حقا ربّ ( …….).. نافعة !

حقا ربّ ( …….).. نافعة !
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
لا شك في عطاء اخوتنا الأشقاء من غرب أفريقيا المقيمين بالسودان ومشاركتهم الفعالة في الحياة بمختلف ضروبها شأنهم شأن فئات المجتمع الأخرى كأهل دار لا ضيوف ، نكن لهم كل تقدير ونربأ بأنفسنا عن كل استخفاف أو نكران لأهمية دورهم وصفاء ودهم ، بل انني أرى أن الكثيرين منهم لم ينصفوا في مجمعات سكناهم المختلفة بتوفير الخدمات أو حتي تمليكهم وثائق المواطنة بالميلاد لا التجنيس ، خاصة اولئك الذين ينكفئون على ذاتهم
في ( الكنابي ) والفرقان سواء عند تخوم مناطق ومشاريع الانتاج الكبرى الأفلة منها، أوالتي لا زال في قلبها المجهد بقية من نبض ،أو في الأصقاع الرعوية البعيدة عند الهوامش يتقاسمون حصة الاهمال المتعمد مع بقية المواطنين و الذي اشتعل نارا في اصابع من فعلوه !
المهم يا قارئيء العزيز والذهب الابريز ، فمناسبة هذا الشبال الخاطف والشيء بالشيء يرد ويذكر!
أن واحدا من أخوتنا الأعزاء اولئك كان يعمل جزارا في احدى المناطق النائية ، وكان لديه صديق يبدو مميزا في أوساط اهله فهو يجالس المثقفين والمدرسين ويلتقط حلو العبارات وألأمثلة ويعيد تسويقها للآخرين بلكنته الظريفة التي ينطق فيها الضاد دالا و الحاء هاء الى آخره !
جاء الى صاحبه الجزار في آخر النهار ، فوجده قد بدأ في لملمة أغراضه بعد أن شّطب بضاعته التي كانت عبارة عن بقرة كبيرة لاحمة ، فسأله عن ثمن شرائها و مقدار ربحه منها ، وقد بدت على الجزار سيماء الانبساط والسرور ، فأجاب صديقه المثقف بالربح الذي كان مقدّرا مقارنة مع رأس المال!
بيد ان صاحبنا المثقف قد لاحظ شيئا مدفونا بالقرب من عشة الجزارة ، فاستعلم عن ذلك السر المكنون في باطن الأرض ؟
دنا منه الجزار متلفتّا هامسا ، بيني وبينك .. البقرة التي ذبحتها للناس اليوم كانت ( دارة ) أى أن في بطنها جنينا هو الذي قبره قبل طلوع الفجر ليخفي سره عن الزبائن!
ضحك صاحبنا المثقف ، ثم أردف قائلا ما شاء الله ! ومع ذلك كسبت منها كل ذلك الربح ؟
والله صدق المثل القائل!
( ربّ دارّة نافعة )
فمتى يعلم شعبنا الذى اشترى البضاعة الفاسدة من أهل الانقاذ وأكل منها حتى التخمة وخرج يهتف بحياة الجزار المخادع ، أو يكتشف على الأقل مثقفوه سر الكذبة المدفون خلف دخان هجليج ،والذي جنت منه الانقاذ أرباحا حراما و لو تأييدا معنويا ليطيل بقائها غير المرغوب فيه ، والذي لابد ستدفع البلاد خسارتة من عظم اقتصادنا الهالك الذي سلب منه فساد أهل السلطة وجزاريهم كل اللحم !
وهل أماط أهل الانقاذ سرهم المدفون لضيفهم الايراني مساعد الرئيس في زيارته الأخيرة ، ليعينهم مبدئيا ولو بضرب الأمثال و الأقوال لا الأفعال ، بعد أن فكّت السكرة وجاءت الفكرة وتاه بهم درب التدبر الاقتصادي الشاق للمرحلة القادمة في مياه الكذبة المدبرة مع سبق الاعداد والخباثة ،و التي ابتلعها شعبنا الطيب بشطة التخدير ، وغمسها في مرقة تزوير الحقائق التي لابد أن تتكشف كل ما مرت بها رياح الزمن وازالت عنها التراب ، مثل
( جنين الضّارة ) المدفون قريبا من العيون !
وقد جاءهم الضيف الايراني مثل ذلك المثقف صديق الجزار ، مستوضحا مقدار ربحهم الخاسر بمفهوم الامانة والأخلاق !
وهل سينجدهم الملا ، ضيفهم ويساعدهم في نبش أبار هجليج وترميم رفاة دليلهم الفائح لامحالة و قد دفنوه ، في عتمة استغفال شعبنا الذي أكل لحمة المقلب ، وشكر الجزار الماكر!
ويمكرون والله خير الماكرين ..
وهو من وراء القصد..
الشعب السوداني جياعان لكن ما جبان . نعم استطاعت الانقاذ تقسيم الشعب الي شبعان وجيعان والملك لايبقي لصالح او طالح ال العمر او قصر تلانقاذ ذاهبة الي مذبلة التاربخ مع فرعون وهامان وابي ابن خلف ومسيلمة الكذاب هؤلاء هم اشباه الانقاذ والمغالط فليقرا سير هؤلاء واولئك فليقارن
للأسف أكثر اصدقاء الشعب خيانة هم ذلك النفر من المثقفين الذين وضعوا اقلامهم و مواقفهم تحت تصرف السلطان و هم بذلك إرتكبوا جريمتين الأول إلغاء عقل الشعب و قيادته إلى القضايا الإنصرافية و الثاني تمجيد الفاشلين و تصميم إنتصارات وهمية ، لك التحية و صحيح رُبّ دارة نافعة إما أن تنتظرها فتلد أو تستعجل بذبحها و تبيع لحمها و لحم جنينها و هذا بالضبط ما فعله الجزار أو ما قصده صديقنا المثقفاتي ، تحايا بلا حدود استاذي.
أقتربت من كشف الحقيقة ولكن أيه الفائدة ،،،، وهل يرجى الخير من الرجرحة والدهماء الذين يتم إقتيادهم إلى الميادين ليهتفو للبشير دون معرفة الموضوع من أساسه ،،، الحقيقة وبإختصارة خسارة الجيش السودانى للمعركتين ما يفوق الالاف من الجنود أما المعركة الثالثة والوهمية المسمى بإسترداد هجليج فهى كذبة أبريل فليس هناك معركة بالأساس