في حين النوعيات الأخرى من القمح (الهندي والروسي والأوكراني) تنتج ما بين ستمائة إلى سبعمائة قطعة خبز للجوال، وأشار إلى أن القمح المحلي يزرع بتقاوي مختلفة وليس من نوع واحد لذلك يصعب التعامل معه في الطحن، وقطع بأنهم اتفقوا مع وزير المالية على تسلم ودفع قيمة 60% من إنتاج هذا الموسم وتسلموا حتى اللحظة حوالي (80) ألف طن، وما زال التسلم مستمراً على الرغم من أن سعره يزيد بما نسبته 25% عن تكلفة القمح المستورد، وقال: “برغم ذلك نحن نؤيد سياسة دعم المزارع الوطني وقد استثمرنا أموالاً مقدرة في زراعة القمح في أبو حمد والخرطوم وأنتجنا عشرة آلاف طن في العام الحالي”.

التمويل أكبر مشاكل القمح
أجمل أسامة داود مشاكل إنتاج القمح في عملية التمويل، وذكر أنهم يتمنون أن يستجيب وزير المالية لطلباتهم الخاصة بتخصيص المبالغ المتوافرة من رفع الدعم للزراعة وقال: “نحن على استعداد للقيام بدور كبير نسبة لأننا استثمرنا في زراعة نوعيات جيدة وأدخلنا طرقاً جديدة لزراعة القمح خاصة في شمال البلاد، وخصصنا مبالغ مقدرة لأبحاث التطوير، وذكر أن مطاحن سيقا تحتفظ بمخزون إستراتيجي يفوق المائتي ألف طن من القمح طن وأنها فعلت ذلك من دون أن تنال مليماً من الدولة، بل طلبت من الوزير أن يعتبر ذلك المخزون جزءاً من المخزون الإستراتيجي للدولة من دون أي كلفة إضافية على الخزانة العامة، وأن يفرض ذلك على المطاحن الأخرى، وقال: “سنركز في الموسم القادم على إنتاج البذور والتقاوي المحسنة لتعظيم دورنا في دعم مشروع توطين القمح وهذا يحتاج لتكنولوجيا عالية وإمكانيات مادية وتقنية تتوافر لدينا بحمد الله”.

استيراد الدقيق
ذكر أسامة داود أن وزير المالية ذكر أن الدولة تنوي استيراد ما نسبته 30% من احتياجات البلاد كدقيق (300 ألف طن بالإضافة إلى عطاء جديد بالكمية نفسها) وأكد أنهم يرفضون ذلك التوجه، وأشار إلى أن وزير المالية الحالية برفقة الدكتور المتعافي طلبا منه استيراد دقيق من تركيا قبل خمس سنوات وأنه رفض طلبهما لأنهم مصنعون ولا يرغبون في جني أرباح سريعة بالمضاربة في سوق الدقيق، الذي يعرفونه جيداً لسنوات، وذكر أنهم يفضلون بناء صناعتهم الوطنية داخل السودان، وأوضح أن قرار احتكار استيراد القمح للمطاحن صدر بعد ذلك بفترة، وقال: “لم نستورد خلال كل تلك الفترة أي كميات لقناعتنا التامة بأن ذلك يسبب ضرراً بالغاً للاقتصاد الوطني والصناعة الوطنية”.

زراعة القمح مكلفة
ذكر أسامة داود أن زراعة القمح لتوطينه بالكامل تحتاج إلى دورة ثلاثية أو رباعية، وأن إنتاج ثلاثة ملايين طن من القمح يحتاج إلى ستة ملايين فدان، بكلفة عالية، لأن كلفة زراعة الفدان الواحد تبلغ ثلاثة آلاف دولار، وهذا يعني أن زراعة ستة ملايين فدان ستكلف 18 مليار دولار، وتلك الكلفة ستكون الأعلى في العالم أجمع، وذكر أن طن القمح المستورد يصلهم بقيمة 970 جنيهاً، ويشترونه بألف ومائتين وخمسين جنيهاً، بينما تدفع الحكومة للمزارع 400 جنيهاً للجوال، والفارق بين السعرين يذهب لدعم المزارع الوطني، وأشار إلى أن كميات كبيرة من الخبز تستخدم كأعلاف بسبب انخفاض سعر الخبز مقارنة بالأعلاف.

نقاط سريعة
لا نستطيع أن نتفهم مسببات انتهاج السياسة الجديدة بوجود طاقات مطاحن تفوق حاجة البلاد.
الدقيق المستورد تم إحضاره بجودة متدنية وأسعار عالية
التكلفة التي عرضت علينا للدقيق المستورد غير مكتملة، وفي رأينا التكلفة الحقيقية تصل إلى 150 جنيهاً للجوال الواحد للدقيق.
في حالة استيراد 30% من احتياجات البلاد من الدقيق على هيئة قمح ستزيد التكلفة المنفقة على استيراد السلعة بأكثر من 200 مليون دولار.

كميات (الردَّة) التي تنتج من المطاحن ستتناقص بذات هذه النسبة في حال استيراد مليون طن من الدقيق الجاهز، مما سيؤثر على الإنتاج الحيواني (ألبان ولحوم) بدليل أن جوال الردة قفز إلى 145 جنيهاً في الأسبوع الماضي بسبب توقف مطاحن (سيقا) عن العمل.
القرار غير المدروس سيؤدي إلى توقف بعض المطاحن الوطنية، ويقلص فرص العمل ويرفع التكلفة.
لدينا مطاحن في المنطقة الحرة ببورتسودان بمقدورها توفير الدقيق بسعر يقل عن المستخدم في استيراد الدقيق التركي، ونتساءل عن مسببات اللجوء إلى استيراد الدقيق التركي دوناً عن غيره، بكلفته المرتفعة وقيمته الغذائية المنخفضة.
في العام المنصرم تكبدنا خسائر بلغت ستة ملايين دولار دفعناها كغرامات بسبب تأخير التحويلات.
عندما توقفت مطاحن (سيقا) عن العمل اضطراراً استمرت المطاحن الأخرى في العمل وعلى رأسها مطاحن (سين) للغلال، مع أن طاقتنا تمثل حوالي 60 في المائة من حجم العمل في الدقيق بالسودان.
الراجحي دخل كممول للقمح فقط، وهو لا يمتلك مطاحن ولا وسائل نقل ولا صوامع، ولا يشرف حتى على التعاقد مع الأتراك لشراء الدقيق.

