منصور خالد والمحجوب: عرب نحن إلا قليلا (3-4)

ونأتي هنا إلى بيت القصيد من ورقة منصور في مؤتمر الشارقة العلمي في أبريل المنصرم. فسخر منصور من عقيدة المحجوب حول الهوية العربية الإسلامية السودان في كتابه “الحركة الفكرية في السودان: إلى اين يجب أن تتجه؟” (1941، نشرت في “نحو الغد” (1970) ) مع أن جوهر الهوية السودانية عند كل من المحجوب ومنصور حالد في “حوار مع الصفوة” (1979) في آخر التحليل هو العروبة والإسلام. ومنصور أجهر بذلك من المحجوب وتعبيره عن هذه العقيدة ينضح شرراً خلافاً للمحجوب. وربما رددنا ذلك إلى أن منصور كان يذيع عقيدته عن هوية السودان بطريقة هجائية في وجه صفوة استبدت بها التباعة للغرب بعد عقد من الاستقلال. وكان المحجوب انصرف افي كلمته إلى ما يشبه البحث عن هذه الهوية يهدي صفوة الثلاثينات، التي لم تتملك بعد الصلاحيات التنفيذية التي توافرت بالاستقلال تمكن منها تلك التباعة بعد، إلى الأقوم بنفس بارد ولوّام.
فتجد المحجوب يُرَّجح الهوية العربية الإسلامية مدركاً أنها الغالبة بين هويات أخرى مطمسة. فقال إن الثقافة العربية هي الغالبة بين الجيل السوداني الحاضر الذي هو ” خلاصة حضارات متعددة . . . وليد عقائد دينية منها الوثني ومنها النصراني والإسلامي”. فغلبت الثقافة العربية الإسلامية عنده، أو استحوذت على “لب القارئين وتتأثر بها عقليات الكاتبين، كما أن الدين الإسلامي الحنيف هو دين الأغلبية الساحقة في هذه البلاد وهو الدين الذي قبلته وتقبله قبائل الجنوب الوثنية بسرعة مدهشة ويتجاوب مع طبائعها ولا غرابة في ذلك فهو دين الفطرة”. وعاد مرة أخرى للقول إن السودان عَرِف الوثنية والمسيحية والإسلام ولكن غلبت عليه الروح العربية وعمه الدين الإسلامي الحنيف. ووجد لغلب الهوية العربية سبباً في ارتباط انتشار الإسلام فيه بتوطد العربية. ولم يخل المحجوب بالطبع من تزكية جوهرية لمفردتيه الثقافيتين بقوله إنه ” كان من حظ السودان إنتشار العربية بين ربوعه لذيوع الإسلام أولاً ولأن الدم العربي هو الغالب على السكان”. ولم تخل تزكيته لهذا الغَلب من حكم معياري أخلاقي مثل قوله “”وكفاه الإسلام ديناً ينير له طريقه الروحي” أو أن من فضائل الشعب “الأريحية العربية الفذة”
ومعلوم أن كلمة المحجوب “الحركة الفكرية في السودان: إلى اين يجب أن تتجه؟” (نشرت في كتاب مستقل في 1941) في كتابه موضع نظرنا كانت بمثابة ميثاق ثقافي لجيل الحركة الوطنية في الثلاثينات يطمح في خاتمة المطاف في استثارة حركة سياسية غايتها الاستقلال من الاستعمار. ونظر من موقعه ذلك لمآل القومية السودانية وقرر “في تأكد زائد أن أثر الدين الإسلامي والثقافة العربية سيظل ملازماً لحركتنا الفكرة ما بقيت هذه البلاد العربية”. فالخلاصة التي تتجه إليها اليلاد إذاً “حركة فكرية تحترم شعائر الدين الإسلامي الحنيف وتعمل على هداه وأن تكون عربية المظهر في لغتها وذوقها مستلهمة في كل ذلك تاريخ هذه البلاد الماضي والحاضر مستعينة بطبيعتها وعادات وتقاليد وأخلاق أهلها متسامية بكل ذلك نحو إيجاد أدب قومي صحيح”. ولم يخل المحجوب في تقريره المغلظ هذا من نفس لوّامة. فتجده استوعب في قوميته المبتغاة تاريخ البلد قديماً وحديثاً لم يقصره على دخول العرب في السودان بطلبه أن يُكتب التاريخ من أقدم العصور حتى الحاضر. وفي هذا سعة. كما جاء بعبارة أكثر لوماً للنفس قال فيها إن لغة التعبير والإفصاح هي لغة الضاد. وربما تحسب ليوم تقاسمها لغة أخرى التعبير والإفصاح بقوله إنه حتى هذه اللحظة لم يصدر من أدب عندنا بغير العربية.
