الاتحاد الإفريقي ومنهج الإفلات من العقاب

محجوب محمد صالح
استهلت لجنة وزراء الخارجية الأفارقة التي شكلها الاتحاد الإفريقي لمتابعة أمر القضايا التي تنظرها المحكمة الجنائية الدولية نشاطها في أروقة مجلس الأمن بعقد اجتماع بمقر الاتحاد الإفريقي في نيويورك لإجازة أجندة نشاطها في الفترة المقبلة، وقد اتفق وزراء الخارجية على التحرك في عدة اتجاهات أولها تقديم طلب من رئيس الاتحاد الإفريقي لهذه الدورة ورئيس جمهورية زيمبابوي، روبرت موغابي، لمجلس الأمن يطلب فيه تأجيل القضايا المرفوعة ضد رئيس جمهورية السودان ونائب رئيس جمهورية كينيا، ويشمل نشاط اللجنة المكونة من عشرة وزراء خارجية إجراء اتصالات بالدول الأعضاء بمجلس الأمن وبصفة خاصة الأعضاء الدائمين في محاولة لإقناعهم بقبول الاقتراح الإفريقي بتأجيل المحاكمات.
الطلب الإفريقي قاصر على التأجيل فقط لأن مجلس الأمن لا يملك أي حق سواه بالنسبة للمحكمة، ولا يستطيع أن يسحب القضايا من المحكمة أو يتدخل في مسارها بأي شكل من الأشكال، وقصارى ما يسمح به القانون هو أن يطلب مجلس الأمن فقط في القضايا التي أحالها للمحكمة أن تؤجل نظرها لمدة عام قابل للتجديد.
المحكمة الجنائية الدولية هي في حقيقة الأمر الجناح الجنائي لمجلس الأمن ولكنها جهة مستقلة ومحايدة ولا يتدخل المجلس في عملها بأي صورة من الصور سوى أن قانون المحكمة يمنح المجلس الحق في إحالة القضايا ذات الطبيعة الجنائية المتعلقة بانتهاك القانون الإنساني أو الإبادة الجماعية إلى المحكمة حتى لو كانت الدولة المتهمة ليست عضوا في اتفاقية روما المنشئة للمحكمة الدولية، وفي هذه الحالة يملك المجلس الحق فقط في طلب تأجيل القضية لعام واحد قابل للتجديد؛ ولذلك لم يطلب الاتحاد الإفريقي من مجلس الأمن سحب القضية أو شطبها أو إحالتها لمحكمة خاصة أو هجين؛ لأنه يدرك أن مجلس الأمن لا يملك ذلك الحق، وتأجيل النظر في القضايا ?حتى لو تحقق- لن يحل المشكلة وستظل القضية قائمة.
وحتى تأجيل النظر في القضايا تكتنفه صعوبات خاصة أنه قد تنظر إليه بعض الدول الأعضاء ?على رأسها الدول دائمة العضوية? باعتباره خطوة في طريق الإفلات من العقاب فتعارضه ما لم يكن جزءاً من صفقة متكاملة، ولذلك يرى المراقبون أن الاقتراح سيواجه صعوبات ومطالب بتسويات شاملة.
