عمر يحيى الفضلي.. الأريحية والبساطة أهم ما يميّز المطاعم السودانية.. صاحب بابا كوستا

حوار – رزان سلامة

(بابا كوستا).. اسم يتردد على المسامع كلما تداعت إلى الذاكرة حكايات (أيام زمان) التي تنقلك تلقائيا إلى شارع الجمهورية الشهير بوسط الخرطوم (السوق الأفرنجي)، ذلك الشارع الذي كان يمثل روح العاصمة في أزمان بعيدة قبل أن ينقلب الحال بتغير الحياة وتقلباتها.

وفي ذات الشارع، ينهض مطعم (بابا كوستا) كأحد أعم وأبرز معالم (الجمهورية والأفرنجي)، وقد دأب المطعم على تقديم وجبات سودانية تقليدية لزبائنه في بداية نشاطه، لكن مع تطور الحياة وتعقدها والانفتاح الكبير على الثقافات الأخرى ضم إلى قائمته الكثير من الوجبات والأطعمة العربية و(الأفرنجية)، حتى يواكب الموجة الجديدة، علاوة على ذلك ينظم (بابا كوستا) ليالي ترفيهية وثقافية (غناء، معارض تشيكيلة وحفلات خاصة). ولتسليط الضوء على أنشطته المتعددة، التقت (اليوم التالي) بالسيد (عمر يحيى الفضلي) مدير وصاحب (بابا كوستا)، في هذه المساحة:

* بداية، حدثنا عن مطاعم الخرطوم (زمان) ؟

– في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم كانت توجد مطاعم محدودة جداً، جل زبائنها من – ما يسمون – (العزابة)، أما بالنسبة الأسر فلم تكن ترتاد المطاعم، وتلتزم التزاماً صارماً بتناول وجباتها في البيت، وكان الأكل في المطاعم بالنسبة للمتزوجين أو المقيمين مع أسرهم في الخرطوم يعد عيباً كبيراً ، ولكن مع الانفتاح الثقافي عبر شبكات التواصل الاجتماعي أصبح الأكل في المطاعم شيئاً عادياً وطبيعياً.

* ومع الانفتاح، تأثرت المطاعم السودانية بنظيرتها من الغرب والشرق؟

– طبعاً، هذا صحيح، فالمطاعم العربية لديها طابعها المميز، وفي السنوات الأخيرة تأثرنا كثيراً بالوجبات المصرية والسورية، وهذا شيء إيجابي، يشير إلى أننا نحن السودانيين منفتحون على الآخرين.

* وما يميز المطعم السوداني عن غيره؟

– تعدد الخيارات، والأريحية والبساطة في الديكور.

* (الشيف) السوداني مقارنة بالأجنبي؟

للأسف، ليست لدينا مؤسسات تأهيلية متخصصة لتأهيل الشباب في القدرات والمهارات الفندقة، خبرتنا محدودة في تقديم الخدمات وصناعة الوجبات مقارنة بـ (الحبش) في الأولى والسوريين في الثانية، على سبيل المثال.

* عقبات تواجه المطاعم السودانية؟

– ثقافة العمل هي أكبر عقبة تواجهنا، فنحن في (بابا كوستا) نوظف العامل السوداني مع أننا جربنا كل الجنسيات المختلفة وتوفرت لديهم ثقافة العمل بصورة سليمة، مثل المصريين الذين تتوفر لديهم الدراية والمفهوم لدى المطاعم، لأنهم أقرب إلى أوروبا، ولكن لم نجد أفضل من العامل السوداني في الأمانة والصدق، ولكن تنقصنا ثقافة العمل، لأننا نعد خدمة الغير تقلل من كرامتنا نحن السودانيين، لذلك يجب أن يكون هنالك شيء من التوعية لتغيير ذلك المفهوم الخاطئ، والعقبة الثانية أن شباب الجامعات والموظفين مهما ارتقى مستواهم التعليمي لا يتغير لديهم مفهوم هذه المهنة التي يعدونها غير مشرفة، ويرجع ذلك لثقافة العامل وعدم الرغبة في تعلم هذه المهنة، ونحن نسعى لتغييرها من جهة المستهلك والتوعية.

* هل المنافسة بين المطاعم السودانية والعربية في خط متوازي؟

– المطاعم السودانية محافظة على مكانتها، وذلك بدراسة الطلب، والذين يميلون إلى المطاعم الأجنبية هم فئة محدودة مثل المغتربين أو (المولودين) خارج السودان الذين اعتادوا على تناول وجبات معينة لا تتوفر في المطاعم السودانية، ولكن الطلب على المطاعم السودانية أكبر، ونحن في (بابا كوستا) نقدم الأكلات العربية والأجنبية والسودانية.

* لديكم (المنيو) قديم؟

– نعم حاليا نتعامل (بالمنيو) القديم الخاص بالوجبات القديمة التي كانت منتشرة في الخمسينيات والستينيات كي لا تنسى وتندثر، وقصدنا بذلك إنعاش الذاكرة والذائقة بثقافة تلك السنوات، والحمدلله وجدت فكرتنا إقبالاً كبيراً، ونجحنا في الترويج لها.

* المطاعم العربية ملتزمة بالمعايير أكثر من السودانية؟

– نعم وهي جودة وسلامة الأغذية في المطاعم، ونحن نعاني من سلامة الأغذية، وهي أهم نقطة، فنحن نشتري المواد الخام، ولكن يجب علينا التعامل معها بعد شرائها وحفظها في الثلاجات وغسل الأيدي قبل الطبخ، فيجب على المواطن معرفة كل ذلك.

* هل تعد الرقابة على المطاعم كافية؟

– غير كافية، لأن الرقابة ليست كل شيء، فيجب أولا تقديم المعلومة في كيفية التعامل مع الغذاء، وذلك من خلال توفير كتيبات أو منشورات، ومن دون ذلك لا يتحسن الوضع أبداً.

* هل يوجد فحص طبي للعاملين؟

– يوجد فحص مرة واحدة في السنة، وذلك بتوفر شهادة صحية، ولكن يجب أن يكون بصورة دورية كل ثلاثة أشهر، فالوقاية خير من العلاج

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. الاخت رجاء تصحيح المعلومة بابا كوستا كات احد مخابز الخرطوم الحديثة المطعم و البار كان صالة سانت جيمس

  2. وهذا الرجل علاقته شنو اصلا بالسودان
    قضى معظم حياته مع والدته الفرنسية
    ثم تزوج من انجليزية وهجرها وسبب لها امراض نفسية حتى توفيت
    ثم هاجر الى بالجوء السياسى ونال القرين كارد
    ثم سفسف شركة التامين مع زوجته وهرب الى السودان حيث افتتح هذا المطعم وعزم فيه الانقاذين

  3. الاخت رجاء تصحيح المعلومة بابا كوستا كات احد مخابز الخرطوم الحديثة المطعم و البار كان صالة سانت جيمس

  4. وهذا الرجل علاقته شنو اصلا بالسودان
    قضى معظم حياته مع والدته الفرنسية
    ثم تزوج من انجليزية وهجرها وسبب لها امراض نفسية حتى توفيت
    ثم هاجر الى بالجوء السياسى ونال القرين كارد
    ثم سفسف شركة التامين مع زوجته وهرب الى السودان حيث افتتح هذا المطعم وعزم فيه الانقاذين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..