ماذا يتبقى من الإسلام السياسي؟

حيدر إبراهيم علي
قدمت قوى الإسلام السياسي، ممثلة في أحزابها وتنظيماتها المختلفة، نفسها كبديل باعتبار أن الإسلام نظام سياسي صالح لكل زمان ومكان. وارتفع شعار “الإسلام هو الحل”، ليؤكد ? نظريا ? أن نموذج الإسلام هو الوحيد القادر علي مواجهة التحديات الحضارية التي تواجهها الإنسانية في مطلع القرن الحادي والعشرين. وقد شهدت سبعينيات القرن الماضى، أنتشارا وتمددا كميا لتيار الإسلام السياسي. ويطلق البعض علي تلك الظاهرة، خطأ، صفة “صعود” الإسلام السياسي. ولكن الصعود له جانب فكري ونوعي مرتبط بالتجديد والاجتهاد وابتكار الأفكار والبرامج السياسية. فهذا لم يحدث، فقد غرق التيار في الشعاراتية ودغدغة العواطف الدينية، حتى غلبت عليه الشعبوية بكل ما تحمل من سطحية وغوغائية. ولذلك بدأ عدد من علماء السياسة والإجتماع، وعلي رأسهم الإيراني (آصف بيات) (Asef Bayat) والفرنسي (أوليفيه روا) يروجون لمفهوم (ما بعد الإسلاموية) باعتبار إنحسار ظاهرة الإسلام السياسي، فكريا تحديدا ،رغم وجوده الكثيف كميا وتنظيميا في عدد من البلاد الإسلامية. وكتب الأول في عام 1996 مقالة عن ” ظهور مجتمع ما بعد الإسلاموية- مثال إيران”، وبعد ذلك ركّز علي” ثورات ما بعد الإسلامويين”، واهتم الثاني بـ”جيل ما بعد الإسلاموية”، وله كتب مثل: “تجربة الإسلام السياسي” و”عولمة الإسلام” و”الجهل المقدس”.
يسخر الكثيرون من مصطلحات مثل الإسلاموي، بقصد إفراغها من المعنى والمضمون الاجتماعي والفكري، ولكي تبدو وكأنها تلاعب لفظي وتقعر لغوي فقط. فالمفهوم أو المصطلح تكثيف لوقائع وتجريدها في كلمات قليلة ترمز له، ويستدعى للذهن الصورة والمعنى. ولكنني علي مستوى التحليل الشخصي أفرّق لأسباب اجتماعية وفكرية بين: المسلم والإسلامي والإسلاموي. فالأول، شخص مؤمن عادي يحاول علي قدر الإمكان الالتزام بفروض الدين وسننه. والإسلامي يضيف إلي ذلك، إيمان بشمولية الإسلام ولا يكتفي بالعبادات. أمّا الإسلاموي فكل هذا وزيادة- كما يقول المناطقة ? إذ يتضخم لديه السياسوي. وهدف الإسلامويين تأسيس دولة إسلامية، مؤمنين بأن في الإسلام نظام سياسي مثالي مكتمل العناصر من قوانين، واقتصاد وثقافة. ويرون ان نظام الحكم الإسلامي هو ” إصلاح الدنيا وفلاح الآخرة”. فالإسلام في فكرهم “دين ودولة”، وقد خرج من بين أصحاب هذا الشعار، التكفيريون، والقطبيون، وكل عناصر التطرف والإرهاب. فقد برروا أفعالهم حسب التفسير الدوقمائي للآية: “ومن لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الكافرون”. وما يميز مرحلة ” مابعد الإسلاموية” هو تناقص الحماس لهذه الأفكار بين تيار الإسلام السياسي الكلاسيكي. وهو يعاني من مزايدات القوى المتطرفة، والتي قامت بإعلان خلافة إسلامية علي التخوم ما بين الواقع والوهم.