على أن الاتحاد الإفريقي حدد للجنة وزراء الخارجية مهام أخرى من بينها إدارة حوار مباشر مع المحكمة الجنائية الدولية عبر الدول الإفريقية الموقعة على ميثاق روما وعددها حوالي الثلاثين دولة، ووزراء الخارجية مطالبون بالتنسيق مع هذه الدول بأن يطالبوا باسم إفريقيا في اجتماع الجمعية العمومية للدول الموقعة على ميثاق روما والتي من المقرر أن تنعقد في شهر نوفمبر القادم بفتح ملف علاقة الدول الإفريقية بالمحكمة وشكوى بعض الدول بأن كل القضايا المعروضة على المحكمة هي قضايا ضد دول أو جماعات إفريقية، وفي هذا الإطار يود الاتحاد الإفريقي أن يروج لمشروع (المحكمة الإفريقية للعدالة وحقوق الإنسان) التي سبق أن قرر الاتحاد إنشاءها وأجاز بروتوكولها قبل اثني عشر عاماً ولكنها لم تنشأ حتى الآن،
وقد دخل ميثاقها حيز التنفيذ قانونياً في العام 2009 وتقرر أن يكون مقرها في دولة تنزانيا، ولكن تشكيلها تعذر لأسباب عديدة من بينها التمويل المطلوب لإنشائها، وقد عهد الاتحاد الإفريقي الآن للجنة وزراء الخارجية بالترويج للمشروع وبحثه مع مجلس الأمن والمحكمة الدولية، لكن هذه المحاولة ستصطدم أيضاً بعقبات أهمها أن الاتحاد الإفريقي يصر على منح حصانة للرؤساء الأفارقة ورؤساء الوزارات وكبار المسؤولين تمنع محاسبتهم أو مساءلتهم أثناء توليهم لمناصبهم الرسمية، وقد حاولت كينيا في العام 2013 طرح تعديل لميثاق روما في اجتماعها الشهر المقبل لتبقي على هذه الحصانات من خلال اقتراح تجيزه الجمعية العمومية، لكن الاقتراح سقط وسيحاول الوزراء تقديمه للجمعية العمومية لميثاق روما في اجتماعها القادم دون أدنى أمل في نجاحه، وهذا الموقف الإفريقي سيؤثر سلبا على مشروع المحكمة الإفريقية ذلك أن المحكمة وقبل أن تنشأ طرح اقتراح في قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في غينيا الاستوائية عام 2014 ينص على منح الحصانة للرؤساء ورؤساء الوزارات وكبار المسؤولين حصانة كاملة خلال فترة توليهم مناصبهم، وقد طرح الاقتراح كتعديل لبروتوكول المحكمة الإفريقية التي ما زال إنشاؤها متعثرا وما زال التداول يدور حوله، ومحكمة تمنح مثل هذه الحصانة لن يعترف بها العالم كآلية عدلية قادرة وراغبة في إعمال مبدأ المحاسبة التي تطال الجميع.
لكل هذه الأسباب لا نتوقع نجاحا يُذكر للمسعى الإفريقي والجهد الذي ستقوم به لجنة وزراء الخارجية في أروقة الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
? [email][email protected][/email] القطر
ىنىنىن
لا زالت الدول الافريقية بعيدة عن مناخ الحريات وبالامس القريب فشل انقلاب عسكري في بوركينا فاسو لذلك فان الواحد وخمسين دولة افريقية تحكم معظمها دكتاتوريات فاشلة تعود تواريخ بعضها الي اربعين عاما مثل (موقابي) نفسه . لذلك فان معظم المجتمعات الافريقية لا زالت بعيدة عن بمستويات التطور البشري الجمعي السائد في العالم اليوم فلا عجب من تكرار محاولات الهروب .
فاقد الشيء لا يعطيه… هذه الآليات شبيهة بالآليات التي يكونها المؤتمر البطني لحماية نفسه…!!.. مثل محكمة جرائم دارفور… ولجنةابوقناية لمحاربة الفساد و………..الخ..وكلها من اجل تمييع القضايا وتجيير وتغبيش وخداع الراي العام العالي (الخارج) اما داخليا فالحال يغني عن المقال…؟؟!!
التحية للاستاذ محجوب فقد اصاب كبد الحقيقة والواقع
الشعب السوداني لا يعول كثيرا على الاتحاد الافريقي الذي كان ضالعا في ابتزاز الحكومة السودانيه واستغلال ضعفها على نحو مقيت وجرها الى اتفاقية نيفاشا المشئومة التي تسببت في تمزيق وحدة الوطن وضياع ثروته البتروليه التى بذل الغالي والنفيس من اجلها واورثته الانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه السودان حاليا … اما محكمة الجنايات الدوليه فحتى الان تستخدم كاداة ابتزاز لا تستطيع الحكومة السودانية الا الاستجابه له عكس ما تحاول اخفاؤه والبروز للمواطن السوداني في صورة البطل الذي لا يهاب وتلك هي المهزله وبما ان المحكمه تمارس مطاردة المطلوبين لها على نحو ماحدث بابوجا وجوهانسبرج مع الرئيس السوداني ونعلم بانهم ليسوا على عجلة من امرهم وان السودان لا يشكل اولويه للغرب والمجتمع الدولي ولا يوجد دافع اقتصادي ليحدث مثل ماحدث في العراق وليبيا ولكن في نهايه الامر سيتم تنفيذ اوامر محكمة الجنايات الدوليه وقد يشهد السودان تغييرا دراماتيكيا تحت اي لحظه واخرى وهذا من الميسور فهمه في نهاية الامر سيتمتطبيق القانون والعدالهاما براءة اوادانه
زد على ذلك ان سمعة الاتحاد الافريقي لم تتحسن وينظر له بأنه يقفز من اخفاق الي اخفاق في تحقيق نجاح في أي من الملفات التي أحيلت إليه , فمع هذا الفشل المزمن وبروز رغبات مثل تلك (موضوع المقال) سوف يتأكد للمجتمع الدولي خطل تكوين هذا الاتحاد الذي هو في الطريق لأن يتحول الي ناد خاص بالمتنفذين الافارقة يحميهم ومصالحهم ويمثلهم في الاروقة الدولية .. حقيقة اني ارى مشروع حله بين يديه الآن وقد يتحول الي اتحاد مفروض على الامم المتحدة بعد الانتقاد الذي سوف يوجه اليه وهذا مجرد اعتقاد مني ..
