سيرة سبويه ..

علي الامين
سيرة سبويه ..
. من فضل سيرته .
الفن ، نشاط انساني واسع الآفاق، وفي محيط وجوده يترابط بمحالات وحقول اخرى. فقد درس علماء التاريخ والاجتماع والتربية الظاهرة «ظاهرة الفن» في نواحيها المختلفة، وبابعادها التاريخية والمعاصرة، فهي بذلك جزء من كل، في تلازمها مع ضروبه واجناسه و مع مجالات أخر ، فالشعر والموسيقى والدراما والقصة والرواية والرسم والتلوين والخزف والنحت والسينما والرقص، وان اختلفت اشكال هذه الفنون ما بين شفاهية ونصية وسمعية وبصرية وفي العلاقات فيما بينها، الا انها في مجملها تخضع للعوامل ذاتها ، في حالات ازدهارها أوتدهورها، وكذلك في حالات نهوضها أوانحسارها، لأنها وليدة المجتمع الذي تبدع فيه، وما يكفله هذا المجتمع من حريات، وبالاخص حرية التعبير، التي تتجلى في ارقى مراقيها في حرية الفنان.
انطلاقاً من حرية الفنان الافتراضية هذه ، فقد واجه الفنانون دوماً النظر لهم على نحو مجحف باعتبارهم مرجفي واساطين اساطير، وخيالة ركوب خيالات، ومسجري سحر، ومخترعي خرفات، وقذف بهم خارج دائرة التجارب الانسانية والمعارف الرصينة والمراقي الوجدانية وأستبعدت الفنون عن أطرالعلوم الاجتماعية والثقافية، كما روج للنظر للفنانين أنفسهم باعتبارهم كائنات غريبة حطت من عوالم اخرى على هذه الارض، او انهم يمشون على الارض مثل الخلق ولكنهم هائمون في عوالم اخرى، ان هذا الاتجاه والمنحى لا يزال له مؤيدوه ومناصروه ومنظروه، الذين يتطرفون في اصباغ الصفات على الفنانين اقل وصف لها انها هازلة ولا تتسم بالعمق أو الجدية، كما ان طائفة اخرى منهم لا تخفي عداءها الظاهر للابداع والمبدعين بضروبه واجناسه كافة بحجج شائهة ومخجلة . وفي تقديري المتواضع ان منبت وأصل مبتدأ كل ذلك مسيرة شائكة من ضعف حصيلة في الفكر والمعرفة والمعلومات و انعدام المنطق والموضوعية ، اضافة لسوء التحليل وبالتالي خطأ النتائج وتوسع دوامة خلط المعايير واختلال ترتيب و الادوار، ليستمر نهج نفي الفنون عن مكانتها وريادتها في حياة المجتمع والناس .
إن دراسة الفن عبر العصور والحقب، يستخلص منها من قبل العلماء والدارسين بعض القواعد التي اثبتت رجاحتها ومنطقيتها، ونقلت الفن في ريادته التاريخية وعبر وخلال كل الحقب بارتباط وثيق بالاحتياجات الطبيعية للانسان، وتطور الابداع الفني للفنان الاول من خلال احتياجه للنفع المادي المباشر بما يبدع، واخرى ذات وظيفة جمالية لذاتها.
