هل تهدد الحوسبة الكمية أمن المعلومات؟

في أغسطس/آب المنصرم، أعلنت وكالة الأمن القومي الأميركية عزمها الانتقال إلى تقنيات تشفير جديدة ستعتمدها في التعامل مع البيانات الحكومية والعسكرية لتؤمن لها الحماية الأمنية الضرورية من أي هجمة إلكترونية مستقبلية صادرة عن حواسيب كمية (كمومية).

وتمتاز الحواسيب الكمية بقدرات المعالجة الفائقة، ولذلك لن تستطيع أنظمة المعلومات وتقنيات التشفير التقليدية الصمود في وجه المعالجة التي ستجلبها في حال تم تسخيرها لأهداف شريرة، بحسب الناطقة باسم وكالة الأمن القومي الأميركي فاني فاينز.

واعتماد هذه الحواسيب على مبادئ فيزياء الكم يجعلها قادرة على فك تشفير معظم البيانات الآمنة، مثل السجلات البنكية والأسرار الحكومية وكلمات العبور الخاصة بمستخدمي الإنترنت والبريد الإلكتروني، الأمر الذي يدفع خبراء التشفير حول العالم نحو تطوير تقنيات تشفير مقاومة لهجمات قد تصدر عن مثل تلك الحواسيب.

ولسنوات عديدة، حظيت مفاتيح التشفير العام بثقة الكثيرين باستعصائها على الكسر، إلا أن ذلك الأمر تغير اعتبارا من عام 1994، تحديدا مع كشف الباحث في شركة الاتصالات الأميركية “أي تي آند تي” بيتر شور عن أن قدرات المعالجة الهائلة التي تمتلكها الحواسيب الكمية ستمكنها في المستقبل من كسر مفاتيح التشفير.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..