الدب والأحمق

*يحكي أن رجلآ وجد دبآ صغيرآ وحيدآ في الغابة,فأخذه معه الي بيته فأطعمه ورباه حتي كبر,وتولدت بينهما علاقة وطيدة,حيث آل الدب علي نفسه حماية صاحبه,ردآ للجميل.
*وذات يوم رأي ذبابة علي وجه صاحبه وهو نائم,فأخذ يهشها فتطير ثم تعود مرة أخري لوجه صاحبه,وما أن يمد يده تطير الذبابة ثم تعود ثانية.وفي المرة الأخيرة تربص الدب بالذبابة,واقتنص فرصة هبوطها علي وجه صاحبه,وعاجلها بضربة قوية ساحقة قتلت الذبابة وهشمت رأس صاحبه فمات الاثنان معآ.!!!
*هناك بشر أيضآ يحاولون الاصلاح,ولكن تأتي نتائج اصلاحهم تأتي كارثية.وأمثال هؤلاء يطلق عليهم وصف الأخرق.والأخرق هو ذلك الشخص ذو النوايا الطيبة والنتائج الكارثية.!
*تعالوا لنضع النظام الحاكم ونعتبره بذات حسن نية الدب أعلاه,مع تجاهل الفرق بين الانسان الذي كرمه الله بنعمة العقل,التي لا يتمتع بها الحيوان,لعذرنا الدب فيما فعل,ولكننا ومهما وضعنا من المبررات لا نستطيع أن نجد عذرآ للنظام الحاكم,الذي ان خدعنا أنفسنا وأقنعناها بحسن نيته فلن نستطيع وصفه سوي بالأخرق,هذا ان صدقنا ما يدعيه من أمانة وطهر,فهو يطالبنا بابراز الوثائق التي تثبت فساده,وقد القمنا حجرآ كما يظن..!!!
*لا أعتقد أن أحدآ ولا حتي النظام ذاته سيعارضني ان قارنت ما يفعل بالبلاد ما فعله الدب أعلاه لحماية صاحبه,فأي وزير أو والي فعل بوزارته أو ولايته ما فعل الدب أعلاه بصاحبه,وبذات حسن النية التي تحلي بها الدب,الدب المسكين رغم حسن نيته نال العقاب ولكن من يتجرأ ليصف النظام الحاكم بأنه أخرق وهو كذلك,ناهيك عن وصفه بالفساد.!!!؟
*فالأخرق والفاسد ,رغم حسن نية الأول وسوئها لدي الثاني,فانهما يلتقيان ويتفقان في الفشل والنتائج الكارثية.!!!
*لا فرق بين الفاسد والأخرق,فكلاهما يجب اجتنابه اجتناب الخمر والميسر والأنصاب والأزلام,والاجتناب درجة أعلي من التحريم.
*هل ما فعل الدب بصاحبه بقصد حمايته يزيد عما فعله النظام بالسكه حديد وشروع الجزيرة والخدمة المدنية والتعليم وجيش البلاد الذي استعان به لاستلام السلطة والناس نيام واستبدله بالذي هو ادني(الجنجويد)..!!!؟
*الدب بلا عقل والأخرق(مجازآ)بعقل والنتيجة في الحالتين كارثية.!!!
*وهذا ما دعاني لاطلاق ندائي لذوي العقول والحكمة من التكنوقراط في تجمع للاصلاح ليوقف هذا الأخرق الذي يحسب انه يحسن صنعآ..!!!
*والتكنوقراط الذين أعنيهم,بجانب من ذكرت من مهندسين وغيرهم من المهن يدخل في تعريفهم كذلك العمال والمزارعين والممرضين وغيرهم من المهنيين فبين هؤلاء من حباه الله تعالي بمواهب في مجال عمله,ما يتمناه حملة الشهادات العليا,فهؤلاء من عركتهم التجارب واكتسبوا الخبرات,وهم من سيقومون يتنفيذ برامج الاعمار والتنمية.
*أعجبني ما قام به شباب جمهورية شارع الحوادث الذين تحلقوا حول كفتيرة أم قسمه وفعلوا الأعاجيب,أنتم أيضآ يمكنكم فعل الأعاجيب بتضامنكم لتحولوا ما في عقولكم واقعآ معاشآ ومشاريعآ تنموية تعيد السودان الي ركب التاريخ,بعد أن جعلته (الخراقة)يسير في خط مواز للتاريخ لا يؤثر فيه ولا يعتبر منه.!!!
*أطلب من كل من آمن بالفكرة أن يجمع من التوقيعات ما لا يقل عن خمسين توقيعا والكل أرجو منه ذلك سواءآ داخل السودان أم خارجه.وليكن التوقيع اجابة علي السؤال هل توافق علي تشكيل حكومة تنكوقراط تعيد بناء ما تم تدميره.؟
*وفكرة التوقيعات هذه جائت من اخ كريم كنيته أبولينا عبر البريد الالكتروني شكرآ له وجزاه الله خيرآ.
*الاخوة من التكنوقراط خارج البلاد عليكم أيضآ دورآ مهمآ,وأستثني منهم اولئك الذين لجئوا سياسيآ ومن يقود الفصائل المسلحة من الفنادق,ومن ارتضي بجنسية البلد الذي لجأ اليه,فهؤلاء مطلوب منهم دفع فواتير علي حساب الوطن,وما يحدث في سوريا والعراق واليمن وغيرها ما هو الا نتيجة احتواء الغرب للمعارضين وحماية الشرق للأنظمة القمعية الحمقاء.
*نحن نريد أن يقود العلم السياسة,بعكس ما يحدث الآن,وبالعلم وحده نستطيع القضاء علي الأحمق والدب معآ,وبالله التوفيق.

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..