التأدب مع القرآن وقلة الأدب مع الكيزان .. !!

لا يخفى عليك أخى سيف أن الكوز مبرمج برمجة (لا يؤثر فيها حتى فيروس) بأن ما يصدر عنه هى الحقيقة وما يصدر من الآخر – إن لم يتفق معه – هو الخطأ بل الكفر الصراح.
لقد أوردت كلمتين تتشابهان مع كلمات وردت فى آية وسرعان ما إنتفخت خياشيم هذا المعلق وبدون تفكير أرسل تعليقه.
هل يستحق مثل هذا الكوز الرد عليه؟

بف الحق حسن لك التحية وأنت تنازل هؤلاء بكلمة الحق التي توجع كل فاسد كذوب وما أستخدمته عنواناً :
(( اليوم أكملت لكم انقاذكم )) هو نوع من الإقتباس لا حرج فيه .
أخي سيف الحق وأنا أقرأ لك هذا المقال الذي فيه من التواضع الجم ما فيه ومن شفافية الروح العالية التي نفتقدها في كثير ممن هم يسوسوسنا بل أستخدموا بدل هذه الشفافية القتامة والتجهيل تذكرت أبياتاً للشاعر حسان بن ثابت وهو يهجو هنداً بنت عتبة ثم هجاءه لـ ( كلدة ) أبو حنبل لو قالها اليوم أحد لنصبت له المشانق ويقيني أن من عاتبوك لمجرد الإقتباس لم يسمعوا بها واليك بها :

شرت لكاع وكان عادتهـا
لؤماً إذا أشرت من الكفر
لعن الإله وزوجها معهـا
هند الهنود طويلة البظر

شعر حسان في هجاء كلدة ]
قال ابن هشام : وقال حسان بن ثابت يهجو كلدة :
رأيت سوادا من بعيد فراعني
أبو حنبل ينزو على أم حنبل
كأن الذي ينزو به فوق بطنها
ذراع قلوص من نتاج ابن عزهل

وتحلقنا حولها فيالها من جلسة

بأنسها وفومها وبصلها وقثاها

وا أسفاه على جلسة ينفرط عقدها

فالشاذلي قد آن رحيله لسواها

بالأربعاء على الطائر الميمون رحيله

إلى الديار العزيزة طاب مثواها

وعزاؤنا انها ايام ستمضي سراعا …….

ما المانع من التشبيه اللغوي والنهل من مورد غني بالبلاغه كالقراَن الكريم لاستعماله في مواضع تخدم توصيل معاني الموضوع المثار والكاتب اوصل لنا مايريد قوله بكل شفافيه مستخدما بلاغة القراَن في جزء مما كتب واذا كان هناك من له اعتراض من منطلق ديني فليدلل علي ذلك باُدله ملموسه وقد قصدت بايرادي لجزء من قصيده للتدليل بان الكثير من الكتاب يستعيرون من القراَن لتوصيل معاني مثلا تشابه علينا البقر مثل يستعمله الناس اصله ماٌخوذ من ايه في سورة البقره فهل معني ذلك ان كل قائل بهذا المثل غير متاُدب مع القراَن؟ ملم كيف تحكمون .اخي سيف للحق من خلال متابعتي لكتاباتك اجزم بمدي سعة ثقافتك الدينيه التي لا تحتاج لمن يدافع عنك ويدفع عنك مثل هذه التهم الصادره عن اشخاص ربما اخذتهم حمية الدين بغير ادراك والا لكانوا اوردوا ادله علي ما وجهوا من نقد وتلك احدي ماَخذنا التي اتخذها البعض لاستغلال الدين وجعله مطيه للوصول للكسب الحرام بالتظاهر بالتدين لادراكهم ان كثير من الناس يكتفون به لاعطائهم صك التدين.

لو تعلم هؤلاء منك هذه الفضيلة – البحث عن الحقيقة و الصواب – ولو ادركو ان الخطأ – ان حدث – ليس عيبا ولكن العيب ادعاء العصمة ……. لا اتوقع ان يعي هؤلاء الدرس

عزيزي الكاتب
القرآن منزل باللغة العربية وهذه الحقيقة يعلمها المسلم وغير المسلم وانت اذا أردت كتابة موضوع باللغة العربية لن تستطيع ان تكتب حرفاً واحداً ولا يكون ذلك الحرف قد ورد في القرآن الكريم وعليه اذا نظرنا الي كلمة [حتي] في اي مقال عادي ستجدها ايضاً مكتوبة في القرآن الكريم فهل نمنع استعمال كلمة حتي ؟ المعلقين علي عدم إحترامك للقرآن هم في الحقيقة اجهل الناس بالين الاسلامي السمح وأذيدك شرحاً انه في حالة عدم استخدام كلمة في لغة ما ولفترة طويلة تؤدي لإندثارها من تلك اللغة ولنأخذ مثالاً لذلك [الوزغ] وتعني الضب ولكنها اندثرت ولا يعرف معناها الا الصفوة فهل يوجد في القرآن الكريم او السنة النبوية تحريم صريح بعدم استخدام الكلمات التي وردة في القرآن ؟ ام يحاول البعض القضاء علي لغة الضاد ؟ يا عزيزي هذه بدعة الغرض منها ان يتناسي الناس الكلمات القرآنية ويتم تجهيلهم دينياً ولقد تعرض المخرج السوري نجدة انزور لنفس الموقف عندم اخرج مسلسلا اطلق عليه إسم ما ملكت ايمانكم ولكنه كسب القضية في النهاية وانت يمكن ان تكون استاذاً وتقول اليوم اكملت لكم المقرر الدراسي فهل تتهم بعدم احترام القرآن الكريم ؟ من كتبوا تلك التعليقات هم يحتجون علي الاساءة الموجهة للكيزان ولكن في غير استطاعتهم الدفاع عن اللصوص القتلة مغتصبي النساء والرجال لان القاصي والداني يعلمون ذلك عنهم