إقتباس:
((شكوى بعض الدول بأن كل القضايا المعروضة على المحكمة هي قضايا ضد دول أو جماعات إفريقية،)) ..
هذا هو مركب نقص الافارقة بأنهم الوحيدون المستهدفون , و هذا بالطبع غير حقيقى و إنما آت من خيالهم الديكتاتورى السلطوى الشمولى .. حيث اننا لو نظرنا الى أبرز الرؤساء والمسئولين الذين مثلوا أمام المحكمة الجنائية الدولية لوجدنا الآتى:
– سلوبودان ميلوسوفيتش، رئيس يوغوسلافيا السابق و العشرات من القادة الصرب (عسكريين ومدنيين) أبرزهم ردوان كاراديش و ميلان لادش أثناء النزاع في البوسنة والهرسك وكرواتيا وكوسوفو، في تسعينيات القرن الماضي ,
– عدد كبير من مسئولى جماعة الخمير الحمر فى كمبوديا ,
– جان كامباندا رئيس وزراء رواندا و بعض المسئولين الروانديين ,
– شارلوز تايلور الرئيس السابق لليبيريا ,
الافارقة أعلاه من رواندا وليبيريا هم فعلاً إرتكبو جرائم حرب وأبادو مئات الالاف من الافارقة و كان لا بد من محاسبتهم على جرائمهم التى لا يمكن محاكمتهم بها فى بلادهم لعدم وجود قضاء مستقل و حر..
people of sudan do your home work.depends on others will lead you no where .omer Albashir is hard core criminal .there are two demons omer and Alturabi.nail their heads you are done open new page.
لن تسود الديمقراطية فى الدول الافريقية ما دام العسكر يحكمون بغباء ويفشلون الحكم المدنى الاحزاب تعبان ساكت لم ينالوا شيئأ من الحوار الوطنى ألا الانقسام وضياع الوقت وبالتالى ضياع السودان الباقى من نيفاشى .
الامر المحير امريكا لا تعترف بهذه المحكمة والدليل انها تمنع منعا باتا بألا يحاكم اى امريكى او جندى امريكى من قبل هذه المحكمة الجنائية ولا يقف مجرد الوقوف امامها ولو للمساءلة نهايك عن المحاكمة من هنا جاء الخلل وضعف ميزان وموازنة المعايير والكيل بمكيالين اقوى دولة تنأى بنفسها فيكف يستقيم الظل والعود اعوج وللناظر يجد ويلمس ان هذه المحكمة فعلا تقصد اهانة رؤساء الدول الافريقية وهى تسكت عن جرائم الامريكان فى العراق وباكستان وافغانستان وتسكت عن جرائم اسرائيل ضد الفلسطينين وعن جرائم بشار الاسد اى تغط الطرف عن اخرين وتشدد حيال اخرين فاين العدالة واناس يواسية كاسنان المشط
الامر المحير امريكا لا تعترف بهذه المحكمة والدليل انها تمنع منعا باتا بألا يحاكم اى امريكى او جندى امريكى من قبل هذه المحكمة الجنائية ولا يقف مجرد الوقوف امامها ولو للمساءلة نهايك عن المحاكمة من هنا جاء الخلل وضعف ميزان وموازنة المعايير والكيل بمكيالين اقوى دولة تنأى بنفسها فيكف يستقيم الظل والعود اعوج وللناظر يجد ويلمس ان هذه المحكمة فعلا تقصد اهانة رؤساء الدول الافريقية وهى تسكت عن جرائم الامريكان فى العراق وباكستان وافغانستان وتسكت عن جرائم اسرائيل ضد الفلسطينين وعن جرائم بشار الاسد اى تغط الطرف عن اخرين وتشدد حيال اخرين فاين العدالة واناس يواسية كاسنان المشط