المهدي والهلال.. قصة الانتماء الأزرق

الخرطوم: فتح الرحمن شبارقة
على النقيض من مواقفه السِّياسيِّة التي تَتّسم ببعض الغموض أحياناً، يبدو الإمام الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة القومي واضحاً في مواقفه الرياضية وانتمائه الهلالي غير المَنكور مع عشق قديم للون الأزرق، فهو على خلاف كثير من السياسيين لا يُمارس دبلوماسية بلهاء عندما يسأله ناشئة الإعلاميين عن لونه الرياضي، فمع حرصه الدائم على مَــد جسور الوصل مع المريخ والمُشاركة في مُناسباته وتلبية الدعوات المريخية كافة، لكن هلاليته تلك لا تقبل المُساومة فيما يبدو، حتى عندما كان رئيساً للوزاء، لم يتردّد الإمام في أن يتقدم فريق الهلال ويحمل (البيرق) كأي صادق آخر في أمدرمان.
وبالأمس، ضجّت الأسافير بمُؤازرة الإمام الصادق المهدي، معارض الإنقاذ الشرس لمباراة الهلال وسموحة من داخل احد الإستادات بالإسكندرية، حيث جاء إلى هناك يتقدمه وعي كبير بأن الهلال هو هلال السودان لا النظام. فهو وإن اختلف مع الحكومة سياسياً لكنه ليس في خلاف مع البلد ومؤسساته القومية الراسخة. كما أن تصالح الحكومة وتسامحها مع المُعارضين هو الذي أغرى الإمام – حسبما ذكر أحدهم – بأن يقف ذلك الموقف الذي يصعب أن يحدث في أي بلد آخر. بينما ذهب محمد ضياء الدين القيادي بحزب البعث في أحد قروبات الواتس آب للقول: (السيد الإمام جابها تتعادلون.. بعد أن كادت تخسرون.. مُشاركته وحضوره لفتة بارعة والرجل هلالابي بالجد).
وكشفت الباشمهندسة رباح الصادق المهدي عن هلالية أبناء الإمام عداً واحداً. وقال لـ (الرأي العام) أمس: (نحن في بيت الإمام كلنا هلالاب ما عدا عبد الرحمن كان يحب المشاغلة والمكاواة جداً، لذلك كان يستمتع بالوقوف في صف المريخ ليغيظنا في الصغر ثم صارت له هوية مخالفة واعتقد ان بشرى مُؤازر له)، وأشارت رباح إلى أن أختها الدكتورة مريم ذهبت في هذه المسألة مرحلة متقدمة فهي عضوة في مجلس إدارة نادي الهلال أي ليست مجرد مُشجعة.
ويبدو أنّ اختلاف نجل المهدي ومُساعد الرئيس العميد عبد الرحمن الصادق مع أسرته ليس رياضياً فحسب، بل سياسيًٌّ كذلك. فالحقائق على الواقع تشير إلى أن عبد الرحمن ظلّ يتخذ مواقف سياسية تعلي النقيض من مواقف أسرته ووالده بالطبع، لكن لا أحد يدري على وَجه التحديد ما إذا كان ذلك الموقف المتفرد لعبد الرحمن ناتجا عن قراءات سياسية خاصة به أم مواصلة ربما في نهج (الإغاظة والمكاواة) لإخوانه وأخواته منذ تشجيعه المبكر للمريخ وحتى اشتراكه المتأخر في الحكومة؟!.
وكعادتها في إعادة كثير من الموضوعات والقضايا إلى أصولها، قالت رباح: (أسرتنا أو أسرة المهدي الكبيرة كانت مُنقسمة قسمين.. قسم يسكن ود نوباوي وأولئك كانوا مُستعمرة أنصارية كبيرة مع بقايا الأنصار من الأشراف الذين نزحوا شمالاً في المهدية أثناء فتنة الأشراف حيث كان الأمير ود نوباوي نفسه الذي سُميت المنطقة باسمه من أمراء المهدية.. كل أهلنا في ود نوباوي تقريباً كانوا مريخاب ويقال إنّ الإمام عبد الرحمن نفسه مريخابي والمعلوم انه ساند الفريقين وكانت له صلات بكليهما).
