مقالات سياسية

مذكرات إعادة سيناريو الفشل ..!!

(بمناسبة مغادرة علي عثمان )

منصات حرة

مذكرات إعادة سيناريو الفشل .. ( بمناسبة مغادرة علي عثمان )..

هل يريد أصحاب المذكرات التى أصبحت تظهر اليوم وتتسرب بطرق غربية لإصلاح المشروع الإسلامي الذى أثبت فشله لأكثر من عشرين عاماً ، هل يريدون إعادة نفس سيناريو التمكين وإعادة التمكين.. الذى أدخل البلاد فى نفق مظلم لم تخرج منه ولن تخرج.. وجعلوا السودان حقل تجارب لمشروعهم الحضارى الذى فشل فى كل جوانبه .. سياسياً وثقافياً ..

وإتضح ان كل تلك الموجة التى كانت فى التسعينات من القرن الماضى عبارة عن إستنفار للشعب بطرق عاطفية رخيصة وبشعارات دينية لمجابهة عدو وهمي إتضح فى الآخر إنهم أصحاب الحق والأرض وبإعترافهم ..وإنكشف القناع الذى كانوا يضعونه لحرب الجنوب معسكر الكفار ..مقابل معسكر الإسلام ..فمن هذا الذى لن يقوم لنصرة دينه ولكن الإسلام كان برئ ..مما يقولون ..ويفعلون ..ولكن كان فيكم سماعون لهم ..حتى كشفت المفاصلة الحقائق ..

وعرف الصغير قبل الكبير فيما كانت تجاهد الإنقاذ ..وفيما قتل خيرة أبناء الجنوب فى احراش الجنوب حينها ..فالأرض التى إرتوت بدماء شباب السودان اليوم عادت إلى أهلها ..

وهى مرتوية بدماء نقية غدر بها فى غفلة ..واليوم بدأت نبرة الإصلاح تطفح على السطح وتدعو إلى لم شمل الإسلاميين شعبيين ووطنيين ..لإعادة بناء دولة الإسلام القايمة فى السودان ..

هل يريد أصحاب المذكرة أن ينتظر الشعب عشرين عاماً أخرى ليجرب فيه الإسلاميين بناء جمهوريتهم الثانية ..

ياترى ماهى أدوات الإصلاح التى سيستخدمها هؤلاء ..وماهى آلياته .. هل سيعودون إلى نبرة الجهاد والإستشهاد ..وطريق المذكرات ..

وهل يظن أصحاب المذكرات أن للإنقاذ طرق بديلة لتسويق نفسها جماهيرياً ..لا أظن فالإنقاذ إستنفدت كل الطرق الممكنة والغير ممكنة على حد مستوى فهمها للدولة ..

وظني أن الوتر الذى يضرب عليه أصحاب المذكرة هو أن الدولة الآن أصبحت تدار بعناصر إنتهازية ليس لها علاقة بالمشروع الإسلامي الذى جاءت الإنقاذ من أجله .. وهذا بمثابة الطعن فى ظل الفيل فكيف يتحدثون عن أشخاص وهم حتى اليوم لا يستطيعون أن يشرحوا لنا ماهية هذا المشروع الإسلامي ..

هل بمجرد الإستحواذ على السطة والثروة سيتحقق هذا المشروع .. هنا بالضبط مربط فرس هؤلاء .. فهم لا يريدون الإعتراف بفشل المشروع الإسلامى ويحاولون الإيهام بأن سبب الفشل هم الأشخاص الذين يديرون الشأن العام ..

فمن أين ياترى سيجلبون فى مقبل الأيام أشخاص قادرون على تحقيق حلمهم الإسلامي فى الدولة السودانية .. إخوتى أصحاب المذكرات الإسلاموإصلاحية لا ترهقوا أنفسكم فالشعب السودانى خبر مراوغة هذا النظام وحفظ جميع الألوان التى يكون عليها عادة ليواجه صراع البقاء فكل المراوغات أضحت مفضوحة وكل الألوان بهت سطوعها ..

