جامعة الدول العربية وقضايا السودان : الخلل البنيوي في النظرة والمنهج

أحمد حسين آدم

ترددت كثيرا في الكتابة عن علاقة جامعة الدول العربية بالسودان وقضاياه المصيرية، ذلك أن السودانيين خارج إطار السلطة والنظام الحاكم، خاصة الذين يعيشون تحت ويلات الحروب، والإبادات الجماعية، قد استيأسوا من أي إصلاح أو مراجعة في نظرة ومواقف الجامعة العربية إزاء قضايا السودان.

لذلك ربما ينظر بعض الناس إلى الذي يخوض في هذا المسعى، وكأنه يحرث في البحر، إذ لا رجاء أو أمل في مسعاه. فضلا عن ذلك فإن الجامعة العربية ليست على مستوى من التأثير الكبير في السياسة والقرار الدوليين.
لكنني قررت أن أكون إيجابيا بناءً بقدر المستطاع عبر طرحي هذا. وساحأول التطرق إلى أس المشكل وفتح الحوار في هذا الشأن من جديد. إنني استند على تجربة شخصية ومتابعة لصيقة لمواقف وأداء الجامعة العربية في السودان.

فقد أتيحت لي الفرصة أن التقي وأحاور عددا من مسؤولي الجامعة العربية إبان المفاوضات والمشاورات الإقليمية والدولية التي جمعت أطراف النزاع السوداني في دارفور، منذ العام 2004 وحتى 2010. كما تربطني علاقات جيدة وبناءة مع بعض مسؤولي ودبلوماسيي الجامعة المرموقين. وعليه فمن المهم أن ندير حوارا حول أمر السودان، والذي ما يزال عضوا في الجامعة، وتتعاطى مع قضاياه وأزماته، من وقت لآخر، حتى ولو كان ذلك وفقا لمنهج مخل، أو انحياز لطرف دون آخر من أطراف الأزمة.

لقد مرت في السودان هزات وتحولات كبرى، زعزعت كيانه، فاستقل على إثرها جزء عزيز من شعبه وأرضه، جنوب السودان. فبلدنا، إذن، لم يعد بلد المليون ميل مربع، كما يحلو لبعض الناس تسميته. أما الهزة العظمى الآخرى فتتمثل في حقيقة أن ما تبقى من السودان يعيش حربا مع نفسه، حيث تشهد البلاد حروب إبادة، تلك التي ترتكب فيها جرائم دولية خطيرة ضد جزء كبير من المواطنين. فبسبب هذه الجرائم الجسيمة أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال في حق الرئيس عمر حسن أحمد البشير. كما أن السودان يعيش وضعا شبيها بوضعه تحت الوصاية الدولية، حيث أصدر مجلس الأمن الدولي وبعض المنظمات الإقليمية والدولية العديد من القرارات بخصوصه، كما تنتشر في السودان عشرات الآلاف من القوات الدولية بتفويضات أممية وإقليمية، وذلك في إطار التعامل مع أزماته المتطاولة ونزاعاته الدموية المهددة للأمن والسلم الدوليين.

كل هذا يحدث، لكن الجامعة العربية لم تغير في نظرتها القديمة ومقاربتها لأزمات السودان، فنظرتها تقوم على نظرية المؤامرة، فوفقا لتفسيرها أن كل أزمات السودان هي نتيجة لمؤامرات الصهيونية العالمية والأطماع الدولية، والتي تستهدفه بسبب عروبته، وطمعا في ثرواته. أي أن أزمات السودان ليست بِمَا كسبت أيدي حكامه أو نخبه الفاسدة!
فلنحاول الاقتراب من جذر المشكل، بادئ ذي بدء، لنقول إن هنالك عدة عوامل ذات مستويات وحلقات متعددة ربما تفسر وتشخص الفشل والخلل البنيوي في علاقة الجامعة العربية بالسودان وهي:

أولا: الجامعة العربية لا تضع السودان ضمن أولوياتها، فهي منشغلة ومهتمة بقضايا دول المركز العربي، كسوريا والعـــراق وفلسطين ولبنان واليمن. أما السودان في نظرة ومخيلة الجامعة والكثير من العرب يمثل هامش الهامش، والطرف الأبعد في الانتماء والاهتمام العربي، كالصومال وجيبوتي!