تم إلزامنا بالعمل بذات الأسعار القديمة مع أن المطاحن تعمل بالمولدات 18 ساعة في اليوم، بسبب انقطاع الكهرباء، وذلك تسبب في زيادة كلفة الإنتاج.
مؤخراً صدرنا كميات كبيرة من منتجاتنا لليمن ولدينا مخطط لتصدير كميات مقدرة لتشاد.
قال معاوية البرير إن أسامة داود يستحق نيشاناً لأنه خدم وطنه، ومع ذلك كوفئنا بالاتهامات التي تشكك في نزاهتنا مع أننا أنجزنا الكثير للسودان بدرجة دفعت الدولة إلى إحضار بعض كبار الضيوف لزيارة مصانعنا كي تثبت لهم أن الصناعة الوطنية بخير وأنها متقدمة ومتطورة، وقد شهدوا بذلك عدة مرات.
السودان يحوي عشرة آلاف مخبز، منها ألفا مخبز في الخرطوم وحدها، وقطاع القمح يعاني من مشكلة بحوث، لذلك أنفقنا الكثير من الأموال على تطوير البحث العلمي وسنتجه إلى إنتاج تقاوي محسنة للقمح في الفترة المقبلة.
بدأنا عملنا باثنين وثمانين موظفاً وحالياً يعمل معنا ثمانية آلاف موظف.
حجم استثماراتنا في السودان بلغ أكثر من مليار ونصف مليار دولار وصنعنا نجاحاتنا بشفافية عالية ونواجه هجمة شرسة من أعداء النجاح.

ذكرت للوزير أن عملنا المتقن يستحق منه أن يخصص له عدة ساعات أسبوعياً للوقوف على المشاكل التي تواجهنا وتذليلها بدلاً من اتهامنا بالاحتكار.
نتساءل: لماذا تريد الحكومة تضخيم دور القطاع العام وتحجيم القطاع الخاص؟ ما الفائدة التي ستعود على اقتصاد السودان من تلك السياسة؟
المخزون الإستراتيجي يستخدم عادةً في الطوارئ وليس التجارة فلماذا يتدخل لمنافسة القطاع الخاص في عمله طالما أن القطاع المذكور يؤدي عمله بكفاءة وإتقان؟
لسنا سياسيين ولا نعمل في السياسة، نحن مستثمرون فقط.
خياراتنا ستنحصر في العمل بالخسارة أو تقليص حجم الأعمال لتقليص حجم الخسائر المتوقعة.
كيف يتطور الاستثمار الوطني إن كانت بعض الجهات تصدر قرارات غير مدروسة يمكن أن تعطل استثمارات وطنية ضخمة؟
لدينا بواخر متوقفة في بورتسودان لأكثر من أربعة أشهر، فكيف يتم استيراد قمح بأسعار أعلى من الذي تحويه تلك البواخر؟
ما يحدث في قطاع الدقيق سيؤدي إلى فوضى كبيرة، ونتساءل: كيف سيتم استيراد الكميات التي تتحدث عنها وزارة المالية من دون أن تصاحبها مشاكل عدة في النقل والتخزين.

القرارات الأخيرة ستكرر مأساة السكر المدعوم، لأن السودان هو الدولة الوحيدة التي تدعم المستورد وتثقل على الإنتاج الوطني بالرسوم، بدرجة جعلت بعض مصانع السكر السودانية على شفير الإفلاس.
لو استثمرنا أموالنا في تجارة الأراضي لكسبنا أموالاً ضخمة لكننا فضلنا أن ننهض بقطاع الصناعة الوطنية.
لا ندري ماذا نفعل، الصناعة تحتاج إلى استقرار في السياسات، والقرارات المتخبطة لا تساعد على توفير الاستقرار المنشود.
لو عايزين يدمرونا أحسن يكلمونا عشان نطلع بي أخوي وأخوك.
خلال الشهور الماضية ظلت مصانعنا تعمل بنصف طاقتها، أما المطاحن فقد توقفت

اليوم التالي

‫60 تعليقات

  1. سمعت بخراب سوبا ، بس ياهم جماعتنا ديل ، واحد كتب انو لو استعانو بشركات متخصصة في التدمير ما ممكن يقدرو يعملو قدر العلمو ناس حكومتنا @@@@@ .

  2. يبدو أن هناك خلاق شخص وترصد من بدر الدين حتى قبل أن ياتي للمالية كان مستقصد اسامة داؤد لأن المافيا الاخرى تريد ان تسمسر في الشراء من تركيا لتستفيد بدلا من ترك الكيكة لاسامة داؤد
    الواقع بقول ان الانقاذ جعلت من هذا الرجل بعبعا في مجال الدقيق والقمح واي محاولة لازاحتة سوف تكلف كثيرا هذا ان لم تكن مستحيلة لان الحكومة لن تتحمل اي صراعات في هذا المجال لانه حيهيج عليها الشارع
    توقعي ستضحي الحكومة ببدر الدين محمود قريبا وحيقولوا ليهو امشي اقعد في بيتكم او يشوفوا ليهو مكان مافيهو مناطحة تيران كبار زي اسامة داؤد الذي امضي سنين طول من التواجد في السوق وله تراكم خبرات يصعب على بدر الدين او غيره أن يقاوموه
    بعدين ماتسمع كلامه ده الزول ده ماظهر للاعلام الا للشديد القوي واحس بالخرط المحدق على تجارته وحيطلع كل مافي جرابه لازاحة بدر الدين ومن وراءه الظاهر المتعافي وراء هذا الصراع بدليل عايز يغير الدركسون للقمح التركي

    حنسمع قريب بشلح بدر الدين من المالية ان لم يترك امبراطور الدقيق يشوف شغله

  3. ديل لو خلوك تخرج باخوي واخوك . ديل نبت شيطاني وديل اعدا النجاح . كل

    الصناعات في عهدم دمرت . وليست مصانع النسيج بودمدني والحصاحيصا ومصانع

    الزيوت ببعيدة .

    احرج منها اخي اسامة ودعها لهم فانها اصبحت منتنة بهم . اخرج منها وانت

    مرفوع الراس لكل ماقدمت لبلدك وشعبك

    لك التحية والتجلة والتقدير ولشعبي الصابر رب يحمة .

  4. فك الاحتكار بخلق تنافس بالتالي بتزيد الجوده و بتنخفض الاسعار يبدو ان القرار هدد مصالحك و خرب سوقك.

  5. هذه الكومة ينطبق عليها القول الجاهل عدو نفسه وكما قال الفيلسوف الطيب صالح من اين اتى هوءلاء؟

  6. اسامة داؤرد رجل جشع لا يهمه الوطن ولا المواطن انما يهمه فقط جمع المال وباي طريقة كانت وهو لا يتحمل خسارة جنيه واجد . هذه التجارة كانت تدر عليه المليارات يوميا والعمالة والموظفين في مصانعه يستلمون مرتبات زهيدة جدا لا تكفي لوجبة الافطار لمدة اسبوع واحد ويستقل ظروف الناس بابشع طريقة بال ضمير ولا رحمة .هذا الكلب الحقير سلط الله عليه من هم اظلم منه . ومامن ظالم الا سيبلي باظلم .

