الية وثبة البشير المزعومة : حركات مسلحة تشارك في الحوار الوطني بالخرطوم

الخرطوم: المقداد عبد الواحد-
أعلنت آلية الحوار الوطني «7+7» عن وصول حركات مسلحة للبلاد بعد موافقتها على المشاركة في الحوار، وشنت الآلية هجوماً عنيفاً على الاتحاد الإفريقي، واتهمته بالعمل على نقل الحوار إلى الخارج وتدويله ونسف الجهود والإجراءات الخاصة به، وأشار إلى أن قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي رقم «539» كان تحريضاً للحركات المسلحة على عدم المشاركة في الحوار، وأكدت أنه لا مجال للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي لإملاء إرادتهم على الحوار، وشددت على أن دورهم في الحوار «وسطاء وشهود»، وفيما كشفت عن توفر معلومات لديها بتدخل كل من «بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية» في القرار «539»، نبهت إلى أن الجبهة الثورية دعت في اجتماع لها حالياً بالعاصمة الفرنسية باريس سفراء الاتحاد الأوروبي في باريس لإدراج القرار «539» بمجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع.وشددت على أن أحزاباً سياسية تقود عبر تحركات محددة البلاد إلى الفصل السابع. ورفضت الآلية بشدة محاولة جهات ــ لم تسمها ــ بتسليم رئاسة الآلية لرئيس الآلية الإفريقية ثامبو أمبيكي، وشددت على أن رئيس الجمهورية عمر البشير هو الضامن الوحيد لتنفيذ مخرجات الحوار ولا سبيل لتبديله بأجنبي، وأكدت أن ذلك غير متصور ويعتبر وصاية دولية، ونقلت الآلية أن وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف أعلن استعداد الجيش لتأمين وفود الحركات المسلحة التي قررت المشاركة في الحوار، ونوهت بأن مبعوث الجامعة العربية السفير صلاح حليمة طالب بتكوين آلية عربية لها دور مماثل لنظيرتها الإفريقية، وبينما أقرت بأن دولاً لعبت دوراً سلبياً تجاه قضايا البلاد أقرت بأنها لا ترجو أي دور إيجابي من المجتمع الدولي في الحوار، لجهة أن الأخير له دور أساسي في وجود الحركات المسلحة خارج البلاد، وأشارت إلى أن عدداً من السفراء الذين التقت بهم أبدوا ملاحظاتهم حول الحوار، وقال رئيس لجنة الإعلام بالآلية رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي فضل السيد شعيب في برنامج «مؤتمر إذاعي» الذي بثته الإذاعة القومية أمس: «نريد للحوار أن يكون بإرادة سودانية خالصة، وهناك مجموعات سودانية تسعى لتدخل دولي في الحوار»، وأضاف قائلاً: «الاتفاقيات الثنائية التي انتهى أجلها لا فرصة لتجديدها وستدخل كلها في الحوار، والمؤتمر التحضيري للحركات المسلحة وليس للأحزاب، ونحن كآلية مستعدون للقاء الحركات المسلحة في مؤتمر تحضيري أو غيره».
وفي ذات السياق قال عضو الآلية الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر: «الاتحاد الإفريقي وأمبيكي يحتاجان إلى إعادة قراءة ما يحدث في البلاد حالياً، وعلى الاتحاد الإفريقي ممارسة دوره كوسيط وعدم التدخل في قراراتنا وخياراتنا، ولا نريد تدخل المجتمع الدولي في الحوار، والواقع السوداني لا يحتمل انقلاباً عسكرياً أو تغييراً بالسلاح، والحوار سيعالج قضايا البلاد وأزماتها منذ الاستقلال، ولا يوجد حوار تحضيري في الخارج مع الأحزاب التي تمارس نشاطها داخل البلاد، والجبهة الثورية اعتادت على الكرنفالات».

الانتباهة