ثانيا: الجامعة العربية وكثير من القادة والمثقفين العرب لا يعترفون بحقيقة التعدد والتنوع الثقافي والديني والعرقي والإثني واللغوي في السودان، والذي لا يمكن أن تعبر عنه أو تستوعبه هوية واحدة، مهما ملكت من سطوة وقوة. إذ لا يمكن أن تفرض الهوية العربية والإسلامية على واقع التنوع والتعدد في النسيج الوطني أو الهوية السودانية. لذلك فإن الجامعة العربية، ووفقا لمتابعة لصيقة وموضوعية لمواقفها نحو قضايا السودان، استطيع أن أقول لا تعترف أو تعتبر كيانا يمثل كل شعوب وأقوام السودان، فهي عمليا ترى أنها تمثل أهل الانتماء العربي من السودانيين دون سواهم. كذلك ظلت تستمع وتعتمد رواية واحدة لما يحدث في السودان، وهي الرواية المخلة الأحادية التي تبثها الأطراف التي تستثمر في موضوع عروبة السودان وإسلاميته. فهؤلاء يصورون للجامعة ولبقية العرب أن هنالك مؤامرة على السودان، وأن العروبة في خطر عظيم، في حين أن مصدر الخطر الحقيقي على العروبة هو هؤلاء الذين يستثمرون في مشروع الفتنة العنصرية من أجل السلطة والنفوذ والمال باسم العروبة والإسلام.

لكل هذا جاءت مواقف الجامعة العربية منحازة إزاء النزاعات الدموية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وقبلها جنوب السودان. فمثلا السيد عمرو موسي، الأمين العام السابق للجامعة العربية، لا يرى أن لأهل دارفور قضية عادلة، والذين قتل منهم ما يقرب من الأربعمئة ألف وشُرد منهم أكثر من ثلاثة ملايين مواطن، واغتصبت المئات من نسائهم وبناتهم. لذلك كان عمرو موسي يعارض التدخل الدولي لحماية المدنيين في دارفور بزعم أن موضوع دارفور ضخم ويتأجج بالتدخلات الدولية، في حين أنه كان يعمل ليل نهار لتدخل حلف الناتو في ليبيا لحماية المدنيين فيها!

جدير بالذكر أن ليس هنالك من مقارنة بين عدد الضحايا من القتلى والنازحين في حالة حرب ليبيا ونزاع دارفور، والذي مضى عليه أكثر من عشر سنوات وقتذاك. نقول هذا، ولكننا لا نقرق بين الضحايا والأنفس البشرية، فالنفس هي النفس، والقتل هو القتل. هل هنالك من ازدواجية معايير أكثر من هذا؟ لا غرابة فعمرو موسي يتبنى نظرة منحازة ضد أهل دارفور الضحايا، فهم في مخيلته ليسوا عربا، وبالتالي هم غير جديرين بالحماية الإنسانية والإهتمام، فحسب عمرو موسى أن أزمة دارفور مفتعلة ومصنوعة من قبل الصهيونية العالمية للنيل من النظام السوداني العربي الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير!