  7. اعتقد الكلام الذي قاله الاخ اسامة بيان بالارقام وهو في صالح المواطن والوطن لانه يفتح بيوت ويقلل من المعطلين عن العمل على الصحيفة بنفس المسؤلية التى ادت بها هذا اللقاء ان تذهب لوزير المالية للرد على هذه البيانات بالتفصيل الذي ذكر والاسباب المنطقية للقرارات الاخيرة . كما يجب اشراك القطاع الاقتصادي بكامله في هذا الحوار ورفعه الى الرأي العام والمواطن المسكين .

  8. هنالك مساران لاثلاث لهما لاداره اقتصاد البلد:
    سوق حر او “الحشاش يملا شبكتو” ، وهو لمده 25 سنه -منذ سياسات حمدي لتحرير الاقتصاد- اثبت فشله في نظري ليس بسبب التطبيق الملتوي فقط ولكن لان بنيه الاقتصاد الوطني هشه للغايه ولايمكنها المنافسه ولو داخليا ولن تتمكن حتى يقوى عود ثقافه الانتاج والعمل في الشعب السوداني
    المسار الثاني والذي يناسب دول فقيره مثلنا هو اقتصاد الدوله القابض وله طبعا عيوب اهمها سهل التسلط به والطغيان. لكنه في دوله مثل السودان مناسب جدا لانه يؤمن الاحتياجات الاساسيه للشعب من الغذاء والكساء والدواء والسكن. الدول الناميه الناجحه في امريكا اللاتينيه وشرق اسيا، اتبعت هذا النموذج في العشرين عاما الاخيره وقد اخرج اغلبها من دائره الفقر المزمن.
    صحيح ان دال ناجحه في بحر هذا الفشل ويعمل بها بضعه الاف، الا ان الاقتصاد الكلي للدوله لم يستفيد من هذا النجاح الاستثنائي. بمعنى ان اسهام دال في معدلات التنميه ضئيل جدا ، وللطرافه ان المعدنيين الاهليين اسهامهم اكبر منها في الاقتصاد الان.
    لوكنت المسؤول، لما تركت الامر في مايلى استيراد القمح لاي شركه سواء دال او غيرها من منافسيه من تماسيح الكيزان. يمكن لدال ان ارادت ان تواصل في تجربتها الناجحه في زراعه القمح، كما يمكن الاتفاق معها على طحن بعض من القمح الذي تشتريه الدوله لكن يجب ان تؤول هذه المسأله للدوله تماما.
    اعتقد اننا من الديمقراطيه لانطمح في السنوات العشر القادمه لاكثر من الشفافيه ومحاربه الفساد الحكومي وتمكين اصحاب الكفاءه.. الا ان هذا يتطلب قضاء “شبه” مستقل، وصحافه غير مكبله في كشف الفساد وبرلمان قوي للمحاسبه على الاداء.
    اعتقد التداول السلمي للسلطه ليس مطلب اني للشعب السوداني ويمكنه ان يأتي في مرحله قادمه. وهو قمه الديمقراطيه.

  9. اختر الاجابة الصحيحة:
    1- لايعدو ان يكون كامل الامر عدم استلطاف شخصي وصراع نفوذ.
    2- الماسونية لا يعجبها وجود بنى تحتية لاي صناعة بالبلاد.
    3- هذه النقلة النوعية في السياسات ربما الغرض منها ازاحة وزير المالية نفسه.
    4- الكل يعامل الشعب الجايبين ليه الدقيق كالانعام او اضل سبيلا.
    4- كل ما ذكر صحيح.

  10. اشتم رائحة شخصنة للموضوع ، وكأن هنالك مؤامرة بين وزير المالية ووسيط لتركيا(تمساح ) يريد الانفراد بالكيكة كان مستني بدرالدين يبقى وزير بس عشان يظهر وطبعا الوزير-( عودو راكب)!!

  11. انا احى هذا الرجل على هذا الكلام الطيب الاشكالية زي مازكر ان ناسنا لا يشجعوا الاستثمار الوطنى زي اسامة دواؤد ده مفروض اساعدوه لان اي اسره سودانية معتمده على منتجاته وفقك الله اسامة ومن معك فى خدمة البلاد والعباد

  12. والله العظيم اننا شعب حاسد ونحسد النجاح اينما وجد ومسئولينا يدمروا اى نجاح ان لو يجدوا منه عضه.يقومون بتشجيع المثتثمر حتى يصرف امواله وعندما يبدا فترة حصد الارباح يحسدونه وعاوزين يشاركوهو فى الربح ورفض تغير السياسات حت يتم تدميره وهذا ديدن الانقلذ لهذا السبب هرب المثتثمرون لاثيوبيا.
    نشكرك ايها العصامى اسامه داؤد ونسال الله ان يجزيك كل الخير وان يبارك فى مالك وفى ذريتك انه سميع مجيب.

  13. لماذا لا يعين مثل هذا الشخص وزيرا للتجارة مع كل هذه الخبرة القيمة بدلا من تعيين المتلبطين و الجهلاء؟

  14. طفح الكيل ،وبلغ السيل الذبي ،ولا حياة لمن تنادى ،كل يغني علي ليلاه ،ودقي يامزيكة ، وهز يا ريس !!!

  15. اللهم اعنا علي ما بتليتنا به يالله نعمل ايه دي حكومه لوعايز تبصق علي وجهك لازم تدفع ضريبه شلة العطاله من الوزراء والحاخام الاكبر ديل عايشين خارج البلد ولا الحاصل ايه ولا هو مافي بلد اصلا لاتعليق

  16. الدمروهم قبلك ، هل كلموهم ، يا أسامة ؟ .

    طلبك ساذج ، رغم شطارتك التى لا ينكرها أحد .
    كيف تطلب من الأبالسة أن يتخلقوا بقيم مكارم الأخلاق ؟ .