وكل المذكرات حفظها الشعب عن ظهر قلب .. فلن يقبل الشعب منكم إصلاح وانتم بماله تذهبون وتجيئون .. وبحبره تكتبون مذكرات إصلاحكم.. وعلى كرسيه تجلسون وبرقابه تتحكمون ..وعلى أنغام فسادكم تمرحون .. وبماضيكم تتغنون .. وعلى وتر الإصلاح تضربون عندما تنذنقون .. فأين كان إصلاحكم عندما كنتم بنعم بتروله تتمرغون وتتباهون.. وأين كان مشروعكم الإسلامي عندما كنتم فى شركاتكم الخاصة تستثمرون .. ومن الذهب والفضة تكنزون ..

فمالكم الآن تفرفرون وبمذكراتكم على الملاء تخرجون .. وعلى مشروعكم الفاشل تتباكون..فأنتم لا محالة ذاهبون ذاهبون .. وكمن سبقوكم ستهربون .. فالأحسن أن تكونوا للنصح سماعون .. وبحركتكم الإسلامية تتوارون وبمؤتمركم الوطني تغادرون ..
مع ودي ..

نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email protected]
الثلاثاء ? 31 ? 1 – 2012

‫4 تعليقات

  1. ان المتتبع لشأنهم لا يمكن الا ان يرى ان الانقلاب ماهو الامقدمة للرجوع لتصفية مابين المؤتمر الوطنى والشعبى وان شيخهم خيرهم فى ان يبقى (على) فى السلطة وهوفى خارجها ام يطرد هذا العلى ويتم عودة الشعبى لمعالجة ما افسده هذا العلى – الشيخ الترابى يشترط على المشير التضحية بعلى مقابل تصفية آثار المفاصلة والذى تم من تحت عباءة على عثمان الذى تنكر لى ونعمته – ان ذهاب النرابى للقاهرة لم تكن صدفه وهو يعلم بذكائه ان الاسلاميون سوف يتمكنون من السلطه فى مصر واراد ان يسبق الجميع بتلميع نفسه لديها وهو الذى فارقهم من امد بعيد ويرى فى وجود هذا العلى ليتقارب مع اسلامى مصر فيه هذيمة ابدية له ولحزبه الشعبى فأوقر صدورهم تجاه هذا العلى وتم ارسال اشارات كثيره للبشير المشير ان لا وفاق معه الا بخروج عليا من السلطة حتى يمكن للشعبى ان يتنازل من معارضته للوطنى – ولكن لا اليشير ولا الترابى مخلدون فى الارض ولكن هذه الارض الطيبة مخلده حتى يرث الله عليها ومن عليها – ارجع لمقولة هارون – امسح قشة ماتجيبو حى – لقد تم المسح والقش فمن يدرى هل سيقومون بتصفيته لانه يحمل اسرار كثيره سيخل بدورا مركبتهم ان شاء يوما الافصاح بها – اوليس هذا العلى القائل shoot to kill على وزن مقولة الافلام الامريكية الكاوبوى – نعم دارت عليه الدوائر وشرب من كأسها الحنظل الذ سقاه اولا لشهبنا وثانيا لشيخ الاكبر وان الله يمهل ولا يهمل –

  2. أخى المكرم نورالدين محمد عثمان .. السلام عليكم ورحمة ألله

    لازال الشارع السياسى يتنظر مالآت مذكرات وتجمعات الاسلامويين التى تترى بضاحية(العيلفون) بقصر (الطيب النص) فالأزمة السياسية والتنظيمية التى تعيشها الحركة (الإسلامية) فى السودان منذ (المفاصله) معروفة لمعظم المشتغلين بالعمل السياسى.. فالبعض يرى فيها إلهاء للناس وآخرون ممن يستبشرون باختراق للنظام من داخله عبر صراعات النقد والنقد الذاتى ..فالحركة الاسلاموية تريد العودة من جديد عبر براءة من نظام اعلنت ممارسته هزيمة المشروع الاسلامى..

    فالممارسة مزقت صحيفتهم شر ممزق وصارت فى مرمى سهام نقد رفاق الامس.. فهل تسعى المذكرات وملتقيات (العيلفون)التى بدأت تظهر للمّ شمل الحركة أم لتفتيت ما بقى منها..وقد أثارت جدلاً واسعاً داخل وخارج السودان..