إذا كان المحجوب قد تخيل عروبة وإسلامية القومية السودانية وهي بين دم وفرث الحركة الوطنية نجد كتاب منصور في الطرف الآخر برنامجياً يريد أن يتنزل بالعربية والإسلامية بإرادة وطنية تحققت بالاستقلال ولكنها ظلت مهملة وعقيم لم تغير في البلاد فبقيت كما تركها الاستعمار.فتحدث المحجوب مثلاً عن انتشار العربية بصورة تاريخية تلقائية مثل توطدها بإنتشار الإسلام في البلاد بينما تجد منصور يطلبها بقوة وبالقوة بتعريب التعليم أي بآلية الدولة التي وقفنا على فساد تعريبها وأسلمتها.
فألح منصور، من حيث مبدأ القومية السودانية، على أن جوهر الاستقلال هو تأكيد الشخصية السودانية. ثم دفع بمفهومه بعروبة السودان: “السودان قطر عربي الثقافة، في غالبه الأعم” بمثل ما قال المحجوب. وتساءل عن ما فعلناه لتأكيد شخصيته العربية. وزاد بأنه لكيما تكون هنالك شخصية عربية، وكيان ثقافي عربي، وحضارة عربية لابد أن يكون هناك لسان عربي”. وقرُظ من أعلوا شأن هذا اللسان بعد الاستقلال. فنوه بميرغني حمزة، أول وزير معارف سوداني، لتكوينه لجنة بقيادة مصري، الدكتور عبد العزيز السيد، قالت بإمكانية تعريب التعليم في الثانويات في خمس سنوات. كان ذلك في 1955 وبعد عقد من ذلك حين كتب منصور عن المسألة (1965) ظل الحال في حاله لم يعرب تعليم تلك المدارس. واستنكر منصور هذا التقاعس من “حكام السودان العربي المستقل وأحزابه التي تملأ الدنيا ضجيجاً اليوم عن “الفكر المستورد”. فتعاورت الحكم ولم يجد فكرها غير المستورد منها سوى الإهمال، ولا نتيجة. وعاب منصور الاعتقاد السائد في صميم الوجدان بأن الإنجليزية ستبقى لا كلغة تدرس بل كوسيلة للتعبير. وقال إن الاستقلال الثقافي لم يكتمل ولن يكتمل طالما فشلنا في “استرداد الشخصية العربية في مدارس السودان”.
ثم عاب جامعة الخرطوم التي تقاصرت دون تعريب التعليم فيها تمشيأ مع توطيد الشخصة العربية للسودان. فعاب عليها أن جعلت بينها وبين مجتمعها “حائط صفيق” حال دون نهوضها بوظيفتها في “تأكيد كيان السودان العربي، في خلق منارة للفكر الأفريقي في أول بلد يستقل في أفريقيا جنوب الصحراء”. ودعاها لكي تتأهل لمجابهة احتياجات المجتمع الجديد في “السودان العربي”. وشجب من تغاضوا عن اقتراح جمال محمد أحمد بأن يخلف ولشر، مديرها الأنجليزي، إما الجغرافي المصري محمد عوض محمد أو المؤرخ اللبناني قسطنطين زريق. وسخر من معارضية الذين قالوا له أتريد تسليم الجامعة للمصريين. وقرر سلفاً أن الدكتور عوض كان “سيكون مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ الجامعة” وشجب العقول التي تغار على السودان المستقل من نفوذ مصر. وجاء منصور بذكر شعب الميدوب في معنى المبالغة بعد أن جعلوا الإنجليزي قرانت، لا محمد عضو المصري، مديراً الجامعة بعد ولشر. فقال “وكأن قرانت (الذي ولوه) . . . إنما هو سوداني من أبناء قبيلة الميدوب”
وشدد في حديثه عن التعريب على أن الجامعة “مرتبطة بالنهضة العربية في حاضرها ومستقبلها” فوجب بذلك أن يمهد التعريب في الثانويات لتعريب الجامعة ثم تعريب المصطلح العلمي التقني. غير أن الدولة تضرب صفحاً عن ذلك. بل تبعث الجامعة بأستاذتها السودانيين “وكلهم ذوو لسان عربي غير ذي عوج، أو هكذا يفترض أن يكونوا، للتخصص في اللغة العربية والشريعة الإسلامية في جامعة لندن مع وافدي فارس وسرنديب” بينما شوامخ الفكر في مصر لولا عقدة النقص.
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
وهذا لسان عربي مبين.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله وكت تكتب جنس دا تعجب الناس وعندما تترشح مع البشير للرئاسه وانت عارفم بتيسو فيك تحيرنا.