  17. وزارة المالية علي حق وبعض ما قاله أسامة حق ولكن أسامة هنا يدافع عن إستثماراته وتنميتها ويريد إستمرار إحتكار يتبرأ من السعي اليه ولكن يستميت في الدفاع عنه . الدولة لم تمنع سيقا من إستيراد القمح ولا من طحن الدقيق ولا صنع المكرونة أو تصديرها ولكن الذي يبكي عليه أسامة داوود هو الدولار الذي كانت الدولة توفره له بسعر 2.9 جنيه للدولار (أقل من 3 جنيه في حين أن سعره في السوق يفوق 9 جنيه) وذلك لمبالغ بالمليارات من الدولارات صحيح أن هذا الدعم موجه من الدولة للمواطن ولكن نسبة مقدرة منه تذهب لجيب أسامة داوود فدقيق سيقا يباع ب 5 جنيهات للكيلو في البفالة التي تشتريه من سيفا بنحو 4 جنيه أو يزيد وكيلو المكرونة ب 10 ج ( 3 ج للكبس زنة 300 جرام) مع انها من نفس القمح المدعوم ذلك لو سلمنا أن الدولار المدعوم يذهب جميعه لإستيراد القمح فقط كما أن الاحتكار حصر معطم تجارة الدقيق في سيقا وطحنه في يد سيقا و ده زاتو خطا وخطر استراتيجي يعني لو لا قدر الله سيقا دي حصل ليها أي شي تكون البلد جاعت

  18. والله يااخى اسامه انت رجل تستحق الثناء والتقديروكلامك دا كلام زول عارف هو بعمل فى شنو ويحتاج فقط للاستقرار والجو المعافى ولكن!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  19. السيد/ أسـامة داؤود

    أولاً: لا أحد ينكر مجهوداتك الوطنية الكبيرة في توفير أهم سلعة أستراتيجية للشعب السودانية لعشرات السنين وهي القمح والخبز. لا أحد ينكر ذلك. لا أحد يحسدك أو ينغم عليك وأرجوا أن تبتعد عن هذه الأفكار السلبية.

    ثانياً: الخطة الخمسية للإقتصاد الوطني (2015-2019) تتحدث بوضوح عن خروج الدولة من الدعم المباشر للسلع الأستراتيجية وتوسيع سياسة المنافسة الحرة للأفراد والشركات. هذا يعني أن الحكومة لن تفرض عليك أو علي الآخرين شئياً لكنها ستقوم بدور الرقابة المُحكمة بحيث أن خروجك أو خروج غيرك من السوق لن يؤثر سلباً ولن يعيدنا لسنين صفوف الخبز.

    ثالثاً: مطاحن سيقا قدمت وخدمت كثيراً وهي قادرة علي العطاء لكنها لن تعمل لوحدها بعد الآن ولن تمارس دور السيطرة علي السوق. هناك منافسون قادمون بقوة، وأنت كرجل أعمال ومستثمر وطني عليك بخوض غمار المنافسة الحرة شأنك شأن غيرك.

    رابعاً: الدولة غير مضطرة لتقديم نياشين لك أو توفير معاملة خاصة لك. أنت مستثمر وتاجر ولم ولن تعمل بالخسارة أبداً. أنت تكسب الكثير وهذا حقك، والحكومة لن تشكرك علي مكاسبك ولن تحسدك عليها. منذ متي كانت الحكومات توزع نياشين الشكر والتقدير للتجار في أيّ بلد؟

    خامساً: لقد صمتّ دهراً ونطقت كفراً وصوّرت للناس أنك الضحية وأن وزير المالية هو الجلاد الذي يريد أن يدمرك هكذا بلا سبب. هنئياً لك. الآن نتمني أن تعود لعملك وتبتعد عن شؤون وزارة المالية ووزيرها فهو يدير الإقتصاد بسلطة وحماية رئيس الجمهورية وكلماتك لن تقلل من شأنه شئياً.

    سادساً: الدولة علي أعلي مستوياتها عازمة ومصممة للإستمرار قًدماً في سياسات التحرير الإقتصادي وفك الإحتكارات وتنظيف البلاد وتفكيك مراكز القوي السياسية والإقتصادية. وجود البشير في السلطة كان ومازال هو صمام الأمان الإقتصادي والسياسي في طول البلاد وعرضها، لكن بعد أن يغادر البشير القصر الجمهوري في 2020 فهو لن يترك وراءه مراكز قوي إحتكارية تسيطر وتهيمن علي مصير البلاد والعباد من بعده.

  20. اولا وافقت علي الاحتكار لانك كنت مستفيد!!!!!!!!!!والان زادت التكلفة!!!!واردت الزيادة!!! ا !!!وات بتعرف الحقائق ولن تسمح لك الا بالربح اليسير!!!!فاختر طرقا للحصول علي ارباح قليلة!!!فلا نصدق انك تخسر!!!!!!!!!! نعلم ان المتعافي سمسار ولايهمه مصلحة البلد ولا المواطن!!ومستثمرفي ماليزيا وفي العقارات ذي ماقلته!!!وبيكون عندو مصلحه في القمح التركي!!!!!فما عليك سوي موازنة الامور!!والعيشة اصلها بقت ضنب فار!!!! ممكن تخلوها عشرة بي جنيه!!!لكن غير مرئية!!!!والاجابة علي سؤالك!!!!!!!!!!اسال الترابي ولاتسال طبيب!!!!!!!!!!!!!!!والمافيا ماهي في الدقيق !!المافيا في الحكومة وجماعة المتعافن!!والخدر!ومن شاكلهم!!!!وبمرقون مش من السوق!!!من البيت كمان ومابيهمهم!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  21. كلاكيت مرة ثانية:
    الحكومه منذ سياسات حمدي للتحرير الاقتصادي اختطت لنفسها دور سمسار بين الشعب المفترض انها مسؤوله عن احتياجاته الاساسيه من غذاء ودواء وكساء وبين شركات مستوردة استفادت من هذا الوضع المشوه
    في اثيوبيا جارتنا القريبة، هنالك مؤسسة Ethiopian Grain Trade Enterprise (EGTE) وهي حكوميه خالصه مسؤوله عن استيراد كل الحبوب الغذائيه. بل انه منوط بها التحكم في سعر الدولار.
    وبرغم انتهاج اثيوبيا الان مزيج من الانفتاح الاقتصادي والسماح للاستثمار الاجنبي، الا انهم لم يسمحوا بان تكون اي شركات كانت محليه او اجنبيه وسيطا بينهم وبين الدول التي تنتج القمح سعيا وراء الحفاظ على استقرار السوق الداخلي حاجات المواطن الغذائيه الاساسية.
    في مصر، الجاره الاخرى، تتحكم في الاستيراد للقمح اداره تسمى الهيئه العامه للسلع التموينية. وهي تعمل جنبا لجنب مع شركة حكوميه هي العامة للصوامع والتخزين لتوفير احتياجات مصر من القمح والسكر والشاي والزيت. وهي تطرح مناقصات للاستيراد لممثلي المنتجين في مصر حسب حاجه البلاد.
    استقرار سوق الاستهلاك المحلي للمواطن يعتبر في كل الدول اولوية امن اقتصادي وتتعامل معه كخط احمر وليس كما هو الحال في السودان الذي يحاول ابناؤه المضاربة في سلع ضرورية تمس حياة المواطن.
    طبعا مطلوب تشجيع دور القطاع الخاص مثل دال في الصناعات الغذائية لكن ليس في ايكال السلع الضرورية مثل رغيف العيش او الزيوت (هذه مأساه اخرى بالمناسبة).
    اقول لن ينصلح هذا الوضع الا باعادة صلاحيات وزارة التجارة ومصالح التموين والمخازن- التي كسرها حمدي عن ترصد حيث صرح كثيرا بذلك.