    * ولكن الغريب فى الأمر توقيت (مغادرة) على عثمان (للامانه)مع التكتم على هويات مَنْ سيخلفونه
    مما ألبسه غموضاً أثار الكثير من الريب والظنون والعديد من الاستفهامات والتساؤلات عن أهدافه ومبتغى الرجل ومدى تحقيقه لمآلاته الإصلاحية..

    وتتفاوت (تفسيرات) أهداف هذه الخطوه بين السعى لتغيير مسار النظام بتصحيح المسير ضمن انتقادات واسعة لنهج الحكم ومنهج السُلطة السياسية والبحث عن طريق خلاص بتحديد معالم فى طريق المعالجة الحقيقية للأزمات الراهنة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية..

    * الإسلامويون مولعون بالعمل (الباطنى) ولقاءات العيلفون مؤشر قوى لوجود أزمة تنظيمية داخل المؤتمر الوطنى..ولا نستبعد حدوث مفاصلة جديدة فى صفوف الإسلامويين بمغادرة(على عثمان) لحدوث أزمة جديدة ضمن جملة من الأزمات.. وبعد أن طفح الكيل والفشل المستمر للنظام الحاكم..

    * ونتساءل بكل براءه هل يُعيد التاريخ نفسه بعد مغادرة (على) كما غادرها سلفه(الترابى)

    الجعلى البعدى يومو خنق .. ودمدنى السُـنى ..

  3. الأخ نور الدين
    لك مني التحية والود
    الواقع ان المشروع الاسلامي لم يفشل ولن يفشل الي قيام الساعة لكن هؤلاء الارزقية هم الفاشلون وقد ساعدهم الجهل المستشري في اوساط المثقفيين السودانيين على ان يتمكنوا من حكم السودان بأسم الاسلام وهم عنه ابعد فهم يتلذذون بجهل الناس ويتبطرون صبحا وعشيا بأنهم الاقوى ومالحس الكوع ببعيد كذلك نجد ان الطبقة المثقفة أو المسثقفة ترى ان هؤلاء هم الافضل والاصلح لا لشيء سوى انهم يسهلون لهم البقرة الحلوب ليرتشفوا منها ويملؤون البطون وتنضر اوداجهم بما لذ وطاب من رغد العيش وبذا هم خارج ملة الاسلام لحديث الرسول الكريم (ص) ليس منامن بات شبعان وجاره الي حنبه جائع لذا وجب بعدم وصفهم بالسلاميين يمكن ان يكونوا مؤتمرجية . ولا ادلل على كلامي فيكفي ان تقف الي اقرب شارع في شوارع الخرطوم فتكتحل عيونك بتراب العابرات من السيارات الفارهة ذات الزجاج الاكثر تظليلا فان سألت من هذا يقال لك هذا فلان بن فلانة بأسم امه كناية عن عز المعرفة ولكنه اكتنز في ومضة زمن عد فيها الجاهل من علية القوم فمصيبتنا أخي توجع القلب وتزرع الدم وانت ترى احد المسثقفيين يقول لك بمن نأتي بغير هؤلاء انعود لعهد البرمانات والشتائم ويجي الصادق ليحكمنا مرة اخرى اخير لينا ديل لانهم شبعوا والجاي لن يكون في شبعهم وحتى يتمكن ويشبع سنهلك نحن انظر أخي لهذه الثقافة الواردة كأنما الحكم اصبح وسيلة للشبع وماعرفت بطن الفاروق عمر الجوع الا بعد أن اصبح اميرا للمؤمنيين ?,واحد مثقفاتي حيقول ياخ داك زمان ونحن الان في زمن مختلف ياخي هل السرقة بالازمنة اقول في الخاتمة أخي ان السودان عرف كثيير من الحكام ولكنهم جلهم كانوا مثال للأمانة ويجتهدون في حماية المال العام ولم يدعوا يوما بانهم مسلمين من دون العالميين بينما نجد اليوم حرامية وارزقية يدعون الاسلام من دون العالميين فهل نتركهم هم ونوصم السلام بالفشل؟؟؟؟؟؟؟ طظظظظظظظظ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..