كما فرضت الفنون دراسة المنجزات الابداعية تلك التي تسيطر على الحيز والمكان بابعادها الثلاثية من خزف ونحت وعمارة وتصميم داخلي، وتصميم صناعي، كما تمددت الفنون ثنائية الابعاد خالقة تأثيراً جرى على نحو مفصل ودقيق، فحتم على الدارس أن يلاحظ انتظام الاشكال الهندسية وغيرها المنتظمة وغيرها ، ويدرس قواعد الاتزان والحركة والايقاع الاسطح، والملمس، الوزن واللون الضوء والظل، الخفوت واللمعان، الرأسي والافقي، التتابع والانقطاع، التضاد والانسجام، كل ذلك يتجلي بوضوح في الفنون البصرية التي تشاهدها العين وذات القواعد قد تنطبق علي نحو مختلف في الفنون السمعية التي تألفها وتسمعها الاذن . ، فهي مجال للدراسة العلمية وعلاقاتها «اي الفنون » بالعلوم الاخري و كل البنيات والبيئات الثقافيه، والدراسات الانسانية في عمومها، وبوجه شامل، كما انها تنطلق لتؤثر في الدراسات العلمية في حقل العلوم، عبر الوسائط المتعددة التي تقوم على مرتكز تطبيقات التصوير الفتوغرافي أوالسينمائي والتصوير المجهري ضمن نسق التصميم الايضاحي أو الانساق محددة الغرض والهدف
ان الفن في كل هذه المناحي ذو قوة تأثير جارفة وتنهض للتدليل على ذلك، الاحرف والكلمات التي نطالعها الآن في هذه الصفحة والصفحات المصممة في الصحف والمجلات والكتب الورقية أو الالكترونية علي الحواسيب على نمط ونظام راسخ في تتابعها مع كافة أنواع الصور والرسومات مع توظيف خلاق لخواص اللون ، وكذلك ما نرتديه من ازياء وما حولنا من معمار وجدران ، وما نحلس عليه من مقاعد وكراسي.وما نسمعه من أغنيات وموسيقي. وبكلمة واحدة الفنون هي الحياة.
ان قضايا الفن في بلادنا على اتساعها وموضوعيتها تلزم المشتغلين بها علي التعبير عن آرائهم في كافة المجالات المذكورة، وان كانت تتخذ اتجاهات متعدده وأنساق متباينة وأشكال متنوعة ، غنية وكثيفة ولايحتاج ذلك الي بذل البراهين والادلة وبالطبع ذلك لا يفهم منه ان الفنان يدعي الاحاطة المتخصصة بهذه المجالات العلمية والمعرفية اللصيقة بحقل الابداع الفني، اذ انه بذلك لا ينوب ولا يحل مكانة و مهام علماء اجلاء في حقول علم الاجتماع والتاريخ والآثار والفلكلور والاعلام والتربية، فإن الفنان يلامس هذه المجالات بالقدر الذي يتناسب ووعيه بالمهمة الابداعية، وبالطبع كذلك لا ننكر على الفنانين الإحاطة المعتبرة والتبحر والإجادة في علم مختص آخر نحو فلسفة الفن او غيرها مثل التربية والتنشئة أو اللغات أو الاشارات أو العلاما ت ، طالما تلازمت عنده مهمتان أو أكثر .(الابداع بوعي) .
التحقنا في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي ، طلابا بكلية الفنون الجميلة والتطبيقية ، بمعهد الكليات التكنولوجية (جامعة السودان حاليا)، وعرف قبلا بالمعهد الفني ، وللمعهد الفني مكانة وصيت في مختلف مجالات العمل اذ تأهل فيه المهندسون والزراعيون والمصرفيون والمحاسبون والبياطرة والفنيون والمعلمون والفنانون علي مستويات مختلفه من الكورسات القصيرة والدبلومات وعلي مستوي البكلاريوس والزمالات العليا المتخصصه كل ذلك بني علي أسس منهج مختبر ومجرب من تأسيس S.T.S (سودان تكنكال اسكول) ذلك المعهد وتلك الجامعة وتخرج فيها المئات بل الالاف وانتشروا في كافة ميادين العمل يقدمون علمهم و خبرة ثره تبني الوطن .