تكاثرت وتباينت تعريفات وأوصاف “ما بعد الإسلاموية”، كذلك أسيابها. ومن أهم الأسباب، اصطدام التجارب الإسلاموية بالواقع مما نتج عنه نماذج فاشلة نجدها في إيران، والسودان، وباكستان. وفي البداية انتشرت الإسلاموية، حسب عدد من الباحثين، بسبب التوسع في التعليم والنمو الاقتصادي، والذي واكبه ? للمفارقة – القمع والتهميش الاجتماعي. وفي التعريف هناك إجماع بين عدد من الباحثين المسلمين والأجانب، علي أن رؤية ما بعد الإسلاموية، تركز علي الدمج بين التدين والمطالبة بين الحقوق والواجبات، التحرر من الجمود، التخلى عن فكرة احتكار الحقيقة الدينية، التعددية والمساواة محل السلطة الأحادية والإقصائية،، العقيدة والحرية، التاريخانية بدلا عن النصوص الثابتة، المستقبل بدل الماضي. ومن الواضح تراجع الدولة لحساب الفرد مما يعني نسبيا احترام الحريات الفردية، وفي هذه الحالة يتعلمن المجتمع لأن الدين سيكون أمرا شخصيا وخاصا. ولا تتدخل الدولة في ضمائر الناس ومراقبة عقائدهم، وعليها أن تتفرغ لتقديم الخدمات التنموية الدنيوية لرفع مستوى نوعية الحياة وجودتها. وكانت الحركات الإسلاموية تناقش هل الأولوية للدولة أو السلطة السياسية أم للمجتمع؟ وانتصر تيار الدولة والسلطة، مرددين:” أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن”. وانتهي مشروع الإسلام السياسي، الحضاري، إلي دكتاتوريات قمعية، ودول فاشلة بكل المعايير. وما يميز حقبة ما بعد الإسلاموية، هو التنازل عن فكرة فرض الاسلام عن طريق أجهزة الدولة والعودة للمجتمع، علي الأقل نظريا.
تكشف فكرة “المراجعات” التي مارسها الإسلامويون في الفترة الأخيرة بكثافة، عن التراجع والتناقض السائدين بين الإسلامويين.
ومن الملاحظ أن ما تتم مراجعته الآن، كان قبل سنين قليلة يُسمى الثوابت، والآن نرآها تتغير باستمرار وسريعا. وأغلب القضايا التي تُراجع الآن، كان يُتهم الناقدون لها، بالتجديف. ومن المثير للاستغراب، تغيير كل الأحزاب الإسلاموية لأسمائها القديمة والتي تنسبها للإسلام صراحة، وتحمل الرمزية التي تميزها عن الأحزاب “العلمانية” الأخرى. فتحولت إلي أحزاب ” الحرية و العدالة” أو ” العدالة والتنمية” أو ” النهضة”. وهي مفردات من لغة الموجة الرابعة للدبمقراطية وليست من التراث الإسلامي. وقد سايرت أحزاب ما بعد الإسلاموية، الضغوط الديمقراطية المتزايدة، فعلي سبيل المثال حاول حزب “النور” السلفي إظهار إيمانه بحقوق غير المسلمين والمرأة. لذلك، ضمت قائمة الحزب الذي يدعو لتطبيق الشريعة الإسلامية، قبطيا. فهل سيتحول الي أهل “قائمة” بدلا عن أهل ذمة؟ كما نجد في دعاية السلفيين، مستطيلا أسود يفترض أن يكون صورة لمرشحة منقبة تسمى ” أم فلان”. وكل هذه التراجعات والتحولات، تجد لها مخرجا شرعيا في مبدأ “فقه الضرورة” الفضفاض الذي يجعل كل الأمور ممكنة أو مباحة. وهي طريقة براقماتية دينية لتوظيف الدين في الالتفاف علي العلمنة التي تتسرب إلي الدين. لأننا نجد في فقه الضرورة، أن الواقع أو الإنسان الواقعي هو الذي يقرر إصدار الأحكام الشرعية، وهنا قد يتحول المقدس إلي المدنس، حين يمتلك البشر هذا الحق في فهم وتفسير الدين. كما أن توسيع مجال عمل فقه الضرورة يقلل من الانضباط والالتزم بالاصول الثابتة. ولا أدري ماذا سيكون موقفهم من الآية الكريمة: “وما فرطنا في الكتاب من شئ”؟
أخيرا، لا تبقي من شعارات وأفكار الإسلام السياسي أي أثار من بقايا مرحلة الإسلاموية. وهو يميل الآن للحلول الوسط في كل الامور، خاصة مع تراجع الدولة لحساب الفرد. ويكتفي أنصار الإسلام السياسي بالنظر للإسلام كمعطى حضاري مع الاستمرار في البحث عن المجتمع الفاضل. ولكن كيف نفسر شعبية هذا التيار رغم هذا الخواء الفكري؟ وهنا تحضرني هذه القصة- العظة :” أن رجلا من أهل الكوفة دخل على بعير له إلى دمشق في حالة منصرفهم عن صفين فتعلق به رجل من دمشق فقال: هذه ناقتي، آخذت مني بصفين، فارتفع أمرهما إلى معاوية، وأقام الدمشقي خمسين رجلا بينة يشهدون أنها ناقته، فقضى معاوية على الكوفي، وأمره بتسليم البعير إليه، فقال الكوفي: أصلحك الله! إنه جمل وليس بناقة، فقال معاوية: هذا حكم قد مضى، ودس إلى الكوفي بعد تفرقهم فأحضره، وسأله عن ثمن بعيره، فدفع إليه ضعفه، وبره، وأحسن إليه، وقال له: أبلغ عليا إني أقاتله بمائة ألف ما فيهم من يفرق بين الناقة والجمل، وقد بلغ من أمرهم في طاعتهم له أنه صلى بهم عند مسيرهم إلى صفين الجمعة في يوم الأربعاء، وأعاروه رؤوسهم عند القتال وحملوه بها”. وهذه نفس الكتل الجماهيرية ذات الوعى الزائف، حتي اليوم. وهم الرصيد ? الجشد الذي يستغله الإسلامويون من ورثة ذلك الداهية مؤسس الملك العضوض.
