الجنرال في ولايته.. لا أرضاً وجد ولا مال

عمار حسن
تواجه الجنرال عبد الرحيم محمد حسين والي ولاية الخرطوم تحديات جسام خاصة وأن الخرطوم تعاني ضعفاً وشحاً كبيراً في الموارد وهذا ما أعرب عنه الوالي في غير مناسبة، كانت أولاها لدى استضافته في خيمة الصحافيين الرمضانية، إذ قال حينها ما معناه إن “الولاية ظلت تعتمد في مواردها على بيع الأراضي، لكن من كانوا قبلنا باعوها كلها”، ثم ألحقها بأخرى خلال مخاطبته شورى حزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، حيث أعرب بوضوح عن قلقه الشديد من شح الإمكانيات المالية للولاية، الشيء الذي اضطر الحكومة السابقة إلى بيع الأراضي ورهن مؤسسات الحكومة للقطاع الخاص.
حسنا، تبدو مهمة الجنرال القادم من وزارة الدفاع إلى سدة ولاية الخرطوم عسيرة ومحفوفة بالمخاطر أكثر مما كان يتوقع، حيث يجابه بمتاريس كثيرة في سعيه لإخراج الولاية من التعقيدات التي تلازمها، فالولاية بجانب افتقارها لموارد كافية لتسيير شؤونها ـ وهذا ما أقر به شخصياً كما أسلفنا ـ تعاني من تدهور كبير في البنى التحتية.
وفي خضم هذه المعاناة التي تشكوها العاصمة يسعى الجنرال للبحث عن مورد بديل لبيع الأراضي حتى تتمكن ولايته من النهوض بواجباتها تجاه مواطنيها، فكيف يخطط القائمون على أمرها لإيجاد مخرج من الأزمة التي تلاحقها؟
أسئلة عدة، ولا إجابات قاطعة، لكن محللين يرون أنه ربما تتجه الولاية في حلولها الإسعافية للاستفادة من موسم عيد الأضحى وتستغل هذه الفرصة في زيادة موارد خزانتها الخاوية، وفي الوقت الذي أعلن فيه بعض التجار عن وصول (35) ألف رأس من الضأن إلى الخرطوم قادمة من ولايات كردفان ودارفور والنيلين الأبيض والأزرق بمثابة كوتة ثانية من كتلة الأضاحي المحتملة مع توقع توالي كوتات أخرى في قادم الأيام، ربما تسهم في تخفيف العبء على العاصمة وتضخ في خزانتها بعض الأموال التي من المؤمل أن تسهم جزئياً في تسيير الخدمات خاصة التعليمية والصحية التي تحتاج لأموال ضخمة لا تستطيع الخرطوم الإيفاء بها وهي في هذه الحالة من شح الموارد بحسب الوالي عبد الرحيم محمد حسين، الذي أوضح أن الحكومة الاتحادية لا تسهم في توفير المال لولايته. ذلك فضلاً عن عجزها إلى الآن عن معالجة أزمة المواصلات العامة، بحيث يتكدس المواطنون في المواقف حتى منتصف الليل الأمر الذي يؤثر سلباً على ممارستهم لأعمالهم ويقلل من كفاءتهم في إنجازها

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. غير الجباية عندهم حاجة . اسهل الطرق لاكل اموال الناس بالباطل بكرة تلقى على كل خروف مائة ألف للولاية .

  2. “تتجه الولاية في حلولها الإسعافية للاستفادة من موسم عيد الأضحى وتستغل هذه الفرصة في زيادة موارد خزانتها الخاوية…………..”
    في زول فاهم حاجة؟؟؟ الفهم يورينا

    يعني دايرين جلود الخرفان ولا شنو؟؟؟؟

  3. يعني مش يريحو المواطن ويخففو عنو غلا المعيشة لا وانما هم من يريد ان يجد حل من جيب هذا المواطن ..

  4. الصوره أصبحت مقلوبه .. قبل مجىء الابالسه .. الحكومات كانت تعيل المواطن الان
    أصبح المواطن يعيل الحكومه ..عجايب هذا الزمان ..!!

  5. لو دق صدرو و باع الأراضى التى بها مبانى الجيش فى وسط الخرطوم لجعل من عائدها الخرطوم أحسن من بيروت.

  6. المصيبة في كثرة التنفيذيين والعاصمة كان يحكمه محافظ واحد وضباط اداريين في المناطق أما اليوم العاصمة بها 7 محليات وفي كل محلية حكومة كاملة ومال قارون لا يكفي وما يصرف على الأمن في الخرطوم يكفي لتسريع وتيرة التنمية ويا ليت لأمن البلد ولكن لأمن الحكومة وفي هذه الأيام يطوف شباب من المحليات لجلب رسوم العتب من اليوت والعاصمة غرقانة في الأوساخ والمجاري ….

  7. والله ياعبد الرحيم شغلك ده مكاجرة وبس .. يعني لو جارك فتح اتصالات انت كمان حاتفتح . ولو بقي سمسار انت كمان حاتبقي سمسار ..
    اولا الاراضي مابتكمل عشان تقول باعوها كلها .. وثانيا ياخي انت والي اتصرف يعني
    ممكن تحتكر كروت الشحن زين – اريبا – سوداني ..والامور حاتظبط باذن الواحد الاحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..