وزير سوداني: السودان تمكن من توطين صناعة النفط بفضل التعاون مع الصين

(شينخوا) اكد وزير النفط والغاز السوداني محمد زايد عوض ان السودان تمكن من توطين صناعة النفط في البلاد بفضل التعاون القائم مع الصين والذي حقق منافع مشتركة مهمة للجانبين.

وقال عوض في مقابلة خاصة مع وكالة انباء ((شينخوا)) بالخرطوم إنه “خلال 20 عاما من التعاون في مجال النفط بين السودان والصين حقق الجانبان مكاسب مهمة، وقدما نموذجا يحتذى فيما يتصل بارساء علاقة قوامها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.

وتابع “كانت النجاحات كبيرة، فقد تزايدت الاستثمارات الصينية وبلغت نحو 15 مليار دولار، ومن جانبنا استفدنا من مواردنا الموجودة ودربنا كوادرنا وعملنا على نقل المعرفة والتكنولوجيا من الصين مما ساعدنا في توطين صناعة النفط في السودان”.

واكد قدرة السودان على ادارة كل العمليات النفطية بكوادر سودانية بفضل التعاون مع الصين، قائلا “نستطيع الآن وبأيد سودانية خالصة ان ندير كل عمليات النفط كما هو الحال في شركة (ستار اويل)” الحكومية.

ومضى قائلا “بفضل شراكتنا مع الصين تمكنا من بناء كل المنشآت النفطية واكتسبنا الخبرة اللازمة لادارة عمليات النفط بدءا بالمسوحات الجيولوجية، ومرورا بعمليات الانتاج ومعالجة النفط والنقل على خطوط الانابيب ثم تصدير النفط، ومن ثم تكريره، ونحن نشكر للصين هذه المساعدات المهمة”.

ويمتلك السودان خمس مصافي نفطية، هي مصفاة الخرطوم ومصفاة بورتسودان ومصفاة ابوجابرة ومصفاة كونكورب ومصفاة الابيض.

ويبلغ طول خط انابيب النفط التي تبدأ من حقول الانتاج في هجليج ومرورا بمصفاتي الخرطوم والابيض وحتى ميناء بشائر على البحر الأحمر جنوب مدينة بورتسودان 1610 كيلومترات.

وبلغت سعة الخط 150 الف برميل في المرحلة الاولى لتصل الآن الى 250 الف برميل يوميا.

وينتج السودان نحو 120 الف برميل يوميا من النفط، ويخطط للوصول بانتاجه الى 150 الف برميل يوميا بحلول عام 2017.

واعرب وزير النفط والغاز السوداني عن تقدير بلاده لمواقف الصين ودعمها اللامحدود للسودان ولاسيما في المجال الاقتصادي وبصورة خاصة قطاع النفط.

وارجع نجاح التعاون الاقتصادى بين السودان والصين الى رسوخ العلاقات السياسية بينهما، قائلا “لقد بنيت علاقات التعاون في مجال النفط على اساس علاقة سياسية راسخة منذ أمد بعيد، وكانت الثقة والصداقة عنوانين لهذه العلاقة”.

وتابع “خلال 20 عاما من بدء التعاون في مجال النفط، ضرب السودان والصين نموذجا في العلاقات بين دول الجنوب الجنوب”.

واوضح “لقد دخلت الصين السودان كشريك في مجال النفط في العام 1995، وتم توقيع اول اتفاقية في العام 1996 وبدأنا العمليات الاستكشافية في العام 1997 وبدأ تصدير النفط بعد عامين فقط، وكانت تلك معجزة”.

واكد الوزير السودانى رغبة الجانبين في تعزيز تعاونهما في مجال النفط من خلال الارادة السياسية التي عبر عنها الطرفان من خلال اقرار الاتفاقية الاستراتيجية التي وقعها الرئيسان الصيني شي جين بينغ والسوداني عمر البشير خلال زيارة الاخير الى بكين في مطلع سبتمبر الجاري.

وقال “لقد كنت في صحبة الرئيس البشير خلال زيارته الاخيرة لبكين، وقد اسست هذه الزيارة لتحول جديد في مسار العلاقة بعد اقرار الجانبين للاتفاقية الاستراتيجية، ونحن ندير حوار الآن فيما يتصل بتعزيز التعاون في مجال النفط وزيادة الانتاج والدخول في مشروعات اخرى”.

واضاف “لقد وقعنا مع الجانب الصيني اتفاقية لقسمة الانتاج فيما يتصل بانتاج الغاز، وسنبدأ العمل قريبا”.

واعلن السودان في العام 2009 بد انتاج الغاز من بئر “توكل” في ولاية سنار ضمن مربع “8” بإنتاج 3.7 مليون قدم مكعب في اليوم من الغاز المكثف، مشيرا إلى احتياطي كلي بالمربع يبلغ 25 مليار قدم مكعب.

وتعتبر الصين اكبر مستثمر أجنبي في السودان، وتعد استثماراتها بالبلاد الأكبر على صعيد أفريقيا.

ووقع الرئيسان السوداني عمر البشير والصيني شي جين بينغ، مطلع سبتمبر الجاري، على اتفاقية شراكة إستراتيجية بين الجانبين شملت اتفاقية لبدء انتاج الغاز الطبيعي من حقل بولاية سنار وسط السودان.

وفي الثامن من سبتمبر الجاري اعلن السودان عن شراكة جديدة مع الصين في مجال النفط والغاز الطبيعي، اثر موافقة بكين على الدخول في مشروعات للاستكشافات الجديدة في حقول بشرق ووسط وغرب السودان وتوسيع عملياتها البترولية./نهاية الخب

تعليق واحد

  1. توطيم شنو الصينيين ديل يسرقوا الكحل من العين ، المهندسين السودانيين ايام البترول وقبل الانفصال ، الكتالوجات كلها باللغة الصينية مافي مهندس سوداني عاف حاجة ن ولاتتاح له فرصة عشان يعرف حاجة.
    عوض الجاز خطط أن الجنوب لن ينفصل لذلك حاولو سرقة البترول لكن الجنوبيين طلعوا تفتيحة،

    توطين شنو وكلام فارغ بتاع شنو

  2. توطيم شنو الصينيين ديل يسرقوا الكحل من العين ، المهندسين السودانيين ايام البترول وقبل الانفصال ، الكتالوجات كلها باللغة الصينية مافي مهندس سوداني عاف حاجة ن ولاتتاح له فرصة عشان يعرف حاجة.
    عوض الجاز خطط أن الجنوب لن ينفصل لذلك حاولو سرقة البترول لكن الجنوبيين طلعوا تفتيحة،

    توطين شنو وكلام فارغ بتاع شنو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..