رفع رواتب الجيش ولكن …

الطريق الثالث

كرى المدنى

رفع مرتبات الجيش ولكن …

* بالأمس اوصى مجلس الولايات في لقائه مع وزير الدفاع برفع الدعم من المحروقات لزيادة رواتب الجيش ولا احد يعترض على زيادة رواتب الجيش خاصة ذو الرتب الدنيا والجنود بل من العار كان اكتشاف ان الجندى الذى يقاتل في كل الجبهات يكافى في الآخر براتب لا يكفى حاجته وحاجة اسرته ما يوازي صرف اسبوع ?بما استجدى في زيادة اسعار كل السلع الضرورية ناهيك ان يبنى له ه…ذا الراتب مستقبلا او يؤمن له حياة وانعكاس هذا الوضع على نفسيات المحارب لا تحتاج الى نظارة نظر ?ولكن ?ولكن هذى لم لا تعدى ؟!
* لم افترض مجلس الولايات وقبله الكثير من المجالس والأشخاص ان زيادة رواتب الجيش يجب ان تكون برفع الدعم عن المحروقات مما يعنى ببساطة ان هذه الزيادة سيدفعها المواطن البسيط والذى لا يختلف حاله كثيرا عن حال اخيه الجندى في الجبهات من حيث الدخل والصرف ؟!
طبعا السؤال الإفتراضى ههنا ومن اين تأتى الدولة بزيادة رواتب الجيش والإجابة الأكثر بساطة وبداهة من تخفيض صرف الدولة البذخى على كثير من الأشخاص والأشياء غير الضرورية فما حاجتنا اصلا لهذا الكم من الدستوريين والمسؤوليين ونحن وجيشنا في حالة حرب مفتوحة ؟!
كم من الوزارات والإستشاريات والولايات والمحليات فائضة عن الحاجة وكم من المخصصات والنثريات والصرفيات التى تكلف الوطن والمواطن فوق طاقته ولا مقابل ولا منتوج لها ولا فهم سوى الترضيات السياسية والجهوية والشخصية وهلم جرا ؟
* نعم لزيادة رواتب الجيش وترتيب اوضاع حياة افرادة بما ينعكس عليهم حياة كريمة ولكن لا طريق صحيح ولا سبيل قويم سوى الأخذ من المقتدر لصالح غير المقتدر وليس الأخذ من غير المقتدر لغير المقتدر لأنك بهذه الطريقة لن تغنى الأخير وستفقر الأول !
* لا ترفعوا الدعم عن المحروقات فتشعلوا حربا في الداخل بل اعملوا ما يجب عليكم عمله وبشجاعة فلسنا في حاجة لحكومة ذات قاعدة عريضة والتمثيل ممكن مع التقليل والضبط ممكن مع الربط والمعادلة تستقيم بين هذا وذاك ولكن بشجاعة
* معا اذا لزيادة رواتب الحارس مالنا ودمنا ولكن من حساب الشارب مالنا ودمنا المعنى الأخير طبعا هذا الترهل في كل شئ وعلى حساب كل شخص في السودان
*تخلصوا من الفائض في كل شئ وكل شخص وظائف ومواقع وسيارات ومكيفات وهواتف ومكاتب لتوفروا الأموال للجيش وللشعب ?وسيبقى الشعار المفضل دائما للأثنين جيش واحد وشعب واحد ولا احد هتف في يوم من الأيام للجيش او الحكام معا ولا للشعب والحكام معا وانما كان الجيش والشعب هما طرفى المعادلة التى نتيجتها دائما البقاء للوطن والدوام لله!