وتابعت ابنة المهدي وسكرتيرته الخاصة للمعلومات: (معظم أهلنا في العباسية وهؤلاء سكنوا بعد الكسرة والحكم الثنائي حيث اقطع لهم سلاطين باشا المشرف عليهم قطعاً سكنية قُرب الضبطية لتسهل مُراقبتهم وسمي الحي الذي يسكنون فيه حي الأمراء، إذ أغلبهم أبناء وأحفاد المهدي وخلفاؤه وأمراء المهدية.. في هذا الحي ولد ونشأ الحبيب الإمام وقيل إن غالبيتهم كانوا هلالاب لقرب نادي الهلال منهم. وقيل إنّ والده الإمام الصديق أيضاً كان هلالابياً برغم نشأته في ود نوباوي).
وفي وقت سابق، ثار جدل حول انتماء الإمام عبد الرحمن نفسه للناديين الكبيرين بعد أن وجد المُحتفلون بمئويته أنه كان يدفع اشتراك عضوية في الهلال والمريخ ربما لأن قوميته كانت تحتم عليه ذلك، بيد أن هناك حيثيات عديدة توفر انتماء السيد عبد الرحمن للهلال أقلها ان شعار حزب الأمة نفسه هو عبارة عن هلال تتوسطه حربه.
وفيما يعرف الكثيرون عن الرئيس الراحل جعفر نميري مريخيته الساطعة، فإن هنالك سياسيين وقادة كثرا لا تعرف لهم انتماءً رياضياً على وجه الدقة. وإن كان الغُموض هو ما يُظلل كل مواقف مولانا محمد عثمان الميرغني السياسية وغير السياسية، فيصبح بالتالي من الترف معرفة انتمائه الرياضي، هذا إن كان لديه انتماءٌ أصلاً. كما أن هنالك الكثير من قادة الأحزاب السياسية لا تكاد تلمس لهم انتماءً، أو حتى اهتماماً بالهلال أو المريخ في كثير من الأحيان.
وإن كان من المعلوم بالضرورة لدى الكثيرين الهلالية المخبوءة للرئيس عمر البشير، لكن هناك من يُشكك في ذلك، بيد أن سكرتيره الصحفي السابق محجوب فضل بدري أكد لـ (الرأي العام) أمس انتماء الرئيس المركوز للهلال، وقال في اتصال أجريته معه أمس: (هلالية الرئيس البشير أصلاً ما يصيبك فيها شك).
وأضاف محجوب الذي كان من المُقرّبين للرئيس لفترة طويلة من الزمن، أنّ الرئيس البشير حَكَى مرة أنه كان أصلاً هلالابي، وكانت هناك هزائم مُتتالية من المريخ للهلال بلغت (5) هزائم مُتتالية، وعندما جاءت المباراة السادسة بين الفريقين دخل إلى الإستاد وهو موقن بانتصار الهلال هذه المرة ولكن المريخ هزم المريخ أيضاً في تلك المبارة، وعندما خرج البشير من الإستاد يملأه الحزن اكتشف أن (لستك) دراجته الهوائية (بنشر) فسحب عجلته من إستاد الخرطوم حتى كوبر، لكن ما يثير الضحك أن طوال جرّ الرئيس لدراجته من الإستاد إلى كوبر، كان أحد مُرافقيه المريخاب (يعرض ويكورك أمامه) في مُحاولة مُستميته لإغاظته. فقرر عمر حسن أحمد البشير قبل أن يصبح رئيساً بالطبع أن لا يشجع الهلال مرةً أخرى، فأصبح إدارياً في نادي كوبر الرياضي لفترة من الزمن، ولكن حُب الهلال (تاور) الرئيس الذي عاد فيما بعد لانتمائه القديم، لكنه حرصاً على القومية لا يعلن ذلك ويحتفظ بعلاقات جيدة كذلك مع نادي المريخ العظيم، تماماً كما يفعل الإمام الصادق المهدي.
