اللافتات الإعلانية.. قاتل مترصد في شوارع الخرطوم… سقوط مدوٍ

الخرطوم – محمد عبد الباقي
لن ينازع أحد حول مفهوم الإعلان كفن، ورغم أن الفنون لا تستجيب كثيراً ولا تتقيد بالقواعد المكتوبة، كما أنها لا تحفل بالمرة بالمناهج الأكاديمية، لكن الإعلان يقف وحده في جانب منفرد عندما يتم التطرق للقواعد والضوابط وأى أشياء أخرى تهتم بالسلامة العامة أو الذوق أو حتى مشاعر الآخرين وحريتهم، لا اختلاف مطلقاً على الضوابط التي يتقيد بها الإعلان، بل هنالك من يطالب بوضع عراقيل مشددة على الإعلانات من أجل السلامة العامة خاصة بعد خروج عشرات الإعلانات المشاهدة والمسموعة عن نصها الأصلي وتحاملها على القوانين المختلفة بصورة مباشرة مما تسبب في إيقافها.
والأمثلة معروفة للجميع بخصوص هذه النقطة، ولتجنب خروجه عن سياقه يلقن فن الإعلان دون غيره من الفنون تلقيناً صارماً سواء في الأكاديميات أو الجامعات والمعاهد التي تتولى تأهيل الدارسين له.
تفاصيل دقيقة
لا تجهل الأكاديميات التي تتولى أمر التدريب على الإعلان أدق التفاصيل في الجوانب المرتبطة بالسلامة العامة لكن الجهات أو الأفراد بعضهم يتجنب تطبيق هذا الإجراء لما يجره عليه من تكاليف مالية، وبحسب محمد عبد الرسول أستاذ مادة الإعلان في أحد المعاهد بالسوق العربي فإن شركات الإعلان وبسبب التساهل الذي تحظى به في تطبيق القوانين تلجأ لأساليب لا تكلفها الكثير من الأموال لعمل الإعلانات المطلوب منها تنفيذها ولهذا تكون النتائج سيئة بالنسبة للمواطن الذي غالبا ما يدفع بصورة أو بأخرى، ثمن تواطؤ الشركات في تجويد الإعلان.
أضرار أخرى
الأضرار التي تخلفها الإعلانات التي يتم تنفيذها بصورة غير جيدة لا تتوقف على الأضرار النفسية والاجتماعية بل تؤدي في عدة أحيان للموت على حد وصف الأستاذ عبد الرسول والذي أضاف: “الإعلانات التي لا تراعي الذوق العام تؤثر على سلوك المجتمع ومنها ما توضع في لوحات تعرض على الطرقات تقود للوفاة أو الإعاقة إذا ارتكب الشخص الذي نفذها أقل خطأ في تركيبها أو اختيار الموقع المناسب لها أو تهاون في نوع المادة التي نفذ بها الإعلان. وحتى لا يلج كل من شاء لهذا المجال المُدر للمال يرى عبد الرسول أن مسؤولية الجهات المختصة تفعيل القوانين ووضع الضوابط المشددة وتنفيذ العقوبات على من لا يلتزم بما سبق ذكره.
أحداث مختلفة
عدم الاهتمام بطريقة تصميم الإعلان قاد لأحداث مميتة في الفترة الماضية وعدد محمد عبد الرسول أمثلة على ذلك، حيث سقطت لافتات إعلانية على مشجعين باستاد الخرطوم العام الماضي كما تضررت عدد من المحال التجارية بسقوط لافتات إعلانية عليها. وبجانب الأضرار النفسية والمادية التي تسببها اللافتات الإعلانية غير المتقنة هنالك أضرار لا تقل بشاعة تتمثل في التشوهات التي تحدثها في شوارع وأسواق العاصمة التي تعاني بدورها من تراكم النفايات وسوء المصارف وغيرها من السلبيات. وحتى تعالج كل هذه الأمور يجب تفعيل القوانين وإبعاد من كان سببا في هذا التدهور

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. وبحسب محمد عبد الرسول أستاذ مادة الإعلان في أحد المعاهد بالسوق العربي
    معهد في السوق العربي حتى اسمه غير مذكور هذا يريك لماذا إعلاناتنا دائماً طاردة و أصبحت قاتلة أيضاً هذه الأيام.

  2. وبحسب محمد عبد الرسول أستاذ مادة الإعلان في أحد المعاهد بالسوق العربي
    معهد في السوق العربي حتى اسمه غير مذكور هذا يريك لماذا إعلاناتنا دائماً طاردة و أصبحت قاتلة أيضاً هذه الأيام.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..