السفير الروسي في الأمم المتحدة يصف مقرها بأنه “تحت إمرة” أوباما

الأمم المتحدة (رويترز) – تذمّر فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة من وجود ممثلين لكوسوفو في مؤتمر لمكافحة الإرهاب نظمته الولايات المتحدة يوم الثلاثاء وقال إن مقر الأمم المتحدة يقع “تحت إمرة” الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقال تشوركين للصحفيين “إنهم (المسؤولون الكوسوفيون) يجلسون في القاعة جنبا إلى جنب أعضاء الأمم المتحدة الآخرين.”
وأضاف “هذا أمر غير صائب بالطبع. إن عقد مثل هذه الاجتماعات في مقر الامم المتحدة يعني أنهم لا يحترمون الأمم المتحدة.. الأمر يتخطى أنظمة الأمم المتحدة.”
ولم تعترف روسيا -حليفة صربيا الوثيقة- باستقلال كوسوفو التي انفصلت عن صربيا عام 2008 وحثت دول العالم على عدم الاعتراف بحكومة بريشتينا.
واعترفت أكثر من 110 دول باستقلال كوسوفو التي انضمت إلى عدد من المنظمات الدولية لكنها عاجزة عن الانضمام إلى الأمم المتحدة مادامت روسيا التي تملك حق النقض في مجلس الأمن تعارض عضويتها فيها.
وعلق تشوركين على دعوة الأمريكيين للوفد الكوسوفي إلى مؤتمر يوم الثلاثاء بالقول “إنهم يبرهنون على أنه في هذا المبنى كل شيء هو تحت إمرة باراك أوباما.”
وركز المؤتمر الأمريكي الذي انعقد على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على عمل التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية ومعضلة انضمام مقاتلين أجانب إلى صفوف الجماعات المتطرفة وعلى مكافحة المتشددين في أرجاء العالم.
ووجهت واشنطن الدعوة لحضور المؤتمر إلى أكثر من 100 دولة منها روسيا. ويشارك الروس في جلساته على الرغم من تشديد تشوركين على عدم رضى حكومته التام عن الحدث ورأى أنّه “يقوّض بشدة جهود الأمم المتحدة في هذا المجال.”
وأضاف أن “الأمم المتحدة لديها استراتيجيتها الخاصة لمكافحة الإرهاب.”
واشتكت روسيا مرارا من الغارات التي تشنها الولايات المتحدة وغيرها من البلدان على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا واعتبرتها غير شرعية لأنها لا تحظى بتفويض رسمي من مجلس الأمن الدولي الأمر الذي لم تطلبه حكومة دمشق التي تحظى بدعم قوي من موسكو