العمارة والفنون في آثار مدينة الخندق.. سيرة تاريخية

الخرطوم ? حسن موسى
في إطار اهتمامه بقضية الآثار في السودان، استضاف منتدى دال الثقافي بمقره بالخرطوم بحري البروفيسور انتصار صغيرون الزين صغيرون والفنان التشكيلي خالد حامد يوسف، للحديث حول (العمارة والفنون في آثار مدينة الخندق)، وذلك وسط حضور كبير من المهتمين بفن الآثار في السودان.
وقالت بروفيسور انتصار صغيرون إن مشروع ترميم مدينة الخندق بدأ على المستوى النظري في العام 1999م، ثم تم تطويره في العام 2003م، ولكنه بدأ على المستوى العملي والرسمي في عام 2006م، وأضافت بأن مدينة الخندق هي مدينة تجارية تشكل الميناء البحري والتجاري القديم الولاية الشمالية.
صور ومبانٍ
وعرضت بروفيسور انتصار صغيرون في هذا الصدد عدداً من الصور والمباني لهذه المدينة الأثرية، مشيرة إلى جمال وروعة التصميمات المختلفة للمباني. وأكدت أن أغلب هذه المباني هي مبنية من الطوب الأخضر. وترى أن أبرز هذه المباني هو مبنى القلعة التي تمثل المبنى الرئيس في مدينة الخندق، وكذلك مبنى الدانقا إضافة إلى بيت المفتش الإنجليزي الذي يطل على نهر النيل ومنزل علي النور الخبير، هذا إلى جانب عدد من الأبنية ذات التصميمات المختلفة.
مؤثرات أساسية
ثم ألقت بروفيسور انتصار الضوء على المؤثرات الأساسية التي ارتبطت بهذه المدينة، مشيرة حركة التجارة فيها وهجرات القبائل واختلاط المجموعات السكانية المهاجرة بأهالي المنطقة الأصليين. وأبانت بأنها كانت تمثل الميناء الرئيسية لحركة البواخر النهرية ما بين الشمال والجنوب.
مدينة الخندق
قدَّم الفنان التشكيلي خالد حامد عرضاً عبر شاشة البروجكتر لعدد من الصور لعدد من المباني التي طالها التشوه بفعل الزمن وظروف الطقس، لافتاً إلى أن مدينة الخندق تعرض أهم المدن الغنية جداً بالآثار. وفي مداخلات الحضور، أكد الأستاذ سعد الدين إبراهيم من جامعة دنقلا استعداد الجامعة للتعاون مع الجهات ذات الصلة لإحياء مدينة الخندق، كما دعا الأستاذ محمد طه القدال إلى الاستمرار في ترميم المباني ومحاولة إرجاع الحياة والناس للعيش فيها مرة أخرى وليس جعلها مدينة أثرية أو سياحية. وفي ذات السياق، ألقى البروفيسور علي عثمان محمد صالح الضوء على الآثار وأهميتها. وطالب بنشر الوعي والاهتمام بها من قبل مصلحة الآثار.
اليوم التالي