الجامعة علي هذا النحو تستقبل طلابا جدد ،وتودع خريجيها وترسخ تقليد الاحتفال بذلك ، وفي كلية الفنون ، جرت الاعراف علي افتتاح معارض التخرج ، التي تعكس نضوج قدرات وموهبة وابداع وتأهل خريجيها، ومن موقع اتحاد طلاب الفنون ورابطتهم ،ينظم الاحتفال ،وتمتنت علاقة الكلية خلال هذه الاحتفالات السنوية بعدد معتبر من الشعراء والكتاب والمفكرين وتوطدت العلاقة بالموسيقين والمغنيين وأخص بالذكر الاستاذين / الفنان شرحبيل أحمد و الاستاذ / الفنان أبوعركي البخيت ، وللاستاذ شرحبيل علاقة لاتختاج الي توضيح بكلية الفنون اذ هو أحد خريجيها ومكانته التشكيلية في دار النشر التربوي واصداراتها معروفة ،أما المغني الفذ والشاعر والمفكر و التربوي والانسان أبوعركي البخيت فانه سيرته، عصية علي من أن يتناولها أي قلم متعجل أو بشكل سطحي ، انها مسيرة من العطاء المثابر والتعلم والتعليم الجدي ، والتجربة الفريدة لجيل قل مثيله ، سيرة تستنهض أقلام الباحثين في مجال العلاقة الوطيدة بين العلم والفن ، وما اشير اليه هنا الدور التربوي للفنان الاستاذ/ أبوعركي البخيت اذ انه لم تقتصر تجربته الفنية علي ما قدمه من ألحان وكلمات وأغنيات وموسيقي ، لقد رفد المجتمع بعطاء متعدد الاوجه ،وهنا أشير الي جزء يسير من ما شهدنه ،فقد كنا نذهب اليه ونحن طلابا ، طالبين اليه ان يغني لنا في حفل الكلية السنوي، يرحب بنا قي داره العامر الفسيح (بالحتانه) ونستمع له يحدثنا في جمل قصيرة واضحة عن علاقة الرسم بالموسيقي ، الايقاع ، التوازن ، (الهارموني والكونتراست ) الانسجام والتضاد ، ..الخ من المشترك في علاقة المرئي بالمسموع ، رأيناه ينوت ويكتب موسيقاه ، وألحانه ، وحضرنا بعضا من حلقات بروفات أغانيه التي ينعقد بعضا منها في منزله ، والتقينا وتعرفنا هناك ببغض أعضاء فريق أوسكرترا الاداء الموسيقي ، ولاحظنا أن أعضاء أسرته الصغيرة جزء من اعضاء فرقته الموسيقية الكبيرة ، وهنا يتجلي دور الفنان المربي المدرك لابعاد رسالته ، ومثلما عرف الجمهور مشاركة السيدة الفضلي الاستاذة /.زكية أبو القاسم،قرينة الاستاذ شرحبيل أحمد في العزف الموسيقي ومشاركة أبناءه ، فان لعركي شريكة ، في مشروعه الفني و الغنائي والتربوي والفكري الكبير، انها الدكتوره الاستاذة الشاعره / عفاف الصادق حمد النيل ، ان التقاءهما فجر نبع من العطاء لاينضب (باذن الله ) فجاء للعالم أبناء أبوعركي البخيت ،محمد المجتبي وذو يزن وسبويه وسيزار ، وزهوره ، نيلوفر وسماهر وسيرام ، فتخرج من جامعته (البيت) موسيقيون شباب علمهم النوتة الموسيقية منذ نعومة أظافرهم متلازمة مع تعلمهم الابجدية في ذات الوقت الذي تخرجوا فيه من جامعتنا (جامعة السودان ) ومن جامعة الاحفاد ،فقد أجادوا العزف مقدار اجادتهم لتخصصاتهم الاخري ومعارفهم في المجالات العلمية ،التي اختارونها .
فقد ضن من سمع أو عرف من أن يقول كلمة تقدير في حق الابن الفنان / سبويه أبوعركي البخيت ، فقد التحق فور تخرجه من جامعة السودان ب Jazz Amba School Of Music باديس أبابا وقد تخرج بتقدير متفوق متقدما دفعته ، ان هذا التجاهل ينسجم تماما مع ما يعانيه الفنانون في بلادنا وبالاخص و ضعي ومنفذي السياسات الافقار الرسمي للثقافة والفن ، فلا يجد الموهوبون والمبدعون من سبيل لتطوير قدراتهم وابراز تفوقهم الا بالخروج من رقعة حدود الوطن ، أو يكابدون المنع والالغاء ومقارعة أعداء الفن والفنانين .