ثالثا: الجامعة العربية تتبنى مقاربة وموقفا ازدواجيا إزاء أزمة السودان السياسية والتطلعات المشروعة لشعبه في الحرية والديمقراطية والسلام والعيش الكريم. فمثلا عند بزوغ فجر الربيع العربي تبنت الجامعة العربية مواقف قوية داعمة لثورات الربيع ضد بعض الحكام العرب، كما ظهر ذلك جليا في حالة ليبيا، والآن في سوريا. أما في حالة السودان فقد تماهت مواقف الجامعة العربية في مواقف النظام السوداني تماما، كما أنها ظلت تتمادى في دعم النظام سياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا في كل المنابر الإقليمية والدولية، وذلك رغم ما يرتكبه نظام الرئيس عمر البشير من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، الأمر الذي أغضب السودانيين وأفقدهم الثقة في الجامعة العربية، بل وصنفوها ضمن الشركاء والداعمين لجرائم وانتهاكات النظام السوداني.

كدليل على هذه الحيثيات والوقائع أذكر أنه في العام 2005، أرسلت الجامعة العربية وفدا إلى إقليم دارفور لتقصي الحقائق حول النزاع وتحديد ما إذا كانت هنالك جرائم دولية قد ارتكبت في دارفور ومعرفة المسؤلين عن ارتكابها. وبعد زيارة الإقليم توصل وفد الجامعة إلى أن هنالك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قد ارتكبت في دارفور، وأن القوات المسلحة السودانية وميليشيات الجنجويد التابعة لها تتحمل المسؤولية الكبرى في ارتكابها، وقد وثق وفد الجامعة هذه الحقائق في تقرير مفصل تم نشره في موقعها الالكتروني، إلا أن التقرير تم حذفه بعد فترة قليلة من الموقع، ولم ير النور مرة أخرى. وقد أكدت لي مصادر مأذونة في الجامعة العربية أن التقرير حذف نتيجة لضغوط مارسها دكتور مصطفى عثمان إسماعيل، وزير الخارجية السوداني آنذاك.
هذا غيض من فيض في سياق علاقة جامعة الدول العربية بالسودان. وعليه نرى أنه إذا كانت الجامعة جادة في كسب عقول وقلوب السودانيين فعليها إصلاح هذا الخلل البنيوي في نظرتها للسودان والسودانيين. وعلى الجامعة أن تعترف وتتعامل وفقا لحقائق التعدد والتنوع في السودان. عليها أن تحترم التطلعات المشروعة للشعب السوداني في الحرية والديمقراطية والسلام العادل والعيش الكريم.

فمن المهم أن تقف على مسافة متساوية من أطراف الأزمة السودانية والمكونات الدينية والثقافية والعرقية والإثنية والاجتماعية المتعددة للشعب السوداني. عليها أن تجري تغييرات جذرية في سياستها تجاه السودان، وأن تفتح حوارا مع كل شرائح ومكونات الشعب السوداني. ولا شك أن الجامعــــة العربية عليها مسؤولية ومهمة عظيــــمة لبناء الثقــــة مع السودانيين جميعا، خاصة الذين أصبحـــت ترتفع أصواتهم ويتساءلون بجدية عن جدوى استمرار عضوية بلدهم في جامعة تتماهى مواقفها مع حكومتهم التي تحرمهم حقهم في الحياة والمواطنة المستحقة. إذا بحثت الجامعة عميقا في مشكلات السودان فستكتشف أن أكبر مهدد للأمن العربي هو ممارسات النظام وانتهاكاته ضد شعبه التي تستدعي التعاطي الدولي.

٭ باحث في معهد التنمية الافريقي في جامعة كورنيل نيويورك

أحمد حسين آدم

القدس العربي

تعليق واحد

  1. فاقد الشيء لايعطيه لان جامعة الدول العربية كيان مات من زمان
    خلونا من الجامعة العربية واحسن تخدموا بلدكم ومواطنينا المساكين في السودان وانتم في مراكزكم المرموقة هذه بالتواصل مع الدول الكبري امريكا والصين وروسيا واوربا وابراز ما هو ايجابي لوطنكم السودان ديل البنفعوكم

  2. أولآ : خلل منهجي و ليس خللآ بنيويآ و منهجيآ.ليس هناك ما يسمي بالخلل البنيوي.
    ثانيآ : ماذا قدم العرب لبعضهم حتي يتفرغوا لقضية السودان؟ و الحوادث أمامك تتري عن ما يحدث في العراق و سوريا و اليمن و غيرها.
    حل قضية السودان في أن يجلس أبناء البلد حول مائدة واحدة و لن يصعب عليهم الوصول إلي كلمة سواء.أما و قد خرج الأمر من يدهم و لم يعد قرارهم في يدهم,إذن فليبحثواعن الحل لدي الآخرين. لكن ليس لدي الآخرين ما يقدمونه.

