قمة السودان تستفيق من صدمة أبطال أفريقيا والميرغني أول الهابطين

كووورة- بدرالدين بخيت
إستفاق فريقا قمة الكرة السودانية، الهلال والمريخ، من صدمة الخروج من دوري ابطال أفريقيا الأسبوع الماضي، بتحقيقهما الفوز مساء الخميس بنتيجة واحدة هي 3-صفر على ضيفهما أهلي الخرطوم والميرغني ضمن مباريات الأسبوع 28 من بطولة الدوري الممتاز.
في المباراة الأولى بين الهلال والأهلي الخرطوم، أحرز كاريكا هدف السبق للهلال في الدقيقة 46 من تمريرة البديل صهيب الثعلب، وأضاف البديل الثاني نزار حامد الهدف الثاني في الدقيقين 50 و83، وكان الهدف الثالث أيضا من صناعة اللاعب الموهوب الثعلب.
خاض الهلال المباراة بتشكيل تغير فيه الكثير عن آخر مباراة خاضها بدور قبل النهائي بدوري ابطال أفريقيا، فشارك رباعي الدفاع كما هو بقيادة سيف مساوي والمالي كوناتيه والسنغالي سليماني سيسيه والظهير الايسر عبد اللطيف بويا، بينمكا ظهر وليد علاء الدين في صناعة اللعب ووليد الشعلة 6ي مركز رأس الحربة.
ولعب الهلال في البداية بشكل فني مقبول نوعا ما جلت فيه سيطرته الميداينية بوضوح ولكن بعد ذلك ظهر التوتر على لاعبيه، لستغل الأهلي شكل الإحباط ويحاول مجاراة الهلال.
بدأ الهلال محاولاته نحومرمى أكرم منذ الدقيقة 5 من تسديدة لوليد علاءالدين حولها أكرم لركنية ومن ذات الركنية حول أكرم رأسية الغاني نيلسون لركنية مرة أخرى.
وفي الدقيقة 17 روض أنور الشعلة تمريرة كاريكا من منطقة لعب الهلال خلف المدافعين، ليتوجه الشعلة نحوالمرمى وسط مضايقة مدافعين وسدد كرة قوية زاحفة مرت يمين أكرم.
ودخل الأهلي الخرطوم الذي إعتمد على الهجمات المرتدة، أجواء المباراة بهجمة مرتدة سددها الليبي بشكل خطير على يمين الحارس الكاميروني ماكسيم.
وسدد الهلال بكثافة كرات خطيرة ارضية من مساوي وسيسيه وكاريكا والشعلة كلها تصدى لها أكرم ببراعة وثبات.
ولكن في الدقائق الآخيرة توتر جمهور الهلال القليل بسبب أخطاء التمرير الكثيرة وتواضع بعض اللاعبين أمثال فيصل موسى وبويا لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني ومع بدايته شارك في الوسط نزار حامد وصهيب الثعلب بدلا عن فيصل موسى والغاني نيلسون ليكون للتبديلين مفعول السحر، حيث نجح الفريق الأزرق في إحراز هدفين نال الأول، في الدقيقة 46 مدثر كاريكامستفيدا من تكيرة متقنة للثعلب على حافة الصندوق ليتوغل كاريكا ويضع الكرة قوية زاحفة على يسار أكرم، ونال الثاني نزار حامد مستغلا مهارته داخل الست ياردات وواجه أكرم ووضع الكرة في المرمى يثقة في الدقيقة 50.
وسيطر الهلال على المباراة بشكل تام، وسدد العديد من الكرات كانت أخكرها التي مررها صهيب داخل الصندوق لكاريكا الذي واجه أكرم الذي تألق بشكل لافت وانقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة 70.
ورفع رصيده من النقاط إلى 56 نقطة منفردا بالصدارة،وبقي الأهلي الخرطوم في 25 نقطة.
وفي مباراة ثانية تغلب المريخ على أوجاعه لخسارته المريرة من مازيمبي الكونجولي بنتيجة 0-3 في مباراة العودة، ليتغلب على ضيفه الميرغني بنتيجة 3-0
أحرز الأهداف للمريخ الغاني كوفي في الدقيقة 15 ومواطنه الآخر أوكراه في الدقيقة 85، وختم مصعب عمر الأهداف في الدقيقة 90+2 .