    انتقد خطوة الترشح للرئاسه وانا عارفك مستقيم في نقد نفسك.

    نحن في انتظارك

  2. روعة روعة مابعدها روعة
    وانتهز السانحة دى واهديك اغنية ديو العاصمة:
    ماقالوا عليك حنين نان وينا الحنية؟
    لابتسال يوم عن حالى ولا ولا بتدرى الحاصل بى
    ماقالوا عليك حنين
    ماقالوا عليك حنين

  3. ايوه كده يا ابو العروبة ظاتا
    الخدير ومانى حى النقدوالطير ومانى حى
    دى الشمة جات ومانى حى 2
    يا ابوراسين نارك حيا
    الاكلو الطير ومانى حى
    الخدير ومانى حى الاكلو الطير ومانى حى حححححححى

  4. كلامك ده بسموا “الهروب الى الامام”
    اقعد نظر وظرت كده فى عروبة وبطيخ وماعارف شنو والبلد دقت الدلجة ووصلت للهاوية
    بدل ماتقول كلمة حق فى وجه النظام الدموى القمىء ده قلت احسن :
    défoncé des portes ouvertes
    باب اليجيب اجلك ياجبان

  5. حين بسطنا دعوتنا للتوازن بين العروبية والافريقانية (الغابة والصحراء)عام 1962 هجانا الدكتور عبد الله بكلمة فاسية واسمانا تحالف الهاربين والآن هو اقرب ما يكون لوصم محجوب ومنصور بانهما يكونان تحالفا آخر للهاربين وذلك بدع من البدع فالرجلان يمثلان قطبين متباعدين ولا يجمعهماحب لغرته وبينهما ثلاثة عقود من الفواصل الزمانية.وفي كلمته في مؤتمر الشارقةجرد الدكتور خالدحركتنا من كل معنى ثقافي واصفا اياها بانهاتعبير جغرافي فحسب وليس اول حركة هدفت لايقاظ الوتر الافريقي في العقل السوداني.-فليكن وهنالك آخرون جعلوناجزءا من شجرة نسب الغول الاسلامي ومن ذلك ترى كم هي شاقة وقاسية محاولة الريادة في وطن اليأس والشعر حيث لا احد يغني سوى الطيب الصالح بصوته الأجش.وهنالك ايضا أحباء منصفون مثل اتحاد الكتاب المستعصي على الحل حيث شرفونا بجعلنا اول السلسلةفي النسب الحضاري ولا غرابة فقد كان على رأس تلك الصخرة المستعصية على الحل عالي المقام كمال عوض الجزولي وصداقة خمسين عاما.اريد ان اقول لشيخ عبد الله كما كان يسميه المجذوب ان مكانه بيننا وليس ضدناوكان حريا به بعدسنوات من المنازعة والمغالبة ان يأتي الى جماعتنا لأنا-كما قال شوقي-جنود الحق يجمعنا لواء.وليس عيبا في منصور او المحجوب او شيخ عبد الله ان تتناقض مواقفهم على امتداد الحياة فذلك هو التطور الفكري والمراجعة والخط البياني الصاعد بدلا عن الجمود والتمسك بظواهر الامور.كذلك لابد من سماحة يفرضها علينا العمر والمقام فلامعنى للتخاصم اذا لم يقدنا الى الصلح والوئام.