  3. أخي أحمد حسين مقالك أصاب كل الحقيقة وليكن في علمك نحن السودانيون من جميع القبائل ليس بعرب ونعتز ونفتخر بإفرقيتنا وسودانيتنا التي لها خصوصية في العالم أما الحديث عن العرب واللهث وراء العرروبة المزيفة هي التي قضمت منا ثلث مساحة بلادنا والبقية ستأتي ، وليكن في علمكم أيها السودانيين إن إنضمامكم للجامعة العربية كانت بسبب فراعنة مصر وكان هدفهم الأول والأخير المحافظة على مصالحهم في غابة السودان بالمراقبة لمياه نهر النيل الذي يملكونها بإرث تاريخي كما يدعون !!!! وأرادوا بذلك فصل السودان من إخوانه الأفارقة ليضعوه تحت وصايتهم وقد كان بفضل الأنظمة العميلة التي مرت على السودان من المقبور عبور مروراً بما يسمى بالزعيم وحتى والشاويش السفاح الحالي الذين كانو دوماً عملاء وذويولاً للفراعنة ضد مصالح بلدهم فقط من أجل تحنيط مؤخراتهم في الحكم!!!!

  4. الـسـودانـيـة .. مـوروث تـعـارفـت بـه شـعـوب الـسـودان عـلـى أرض الـسـودان.
    و رحـم الله أمـرئ .. إذا قــام ســودانـيـا .. و إذا جـلـس ســودانـيـا .. و إذا بــاع أو إشـترى ســودانـيـا .. و إذا خــاصــم كـان أشــد ســودنـة.

  5. ما سطره الاستاذ احمد حسين لامس كبد الحقيقه واللتي للاسف كثيرا ما يتحاشي جل الكتاب السودانين من التطرق اليه رغم وضوح الحجه وبيان المنطق اذ ان الجامعه العربيه منذ اندلاع ازمه دارفور وقبلها الجنوب ومن بعد جنوب كردفان والنيل الازرق لم تقف موقفا ايجابيا ولو مره لصالح المواطن السوداني المغلوب علي امره بالرغم من انهم يعلمون تمام العلم بالانتهاكات التي يرتكبها النظام ضد شعبه الاعزل. وليست الجامعه العربيه لوحدها بل حتي منظمه ما يسمي بالمؤتمر الاسلامي او تلك التي بتراسها القرضاوي او ما شابهها من المنظمات الاسلاميه كلهم كانوا وما زالوا علي الدوام مساندا لسياسات الحكومه وداعمين لها اعلاميا ودبلوماسيا. والحقيقه الرهان علي موقف ايجابي منهم لصالح شعبنا لهو مضيعه للوقت.

  6. هذه من مشاكل عدم حسم الهوية . الملوم ان المصريين هم الذين ضموا السودان الي الجامة العربية قبل مضي ثلاثة اسابي علي الاستقلال (19 يناير 1956 كرد فعل لاختيار السودان للاستقلال التام اعتماد علي شائة تاريخية اطلقتها التركية الاولي بان السودان دولة عربية .السودان ظل تحت السيطرة المصرية والنفوذ المصري منذ 1821 وحتي اليوم ما دا ستة اعوام 1972 – 1978 ايام التكنوقراط في عهد النميري . وبتطبيق الهوية السودانوية الصحيحة توقفت الحرب الاهلية في السودان ولاول مرة لاحد عشرة عاما (18 مارس 1972 الي 16 مايو 1983) وهذا دليل علي ان سوء ادارة التنوع هي ازمة السودان الحقيقية وما ما هو مطلوب ان يلم الجميع ان السودان ليس دولة عربية بالمختصر المفيد .