[email][email protected][/email] القدس العربي
لم يتبقى للاسلام السياسي غير العنف اليدوي واللفظي والقتل والارهاب بعد فقدانهم للحجة والمنطق
اذا قام دكتور حيدر بسحب كلمة سياسى وابقى على كلمة اسلام فقط فسوف يحرز المقال الدرجه الكامله .. سوف يخرج الاسلام من الحياه العامه ويعود لوضعه الطبيعى كعلاقه بين الفرد وربه او كمعتقد يخص صاحبه ولا اكثر ..بعدها تعود المياه الى مجاريها وتستانف الحضاره من جديد فى هذه المنطقه المنكوبه به
التراجع من المفاهيم الاساسية في الاسلام السياسي حدث منذ فترة ليست بالقصيرة — عندما كان الحديث عن خطل فكرة الدعوة الي اقامة دولة اسلامية باعتبار انها لم تكن موجودة في يوم من الايام — و توجد بدلا عنها دولة المسلميين و هي دولة متغيرة و ( متتطورة ) و ليس لها نمط حكم ثابت — و كل ما يتوافق عليه المسلميين يصلح ان يكون نظاما للحكم –و يجتهد مفكري و باحثي تنظيمات الاسلام السياسي الي جعل دولة المسلميين دولة مدنية ديمقراطية تعددية تقبل و تتصالح مع الآخر و ان تكون دولة للمواطنة المتساوية و تحقق العدالة لجميع الرعايا بالا استثناء او تميز و دولة لسيادة حكم القانون و مراعاه حقوق الانسان و الكرامة الانسانية و ان تقوم علي المبادئ و القيم الواردة في القرآن الكريم و السنة المحمدية و اسقاط العقوبات التي لا تتماشى و روح العصر مقل ( الجلد و قطع اليد و القطع من خلاف و الرجم ) باعتبار وجود مؤسسات عقابية لم تكون موجودة في ذلك الزمان —
انه يعتبر مخرج توافقي و تصالحي و لكنه حتما سوف يصتدم مع التيارات المتشددة ردحا من الزمان حتى يفوق الجميع الرشدهم —
علمنة الدولة تعني استقلال الدين ووضع العلاقة بين السلطة والفرد في موقعها الصحيح من الفهم كذلك مسألة الحقوق والحريات … المستقبل للحرية والديموقراطية والاسلام السياسي بشكله الحالي فقد جميع مقومات بقائه واسانيده للدفاع عن فكر غير قابل للتجديد الا في اطار الكفر والزندقة بحسب الاخر المختلف في درجة سلفيته.
اسلامهم السياسي سوف يصبح مجرد ذكريات تدون علي سجلات التاريخ القديم والحديث وتوضع علي الرفوف ب انها اسوء واسود حقبة نظام مرت علي تاريخنا هؤلاء فاقوا قراقوش ف حكمة ويكفي تجربة البشير علينا ان نعمل لنشرها علي شعوب العالم المسلم واصحاب الملل الاخري ليروا نجربة العار والاستخفاف ب الدين والشعب
أبلغ عليا إني أقاتله بمائة ألف ما فيهم من يفرق بين الناقة والجمل، ….. (و الله لهو اصدق وصف لما نحن فية هذا السطر فقط)
كضبا كاضب
شعباً غاضب ..