وكان اللافت في المباراة أن المدير الفني للمريخ وجد إستقبالا لافتا من قبل جمهور المريخ الذي رفع لافتات ترحب به وتشيد بنجاحه مع المريخ على المستوى القاري بقيادته الفريق لأول مرة في تتاريخه للدور قبل النهائي بدوري أبطال أفريقيا، وعانتقه الجماهير بعد نهاية المباراة وإلتقطت معه الصور وصفقت له كثيرا عند دخله قبل بداية المباراة، وبعد نهايتها.
وخاض المريخ المباراة بتشكيل معدل عن الذي خاض مباراة العودة ضد مازيمبي الأسبوع الماضي، فظهر المدافع على جعفر في الظهير الأيسر والعاجي محمد سيلا إلى جانب أمير كمال لاعب قلب الدفاع، وشارك ضفر والغاني أوكراه، بينما تغيب لاعبون اساسيون ومؤثرون مثل مثل علاء الدين يوسف، وراجي عبد العاطي والمصري أيمن سعيد ورمضان عجب لإراحتهم.
أحراز للمريخ الغانيين كوفي أوكرا في الدقيقتين 15 و85 ومصعب عمر في الدقيقة 90+2.
وعانى المريخ من مشكلة إحباط لاعبيه الشديد، ليواجهوا نتيجة لذلك مقاومة شديدة من لاعبي الميرغني خاصة رباعي الدفاعي بقيادة قائد الفريق آدم مهدي بمساندة أبو القاسم عبد العال والشريف إسحق وتوفيق صباحي ومع ذلك نجح المريخ في التقدم بهدفه الأول عن طريق الغاني فرانسيس كوفي من صناعة العاجي ديديه ليبري في الدقيقة 16.
وإستمر المريخ في محاولاته لترويض الميرغني عن طريق مجهودات أمير كمال وكوفي والنيجيري سالومون جابسون، وسدد لاعبوه كرات عديدة ضلت طريقها للمرمى.
وفي الشوط الثاني إستمات الميرغني في الدفاع عن مرماه، مستغلا عدم تركيز لاعبي المريخ.
وظهرت الورقة الحمراء للاعب الميرغني كسلا منتصر كوة ولم يختلف فيه الحال عن الشوط الاول بسيطرة مريخية ،ولكن لاعبيه واصلو في مسلسل أهدار ،من اقدام ديدية ،مصعب عمر ،وعبده جابر وسيلا .
وفي الدقيقة 73 أجري المريخ تبديله الأول بدخول أوكرا وخروج ابراهومة.
ودلل الميرغني على تضحيات لاعبيه حين انقذ قائده آدم مهدي كرة في طريقها للمرمى لعبها مصعب عمر بعد ما تجاوز حارس المرمى بمهارة في الدقيقة 81.
الذين رغم ذلك نجحوا في إضافة الهدفين الثاني والثالث، فنال كوفي الغاني الثاني من ركلة ثابتة.
بالنتيجة رفع رصيده الى 50 نقطة في المركز الثاني، وبقي الميرغني في نقاطه الــ18 في المركز الأخير ليتأكد هبوطه من الممتاز، وقد وجه المريخ بهذا الفوز إنذارا شديدا لفريق الأهلي شندي حيث يستضيفه المريخ بالأحد.
هذه هي مصيبة الكرة السودانية فوارق كبيرة في المستويات ، ناديي القمة الهلال والمريخ يكسبان بسهولة لأنهما يملكان أفضل اللاعبين في السودان بالاضافة الى أمكانيات العناصر الخارجية المحترفة ، مقابل أندية اخرى محلية بمعنى هذه الكلمة تعاني من كل شئ لا تستطيع المنافسة على اللقب هذفها فقط البقاء في الدوري بتجميع نقاط محدودة للبقاء في المنافسة العام القادم، هذا الوضع ينعكس على منافسات الاندية السودانية الخارجية خاصة في البطولات الافريقية عندما نقابل فرق شمال أفريقيا يصعب تجاوزها الإ في حالات نادرة ومتباعدةويبقى ذلك مصدر فخرنا لمدة طويلة وذلك لأن الدوريات في شمال افريقيا فيها منافسة حقيقة وكل عام بكون هناك بطل جديد لذلك ممثلهم في البطولة الافريقية غالباً ما يكون فريق جاهز وبطل حقيقي عكس الوضع عندنا البطل واحد من أثنين حتى وأن كان ضالع أو مكسور . لهذا دايما التتويج الافريقي بكون حلم لدينا .