  22. والله واحد عاقل نصحك من المعلقين ديل فك المكن امشى اديس ابا ابا ما تعمل فيها وطنى من زمان وهم عايزين يدمروك

  23. نحن كده دايما نسعى لتحطيم الرجال الذين يستثمرون اموالهم في انتاج يفيد مجتمعاتهم بالامس حطمنا خليل عثمان وغيرة ممن سخروا اموالهم لتطوير صناعات الغزل والنسيج والزيوت النباتية والاغذية لتصبح (ميد ان سودان )علامة يعرفها السوق العالمي
    حطمناهم لينمو الطفيليين الذين يستثمرون في العقارات والسمسرة وتجارة العملة ولا يفيدون الوطن ولا يغطون حاجة انسانه

  24. صراحة الواضح ان ناس دال ما عايزين يدوا عضة لناس المؤتمر الوطني مثل المصانع والشركات التانية الممشية أمورها بالرشوة والدقنية,في السودان الآن كل شخص مسئول عايز يبقي زي د عبدالله البشير ….غنيان بدون ان يشتغل حاجة…..وبعدن سودان شنو العايز تخسر مالك عاشنه….ديل شوية عرب جعليين وشوايقه حرامية أضافوا عليهم شوية غرباوية من حراية الزغاوه …….وبعدين ما فهمنا نحن دولة أشتراكية ولا رأسمالية ولا دولة مشي حالك.

  25. السيد اسامة داؤود استفاد كثيرا من الدولار المدعوم وانتج وصدر كمان علي حساب المواطن السوداني ،،اعتقد ان وزير المالية بدر الدين محمود يسير في الاتجاه الصحيح ولكن يجب عدم ترك امر الاستيراد لجهات غير مؤهلة ابحثوا عن اصحاب الكفاءات يرحمكم الله وهنالك مئات السودانيين في المهجر ويتمنون خدمة السودان ..
    اللهم الطف بالشعب السوداني

  26. قررت الانقاذ سحب امتياز القمح الممنوح لبعض الشركات وايجاد البديل الاقل تكلفة
    الموية تكذب الغطاس ورونا شطارتكم يا انقاذ في ايجاد البديل والمثل بيقول لا تلعب بالنار. فهذه شركات يصعب الاستغناء عنها فهي ناجحة واستطاعت ملئ الفجوة الغذائية في القمح واصبحت تنمو بصورة يستفيد منها السودان من تصدير وابحات علمية

    قضية الاثار السلبية لاحتكار القمح يمكن تعالج مع هذه الشركات فتستطيع الحكومة تأميم هذه الشركات ان تطلب ألامر

    نجاح اسامة داؤد هو نجاح سوداني في زمن ادمنت فيه الانقاذ الفشل

    الجن الكلكي الراكب ملكي خلوا الراجل يشتغل

  27. أديكم النجيضة..أسامه داود كان يعمل تحت مظلة وحماية عبد الرحبم أبو رياله..ولم تم سحب البساط من تحت قدمي عبد الرحيم وسيذهب عبد الرحيم بعد أيام إلي مذبلة التاريخ أظهرت شلة المنتفعين أسنانهم…

  28. قال السيد اسامة داؤد:وأوضح أسامة داود أن كل تلك المنتجات تم حساب كلفتها بأسعار الدقيق المدعوم، بموافقة اللجنة المشرفة على الأمر… يقصد الدقيق واحد كيلو والمكرونةوالشعيرية وغيرها… طيب لماذا تباع باسعار غالية باكيت 10 كيلو ب 60 جنيه لماذا؟ يعني اصلو تكاليف التشغيل كم يعني ما هو سعر الجوال محدد ب115 جنية 50 كيلو يعني سعر الكيلو 2.3 جنيه ده غير انو في منتجات ثانوية زي الردة وفي منتجات مخلوطة يعني تكاليف السعر فيها اقل … بعدين كيف تنافس منتجات في دول مثل السعودية التي تدعم القمح بسخاء الا ان كنت تستخدم الدقيق المدعوم اصلا يعني بالعربي نحنا بندعم السعودية في القمح بطريقة غير مباشرة
    وبعدين انت ساكت طول الزمن ده وما بتظهر في وسائل الاعلام وليك يومين كدة مليت الدنيا ضجيج ليه ؟
    اصلا موضوع استخدامك للدقيق المدعوم لمصلحتك الشخصيةمعروف من زمان
    وقال:”زرعنا القمح وأنتجنا أكثر من عشرة آلاف طن محلياً… 10 الف طن شنو يعني اذا انت قلت انك استخدمت بواخر جديدة سعة 70 الف طن يعني بتبرر انو ال 10 الف طن دي هي العملت بيها المنتجات الاخري؟

  29. مادام الدقيق ( التركي ) قد دخل اللعبة ،،،، عليكم البحث في ملفات استثمار التنظيم العالمي للاخوان المسلمين وبكل امواله الضخمة ،،،،

    كثير من الابواب قد اغلفت في وجه حركة اموال هذا التنظيم خاصة في اوروبا وبعض دول الخليج ،،،

    ليت الاخ اسامة داؤود قد اتعظ مما جرى للسيد صلاح ادريس حينما اتخذوه واجه ،،، لكن الرجل الرجل ادرك مبكرا مكرهم ،،، ( وتغدى بهم قبل ان يتعشوا به ) ،،، قبل بما جادت به اميركا من تعويض مصنع الشفاء وتنازل لهم عن ما بالداخل ،،، وما جادت له به شركة زين للاتصالات ،،،
    هؤلاء اناس لا يصونون عهدا يا اسامة رتب امورك وتوجه صوب اثيوبيا فهناك اناس لا يظلم عندهم احدا

  30. أنجح رجال الأعمال السودانيين!!!

