ولادة أول طفل بريطاني عبر عملية زرع رحم في 2018

الولادات ستحصل عبر عمليات قيصرية لتجنب تعريض الرحم للضغط الحاصل في حالات الولادة الطبيعية، والأرحام مصدرها واهبات في حالة موت دماغي.
ميدل ايست أونلاين
ثورة في المجال الطبي
لندن – اعلنت مجموعة من الباحثين البريطانيين حصولها على الإذن لإطلاق أول عملية لزرع رحم في بريطانيا تشمل عشر نساء اعتباراً من العام المقبل.
هذه التجربة التي نالت موافقة لجنة من جامعة امبريال كولدج في لندن سينفذها باحثون من منظمة “وومب ترانسبلانت يو كاي”التي يتعين عليها جمع مبلغ 500 الف جنيه استرليني (759 الف دولار) لانجازها.
ويأمل المشرف على الفريق ريتشارد سميث أن تحذو بريطانيا حذو السويد حيث انجبت امرأة طفلا العام الماضي اثر خضوعها لعملية زرع رحم.
وأوضح هذا الطبيب النسائي الاستشاري في مستشفى “كوينز شارلوتز اند تشيلسي هوسبيتل” في لندن في بيان أن الزرع “يمثل بوضوح خيارا قابلا للتنفيذ بالنسبة لهؤلاء النساء اللواتي ليس لديهن اي فرصة للحمل بطريقة اخرى”.
وأشارت منظمة “وومب ترانسبلانت يو كي” الى انها تلقت مئات الطلبات من نساء يرغبن في الخضوع لعمليات زرع رحم. لكن اختيرت عشر نساء منهن فقط بناء على معايير محددة بينها العمر الذي يتعين ان يراوح بين 25 و38 عاما فضلا عن ضرورة أن تكون المشاركات مرتبطات بعلاقة زوجية مستقرة وأن يكن بصحة جيدة.
وقبل إطلاق هذه التجارب، ستجمد أجنة بعد تشكلها في المختبر.
بعدها ستخضع النساء الى عملية تستمر ست ساعات للحصول على الزرع ليتبعن بعدها علاجا طبيا على مدى سنة تفاديا لرفض الجسم للزرع قبل القيام في النهاية بعملية الإخصاب.
وستحصل الولادات عبر عمليات قيصرية تجنبا لتعريض الرحم للضغط الحاصل في حالات الولادة الطبيعية.
ولفت ريتشارد سميث الى ان الأرحام مصدرها واهبات في حالة موت دماغي لكنهن لا يزلن على قيد الحياة بفضل الأجهزة الطبية.
وبعد ستة اشهر على الولادة، سيعرض على النساء اختبار حالة حمل جديدة.
وفي حال الرفض، سيعمد الأطباء الى عملية استئصال للرحم بغية تقليص المخاطر المتصلة بالعلاجات الطبية.
وتبعا للنتائج، قد يبصر اول طفل بريطاني تم الحمل به بهذه الطريقة في نهاية 2017 او مطلع 2018.
وتشير بيانات منظمة “وومب ترانسبلانت يو كاي” الى ان امرأة من كل خمسة آلاف في بريطانيا تولد من دون رحم.