حرية الصحافه — الكم ام الكيف —؟؟

حرية الصحافه — الكم ام الكيف —؟؟
محمد حجازى عبد اللطيف
[email][email protected][/email]
اليوم العالمى لحرية الصحافه والمصادف ل الثالث من مايو من كل عام حيث يتم الاحتفال عالميا بحرية الصحافه والتعبير الحر المسئول وفيها يتم التكريم والتابين لمن استشهدوا فى سبيل كلمة الحق وتبيان الباطل وفضح الممارسات الخرقاء من قبل بنى البشر لاخوانهم من نفس الجنس البشرى .
اليوم العالمى لحرية الصحافه بقوانين ولوائح توضح معنى حرية الصحافه معترف بهامن قبل كل او معظم دول العالم ظاهريا ولكن هنالك تجاوزات وخروقات كثيره وتحت مسميات كثيره منها ما يتعارض مع خط الحكومات والخطوط الملونه التى تجرم كل من يحاول او يتجرأ على نقل الحقائق
وعندها يتم اغلاق وتجميد الصحف وجر الصحفيين الى السجون والمعتقلات .
المهم فى الامر بان هنالك منظمات ونقابات واتحادات تتحدث باسم الصحافه والصحفيين وترعى مصالحهم وتعمل على التدريب والتاهيل من اجل صحافه معافاة وفعاله وعلى تلك الاتحادات تقع مسئولية تمكين الصحفيين من ممارسة حقهم بحريه وشفافيه ودعمهم والوقوف الى جانبهم عندما تتعرض صحفهم ومحرريهم للتجميد والاعتقال ولكن وكما هو حال كل منظمات المجتمع المدنى فان تلك الاتحادات تتبع لانظمة الحكم وبالتالى يضيع الصحفيون وحريتهم بين الحكومه ونقابتهم المنحازه .
وللاسف الشديد تجد من يدافع عن قوانين الصحافه وولوائحها بحجة ان هنالك حرية صحافه وحريات كامله للنشر وانشاء الصحف وبالتالى جمع الضرائب ورسوم الاصدار والتاسيس ومن ثم يكون الاغلاق والتجميد متناسين ان حرية الصحافه ليست فى الرخص الكثيره والغزيره للصحف ودور النشر انما تعنى حرية الكلمه التى تنشر بتلك الصحف الكثيره .
فتجد عشرات الصحف وعشرات العناوين التى تتحدث عن خبر واحد فقط بالوان مختلفه ويتبعها تحليل منقول بالمسطره كما يقولون ولا جديد ولهم العذر لان اية تجاوزات او اطلاق العنان للتعبير عن ما يحدث يؤدى الى ما لا يحمد عقباه دائما .
فى الجانب الاخر تجد تلك الاقلام الرماديه والتى تسعى وتحافظ على لقمة العيش والعيش فى سلام وتوافق مع الجميع على حساب الوطن وقضاياه فهى اليوم مع الحكومه وضدها فى استحياء شديد وغدا مع التغيير ولكن بشروط واكثرهم يروج لافضلية الموجود من الحكام والبديل الغائب .
مرت علينا تلك الذكرى العالميه ونحن ما بين حروب مفتعله وبطولات ومجاهدات وتهم متبادله بين الجيران اخوان الامس وقصف للمدن ولم يتحرك صحفى او محرر لاستقصاء الحقائق ومعرفة ما يدور ونقلها للمواطن القارئ الذى ينتظر الاخبار من اجهزة اعلام الدوله فقط لا غير .
حتى ما يسمى بالتحليل لما قالته الصحف والعناوين الرئيسه تجدها تردد وتكرر ما قالته الاخبار الحكوميه وفى النهايه هى من حرية الصحافه وحرية التعبير طالما ارضت الحكام –اما الشعب القارئ ففى انتظار الحقيقه وحرية الصحافه .
اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان —آمين
المؤتمر الوطنى حكومة متصلبة وقد إستهووا السادية وتعذيب الذات واصبحوا لايستطيعون العيش بدون مشاكل حيث أصبحت هى دودة لهم وهى مصدر قريفتهم .. وكلما دخلونا فى دحديرة وخرجنا منها بألطاف الله أدخلونا فى حفرة وهكذا المسيرة والجبانة تكون دائماً هايصة عشان الشعب مايعرف رأسوا من كرعينوا ويكون فى حالة تشويش وربكة مستدامة.. وبدأوا الآن يستعملون الإعلام فى دعم إقتصادهم المنهار وأنه ستكون هناك مشاريع تنموية وإشراقات قادمة.. مشاريع تنموية بدون إعتمادات وين الأموال ومنوا حايديكم فلوس وبضمان إيش .. بعد إنفصال الجنوب وذهاب البترول أصبح الكلام عن التنمية كلوا تخدير للشعب ومجرد تهويم والدليل أن الأسعار بدأت فى الإشتعال وبدأت بوادر التلتيك والكذب الإعلامى وخصوصاً من المحللين الإقتصاديين الموالين للوطنى من المطبلاتية ومنعدمى الذمة والضمير المشاركين فى تضليل الشعب وتنويمه وتكسير مجاديفه .. الحكومة لاتعترف أبداً بالرأى الآخر ومن يعتقد ذلك فهو واهم وموهوم فلاتأملوا بحرية صحافة أو إعلام فبعد إنجلاء أى غمة ولو جزئياً يرجع المؤتمر الوطنى إلى صلفه وغيه وعهره وقرضمته مرة أخرى وتظل المعارضة فى دائرة مفرغة وحائرة مابين إطلاق التصريحات الوهمية وأحلام اليقظة وفى إنتظار الشعب الذى لايريد أن يقوم ويهب لابالدفرة ولابالمنفلة فقد خارت قواه وركن إلى العيش فى ظل الوطنى يتلقى الفتات ويتنظر مايتفضل به علية الزمرة المتجبرة من فيتامينات مقوية سيسى سيسى تعينه على العيش فقط على حد الكفاف ولكن لاتعينه على الهبة … تحياتى لك يازعيم حجازى .