وبلداً ناضب
حاكما شاطب ..
شاطب شعبو
من تفكيرو ..
وحتى ضميرو
وبرضو وزيرو
عامل غايب ..
والله الغالب
الله الغالب ..
وزوﻻً هارب
من جور بلدو
وسيفو الكارب ..
من اسعار
تلسع كعقارب ..
من الموية
الفيها مسارب ..
من كهربتو
الخطها ضارب ..
من حكامو
شديدي الجانب ..
من حكام
بتدق وتحارب ..
من حكام
بتسوي تجارب ..
لحم حمير ..
فيران تدمير ..
تاكل كبري
كانو حرير ..
وضفدع طااعم
يصلح شوربة
وبرضو عصير ..
وكضباً كاضب
شعبا غاضب
وحاكما شاطب ..
شتت و فرق ..
شتت شعبو
الغرب وشرق ..
زوﻻً فرق ..
بين شعبين
في الغالب ..
كانو أحبة
وكانو أقارب ..
صارو الليلة
كانو أجانب ..
والله الغالب
الله الغالب ..
ديل داسو الناس
بي كعباً جامد ..
و حكمو الناس
بي قلبا فاقد ..
معنى الرحمة
وشعب يجاهد ..
يجاهد روحو
يخفي دموعو ..
يلحس كوعو ..
وقسوة جوعو ..
واصبح شارد
اصبح شارد ..
حكموا الناس
بالدم البارد ..
دمرو بلداً
أصبح طارد ..
وصيروا ناسو
شعب مطارد ..
وهم قاعدين
فاتو العشرين
ظلوا مرابطين
كالجن المارد ..
زرعو اﻻحقاد
دقوا اﻻوتاد
في البلد الصامد ..
وكل مواطن
كمد آهاتو
مسح دمعاتو
مع وليداتو
ﻻيك صبرو
ورافع امرو
والرب واعد ..
وكل بداية
ليها نهايه
بإذن الواحد ..
وليها نهاية
بإذن الواحد ..
هم زاتم ما بحكموا بما انزل الله ديل بحكموا بما انزل ابن تيمية وبن عبد الوهاب والبخاري
اقتباس
“تكاثرت وتباينت تعريفات وأوصاف “ما بعد الإسلاموية”، كذلك أسيابها. ومن أهم الأسباب، اصطدام التجارب الإسلاموية بالواقع مما نتج عنه نماذج فاشلة نجدها في إيران، والسودان، وباكستان.”
اذا اخذنا اطلاق حكم ان نظام ايران هو اسلاموي كما السودان فهل نحكم عليه بالفشل كما في السودان؟ انا اعتقد ان نظام ايران اقرب للنظام الصيني.
اما باكستان فاعتقد ان الطبقة الحاكمة لا تريد السير نحو الاسلام السياسي لكن شعوب الباكستان يحبذون من يدغدغ مشاعرهم الدينية كما هو الحال في السودان.
العالم يتوقع أن السنة هذه والقادمة سيئة على البشير لانها بداية رحيله عن الحكم أو اغتياله أو محاكمته دولياً..المشاكل العرقية والطائفية والإثنية ستزداد في شمال السودان.. …التطرّف الإسلامي سَيُواجه التطرف المسيحي في جنوب السودان… وسيبقى شمال السودان ساحة للصراعات الدولية وأطماع الدول الكبرى في إستغلال وإستثمار الموارد الطبيعية…احتمال ظهور مناطق حكم ذاتي جديدة أو إمارات إسلامية تتمرّد على حكم البشير لتنضّم عقائدياً الى دولة داعش…الجفاف والمجاعة ستضرب السودان بسبب الحروب وسوء المناخ…..