  7. اللغة العربية هي الاكثر انتشارا فى القارة الافريقية فمثلا كل التشاديين وعدد كبيرا من سكان أفريقيا الوسطى يتكلمون اللغة العربية وكذلك مناطق واسعة من ولاية برنو ويوبي فى نيجيرياوأيضا مناطق ممتدة فى الكاميرون من كسرى وملتم وفوتوكول بالاضافة الى وجود كثيف وسط السنغاليين والماليين يتكلمون العربية بل أغلب المثقفين منهم يجيد العربية بعمق أفضل من فى الدول العربية- اللغة العربية والدراسات الاسلامية تدرس فى أغلبية جامعات غرب أفريقيا بالاضافة المدارس الثانوية لا أحد منا ينكر وجود اللغة العربية فى أرتريا وزنزبار وغيرها فى الشرق الافريقى
    مشكلة السودان لا علاقة لها أصلا باللغة العربية أو الديانة الأسلامية هى مشكلة مرتبطة بالمجموعة الحاكمة حيث تأثر بها السواد الاعظم من سكان القطر يجب أن نتعامل مع جوهر القضية وليس المسائل الانصرافية

  8. اولا انت ومجموعتك فى 2005 كنتم ولاتزالون جزء من المشكلة وكل اطروحاتكم كانت بدافع عنصرى وليس وطنى وتم تغذيته من قبل المراكز التى تدفع لكم لاثارت المشاكل ليس فى السودان فحسب فى كل دول العالم الثالث، ثم ان الجامعة هى جامعة دول وليست شعوب حتى تقف معكم اما عن تقرير وفد الجامعةسنة 2005 الذين قاموا باعداده ليسوا من الفنيين او السياسيين حتى يضعوا مثل هذا التقرير فقد تم الاملاء عليهم فى حينه ليكتبوا مثل هذا التقرير واحدهم من وقف بشدة لانفصال الجنوب كل هذه الامور معروفةاذا كنت حريص على شعب السودان ووحدة ماتبقى من اراضيه عليكم ان تكون لديكم الشجاعة الكافية بتقديم اجندة سودانية للحل وليس من دول المهجر والفنادق الكبيرة والعيش الرغد عليكم ان تلامسوا قضايا ابناء الوطن وبنظرة سودانية بحتة ولاتنسوا حلايب سودانية

  9. هذه مشكلة عويصة تحتاج إلى حلول من مراكز دراسات إستراتيجية وليس مجرد خواطر وأشواق لأن السودان بلد ظل ومنذ الإستقلال بدون هوية حقيقية . وظل السؤال الذي يفرض نفسه ؟ هل نحن أفارقة أم عرب؟ بالرغم من موقعنا الحساس والمتمترس داخل خارطة أفريقيا شمال الصحراء ……والنسبة الكبيرة من السكان الذين ينحدرون من قبائل غير عربية سواء كان ذلك في الشمال أو الغرب أو الشرق أو حتى وسط السودان فهذه حقيقة واضحة كعين الشمس . أما عن أسلمة السودان فهذا لا يستدعي أن نكون عربا لأن الإسلام موجود في الباكستان وهم ليسوا عرب وموجود في ماليزيا وهم ليسوا عرب وكذلك في أقصى غرب أفريقيا وفي كثير من دول العالم الإسلام موجود وليس بالضرورة أن تصبح مسلما بأن تكون عربيا!!! فأرجو إحترام الناس وإحترام ثقافاتهم وأفريقيا ظلت حاضنة لكل شعوب العالم الذين وجدوا وطنا لهم داخلها ولم تلفظهم سوا أكانوا من العرب أو خلافهم من شعوب العالم .

