حزب البشير يقود الى الكراهية..وزير الطاقة : الانفصال سيؤدي لحرب في الشمال والجنوب..

حذر وزير النفط د. لوال دينق من مخاطر الانفصال متوقعا نشوب حرب مدمرة في الشمال والجنوب وبروز اضطرابات إقليمية وزعزعة أمن دول الجوار.
وقال دينق خلال استضافته في برنامج مؤتمر إذاعي إن أكثر الدول التي ستتضرر حال التصويت للانفصال العام المقبل ,دول حوض النيل حيث ستدافع الدولة الجديدة عن حقوقها في المياه، وحول الأصوات التي تتحدث عن رغبة واشنطن في فصل جنوب السودان قال الوزير : «هذا غير صحيح. أنا درست في الولايات المتحدة وهي تعي متاعب مخاطره الانفصال.
وعاتب وزير الطاقة حزب المؤتمر الوطني وألقى باللائمة عليه بسبب ما وصفه بدعمه ومساندته الانفصالين جنوبيين وشماليين, معتبرا أن هذا الاتجاه يقود للكراهية بين أبناء البلد وتابع : «إن كان يريد الوحدة فعليه إسكات هؤلاء» , وأضاف حتى لو انفصلنا ستكون هنالك غبائن عالقة في النفوس).
من جهته اعتبر القيادي بالمؤتمر الوطني محمد يوسف عبدالله دعوة المنابر الشمالية للانفصال باطلة ومرفوضة من قبل حزبه ولا تستند لأي أسس دينية أو أخلاقية وطنية، موضحا أن هذه الفئة معزولة ويائسة وغير مسئولة وتابع :» هم لا يعبرون إلا عن أنفسهم»، لكن يوسف عاد ثانية وأوضح أن اتفاقية السلام الشامل هي الأمثل لحل قضايا السودان كما أنها طريق نحو وحدة السودان.
وفي ذات السياق سيطر استفتاء الجنوب المقرر في يناير المقبل على مجريات ندوة نظمها مركز السودان لدراسات الهجرة والتنمية والسكان بالتنسيق مع المركز الإفريقي للسلام والتنمية بالنرويج. ودعت للاستفادة من تجربة الدول الأوربية في توحدها بعد عقود من الشتات.
وأكد سودانيون مقيمون بدول الاتحاد الأوروبي خلال ندوة جهاز تنظيم المغتربين في الخرطوم، رفضهم لانفصال الجنوب، وشددوا على الاستفادة من التجربة الأوروبية لتوحيد البلاد والنأي بها عن مسببات التشرذم.
وقال مدير المركز الإفريقي للسلام والتنمية بالنرويج محمد زين إن السودانيين بأوروبا عايشوا واقع الانفصال في دول أوروبية، لذلك يأملون أن لا تتكرر التجربة في بلادهم. وأضاف أن الدول الأوروبية حينما توحدت اقتصادياً، وأصبح لها عملة مشتركة انعكس ذلك في تطور النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وطالب الدولة بدعم إستراتيجية وجود السودانيين بدول الاتحاد الأوروبي لتأثيرهم المباشر في شرح القضايا المهمة، خاصة وحدة السودان.
صحيفة الحقيقة