هل يطرد خليل من ليبيا؟..خبراء : نظام البشير يتحاشي غضب القيادة الليبية .."ليبيا تعتقد أن دارفور جزء من أمنها القومي"… كثير من أدوات التحرك السلبي والإيجابي بدارفور تتم عبر الجسور الليبية أو على الأقل بمعرفتها

تتابعت الاتصالات بين الخرطوم وطرابلس بشكل أوحى لكثير من المراقبين السياسيين عدة احتمالات بشأن حل أزمة دارفور ولو بطرد زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم من الأراضي الليبية كما حدث له في تشاد من قبل.

وتسعى الخرطوم التي أوفدت مدير جهاز أمنها لمقابلة الرئيس الليبي معمر القذافي لكسر ما يصفه مراقبون بأكبر عقبة تواجهها في طريق البحث لوقف الحرب في دارفور. ويستبعد محللون سياسيون نجاح المسعى لأسباب رأوا أنها المتحكمة في أزمة الإقليم.

سياسة المصالح
وفي هذا السياق, تحدث مراقبون عن ما أسموه بسياسة المصالح بين دول الجوار والأزمة الكائنة.

وفيما حمل مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني محمد عطا البشرى لحكومته أن ليبيا طلبت من خليل إبراهيم توفيق أوضاعه ومغادرة الجماهيرية في أسرع فرصة ممكنة، رأى محللون أن تلك الفرصة ربما طالت لأكثر مما تتوقع الحكومتان.

وتحدث الفريق محمد عطا عن منع السلطات الليبية إبراهيم من ممارسة أي نشاط إعلامي ضد السودان انطلاقا من أراضيها حتى موعد مغادرته.

وأكد في تصريحات صحفية أن السلطات السودانية تتابع مع الجانب الليبي تنفيذ توجيهات الرئيس الليبي بهذا الشأن. ونقل أن القذافي أكد للرئيس عمر البشير في اتصال هاتفي أن ليبيا لن تكون مصدرا لانطلاق أي أعمال عدائية ضد السودان وأمنه وسلامته.

أمن قومي
غير أن الخبير الإستراتيجي حسن مكي اعتبر أن ليبيا ما زالت ترى أن نقل ملف التفاوض حول دارفور تقليلا من شأنها "لأنها تعتقد أن دارفور جزء من أمنها القومي".

وقال للجزيرة نت إن ظاهر ليبيا لا يعني الكشف عن محتوى باطنها "وبالتالي فإن نواياها ستكون بعيدة عما تصرح به"، مشيرا إلى محاولة الحكومة الليبية لإيجاد مخرج سياسي لوجود خليل إبراهيم بأراضيها نتيجة للضغط الإيجابي الذي ظلت تمارسه الحكومة السودانية معها.

أما مدير مركز الدراسات السودانية حيدر إبراهيم فلم يستبعد وجود محاولات ليبية لنقل ملف التفاوض بشأن دارفور إلى طرابلس أو على الأقل عدم استمراره في الدوحة.

ولم يستبعد أن تتجاهل ليبيا كافة النداءات بشأن إبعاد إبراهيم "لأن دارفور تمثل هما كبيرا لها وليس من البساطة التفريط فيها لأياد أخرى".

تحرك مزدوج
وقال للجزيرة نت إن كثيرا من أدوات التحرك السلبي والإيجابي بدارفور تتم عبر الجسور الليبية أو على الأقل بمعرفتها، مشيرا إلى تحاشي الخرطوم غضب القيادة الليبية ممثلة في الرئيس القذافي.

واستبعد إبراهيم نجاح بعض الحركات المسلحة بإقناع طرابلس بطرد خليل كما فعلت الحكومة التشادية "لأن ذلك يعني تخليها عن بعض الإستراتيجيات المهمة لأمنها القومي".

لكنه توقع أن "يتأرجح نشاط زعيم العدل والمساواة بين الفينة والأخرى خاصة وأنه لا يتخلى عن أسلوبه الهجومي في الإعلام على الحكومة".

عماد عبد الهادي-الخرطوم
المصدر: الجزيرة

تعليق واحد

  1. من حق ليبيا ان تعترض على محادثات قطر هذه والمشكلة ليست فى الخليج ما دخل قطر فى مشاكلنا ونحن بعيدين عنها كل البعد ولو فى حل مفروض يكون فى ليبيا او مصر وخاصة ليببيا حيث ان لها حدود طويلة مع دارفور وهى ادرى بمشاكل دارفور من قطر ثانيا امن دارفور يهم ليبيا اكثر من قطر نحن ما ناقصين جلسات فنادق ومجالس لشرب الشاى والقهوة طيران ماشى وطيران جاى فى الفاضى يعنى ليبيا اقرب لنا ستين مرة من قطر وهى ادرى بمشاكلنا 0 ماذا تعرف قطر عن السودان ؟ وعن دارفور
    خليكم ناس واقعيين لكن الكيزان عايزين يعملوا ليهم هيصة وسياحة وطيران من الخرطوم والدوحة فى الفاضى وظهور على الشاشات وتصريحات كلها كذب ونفاق وظرات حمير 0 على عثمان دا ثعلب ةىمكار وبتاع تسويف وبلدغ من تحت الرمال قايل نفسو ذكى لكن فاتت عليه وعلى اخوانو الشواطين كلهم خلاص بعدا افلستم ايها الكيزان المقددة والفيكم اتعرفت ياتجار الدين وعبيد الدنيا 0 وبرضو تقولوا هى لله يااوانطجية كفى كذبا ونفاقا وتجارة بالدين 0

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..