  10. إنه يا علي السيد هاني رسلان ….واظنه مدفوع له الاجر ليخرج سمه ز…..ويا عبود لاتستغرب من هذا الدعي الذي ما زال يحلم بقررات مجلس الامن الاسرائيلي لان بلبلهم لازال يغرد في اسرائيل

  11. قال يابانى عاش مع العرب 40 عاما متنقلا فى ديارهم
    لعرب متدينون جدا، وفاسدون جدا

    *الحكومة لا تعامل الناس بجدية، بل تسخر منهم وتضحك عليهم.

    *الشعور بالاختناق والتوتر سمة عامة للمجتمعات العربية. توتر شديد ونظرات عدوانية تملأ الشوارع.

    *في مجتمع كمجتمعنا -المجتمع الياباني- نضيف حقائق جديدة، بينما يكتفي العربي باستعادة الحقائق التي اكتشفها في الماضي البعيد.

    *الدين أهم ما يتم تعليمه، لكنه لم يمنع الفساد وتدني قيمة الاحترام.

    *مشكلة العرب أنهم يعتقدون أن الدين أعطاهم كل العلم! عرفت شخصا لمدة عشرين عاما، ولم يكن يقرأ الا القرآن. بقي هو ذاته، ولم يتغير.

    *لكي نفهم سلوك الانسان العربي العادي، علينا أن ننتبه دوما لمفهومي الحلال والحرام.

    *عقولنا في اليابان عاجزة عن فهم أن يمدح الكاتب السلطة أو أحد أفراد السلطة. هذا غير موجود لدينا على الإطلاق. نحن نستغرب ظاهرة مديح الحاكم، كما نستغرب رفع صوره في أوضاع مختلفة كأنه نجم سينمائي. باختصار، نحن لا نفهم علاقة الكتاب العرب بحكوماتهم.

    *المجتمع العربي مشغول بفكرة النمط الواحد، على غرار الحاكم الواحد، لذلك يحاول الناس أن يوحدوا أفكارهم وملابسهم.

    *على العرب أن يفهموا التجربة اليابانية، فسيطرة العسكر على الشعب هي سبب دخول البلاد في حروب مجنونة.

    * في اليابان، قيادة الدولة المعاصرة أكبر من إمكانيات أي شخص مهما كان موهوبا أو قويا، وهذا المنصب يمارسه المسؤول مرة واحدة فقط، وهكذا نضمن عدم ظهور مركزية فردية مهيمنة. الحال مختلف عند العرب.

    *السجناء السياسيون في البلاد العربية ضحوا من أجل الشعب، ولكن الشعب نفسه يضحي بأولئك الشجعان. انعدام حس المسؤولية طاغ في مجتمعاتهم.

    *حين يدمر العرب الممتلكات العامة، فهم يعتقدون أنهم يدمرون ممتلكات الحكومة، لا ممتلكاتهم!

    *و لازال العرب يستخدمون القمع والتهديد والضرب خلال التعليم، ويسألون متى بدأ القمع?

    *الرجل العربي في البيت يلح على تعظيم قيمته، ورفعها إلى السيطرة والزعامة. وفي الحياة العامة، يتصرف وفق ميزاته وقدراته ونوع عمله. هذان الشكلان المتناقضان ينتج عنهما غالبا أنواعا شتى من الرياء والخداع والنفاق.

    *أستغرب لماذا تستعمل كلمة (ديمقراطية) كثيرا في العالم العربي!

    *مفهوم الشرف والعار يسيطر على مفهوم الثقة في مجالات واسعة من الحياة العربية.

    *العرب مورست عليهم العنصرية، ومع هذا فقد شعرت عميقا أنهم يمارسونها ضد بعضهم البعض.