    يا جماعة حتى المثقفين الصحافيين بتاعين السودان ينظروا للنجاح في مجال الأعمال بنفس العين الإنتهازية الضيقة بتاعة الجلابة الما فايته شهوتي البطن والفرج !! شراء الأراضي والعقارات والسيارات وإعادة بيعها .. إستيراد القمح الدقيق (قوت المواطن) والمتاجرة فيه .. شراء وتخزين الفحم والتربح بإعادة بيعه .. شراء وتخزين الدولارات والريالات والشيكات السياحية في الشوارع الخلفية المظلمة والتربح بإعادة بيعها!! وكل الجرائم التي يشتكي منها كوكو ومحمد أحمد وأدروب وإساخه البسيط

    رجل الأعمال زي داؤود الخليفة ده ممكن يستحدم مواردو في بناء إمبراطورية صناعية أو زراعية ضخمة أو تصنيع زراعي متقدم يكفي كل السودانيين سلع زراعية وصناعية ووظائف وتصدير ودولار زي المطر للبلد.. زي ده البتسمى رجل الأعمال ناجح ..

    الإمبراطوريات المرتبط نجاحها بالتحالف مع دكتاتوريات من عينة الإنقاذ دة هي سبب إنحطاط البلد إقتصادياً وإجتماعياً وإفقار المواطن البسيط.. وهي السبب فيما نحن فيه في السودان..

    تدخل أي سيوبرماركت أو هايبرماركت في الخليج تقابلك المنتجات الزراعية المعروضة جاية من أقصى أقاصي الدنيا إلا من “سلة غذاء العالم ده” ما تجد شئ.. البطاطا الحلوة من يوغندا .. البرتقال من مصر وجنوب أفريقيا وكل أصقاع الدنيا .. التفاع والجبنة واللحم من نيوزيلندا وأستراليا .. الموز من غواتيمالا .. هذه الصورة التي نشهدها بكل الألم والخيبة والحسرة كلما دخلنا أي هايبراماركت من أسبابها الرئيسية رأسمالية من أمثال إمبراطورية داؤود الخليفة الناجح هذا!!

  31. (زراعة القمح مكلفة)
    الحل هو التوسع في زراعة الذرة.
    لماذا نهرب من واقعنا.
    مشكلة السودان هي عدم التصالح مع الذات و محاكات الاخرين.

  32. وزير المالية بدا وضع يده على الجرح النازف اسامة داوود امبراطور الراسمالية وقد جمع المليارات بطريقة او باخرى .. فلماذا الهرجلة اذا كان ما مستفيد نقول له ان كنت فعلا تاجرا شاطرا الان الباب مفتوح مع صغار التجار ولكن للاسف مثل هؤلاء يريدون الصيد الثمين ويريدون الحوت لا السمك وما وجده في السودان لن يجده لو ذهب امريكا امة دايشة يستطيع يشتري زمم ويبيع زمم ويعمل ما يريدكفى بهلوة وشطارة علة الغلابة بكم مدارسكم وبكم تستفيد في شركة البيبسي وكم اغتنيت من شركات الدقيق ودال وهلم جرا يا راجل اختشي على نفسك كفى تضخما فامثالكم لا يشبعون إلا على جماجم الفقراء … وزير المالية اول مرة يتخذ قرار صحيح …

  33. Sudan is the most failed and corrupt country in the world . Nobody remembers the late Dr Khalil Osman Mahmoud ,the first sudanese millionaire and chairman of multinational Gulf International with head quarters in London UK.Sudan Textile Industries The Giant Aimlak.30 000 worked for Gulf International Sudan. Textiles ,glass ,chemicals,drugs,agriculture avaition and so many other fields. He built hospitals ,schoolsand contributed alot to the welfare of the Sudanese public.At that time Mr Daoud Abdllatief ( Father of Mr Usama Daoud ) was a small unknown fish . Anyone who made his money during the Ingaz ought to be questioned.They are just bogus.This is a mafia state

  34. انتو نسيتوا احتكار الالبان الحليب وغيرها المجفففه لقد اشتروا هؤلاء المترفين كل مزارع الالبان او احتكروا الانتاج حتي طار السعر من جنيه ونصف الي اربع جنيهات ونصف …….ديل جوعوا اطفالنا لمصانعهم التي شيدت علي جماجم الجوعي والبائسين كاس الزبادي بي كم وهلم جرا …….لبن يباع من المزرعه الي المصانع عدل والناس تطير

  35. يا ترى هل سيرد وزير المالية على اسامة داؤد إذا كانت هناك مبررات لما يفعل ام هي سياسة الاخوان المسلون وعلاقاتها مع تركيا واسرارها التي لا تنتهي

  36. معقولة تكلفة الفدان 3 الف دولار؟ يعني اربعة فدان ب 12الف دولار يعني بسعر الحكومة 78 مليون وبسعر القمح المدوعوم 34.8 مليون وبسعر السوق 120 مليون !!!!! ليه اصلو قمحك ده لو سقيتو موية زمزم الفدان بيصل التكلفة دي!! فياخ لو زرعت مليون فدان في مشروع الجزيرة لانتجت 5مليون شوال حسب قولك (غم حفظنا على ان الفدان ينتج 5 او 7 شولات في الجزيرة) هذه ال 5 مليون شوال تساوي نصف مليون من القمح!!!! علما بان زراعة الفدان تكلف مليون على اعلى الفروض اي ان تكلفة الفدان بسعر الحكومة 153 دولار وبسعر القمح المدعوم 344 دولار و بسعر السوق 100 دولار وهذا هو المعتمد!!!!! فلماذا يحاول اسامة داوؤد تصوير التكلفة بهذه الصورة الغير منطقية او معقولة الا اذا يريد ان يزرع مزيد من اليأس في قلوبنا و عقولنا من وجود اي حلول اخرى للقمح الا عبره هو فقط

  37. هل هذه قضية احتكار وهل تتم معالجة الاحتكار بهذه الطريقة كلا و كلا

    القضية هي قضية قطع الارزاق. فهذه الكارثة التي حلت علي السودان منذ عام 89 اعتادت علي تصفية الخدمة المدنية والقطاع الخاص لسياسة التمكين والتبعية واستبدال الكفاءات والنزاهة بالفاقد التربوي والحرامية

    وقد جاء دور اسامة داؤد الذي تحول لامبراطورية خارج مظلة عصابات الانقاذ

  38. يا اخوان البيعرف لاسامه داؤد اي اعمال خير ولا بر في السودان يكلمنا هل بني مستشفي ولا مركز كلي ولا انشاء جمعيه خيريه وهو مليار دير من احتكار الدقيق(الله بري من المحتكر) ماعاوزين نظلم الراجل هل من محدث عن اعماله الخيريه