بكل امانه
وبدون معارضه … وبدون موالاة
الاخوان المسلمين اخذوا حظهم وحظ غيرهم في حكم السودان
العبرة تاتي بالنتائج وهي خلاصة الامر
النتائج الملموسه لحكم الاخوان المسلمين كالاتي :
– الفشل في ادار التنوع العرقي والثقافي في السودان مما ادى الى انفصال الجنوب واشتعال حروب ثلاثه جديده في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان
– الفشل في ادارة الاقتصاد حيث ترنح سعر صرف الجنيه السوداني من 12 جنيه عند استلام الاخوان المسلمين حتى وصل الى ما يفوق 10300 جنيه للدولار
– ممارسة سياسة التمكين البغيضه حيث تم رفت اصحاب الخبرة والمؤهلات وتم تمكين كوادر من الاخوان المسلمين لا تجيد الاعمال حيث اتجهت هذه الكوادر الى ممارسة الفساد على نحوفاضح جدا مما ادى الى تدمير مشروع الجزيرة وسودان اير وسودان لاين والسكة حديد وغيرها
– ت
قام الاخوان المسلمين يتمزيق الاحزاب السودانيه واستقطاب ضعاف النفوس منهم على نحومقزز حتى وصلت الاحزاب الى مرحلة عدم الفعاليه وعدم المقدره على قيام بدورها كمعارضه وقد تخمض عن ذلك حكم شمولي يخطئ ولا يستطيع احد تصحيحه ابدا حتى اذا ما طفح الكيل وخرج الشعب متظاهرا للاحتجاج لرفع الاسعار فمصيره القتل كما حدث ابان سبتمبر 2013م
– اضاع الاخوان المسلمين ثلاثة ارباع الثروة البتروليه بانفصال الجنوب حيث قام الرئيس نميري باكتشاف البترول الذي كان محور احلام وامال السودانيين لتحقيق الكفايه من عائداته الا ان واقع الامر فان عائدات البترول منذ ان قام الاخوان المسلمين في 1989م حتى اضاعته في2011م لم تصرف على تنميه زراعيه او صناعيه الا بعض الطرق الرديئه جدا والجسور التي تاكلها الجقور
– مارس الاخوان المسلمين الفساد وسنوا القوانين المعيبه لحمايته مثل التحلل والستره وبما يخالف مقاصد الشريعه الاسلامية النبيله حتى اذا اثارت الصحافه جرائم الفساد يتم اغلاقها والاعتداء على الصحفيين مثلما حدث لجريدة التيار بالاستيلاء الجنائي على اللابتوبات والموبايلات ومحاولة تصفية رئيس تحريرها الضالع في اثارة قضايا الفساد
– احساس الشعب السوداني بالغبن والكره لحكومة الاخوان المسلمين بسبب الفساد والقمع والبطش واحكام القبضه الامنيه حيث يقدر حجم الفساد خلال الربع قرن الماضي باكثر من 150 مليار دولار يكفي اقل من ثلثها لسدا ديون السودان و4 مليارات تكفي لاعادة تاهيل السكة حديد ومثلها لتاهيل سودانير وسودان لاين وما تبقى من شانه احداث تنميه مهولة تقفز بالسودان الى مصاف الدول المعافاة
وهذا قيض من فيض
وبدون معارضهاومولاة
هذا واقع الامر سواء قبله البعض او رفضته فئه
* يا اخى, لدي قناعه تامه انه يتوجب علينا اولآ ان نفرق بين “الإسلام السياسيى”, على علاته و سلبياته و سوء منهجه, و بين من يحكموننا الآن تحت مسمى ذات الشعار:
– الذين يحكموننا الآن هم خريجو كلية القانون, و لم يمارسوا المهنه أو بالكاد! او خريجو الكليه الحربيه, و لم يوفوا “القسم” الذى ادوه لحفظ الوطن و المواطن! و بعض اشباه المهندسين و الاطباء و الاقتصاديين الذين لا يعترفون ب”العلوم بالاساس, و الكثير منهم لم يمارس المهنه اصلا! جلهم نشأ و شب كمرضى نفسانيين او منحرفين اخلاقيا! و ليس من بينهم تاجر و لا صانع و لا زارع..إلخ
– اقصى تجاربهم “العمليه” كانت فى كيفية معارضة “الغير” المختلف عنهم! و تدبير المكائد لهم و تكفيرهم او تجريمهم, و ذلك من خلال “التنظيم السرى” المنغلق على نفسه, و من خلال “الإتحادات الطلابيه” فى جميع مراحل التعليم!
– و هم بذلك لا علاقة لهم ب”السياسه” المعروفه اطلاقا, سواء قوميه او وطنيه اقتصاديه او تعليميه او اجتماعيه! و بحكم وضعية “تنظيمهم السرى” لم يتعلموا معنى الوطن و قيمة المواطن طيلة حياتهم..
