مقالات وآراء سياسية

الفواريك متحف

الفواريك متحف

عثمان عابدين
[email][email protected][/email]

على عهدنا كانوا يجمعون كلمة فبريكة على فواريك ويعنون بالفوريكة محلج القطن وهو ترجمة “شعبية” .. موظفو الجزيرة وعمالها فى ذلك الوقت يعتبرون من الطبقة الوسطى .. حزام الامان للمجتمع .. كل شئ كان مرتب ومنسق .. والمشروع يسير على مستويات ” الزراعة” او حلج الاقطان او التصنيع بشكل جيد ..والتدهور الذى حل به من جراء الخصخصة العمياء او تفكيكه لمصلحة افراد محددين .. واللعب ببنيته الاساسية .. ثم عدم سيادة مبدا المحاسبة او دراسة اى خطوة قبل تنفيذها وافلات المخطئين والمتربحين على كافة المستويات من المحاسبة والتقديم للمحاكم بتهمة اهدار المال العام .. كل هذا اودى بالمشروع الى الهاوية وانقاذه امر صعب جدا “بالذات اذا اوكل امره لغير المختصين والعارفين بشؤونه او الذين جلبوا كوارث من قبل للبلد فى مسائل اخر ى
“حتى يرجع المشروع لسيرته الاولى ” والا تحول المحالج وهذا” ما نعتبره جزءا من تكويننا الاقتصادى ” ولحم اكتافنا من خيرها يا بيه” الا تحول الى ” متاحف او تفكك وتباع للطفليين او لمستثمرين اجانب يعمروتها ثم يشغلونها ونرى مهرجانات التهليل والانجازات والتغنى بالاستثمار ووراء الاكمة ما وراءها .
اعتقد ان امر المشروع يجب ان يوكل الى المتضررين من تدميره والمشروع له تراث ادارى غنى وتجربة عريقة فى الزراعة الواسعة .. والعالم الان يبحث عن ” الغذاء” اتركوا المشروع لاهله وخبرائه واساطينه وارفعوا يدكم عنه .. واجروا الى الذهب ومناطقه.. نقبوا هناك … خموا .. اغتنوا ” حلااااااااال عليكم” .. وخلوا لينا مشروعنا ومحالجنا .. ممكن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..