  6. عزيزي شيخ عبد الله.انك تدافع بابا مفتوحا pushing against an open door وفي كلمتي السابقة قلت لك لم يعد يهمني النزاع حول اصل السودانيين وفصلهم وان همي هو هذا البناء الحضاري الذي بدأ يتشكل ويستوعب كل السودانيين ولولا انه اناء جامع لقوميات (هويات) السودانيين لما عنيت بأمره .فلا خلاف اذا اعترفنا لكل مساهم باسهامه في صنع الثقافة الوطنية اما تفضيل عنصر على بقية العناصر او انكار بعض تلك العناصر فهو الذي اورثنا الهم الذي نحن فيه وبصراحة تامة اقول لك ان الرائح والغادي صار يتحدث عنك كشخص يعاني عصابا عربياوهذا وليس تعدد الهويات هو عظمة نزاعنا.

  7. “…فالغابة والصحراء تفترض أن هوية السودانيين جميعاً في كيمياء غابوصحراوي، اي في قاسم مشترك أعظم يتساوى فيه أدروب في الشرق واساغة في الغرب وقس على ذلك. ورأيي منذ كنت معكم في بؤر الستينات أن الهوية السودانية هويات وليس لها قاسم مشترك سوى المواطنة.
    فنحن لا نبني صعداً هوية ثقافية موحدة، الذي نبنيه هو جماع هويات مستقلة متآخية هي السودانوية لو شئت. ومرتكز هذا جميعاً ديمقراطية مستقيمة تنزع الدولة نفسها من شغل الثقافة والهوية.”

    هل هذه الفكرة مطابقة لما هو مطبق مثلاً في الولايات المتحدة الامريكيّة؟

    وهل بتطبيقها تنتفي كل المشاكل الاجتماعية المترتبة على تعدد هويات في كيان واحد؟

    مجرد اسئلة للاجابة

    شكراً

  8. للأسف بعد مطالعة ما كتب هنا يمكن القول انه لا جديد مقدّم يستفاد منه وليس سوى محاولة للهروب إلى الامام

  9. شكرا برف عبد الله وضاعرنا ود المكي والاستاذ سوداني والاستاذ فاروق بشير انه الحوار الذي نريد حتي نتوهج اكثر ونري ذاتنا بوضوح اكثر وسنتفق علي لبس جلبابنا الواسع الكبير متي اناخت الديمقراطية رحالها علينا باستقرار بعد لجاجتها التي حدثت فكل شئ في الحياة يحتاج الي الصبر والاناة الا ان زعماءنا السياسيين يستعجلون لحاجتهم لو لا ذلك ما كانت هذه الورطه التي بدا الان كانها كانت لازمة لصحوة حاسمة وحازمه !!!
    يا برف التعليق ادناه ليس لي وشكرا !!!الله لينا من ناس الماء والفار والقط !!!