  39. قال الله في سورة طه ” إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى ( 118 ) وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى ( 119 ) فوسوس إليه الشيطان قال ياآدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ( 120 ) فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى ( 121 ) ”
    لو كنا حافظنا على مشروع الجزيرة ما كان لنا أن نجوع أو نعرى ولكننا اعتمدنا على ريع البترول الذي لم نكن نملكه أصلاً وأهملنا المشروع فنهبه اللصوص وضعاف النفوس الذين ينفذون أجندات اسرائيل واليهود عن علم أو بغير علم.
    فصار الإقطاعيون الجهلاء وأنصاف المتعلمين يتحكمون في أقوات الناس.
    هل يعقل أن تركع 40 مليون نفس تستجدي خبز العيش في أرض بها 200 مليون فدان صالحة للزراعة؟؟؟
    كذب من يقول أن مشروع الجزيرة عبء على الخزينة العامة.
    جاحد من ينكر فضل مشروع الجزيرة الذي في يوم من الأيام وفر للسودانيين البنى التحتية والأمن الغذائي والتعليم والصحة والتعليم العالي فوق الجامعي في أرقى جامعات العالم حيث تم الحصول على الجنسيات المزدوجة.
    هؤلاء لم يوسوس لهم الشيطان فحسب ولكنهم مدوا له أيديهم وتحالفوا معه في ظلم الناس.

  40. سلعة استراتيجية مثل الخبز يتحكم شخص بمفرده يعني أفرضوا شرد ولا قام جاري ولا مات الناس تاكل تبن ولا شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  41. أديكم النجيضة..أسامه داود كان يعمل تحت مظلة وحماية عبد الرحبم أبو رياله..ولم تم سحب البساط من تحت قدمي عبد الرحيم وسيذهب عبد الرحيم بعد أيام إلي مذبلة التاريخ أظهرت شلة المنتفعين أسنانهم…

  42. قال السيد اسامة داؤد:وأوضح أسامة داود أن كل تلك المنتجات تم حساب كلفتها بأسعار الدقيق المدعوم، بموافقة اللجنة المشرفة على الأمر… يقصد الدقيق واحد كيلو والمكرونةوالشعيرية وغيرها… طيب لماذا تباع باسعار غالية باكيت 10 كيلو ب 60 جنيه لماذا؟ يعني اصلو تكاليف التشغيل كم يعني ما هو سعر الجوال محدد ب115 جنية 50 كيلو يعني سعر الكيلو 2.3 جنيه ده غير انو في منتجات ثانوية زي الردة وفي منتجات مخلوطة يعني تكاليف السعر فيها اقل … بعدين كيف تنافس منتجات في دول مثل السعودية التي تدعم القمح بسخاء الا ان كنت تستخدم الدقيق المدعوم اصلا يعني بالعربي نحنا بندعم السعودية في القمح بطريقة غير مباشرة
    وبعدين انت ساكت طول الزمن ده وما بتظهر في وسائل الاعلام وليك يومين كدة مليت الدنيا ضجيج ليه ؟
    اصلا موضوع استخدامك للدقيق المدعوم لمصلحتك الشخصيةمعروف من زمان
    وقال:”زرعنا القمح وأنتجنا أكثر من عشرة آلاف طن محلياً… 10 الف طن شنو يعني اذا انت قلت انك استخدمت بواخر جديدة سعة 70 الف طن يعني بتبرر انو ال 10 الف طن دي هي العملت بيها المنتجات الاخري؟

  43. مادام الدقيق ( التركي ) قد دخل اللعبة ،،،، عليكم البحث في ملفات استثمار التنظيم العالمي للاخوان المسلمين وبكل امواله الضخمة ،،،،

    كثير من الابواب قد اغلفت في وجه حركة اموال هذا التنظيم خاصة في اوروبا وبعض دول الخليج ،،،

    ليت الاخ اسامة داؤود قد اتعظ مما جرى للسيد صلاح ادريس حينما اتخذوه واجه ،،، لكن الرجل الرجل ادرك مبكرا مكرهم ،،، ( وتغدى بهم قبل ان يتعشوا به ) ،،، قبل بما جادت به اميركا من تعويض مصنع الشفاء وتنازل لهم عن ما بالداخل ،،، وما جادت له به شركة زين للاتصالات ،،،
    هؤلاء اناس لا يصونون عهدا يا اسامة رتب امورك وتوجه صوب اثيوبيا فهناك اناس لا يظلم عندهم احدا

  44. أنجح رجال الأعمال السودانيين!!!

    يا جماعة حتى المثقفين الصحافيين بتاعين السودان ينظروا للنجاح في مجال الأعمال بنفس العين الإنتهازية الضيقة بتاعة الجلابة الما فايته شهوتي البطن والفرج !! شراء الأراضي والعقارات والسيارات وإعادة بيعها .. إستيراد القمح الدقيق (قوت المواطن) والمتاجرة فيه .. شراء وتخزين الفحم والتربح بإعادة بيعه .. شراء وتخزين الدولارات والريالات والشيكات السياحية في الشوارع الخلفية المظلمة والتربح بإعادة بيعها!! وكل الجرائم التي يشتكي منها كوكو ومحمد أحمد وأدروب وإساخه البسيط

    رجل الأعمال زي داؤود الخليفة ده ممكن يستحدم مواردو في بناء إمبراطورية صناعية أو زراعية ضخمة أو تصنيع زراعي متقدم يكفي كل السودانيين سلع زراعية وصناعية ووظائف وتصدير ودولار زي المطر للبلد.. زي ده البتسمى رجل الأعمال ناجح ..

    الإمبراطوريات المرتبط نجاحها بالتحالف مع دكتاتوريات من عينة الإنقاذ دة هي سبب إنحطاط البلد إقتصادياً وإجتماعياً وإفقار المواطن البسيط.. وهي السبب فيما نحن فيه في السودان..

    تدخل أي سيوبرماركت أو هايبرماركت في الخليج تقابلك المنتجات الزراعية المعروضة جاية من أقصى أقاصي الدنيا إلا من “سلة غذاء العالم ده” ما تجد شئ.. البطاطا الحلوة من يوغندا .. البرتقال من مصر وجنوب أفريقيا وكل أصقاع الدنيا .. التفاع والجبنة واللحم من نيوزيلندا وأستراليا .. الموز من غواتيمالا .. هذه الصورة التي نشهدها بكل الألم والخيبة والحسرة كلما دخلنا أي هايبراماركت من أسبابها الرئيسية رأسمالية من أمثال إمبراطورية داؤود الخليفة الناجح هذا!!

