كيف استلهمت هذه الفتاة القوة من بشرتها؟
موي توماس: ?في عالم نموذجي، كنت أتمنى ألا يشعر الناس بالخوف من النظر إلي، ما قد يشعرني أنا وغيري من الأشخاص، بأننا جزء من المجتمع.?
تركها أهلها عند الولادة، وعانت من التنمر في المدرسة، والإساءة من قبل الكثير من الأشخاص. موي توماس البالغة من العمر 22 عاماً تعاني من متلازمة هارليكن إتشيوسيس، ما يجعل بشرتها تتجدد بمعدل أسرع بعشر مرات من المعدل الطبيعي، فضلاً عن افتقارها إلى السيطرة على حرارة جسدها، بالإضافة إلى إصابتها بمرض التهاب المفاصل.
لكن موي مصرة على عدم السماح لهذا المرض بردعها. وبسبب شغف والدها في لعبة الرغبي، استمرت بخوض غمار هذه اللعبة حتى أصبحت حكماً مرخصاً.
موي: “عندما أكون في وسط اللعبة، لا أحد يهتم إذا كان شكلي مختلفاً أو لا، لأن الأمر الوحيد الذي يهتمون به هو إذا اتخذت قراراً خاطئاً أم لا. وأنا أحب هذا، لأنه يجعلني أشعر بأني أشبه الجميع.”
موي تحاول الاندماج أيضاَ من خلال تعليم الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة رياضة الإبحار بمركب شراعي، بالإضافة إلى توجيه خطابات تحفيزية لهؤلاء الأشخاص.
موي: “عندما كنت طفلة، قلت لأمي إنه إذا كان هناك أمراً واحداً أتمناه لعيد الميلاد، هو أن يكون لدي بشرة طبيعية.?
تجربة موي مع الإساءة التي تُوجه إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جعلها تشارك بأصعب تجارب حياتها، في محاولة لمساعدة غيرها من الأشخاص الذين يعانون من المشكلة ذاتها.
موي: “تلقيت تعليقات من الأشخاص الذين قاموا بالإساءة إلي عبر الإنترنت مثل “يجب أن تموتي، لا أحد يحبك، ولا أحد يريدك. وعندما يكون الشخص بسن المراهقة، يعاني أصلاً من نظرة الآخرين إليه، وهذا أمر مؤلم حقاً، ما جعلني أرغب بالانتحار.”
المراهقون ليسوا وحدهم من يسيء التصرف إلى موي، فمؤخراً أُجبرت على النزول من حافلة، بسبب شعور السائق بالغضب من شكلها.
موي: “عندها التفت وطلب مني الخروج من السيارة، بسبب شعوره بالغثيان.”
وتعرض أهلها، تينا وروجير، بعدما تبناها خلال عملهما في المستشفى، إلى الإساءة أيضاَ.
الأم: “عندما كانت موي تبلغ من العمر عدة أشهر، أتت سيدة وقالت لي أنت والدة سيئة لأنك قمت بحرق طفلتك.. وبصقت في وجهي”.
موي: “وقفا والداي بجانبي في أصعب اللحظات وأصعبها.”
موي هي رابع أكبر شخص في العالم مصاب بهذا المرض، فأكبر شخص يبلغ من العمر 31 عاماً. ولكن الأكيد هو أن مستقبلها غير المضمون لن يقف في طريقها مهما حصل.
CNN