  12. الجامعة العربية جامعة فااشلة وهي هوت في مسنتقع الفشل اكثر في فترة الفاشلين عمرو موسى الخائب ونبيل عربي الأخيب منه .. ماذا قدمت هذه الجامعة للسودان وماذا استفاد السودان منها؟ السودان مهمش وزيادة عدد فقط لا وزن له وله كرامة .. لم يتقلد سوداني واحد منصب مهم في هذه الجامعة الكسيح،، تمنيت كثيرا لو انسحب السودان من هذا الجهاز القابع في مصر او على الاقل يجمد عضويته وياليت يؤسس الرافضين لوجود السودان ضمن هذه الجامعة العنصرية المتحيزة انفسهم ويعملون بجد لانسحاب السودان منها وعتبت جد على رواد اللحركة الوطنية الذين رفضوا على ضم السودان لدول الكمونولث يومئذ

  13. اولا انت ومجموعتك فى 2005 كنتم ولاتزالون جزء من المشكلة وكل اطروحاتكم كانت بدافع عنصرى وليس وطنى وتم تغذيته من قبل المراكز التى تدفع لكم لاثارت المشاكل ليس فى السودان فحسب فى كل دول العالم الثالث، ثم ان الجامعة هى جامعة دول وليست شعوب حتى تقف معكم اما عن تقرير وفد الجامعةسنة 2005 الذين قاموا باعداده ليسوا من الفنيين او السياسيين حتى يضعوا مثل هذا التقرير فقد تم الاملاء عليهم فى حينه ليكتبوا مثل هذا التقرير واحدهم من وقف بشدة لانفصال الجنوب كل هذه الامور معروفةاذا كنت حريص على شعب السودان ووحدة ماتبقى من اراضيه عليكم ان تكون لديكم الشجاعة الكافية بتقديم اجندة سودانية للحل وليس من دول المهجر والفنادق الكبيرة والعيش الرغد عليكم ان تلامسوا قضايا ابناء الوطن وبنظرة سودانية بحتة ولاتنسوا حلايب سودانية

  14. هذه مشكلة عويصة تحتاج إلى حلول من مراكز دراسات إستراتيجية وليس مجرد خواطر وأشواق لأن السودان بلد ظل ومنذ الإستقلال بدون هوية حقيقية . وظل السؤال الذي يفرض نفسه ؟ هل نحن أفارقة أم عرب؟ بالرغم من موقعنا الحساس والمتمترس داخل خارطة أفريقيا شمال الصحراء ……والنسبة الكبيرة من السكان الذين ينحدرون من قبائل غير عربية سواء كان ذلك في الشمال أو الغرب أو الشرق أو حتى وسط السودان فهذه حقيقة واضحة كعين الشمس . أما عن أسلمة السودان فهذا لا يستدعي أن نكون عربا لأن الإسلام موجود في الباكستان وهم ليسوا عرب وموجود في ماليزيا وهم ليسوا عرب وكذلك في أقصى غرب أفريقيا وفي كثير من دول العالم الإسلام موجود وليس بالضرورة أن تصبح مسلما بأن تكون عربيا!!! فأرجو إحترام الناس وإحترام ثقافاتهم وأفريقيا ظلت حاضنة لكل شعوب العالم الذين وجدوا وطنا لهم داخلها ولم تلفظهم سوا أكانوا من العرب أو خلافهم من شعوب العالم .

  15. إنه يا علي السيد هاني رسلان ….واظنه مدفوع له الاجر ليخرج سمه ز…..ويا عبود لاتستغرب من هذا الدعي الذي ما زال يحلم بقررات مجلس الامن الاسرائيلي لان بلبلهم لازال يغرد في اسرائيل

  16. قال يابانى عاش مع العرب 40 عاما متنقلا فى ديارهم
    لعرب متدينون جدا، وفاسدون جدا

    *الحكومة لا تعامل الناس بجدية، بل تسخر منهم وتضحك عليهم.

    *الشعور بالاختناق والتوتر سمة عامة للمجتمعات العربية. توتر شديد ونظرات عدوانية تملأ الشوارع.

