الهلال يتصدر والمريخ يعاني .. و6 فرق مهددة بالهبوط في الدوري السوداني

كووورة –
بلغ الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم، قمة في الإثارة وهو يبلغ مرحلة متقدمة في عدد مبارياته المتبقية لجميع الأندية في كل مستويات الترتيب، حيث لا يزيد ما تبقى من المباريات عن الثلاث أو الأربع بالنسبة للمباريات المؤجلة.

ويبقى سباق الأمتار الآخيرة والتنافس في خمس مناطق، هي لقب البطولة واللعب في الكونفيدرالية الافريقية أو دوري الابطال كمنطقة تنافس جديدة، إلى جانب منطقة لعب الملحق وأخيرا منطقة الهبوط المباشر.

الجولة التي إنتهت الثلاثاء ابرزت الوضع الحاد في مناطق التنافس الخمس، ولم تمر الجولة من دون مفاجأة والتي تمثلت في خسارة جديدة للمريخ احدأقوى متنافسين على اللقب، وقد جاءت من فريق صاعد لأول مرة هو هلال الاُبَيِّض بنتيجة 2-1، وهي نتيجة جعلت الهلال ينفرد بالصدارة مرتاحا بعد إتساع فارق النقاط بينه والفريق الأحمر إلى 6 نقاط كاملة حيث للهلال 53 نقطة وللمريخ 47 نقطة، لكن لديه مباراة مؤجلة مع الأهلي شندي بينما للهلا مباراة مؤجلة مع مريخ كوستي بملعب الآخير، وفي حال فوزه بها سيحسم لقب الدوري دون إنتتظار لبقية المباريات بما في ذلك مباراة القمة ضد المريخ, بل أن المريخ مهدد بفقدان الترتيب الثاني لمصلحة الأهلي شندي صاحب المباراتين المؤجلتين

وجسدت خسارة الاربعاء معاناة المريخ على المستوى المحلي على عكس تألقه الأفريقي وهو ما رسم علامة إستفهام كبيرة على تباين نتائج الفريقين ما بين التنافسين المحلي والقاري، وأصبح المريخ الآن أمام تحدي فهو يجب ألا يخسر في هذا الموسم أحد لقبين كبيرين، أما الممتاز السودان والذي اصبح تحت تتهديد في فقدان التتنافس عليه، أو كأس بطولة دوري أبطال أفريقيا وطريقها ووعر لأن المنافس أشد مع أندية مثل مازيمبي الكونغولي وإتحاد العاصمة الجزائري وربما المنافس أشد وأشرس على لحاق الهلال نفسه بركب الدور قبل النهائي.

منطقة التنافس الثانية تتجسد خطف بطاقتي اللعب ببطولة الكونفيدرالية الأفريقية في 2016، والتي يبدو أن الخرطوم الذي يحتل الترتيب الثالث مؤقتا برصيد 45 نقطة، والأهلي شندي الرابع بفارق مباراتين عن الخرطوم برصيد 44 نقطة، قد حسما أمرها فقد باتا بحاجة إلى نقاط قليلة من عدد المباريات المتبقية.

ولكنهما يواجهان مطاردة لا تحتمل أي تعثر من جانبهما خاصة وأن ثلاثة اندية تركض بدون توقف من خلفهما مثل هلال الاُبَيِّض “37 نقطة” الخامس مريخ كوستي بذات الرصيد ومريخ الفاشر 35 نقطة في الترتيب السابع، وهذه الأندية علاوة على سعيها للعب بالكونفيدرالية على حساب الخرطوم والوطني والأهلي شندي.

وشكلت فيما بينها منطقة تنافس ثالثة بحسابات جديدة في الدوري السوداني وهي فرصة تمثيل السودان قاريا بعدد 5 أندية حال وصول المريخ والهلال معا للمباراة النهائية ببطولة دوري أبطال أفريقيا ما يعني حصول السودان على فرصة التمثيل بثلاث أندية بدوري أبطال افريقيا كما حدث مع الأندية الجزائرية هذا العام إلى جانب فريقين ببطولة الكونفيدرالية ما يعني إرتفاع قيمة الترتيب الخامس التنافسية لأن صاحبه قد يحصل على فرصة التمثيل القاري بالحسابات المذكورة آنفا.

شهدت جولة هذا الأسبوع نجاح فريقين على تأكيد بقاءهما بالدرجة الممتازة للموسم القادم وهما هلال الفاشر الذي فاز على الميرغني 3-0 والاهلي مدني الذي عاد للعب في الممتاز هذا الموسم والذي فاز بقوة على مضيفه الأهلي الخرطوم 2-0.

هلال الفاشر والأهلي مدني إحتلا ترتيبين في منطقة الوسط, الثامن والتاسع على التوالي.

وأما الترتيب من 10 وحتى 15″الآخير” فقد تشكلت فيه منطقتين تنافسيتين هما منطقة الملحق وتننافس عليها أربع أندية هي النسور الأهلي الخرطوم الأمل عطبرة والرابطة كوستي ولها رصيد متساوي هو 22 نقطة، ثم منطقة الهبوط المباشر التي يتقوقع فيها هلال كادقلي برصيد 21 نقطة والمتذيل الميرغني “18 نقطة”، ولكن يتداخل هلال كادقلي مع فرق منطقة الملحق.

وتحكم الأندية الخمسة في منطقة الملحق مواجهات مباشرة مثل الأهلي الخرطوم والرابطة ولهذا فإنه لا أحد يستطيع التكهن بمن سيلعب الملحق ومن سيهبط ومن يثبت بدون متاعب واكبر ملاحظة على أندية منطقة الملحق أنها كلها خسرت مبارياتها في هذه الجولة بل إثنان خسرا بملعبهما هما الأهلي الخرطوم من الأهلي مدني, والأمل من الخرطوم الوطني.

وتتحكم في منطقتي الملحق والهبوط المباشر لائحة بطولة الممتاز لموسم 2015 لعدد الفرق التي تهبط وتلك التي سوف تلعب الملحق مع الأندية اندية الدوري العام المؤهل للممتاز وأوضحت اللائحة أن عدد الفرق التي ستهبط من الممتاز 2 ويلعب فريق واحد ملحق البقاء, بينما تصعد مباشرة إلى الدرجة الممتاز 4 من أندية الدوري العام ليصبح بموجب ذلك عدد فرق الدوري الممتاز 16 في موسم 2016.

لكن اكبر ملاحظات التنافس هذه المرة هونجاح ثلاث فرق من اصل أربعة من التي ظهرت بالدرجة الممتازة هذا الموسم في البقاء بجدارة مثل الأهلي مدني والبقاء بطموح زائد مثل هلال الأبيض والمريخ كوستي أما الميرغني الذي صعد معها هذا الموسم فقد تذيل وفقد الأمل وتلك كانت هي بدايته منذ إنطلاق المنافسة وبات في إنتظار المباراة القادمة لتأكيد هبوطه رسميا أو الإستماتة حتى آخر مباراة لتأكيد إمكانية لعب الملحق.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..