[email][email protected][/email]




والله الأستاذ الشبارقة دا أكتر من رائع وقلمو خطير جداً عشان كده كلما لقينا ليهو حوار ولا تقرير بنقراهو ونحن على ثقة بأنه سيكون متميز مثل كل أعماله الأخرى.
ياشبارقه مصالك جميل ورائع عن السيد الصادق وبيت المهدي وارتباطهم بالهلال لكن خربت المقال وشوهته بخاتمته التي ذيلتها بواحد وصفته باداري في نادي كوبر والان كل الدنيا تكرهه وفي السودان جاب للناس الحمي كنت تكتفي في مقالك بالسيد الصادق وكفي كنت اجملت
عبدالرحمن بكون أنقاذى ..!!
وين التميز هنا نحن مالنا بيهم يشجعوا الهلال ولا المريخ اخدت من زمنا فى كلام لا يودى ولا يجيب
الامام عبد الرحمن ابن الامام محمد احمد المهدى الكان السبب فى استقلال السودان وبشراسة مريخابى وهو شرف كبير للمريخاب الفريق السودانى الوحيد الحقق بطولة قارية وكذلك ثلاثة بطولات اقليمية افريقية اما داخليا فهو الفريق الوحيد الذى حقق بطولة اقوى دورى فى السودان وهو دورى الخرطوم بدون هزبمة او تعادل ومرة ثانية بتعادل وحيد مع التحرير وهو الذى هزم غريمه الهلال ثمانية مرات متتالية
هذا قليل من كثير من الانجازات التى لم يسبقه عليها غريمه الهلال او اى من الاندية السودانية الاخرى وهذا تاريخ ووقائع وليس مجرد راى!!!
كسرة:كل انجازات المريخ كانت قبل الانقاذ التى كانت نحسا عليه وعلى السودان وقبل الانقاذ لم يكن المريخ يمتلك ملايين الدولارات بل كان يمتلك ادارة ولاعبين مشبعين بحب المريخ والشراسة والقوة القتالية والفن فى المستطيل الاخضر بعد الانقاذ لم ينجز المريخ شىء يذكر بل دخلت عليه الانقاذ بالساحق والماحق فلياخذوا قلعتهم الحمراء ودولاراتهم ونسترجع مريخنا الشرس الفنان الذى اذا ادخلت فيه هدفا يقلب عليك الملعب جهنم حمراء وصفراء!!!!!
كسرة تانية:عبدالرحمن الصادق واخوه كانا مريخاب قبل الانقاذ والمريخ تكون قبل الانقاذ وسيبقى بعد ذهابها الى مزبلة التاريخ!!!
ياخى خاربها مالك بالبشير الذى كسّر الناس وكتلهم هم والرياضة معاهم
بعدين تعال هنا .. متين المريخ دة هزم الهلال ستة مباريات متوالية ؟ انت بتسمع ليك كلام زول كضاب ؟!! داير تغشنا بتاريخنا كمان ؟
السيد الامام هلالابي !!اول مرة اعرف المعلومة دي ههههههه بالهنا والشفا للهلالاب ههههه
الصادق المهدي هلالابي !!؟؟ ده طرفنا منك يالهلال
أهل الباطل يجمعهم الباطل. والحرام. لا يمكن. زي عمر
عبد الرحمن المهدي. يكونو هلالاب.لان قلوب والعقول المخالفةللفطرة لا تنسجم مع هذه المؤسسه الخيرة علي مر التاريخ.رمزالهلال دايماىرمز الي الحق وصفاالوجداني.
الكتوب في جبين لابديبن.ولوبعدحين
الهلالاب هم ضد الدكتاتورية فى كل الحقب ودائما هم رمز للديقراطية عكس اخوانا ناس العرضة جنوب
خربتها بالمريخ العظيم دي في النهاية بدون متاسبة وكشفت عن مريخيتك ياشبارقة
يا جماعة الصادق المهدى هلالابى ووردى هلالابى سياسة و فن تانى شن فضل !!!!!!غير الديكتاتوررية و الغناء الهابط عظيم يا هلال قال حرم النور قال !!!!