    *في مجتمع كمجتمعنا -المجتمع الياباني- نضيف حقائق جديدة، بينما يكتفي العربي باستعادة الحقائق التي اكتشفها في الماضي البعيد.

    *الدين أهم ما يتم تعليمه، لكنه لم يمنع الفساد وتدني قيمة الاحترام.

    *مشكلة العرب أنهم يعتقدون أن الدين أعطاهم كل العلم! عرفت شخصا لمدة عشرين عاما، ولم يكن يقرأ الا القرآن. بقي هو ذاته، ولم يتغير.

    *لكي نفهم سلوك الانسان العربي العادي، علينا أن ننتبه دوما لمفهومي الحلال والحرام.

    *عقولنا في اليابان عاجزة عن فهم أن يمدح الكاتب السلطة أو أحد أفراد السلطة. هذا غير موجود لدينا على الإطلاق. نحن نستغرب ظاهرة مديح الحاكم، كما نستغرب رفع صوره في أوضاع مختلفة كأنه نجم سينمائي. باختصار، نحن لا نفهم علاقة الكتاب العرب بحكوماتهم.

    *المجتمع العربي مشغول بفكرة النمط الواحد، على غرار الحاكم الواحد، لذلك يحاول الناس أن يوحدوا أفكارهم وملابسهم.

    *على العرب أن يفهموا التجربة اليابانية، فسيطرة العسكر على الشعب هي سبب دخول البلاد في حروب مجنونة.

    * في اليابان، قيادة الدولة المعاصرة أكبر من إمكانيات أي شخص مهما كان موهوبا أو قويا، وهذا المنصب يمارسه المسؤول مرة واحدة فقط، وهكذا نضمن عدم ظهور مركزية فردية مهيمنة. الحال مختلف عند العرب.

    *السجناء السياسيون في البلاد العربية ضحوا من أجل الشعب، ولكن الشعب نفسه يضحي بأولئك الشجعان. انعدام حس المسؤولية طاغ في مجتمعاتهم.

    *حين يدمر العرب الممتلكات العامة، فهم يعتقدون أنهم يدمرون ممتلكات الحكومة، لا ممتلكاتهم!

    *و لازال العرب يستخدمون القمع والتهديد والضرب خلال التعليم، ويسألون متى بدأ القمع?

    *الرجل العربي في البيت يلح على تعظيم قيمته، ورفعها إلى السيطرة والزعامة. وفي الحياة العامة، يتصرف وفق ميزاته وقدراته ونوع عمله. هذان الشكلان المتناقضان ينتج عنهما غالبا أنواعا شتى من الرياء والخداع والنفاق.

    *أستغرب لماذا تستعمل كلمة (ديمقراطية) كثيرا في العالم العربي!

    *مفهوم الشرف والعار يسيطر على مفهوم الثقة في مجالات واسعة من الحياة العربية.

    *العرب مورست عليهم العنصرية، ومع هذا فقد شعرت عميقا أنهم يمارسونها ضد بعضهم البعض.

  17. الجامعة العربية جامعة فااشلة وهي هوت في مسنتقع الفشل اكثر في فترة الفاشلين عمرو موسى الخائب ونبيل عربي الأخيب منه .. ماذا قدمت هذه الجامعة للسودان وماذا استفاد السودان منها؟ السودان مهمش وزيادة عدد فقط لا وزن له وله كرامة .. لم يتقلد سوداني واحد منصب مهم في هذه الجامعة الكسيح،، تمنيت كثيرا لو انسحب السودان من هذا الجهاز القابع في مصر او على الاقل يجمد عضويته وياليت يؤسس الرافضين لوجود السودان ضمن هذه الجامعة العنصرية المتحيزة انفسهم ويعملون بجد لانسحاب السودان منها وعتبت جد على رواد اللحركة الوطنية الذين رفضوا على ضم السودان لدول الكمونولث يومئذ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..