* فهؤلاء لا هم “اسلامويون” و لا “سياسيون” و لا “مهنيون او تكنوكرات”!
* مخلوقات كهذه يصعب علي تصنيفها!و الله وحده يعلم, إن كانوا يدينون ب”الإسلام” اصلا, او حتى على علاقة ب”البشريه و الانسانيه”..!!
الي كل الشعب السوداني المظلوم بيد من تدثر بلباس الاسلام وباسمه قتل وسرق واغتصب :
ذات يوم ستنتهي جميع الاحتمالات ….
وتسقط الاقنعة….
ويبقي فقط من كان صادقا معك ….
و”البقية ” سيحاكمون” وسيرحلون الي مذبلة التاريخ بدون اعذار
لم يتبقى للاسلام السياسي غير العنف اليدوي واللفظي والقتل والارهاب بعد فقدانهم للحجة والمنطق
اذا قام دكتور حيدر بسحب كلمة سياسى وابقى على كلمة اسلام فقط فسوف يحرز المقال الدرجه الكامله .. سوف يخرج الاسلام من الحياه العامه ويعود لوضعه الطبيعى كعلاقه بين الفرد وربه او كمعتقد يخص صاحبه ولا اكثر ..بعدها تعود المياه الى مجاريها وتستانف الحضاره من جديد فى هذه المنطقه المنكوبه به
التراجع من المفاهيم الاساسية في الاسلام السياسي حدث منذ فترة ليست بالقصيرة — عندما كان الحديث عن خطل فكرة الدعوة الي اقامة دولة اسلامية باعتبار انها لم تكن موجودة في يوم من الايام — و توجد بدلا عنها دولة المسلميين و هي دولة متغيرة و ( متتطورة ) و ليس لها نمط حكم ثابت — و كل ما يتوافق عليه المسلميين يصلح ان يكون نظاما للحكم –و يجتهد مفكري و باحثي تنظيمات الاسلام السياسي الي جعل دولة المسلميين دولة مدنية ديمقراطية تعددية تقبل و تتصالح مع الآخر و ان تكون دولة للمواطنة المتساوية و تحقق العدالة لجميع الرعايا بالا استثناء او تميز و دولة لسيادة حكم القانون و مراعاه حقوق الانسان و الكرامة الانسانية و ان تقوم علي المبادئ و القيم الواردة في القرآن الكريم و السنة المحمدية و اسقاط العقوبات التي لا تتماشى و روح العصر مقل ( الجلد و قطع اليد و القطع من خلاف و الرجم ) باعتبار وجود مؤسسات عقابية لم تكون موجودة في ذلك الزمان —
انه يعتبر مخرج توافقي و تصالحي و لكنه حتما سوف يصتدم مع التيارات المتشددة ردحا من الزمان حتى يفوق الجميع الرشدهم —
علمنة الدولة تعني استقلال الدين ووضع العلاقة بين السلطة والفرد في موقعها الصحيح من الفهم كذلك مسألة الحقوق والحريات … المستقبل للحرية والديموقراطية والاسلام السياسي بشكله الحالي فقد جميع مقومات بقائه واسانيده للدفاع عن فكر غير قابل للتجديد الا في اطار الكفر والزندقة بحسب الاخر المختلف في درجة سلفيته.
اسلامهم السياسي سوف يصبح مجرد ذكريات تدون علي سجلات التاريخ القديم والحديث وتوضع علي الرفوف ب انها اسوء واسود حقبة نظام مرت علي تاريخنا هؤلاء فاقوا قراقوش ف حكمة ويكفي تجربة البشير علينا ان نعمل لنشرها علي شعوب العالم المسلم واصحاب الملل الاخري ليروا نجربة العار والاستخفاف ب الدين والشعب
أبلغ عليا إني أقاتله بمائة ألف ما فيهم من يفرق بين الناقة والجمل، ….. (و الله لهو اصدق وصف لما نحن فية هذا السطر فقط)
كضبا كاضب
شعباً غاضب ..
وبلداً ناضب
حاكما شاطب ..
شاطب شعبو
من تفكيرو ..
وحتى ضميرو
وبرضو وزيرو
عامل غايب ..
والله الغالب
الله الغالب ..
وزوﻻً هارب
من جور بلدو
وسيفو الكارب ..
من اسعار
تلسع كعقارب ..
من الموية
الفيها مسارب ..
من كهربتو
الخطها ضارب ..
من حكامو
شديدي الجانب ..