  45. (زراعة القمح مكلفة)
    الحل هو التوسع في زراعة الذرة.
    لماذا نهرب من واقعنا.
    مشكلة السودان هي عدم التصالح مع الذات و محاكات الاخرين.

  46. وزير المالية بدا وضع يده على الجرح النازف اسامة داوود امبراطور الراسمالية وقد جمع المليارات بطريقة او باخرى .. فلماذا الهرجلة اذا كان ما مستفيد نقول له ان كنت فعلا تاجرا شاطرا الان الباب مفتوح مع صغار التجار ولكن للاسف مثل هؤلاء يريدون الصيد الثمين ويريدون الحوت لا السمك وما وجده في السودان لن يجده لو ذهب امريكا امة دايشة يستطيع يشتري زمم ويبيع زمم ويعمل ما يريدكفى بهلوة وشطارة علة الغلابة بكم مدارسكم وبكم تستفيد في شركة البيبسي وكم اغتنيت من شركات الدقيق ودال وهلم جرا يا راجل اختشي على نفسك كفى تضخما فامثالكم لا يشبعون إلا على جماجم الفقراء … وزير المالية اول مرة يتخذ قرار صحيح …

  47. Sudan is the most failed and corrupt country in the world . Nobody remembers the late Dr Khalil Osman Mahmoud ,the first sudanese millionaire and chairman of multinational Gulf International with head quarters in London UK.Sudan Textile Industries The Giant Aimlak.30 000 worked for Gulf International Sudan. Textiles ,glass ,chemicals,drugs,agriculture avaition and so many other fields. He built hospitals ,schoolsand contributed alot to the welfare of the Sudanese public.At that time Mr Daoud Abdllatief ( Father of Mr Usama Daoud ) was a small unknown fish . Anyone who made his money during the Ingaz ought to be questioned.They are just bogus.This is a mafia state

  48. انتو نسيتوا احتكار الالبان الحليب وغيرها المجفففه لقد اشتروا هؤلاء المترفين كل مزارع الالبان او احتكروا الانتاج حتي طار السعر من جنيه ونصف الي اربع جنيهات ونصف …….ديل جوعوا اطفالنا لمصانعهم التي شيدت علي جماجم الجوعي والبائسين كاس الزبادي بي كم وهلم جرا …….لبن يباع من المزرعه الي المصانع عدل والناس تطير

  49. يا ترى هل سيرد وزير المالية على اسامة داؤد إذا كانت هناك مبررات لما يفعل ام هي سياسة الاخوان المسلون وعلاقاتها مع تركيا واسرارها التي لا تنتهي

  50. معقولة تكلفة الفدان 3 الف دولار؟ يعني اربعة فدان ب 12الف دولار يعني بسعر الحكومة 78 مليون وبسعر القمح المدوعوم 34.8 مليون وبسعر السوق 120 مليون !!!!! ليه اصلو قمحك ده لو سقيتو موية زمزم الفدان بيصل التكلفة دي!! فياخ لو زرعت مليون فدان في مشروع الجزيرة لانتجت 5مليون شوال حسب قولك (غم حفظنا على ان الفدان ينتج 5 او 7 شولات في الجزيرة) هذه ال 5 مليون شوال تساوي نصف مليون من القمح!!!! علما بان زراعة الفدان تكلف مليون على اعلى الفروض اي ان تكلفة الفدان بسعر الحكومة 153 دولار وبسعر القمح المدعوم 344 دولار و بسعر السوق 100 دولار وهذا هو المعتمد!!!!! فلماذا يحاول اسامة داوؤد تصوير التكلفة بهذه الصورة الغير منطقية او معقولة الا اذا يريد ان يزرع مزيد من اليأس في قلوبنا و عقولنا من وجود اي حلول اخرى للقمح الا عبره هو فقط

  51. هل هذه قضية احتكار وهل تتم معالجة الاحتكار بهذه الطريقة كلا و كلا

    القضية هي قضية قطع الارزاق. فهذه الكارثة التي حلت علي السودان منذ عام 89 اعتادت علي تصفية الخدمة المدنية والقطاع الخاص لسياسة التمكين والتبعية واستبدال الكفاءات والنزاهة بالفاقد التربوي والحرامية

    وقد جاء دور اسامة داؤد الذي تحول لامبراطورية خارج مظلة عصابات الانقاذ

  52. يا اخوان البيعرف لاسامه داؤد اي اعمال خير ولا بر في السودان يكلمنا هل بني مستشفي ولا مركز كلي ولا انشاء جمعيه خيريه وهو مليار دير من احتكار الدقيق(الله بري من المحتكر) ماعاوزين نظلم الراجل هل من محدث عن اعماله الخيريه

  53. قال الله في سورة طه ” إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى ( 118 ) وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى ( 119 ) فوسوس إليه الشيطان قال ياآدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ( 120 ) فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى ( 121 ) ”
    لو كنا حافظنا على مشروع الجزيرة ما كان لنا أن نجوع أو نعرى ولكننا اعتمدنا على ريع البترول الذي لم نكن نملكه أصلاً وأهملنا المشروع فنهبه اللصوص وضعاف النفوس الذين ينفذون أجندات اسرائيل واليهود عن علم أو بغير علم.
    فصار الإقطاعيون الجهلاء وأنصاف المتعلمين يتحكمون في أقوات الناس.
    هل يعقل أن تركع 40 مليون نفس تستجدي خبز العيش في أرض بها 200 مليون فدان صالحة للزراعة؟؟؟
    كذب من يقول أن مشروع الجزيرة عبء على الخزينة العامة.
    جاحد من ينكر فضل مشروع الجزيرة الذي في يوم من الأيام وفر للسودانيين البنى التحتية والأمن الغذائي والتعليم والصحة والتعليم العالي فوق الجامعي في أرقى جامعات العالم حيث تم الحصول على الجنسيات المزدوجة.
    هؤلاء لم يوسوس لهم الشيطان فحسب ولكنهم مدوا له أيديهم وتحالفوا معه في ظلم الناس.

  54. سلعة استراتيجية مثل الخبز يتحكم شخص بمفرده يعني أفرضوا شرد ولا قام جاري ولا مات الناس تاكل تبن ولا شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  55. يااخوانا موضوع القمح دا موضوع طويل ومعقد فى عهد النميرى مجموعه المطاحن عملت شركه مساهمه للمطاحن العامله بالسودان سميت سيدكو وعملت على استيراد القمح بصوره منتظمه وكانت فى غايه الامانه وكان مديرها احد الافزاز السبد مكاوى ومجموعه كبيره وكان بها مجلس اداره قوى جدا وكان العمل مساب كامل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..