إن العلاقات المباشرة بين الفن والمجالات الاخرى، وبالذات في ما يتعلق بالحدود بين مجالين او اكثر، وعلاقات التخصصات الفنية وتفصيلاتها الدقيقة، إنها لا تكمن في صياغة القوانين واللوائح وتعيين اللجان والمجالس المنفذة لها، على اهميتها الشكلية «وفرضها على الفنانيين »، ولكن تكمن في استحداث وتشجيع وتطوير اساليب عمل جماعي منظم وروح تعاون خلاق، اذ ان جوهر المشكلات في الحقل الثقافي العام في لجان ادارات ونظم وقوانين المؤسسات التي تسيطر على ادارة العمل في الحقل الثقافي والفني التي تفرض هذه السيطرة عبر قنوات التوزيع الواسع والمتوسط الضيق «الفردي». وهي ليست بالضرورة وزارة الثقافة، او وزارة الاعلام او كليهما وانما هي ادارات تابعة لهما، وكما هي أيضا مؤسسات اخرى شبه حكومية من فرط خضوعها للوائح والقوانين المحددة لمهامها «مثلا اتحادات » وما يجب ان تقوم به وما لا يجب ان تقوم به، فهي تدعم كافة اشكال السيطرة،(للحد من حرية الفنان والمبدع ومن وصول الفن لجمهوره) كما تدعم كافة اشكال عدم السيطرة، ( للترويج للفج والضحل والغث من ما تسميه فن ) انها مؤسسات متكيفة حسب الحالات والحالة، فهي إن لم تكن شركات قطاع خاص او مختلط فهي مجالس هلامية، اخطبوطية عليها افراد متنفذون بسطوة سلطانية في اجهزة الاعلام الرسمي وغير الرسمي، ( أنظر كمثال ،الحجج التي تم بها منع جماعة عمل الثقافية من مواصلة عرضها للكتاب ،مفروش ) انها الانامل الرقيقة التي تخفي أظافر القمع الوحشي وان لم يكونوا كذلك، فهي أياد تتدخل في مجال الانتاج والتوزيع الواسع والمتوسط «الخاص» كل حسب دائرة مجاله واختصاصه واهتمامه، بصورة في عمومها تترك انطباعاً انها «عملية غير منظمة»، لذلك من الطبيعي أن يجد كل مجال فني عددا محدود في كل مجال هم محور الصحافة الفنية في مجال الفنون في بلادنا لاكثر من نصف قرن». انه جدول التكرار الروتيني الممل والوجه المجدب للسياسة السودانية في تبديها وتجليها في المجال الثقافي العام ، عبر صحافة صفراء واذاعات خافته وتلفزيونات ممله لذا فإن اعتقادي المتواضع، أنه من غير الطبيعي هو حرمان الغيروالحجر عليهم لاختلاف الرأي والفكر واختيارهم الشجاع ان لا يكونوا عمياناً تبعا. ان ميدان مبدعي الفنون وكذلك متذوقيها لا تغرغر لهم الاغاني عنوة بالامر، «وان اتى على السودان حين من الدهر كذلك»، والاغنيات الجبرية الآن منسية ،أو أن ترفع في وجوههم اللوحات والرسومات لينظروها قسرا بعيون دامعة.. إن حصاد تجربة القهر الثقافي والفني مريرة، فقد انتجت وزراءها ومديرها وفنانيها مجازاً، لأن العمل الفني المبدع لا يفرض نفسه بقوة خارجه، يأخذ القلوب اليه طائعة تطوف به وفيه حيث هو، في نشوة وقبول، هذا اذا ما توفرت له شروط عرض مقبولة، في مواجهة عمل مُدعي يذهب، والمبدع يبقى. إننا لا ننتظر ان يزكي الفنان نفسه او بواسطة فرد او جماعة او بيد كاتب او ناقد فني حصيف، مع التقدير المؤكد لاقلام كتبت بحرص على التوعية بضرورة الفن ومكانته في مجتمعنا.
