جهاز الأمن “براقش” أخرى..!!

جهاز الأمن “براقش” أخرى!!
تيسير حسن إدريس
[email][email protected][/email]
التحية للأستاذ/فيصل محمد صالح وبقية المناضلين من أجل غد أكثر إنسانية
(يمكنك أن تسيطر على الحكم بنذالة ولكنك لن تصل المجد).” مكيافيللي”، فسياسة القهر والتعسف المستمرة، من قبل جهاز أمن النظام، تجاه شعب السودان وطلائعه من صحفيين وكتاب رأي وقيادات منظمات المجتمع المدني، بالإضافة للحملة المسعورة ضد الصحف السياسية المعارضة، ومحاولة تحطيمها وشلة قدرتها المالية بمصادرة أعدادها الجاهزة للتوزيع، كما هو حادث مع صحيفة “الميدان” لسان حال الحزب الشيوعي، لن تجدي فتيلاً ولن تفت في عضد شرفاء الوطن القابضين على جمر القضية، ولن تمنع الحقيقة من الوصول للجماهير، ولن تحجب روائح الفساد الكريهة التي انتشرت وعمت القرى والحضر، وعلى عكس ما ترجو السلطات وتتمنى؛ فهذه التدابير التعسفية تؤكد حقيقة بينة، يحاول النظام وأجهزته الأمنية تجاهلها بدفن الرأس في رمال، مغالطة الذات وحقائق التاريخ القريب الماثل في الأذهان مفادها أن زمن تكميم الأفواه قد ولى وأدبر، ولن يستطيع كائن من كان أن يلغي الحقيقة أو يحجب أشعة الشمس بغربال.
إن هذه الممارسات القهرية المذلة لن تزيد من ارتضوا خوض غمار النضال من أجل كرامة وعزة هذا الشعب وسلك طريق الحق إلا ثباتا ويقينا بأن ليل المظالم مهما تطاول لابد أن يعقبه فجرا يمحو بنوره وإشراقه كل الظلم والظلمات وأن العدل هو أساس الحكم الراشد وليس إشاعة الرعب والفزع في النفوس فهذا النهج المتغطرس قد مارسته من قبل جميع أنظمة الحكم القمعية وبات بالفشل والخذلان والتاريخ القريب لمن حولنا من دول يشهد بذلك، فاستمراء الحلول الأمنية ومحاولة فرضها لحل قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية شائكة لن يعالج أزمات الوطن ولن يحل معضلاته التي تراكمت بل سيزيد الاحتقان السياسي حدة ويرمل رملا بالأسباب الموضوعية لنضوج عوامل الأزمة الثورية إلى غاياتها المرجوة.
فهذه الممارسات المستفزة في حق المواطن عادة ما ترتد نكالا على تلك الأجهزة الأمنية التي اختارت الطرق الخاطئة والتكتيكات الباطشة التي تقودها بغير وعي لإيذاء النفس بأكثر من الأذى الذي تلحقه بالشعوب ليماثل حالها في نهاية المطاف حال “براقش” وهي تدفع بالجماهير دفعا لتلتف حول مشروع التغيير وتنبه حتى القابعين على أرصفة التاريخ والغافلين إلى حقيقة أن هناك سلطة غاشمة جاثمة على الصدور قد حان وقت الخلاص من نيرها والتطهر من ذل وعار ممارساتها المستبدة، فعمر الأنظمة الاستبدادية وليلها مهما تطاول فإلى زوال والشعوب باقية لذا فمن الخطل مغالطة هذه الحقيقة البسيطة والانحياز الأعمى لأنظمة قد نخرها الفساد وصارت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار والهلاك.
فلتبشِروا بالتَّهلُكَهْ !
في ظِلِّكُمْ لَمْ نكتَسِبْ
إلاّ الهَلاكَ وَحْدَهُ :
أجسادُنا مُنهَكةَُ
أرواحُنا مُنتهَكَهْ.
خُطْواتُنا مُرتبكه ْ.
أوطانُنا مُفكّكَهْ .
لا شَيءَ نَخشى فَقْدَهُ
حِينَ تَحُلُّ الدَّرْبكَهْ .
بَلْ إنّنا
سَنشكُرُ الَموتَ إذا مَرَّ بِنا
في دَرْبهِ لِنَحْرِكُمْ !
فَكُلُّ شَرٍّ في الدُّنا
خَيْرَُ.. أَمامَ شَرِّكُمْ
وَبَعْدَ بَلْوانا بِكُمْ ..
كُلُّ البَلايا بَركَهْ ! (الشاعر أحمد مطر)
تيسير حسن إدريس 09/05/2012م
ان مايحدث فى العراق من اغتيالات وانتقام ماهو هو الا نتاج لفترة البطش والظلم فى عهد صدام حسين – وقد التقت صحيفة عربية باحد الاشخاص وكان من ضمن الذين عزبهم افراد امن صدام حسين واوضح بالقول انه قد تمكن من الانتقام من كل الذين عزبوه ايام النظام ويقول بدم بارد الحمد الله فقد قضيت عليم كلهم فقد حفظت اشكالهم وتمكنت من معرفه اين يسكنون وقد ابدتهم عن بكرة ابيهم – هل ماحدث فى العراق من انتقام قد يحدث يوما فى السودان؟ الايام كفيله بالاجابة
يقول المثل السوداني:- البجيب خناقك بجيب حجازك- فلولا (حجاز) هذه الصحف الالكترونية لا ادري ماذا كنا سنفعل مع (خناق) صحف هذا النظام الكاذب الفاسد .