من حكام
بتدق وتحارب ..
من حكام
بتسوي تجارب ..
لحم حمير ..
فيران تدمير ..
تاكل كبري
كانو حرير ..
وضفدع طااعم
يصلح شوربة
وبرضو عصير ..
وكضباً كاضب
شعبا غاضب
وحاكما شاطب ..
شتت و فرق ..
شتت شعبو
الغرب وشرق ..
زوﻻً فرق ..
بين شعبين
في الغالب ..
كانو أحبة
وكانو أقارب ..
صارو الليلة
كانو أجانب ..
والله الغالب
الله الغالب ..
ديل داسو الناس
بي كعباً جامد ..
و حكمو الناس
بي قلبا فاقد ..
معنى الرحمة
وشعب يجاهد ..
يجاهد روحو
يخفي دموعو ..
يلحس كوعو ..
وقسوة جوعو ..
واصبح شارد
اصبح شارد ..
حكموا الناس
بالدم البارد ..
دمرو بلداً
أصبح طارد ..
وصيروا ناسو
شعب مطارد ..
وهم قاعدين
فاتو العشرين
ظلوا مرابطين
كالجن المارد ..
زرعو اﻻحقاد
دقوا اﻻوتاد
في البلد الصامد ..
وكل مواطن
كمد آهاتو
مسح دمعاتو
مع وليداتو
ﻻيك صبرو
ورافع امرو
والرب واعد ..
وكل بداية
ليها نهايه
بإذن الواحد ..
وليها نهاية
بإذن الواحد ..
هم زاتم ما بحكموا بما انزل الله ديل بحكموا بما انزل ابن تيمية وبن عبد الوهاب والبخاري
اقتباس
“تكاثرت وتباينت تعريفات وأوصاف “ما بعد الإسلاموية”، كذلك أسيابها. ومن أهم الأسباب، اصطدام التجارب الإسلاموية بالواقع مما نتج عنه نماذج فاشلة نجدها في إيران، والسودان، وباكستان.”
اذا اخذنا اطلاق حكم ان نظام ايران هو اسلاموي كما السودان فهل نحكم عليه بالفشل كما في السودان؟ انا اعتقد ان نظام ايران اقرب للنظام الصيني.
اما باكستان فاعتقد ان الطبقة الحاكمة لا تريد السير نحو الاسلام السياسي لكن شعوب الباكستان يحبذون من يدغدغ مشاعرهم الدينية كما هو الحال في السودان.
العالم يتوقع أن السنة هذه والقادمة سيئة على البشير لانها بداية رحيله عن الحكم أو اغتياله أو محاكمته دولياً..المشاكل العرقية والطائفية والإثنية ستزداد في شمال السودان.. …التطرّف الإسلامي سَيُواجه التطرف المسيحي في جنوب السودان… وسيبقى شمال السودان ساحة للصراعات الدولية وأطماع الدول الكبرى في إستغلال وإستثمار الموارد الطبيعية…احتمال ظهور مناطق حكم ذاتي جديدة أو إمارات إسلامية تتمرّد على حكم البشير لتنضّم عقائدياً الى دولة داعش…الجفاف والمجاعة ستضرب السودان بسبب الحروب وسوء المناخ…..