وفي معرض ذلك يذكرون الشواهد ويعينون اسماء، الا اننا نقف لاستجلاء ظاهرة الحكماء الذين تمنح بواسطتهم او تحجب التزكية والترخيص ولقب «فنان» وكم كم حزموا ولزموا افراداً واقاموا لهم احتفالات الافتتاح في طقوس العرض والتتويج، وبشروا بهم وقرعوا لهم طبول التطبيل على انهم فنانون عاليو الجناب مقدسون لا يرسمون أو يغنون الا بوحي سماوي جليل، ولكن الآن لا يذكرهم احد. ولم يرسخ مما «عاسوا» به اللوحات في تعددها شيء،أو شنفو الاذان بنهيق كما ان هناك من طردوا من قاعات الدرس بكلية الفنون ومعهد الموسيقي بحجج انهم ليسوا فنانين، واثبت مقبل الايام عكس ما زعموا، فقد نالوا الاجازة وحازوا المكانة بجهد ابداع حقيقي، وقدرهم كل من شاهد أو سمع اعمالهم، وكرمهم شعبهم في حدود ما اتاحته قدراتهم على الاتصال ونقل التجربة والاعمال، كما حازوا على التقدير خارج الحدود، ونالوا الجوائز والميداليات، واتيحت لهم فرص العمل الكريم. ما بين النقيضين ليس هناك من طريق ثالث في إرساء قواعد ومعايير حاكمةومنظمه «وحاكمة ليس المقصود منصة قانون وقاض» حاكمة بالمعايير التي ذكرت اجمالاً لمقتضيات العمل الفني، فإنها بالطبع تدرك خبط عشواء من نظم وانساق العمل الابداعي الجميل. فإنها تزن بالقسطاس، تخرج الشعرة من عجينها، والثمين من الغث والصالح عن الطالح. والحكم من قبل ومن بعد لجمهور واعٍ عالي القدرة على التذوق، فطر على التمييز بين الحق الجميل والباطل القبيح في كافة ميادين الحياة الرحبة، وينزل عليه يومياً ماسكو الدفاتر حكمهم بأنه شعب جاهل، وفي الحقيقة يستجهلونه ويجهلونه. وما بين النقيضين ليس هناك ثمة توقع بأن يتنازل الباغي طوعا واختيارا عما اغتصب في حقوق الآخرين.. رفع نفسه فوق سدة لم يرفعه اليها احد. لذا على الفنانين ألا ينتظروا من يعبد لهم الطريق ويفتح لهم دربا.. عليهم تلمس خطواتهم على نحو مستقل سبق ان جربوه.. وعرفوا مقدار الكرامة فيه.. طريق يفضي بهم الى حرية الفنان المطلقة، وارساء دعائم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، داخل مجتمعهم ومعه، وان لم يكونوا امامه، حتما لن يكونوا خلفه. ان الفنان ليأمل في عالم يسوده العدل والسلام والوئام، وتنطلق فيه طاقات الابداع في عالم من حرية التعبير والحرية الرحبة، وتقهقر فيه قوى السيطرة والطغيان والبغي، وتنكسر فيه قيود تقاليد التكرار والروتين المعادي للمواهب والتجديد، وتنفتح فيه نوافذ لصياغة افكار ورؤى تواكب ما يستجد من مخترعات مادية جديدة وما تنتجه من امكانيات للمبدعين في كافة ضروب واجناس الفنون، وتتأسس فيه وتتبلور دراسات الواقع المتجدد. اننا ننظر للعالم حولنا، حيث تتطور المناهج التربوية لتفتح للفنون مكانتها في التعليم وعلاقات تنظم مناهج التعليم، وما آلت اليه العملية التعليمية في بلادنا برمتها، واخفاق التربية نفسها، وافقار محصلتها النهائية، وجعل اجيال متتابعة تبعا في طرق مجهولة المنتهى. ان التربية عبر التشكيل والموسيقي هي أهم اداة على الاطلاق لربط الفكر بالعمل.. والعمل بالعلم.. وهناك من يرى ان الفنون والتربية الفنية ليست اكثر من تزجية للوقت، وفي احسن الاحوال ترفيه محبب لهواته، كما انه عمل ونشاط غير ذي جدوى، وحملة معول الهدم هذا هم الذين يبصقون في البئر الذي يشربون منها..!! ويأكلون انفسهم على نحو «قصة اللجنة للكاتب المصري صنع الله ابراهيم»، فكيف يتسنى فعل الشيء ونقيضه في ذات الوقت، هي المنجزات المرة لمافيا منظمة، تعادي الفن والفنانين ولن تفيق الا علي فشل فرض نظامها على الجميع ،
علي الامين
فنان تشكيلي _ الخرطوم 25/8/2015م
الموافق الاثنين
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مقال طويل زي عمر الانقاذ مافهمنا منو شي
لأول مرةأعلم بأن المعهد الفنى ومعهد الكليات التكنلوجية وأنا خريج محاسبة سنة 1977م :بيخرج (زراعيون و يباطرة) أتقى الله