  10. حين بسطنا دعوتنا للتوازن بين العروبية والافريقانية (الغابة والصحراء)عام 1962 هجانا الدكتور عبد الله بكلمة فاسية واسمانا تحالف الهاربين والآن هو اقرب ما يكون لوصم محجوب ومنصور بانهما يكونان تحالفا آخر للهاربين وذلك بدع من البدع فالرجلان يمثلان قطبين متباعدين ولا يجمعهماحب لغرته وبينهما ثلاثة عقود من الفواصل الزمانية.وفي كلمته في مؤتمر الشارقةجرد الدكتور خالدحركتنا من كل معنى ثقافي واصفا اياها بانهاتعبير جغرافي فحسب وليس اول حركة هدفت لايقاظ الوتر الافريقي في العقل السوداني.-فليكن وهنالك آخرون جعلوناجزءا من شجرة نسب الغول الاسلامي ومن ذلك ترى كم هي شاقة وقاسية محاولة الريادة في وطن اليأس والشعر حيث لا احد يغني سوى الطيب الصالح بصوته الأجش.وهنالك ايضا أحباء منصفون مثل اتحاد الكتاب المستعصي على الحل حيث شرفونا بجعلنا اول السلسلةفي النسب الحضاري ولا غرابة فقد كان على رأس تلك الصخرة المستعصية على الحل عالي المقام كمال عوض الجزولي وصداقة خمسين عاما.اريد ان اقول لشيخ عبد الله كما كان يسميه المجذوب ان مكانه بيننا وليس ضدناوكان حريا به بعدسنوات من المنازعة والمغالبة ان يأتي الى جماعتنا لأنا-كما قال شوقي-جنود الحق يجمعنا لواء.وليس عيبا في منصور او المحجوب او شيخ عبد الله ان تتناقض مواقفهم على امتداد الحياة فذلك هو التطور الفكري والمراجعة والخط البياني الصاعد بدلا عن الجمود والتمسك بظواهر الامور.كذلك لابد من سماحة يفرضها علينا العمر والمقام فلامعنى للتخاصم اذا لم يقدنا الى الصلح والوئام.

  11. عزيزي شيخ عبد الله.انك تدافع بابا مفتوحا pushing against an open door وفي كلمتي السابقة قلت لك لم يعد يهمني النزاع حول اصل السودانيين وفصلهم وان همي هو هذا البناء الحضاري الذي بدأ يتشكل ويستوعب كل السودانيين ولولا انه اناء جامع لقوميات (هويات) السودانيين لما عنيت بأمره .فلا خلاف اذا اعترفنا لكل مساهم باسهامه في صنع الثقافة الوطنية اما تفضيل عنصر على بقية العناصر او انكار بعض تلك العناصر فهو الذي اورثنا الهم الذي نحن فيه وبصراحة تامة اقول لك ان الرائح والغادي صار يتحدث عنك كشخص يعاني عصابا عربياوهذا وليس تعدد الهويات هو عظمة نزاعنا.

  12. “…فالغابة والصحراء تفترض أن هوية السودانيين جميعاً في كيمياء غابوصحراوي، اي في قاسم مشترك أعظم يتساوى فيه أدروب في الشرق واساغة في الغرب وقس على ذلك. ورأيي منذ كنت معكم في بؤر الستينات أن الهوية السودانية هويات وليس لها قاسم مشترك سوى المواطنة.
    فنحن لا نبني صعداً هوية ثقافية موحدة، الذي نبنيه هو جماع هويات مستقلة متآخية هي السودانوية لو شئت. ومرتكز هذا جميعاً ديمقراطية مستقيمة تنزع الدولة نفسها من شغل الثقافة والهوية.”

    هل هذه الفكرة مطابقة لما هو مطبق مثلاً في الولايات المتحدة الامريكيّة؟

    وهل بتطبيقها تنتفي كل المشاكل الاجتماعية المترتبة على تعدد هويات في كيان واحد؟

    مجرد اسئلة للاجابة

    شكراً

  13. للأسف بعد مطالعة ما كتب هنا يمكن القول انه لا جديد مقدّم يستفاد منه وليس سوى محاولة للهروب إلى الامام

  14. شكرا برف عبد الله وضاعرنا ود المكي والاستاذ سوداني والاستاذ فاروق بشير انه الحوار الذي نريد حتي نتوهج اكثر ونري ذاتنا بوضوح اكثر وسنتفق علي لبس جلبابنا الواسع الكبير متي اناخت الديمقراطية رحالها علينا باستقرار بعد لجاجتها التي حدثت فكل شئ في الحياة يحتاج الي الصبر والاناة الا ان زعماءنا السياسيين يستعجلون لحاجتهم لو لا ذلك ما كانت هذه الورطه التي بدا الان كانها كانت لازمة لصحوة حاسمة وحازمه !!!
    يا برف التعليق ادناه ليس لي وشكرا !!!الله لينا من ناس الماء والفار والقط !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..