بكل امانه
وبدون معارضه … وبدون موالاة
الاخوان المسلمين اخذوا حظهم وحظ غيرهم في حكم السودان
العبرة تاتي بالنتائج وهي خلاصة الامر
النتائج الملموسه لحكم الاخوان المسلمين كالاتي :
– الفشل في ادار التنوع العرقي والثقافي في السودان مما ادى الى انفصال الجنوب واشتعال حروب ثلاثه جديده في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان
– الفشل في ادارة الاقتصاد حيث ترنح سعر صرف الجنيه السوداني من 12 جنيه عند استلام الاخوان المسلمين حتى وصل الى ما يفوق 10300 جنيه للدولار
– ممارسة سياسة التمكين البغيضه حيث تم رفت اصحاب الخبرة والمؤهلات وتم تمكين كوادر من الاخوان المسلمين لا تجيد الاعمال حيث اتجهت هذه الكوادر الى ممارسة الفساد على نحوفاضح جدا مما ادى الى تدمير مشروع الجزيرة وسودان اير وسودان لاين والسكة حديد وغيرها
– ت
قام الاخوان المسلمين يتمزيق الاحزاب السودانيه واستقطاب ضعاف النفوس منهم على نحومقزز حتى وصلت الاحزاب الى مرحلة عدم الفعاليه وعدم المقدره على قيام بدورها كمعارضه وقد تخمض عن ذلك حكم شمولي يخطئ ولا يستطيع احد تصحيحه ابدا حتى اذا ما طفح الكيل وخرج الشعب متظاهرا للاحتجاج لرفع الاسعار فمصيره القتل كما حدث ابان سبتمبر 2013م
– اضاع الاخوان المسلمين ثلاثة ارباع الثروة البتروليه بانفصال الجنوب حيث قام الرئيس نميري باكتشاف البترول الذي كان محور احلام وامال السودانيين لتحقيق الكفايه من عائداته الا ان واقع الامر فان عائدات البترول منذ ان قام الاخوان المسلمين في 1989م حتى اضاعته في2011م لم تصرف على تنميه زراعيه او صناعيه الا بعض الطرق الرديئه جدا والجسور التي تاكلها الجقور
– مارس الاخوان المسلمين الفساد وسنوا القوانين المعيبه لحمايته مثل التحلل والستره وبما يخالف مقاصد الشريعه الاسلامية النبيله حتى اذا اثارت الصحافه جرائم الفساد يتم اغلاقها والاعتداء على الصحفيين مثلما حدث لجريدة التيار بالاستيلاء الجنائي على اللابتوبات والموبايلات ومحاولة تصفية رئيس تحريرها الضالع في اثارة قضايا الفساد
– احساس الشعب السوداني بالغبن والكره لحكومة الاخوان المسلمين بسبب الفساد والقمع والبطش واحكام القبضه الامنيه حيث يقدر حجم الفساد خلال الربع قرن الماضي باكثر من 150 مليار دولار يكفي اقل من ثلثها لسدا ديون السودان و4 مليارات تكفي لاعادة تاهيل السكة حديد ومثلها لتاهيل سودانير وسودان لاين وما تبقى من شانه احداث تنميه مهولة تقفز بالسودان الى مصاف الدول المعافاة
وهذا قيض من فيض
وبدون معارضهاومولاة
هذا واقع الامر سواء قبله البعض او رفضته فئه
* يا اخى, لدي قناعه تامه انه يتوجب علينا اولآ ان نفرق بين “الإسلام السياسيى”, على علاته و سلبياته و سوء منهجه, و بين من يحكموننا الآن تحت مسمى ذات الشعار:
– الذين يحكموننا الآن هم خريجو كلية القانون, و لم يمارسوا المهنه أو بالكاد! او خريجو الكليه الحربيه, و لم يوفوا “القسم” الذى ادوه لحفظ الوطن و المواطن! و بعض اشباه المهندسين و الاطباء و الاقتصاديين الذين لا يعترفون ب”العلوم بالاساس, و الكثير منهم لم يمارس المهنه اصلا! جلهم نشأ و شب كمرضى نفسانيين او منحرفين اخلاقيا! و ليس من بينهم تاجر و لا صانع و لا زارع..إلخ
– اقصى تجاربهم “العمليه” كانت فى كيفية معارضة “الغير” المختلف عنهم! و تدبير المكائد لهم و تكفيرهم او تجريمهم, و ذلك من خلال “التنظيم السرى” المنغلق على نفسه, و من خلال “الإتحادات الطلابيه” فى جميع مراحل التعليم!
– و هم بذلك لا علاقة لهم ب”السياسه” المعروفه اطلاقا, سواء قوميه او وطنيه اقتصاديه او تعليميه او اجتماعيه! و بحكم وضعية “تنظيمهم السرى” لم يتعلموا معنى الوطن و قيمة المواطن طيلة حياتهم..
* فهؤلاء لا هم “اسلامويون” و لا “سياسيون” و لا “مهنيون او تكنوكرات”!
* مخلوقات كهذه يصعب علي تصنيفها!و الله وحده يعلم, إن كانوا يدينون ب”الإسلام” اصلا, او حتى على علاقة ب”البشريه و الانسانيه”..!!
الي كل الشعب السوداني المظلوم بيد من تدثر بلباس الاسلام وباسمه قتل وسرق واغتصب :
ذات يوم ستنتهي جميع الاحتمالات ….
وتسقط الاقنعة….
ويبقي فقط من كان صادقا معك ….
و”البقية ” سيحاكمون” وسيرحلون الي مذبلة التاريخ بدون اعذار