هكذا نهزم بلادنا… هذا العقد نموذجاً..!!

إليكم

الطاهر ساتي
[email][email protected][/email]

هكذا نهزم بلادنا… هذا العقد نموذجاً..!!

** سباق عالمي للتجديف، بين المنتخبين السوداني والياباني، على أن يكون بكل قارب خمسة أشخاص..انطلقت الجولة، فانتصر الفريق الياباني بفارق زمني مذهل..عند تحليل الأسباب في استديوهات البث المباشر، كشف المحلل بأن قارب المنتخب الياباني يتكون من مدير القارب وأربعة مجدفين، بيد أن قارب المنتخب السوداني كان يحمل على متنه السادة : المدير العام للقارب، مساعد المدير العام لشؤون القارب، المدير التنفيذي للقارب، رئيس قسم المجداف بالقارب، ثم مجدف واحد فقط لاغير ..ولاحقاً، تم تشكيل لجنة تحقيق سودانية لمعرفة أسباب الهزيمة ولمحاسبة المخطئين، فحققت اللجنة ثم أوصت بشطب المجدف ..!!
** وهذا ما يحدث في الأوقاف أيضاً.. فلنقراً إفادة الطيب مختار، الأمين السابق للأوقاف، رداً على وزير الإرشاد : ( العقد بطرف وزارة العمل لإكمال إجراءات صرف حقوقي، بحيث لم أصرف ما بالعقد منذ العام 2009، ولن اذكر ما بالعقد احتراماً للعقد وبند السرية، فالعقد شريعة المتعاقدين، وقيمة العقد ومخصصاتها تحددها مهمة وتعقيدات المنصب)، هكذا يرد الأمين العام المقال على إتهام الوزير لسيادته بأنه تعاقد سرياً مع الوزير السابق أزهري التيجاني بعقد قيمته ستين الف ريال سعودي شهرياً نظير استرداد أوقاف السودان بالسعودية، هذا غير راتبه الشهري المتعاقد عليه بالسوداني..للأسف، لم ينف الأمين المقال تلك الإتهمات، بل اعترف ببعضها وغلف البعض الآخر بافادات هي أقرب الى الإعتراف الخجول..!!
** الطيب مختار، الأمين المقال، من الذين كشفوا تجاوزات شركات الإتصالات، ومن هذا طرح نفسه إصلاحياً، ولهذا تفاجأت الصحف – مابين مصدق ومكذب- بتلك الإتهامات الموجهة إليها.. شخصياً كنت متحفظاًعلى تصديق تلك الإتهامات، واضعاً في ذهني مواقف الطيب في قضية شركات الإتصالات..ولكن تعقيبه على إتهامات الوزير يزيل ذاك التحفظ بلا أي تحفظ، ويرغمني بأن أنظر اليه بعين الشك والريبة، بحيث يكون الطلب بتدخل السلطات النيابية القضائية مشروعاً في موقف كهذا، حتى يتبين الرأي العام ما يحدث لأموال الأوقاف..نعم بيني وبين الطيب تواصل، ولقد أحببت فيه صراحته التي كشفت بعض تجاوزات شركات الاتصالات..ولكن سرية العقد التي تواثق عليها الطيب وأزهري تثير الشك، وكذلك قيمة العقد التي أشار إليها وزير الإرشاد، علما بأن الطيب يرفض ذكر القيمة بتبرير (أنا ملتزم بسرية العقد، والعقد شريعة المتعاقدين)، تبرير غير منطقي.. لوتم هذا التعاقد بين الطيب وأزهري لإدارة شركة أو مزرعة أحدهما فليلتزما بسرية بنوده، ولكنهما تعاقدا على إدارة حق عام، ولهذا ليس من الدين – ولا من مكارم الأخلاق – أن يخفيا قيمة العقد عن صاحب ذاك الحق، وهو المسمى – مجازاً حسب هذا النهج – بالمواطن..فالمواطن لا يصبح أجنبياً في وطنه إلا بترسيخ نهج الإخفاء في دهاليز العمل العام..!!
** ثم، كيف لأمين عام وظفته رئاسة الجمهورية براتب ومخصصات لإدارة الأوقاف، بأن يتعاقد مع وزارة براتب آخر ومخصصات أخرى لإدارة ذات الأوقاف؟..تجميع أوقاف السودان بالسعودية جزء من مهام أمين عام الأوقاف، ولو لم يكن كذلك لكان القرار الرئاسي قراراً من شاكلة : ( قرار جمهوري بتعيين أمين عام الأوقاف، بحيث يدير كل الأوقاف السودانية ماعدا أوقاف السودان بالسعودية، على أن يدير تلك الأوقاف بالسعودية بموجب عقد سري وخاص بينه وبين وزير الارشاد فقط لاغير..صدر تحت توقيعي)..وعليه، بغض النظر عن قيمته، ريالاً كانت أو ستين الف ريالاً،هذا العقد – سرياً كان أو معلناً – معيب جداً، وما كان للدكتور الطيب أن يتلوث به، بحيث يهز ثقة الذين يصدقون أحاديثه ومواقفه، وللأسف كنت أحدهم الى أن اعترف – يوم الخميس الفائت – بالعقد وسريته..لماذا بند السرية في العقد العام يا الطيب ؟، بل لماذا هذا العقد غير المشروع أصلاً؟.. أنا حزين، ولا أدري كم فرعون يصاحبنا في هذه الفانية بقناع موسى..؟؟
** ثم السؤال المهم، بعد كل هذه المبالغ المهدرة في عقودات سرية وأخرى في أوجه صرف معلنة، وتقدر قيمتها ب (6.4 مليون ريال)، هل إسترجع السودان وقفاً من أوقافه بالسعودية ؟..للأسف لا، وهنا مربط الفرس..تم صرف كل تلك المبالغ – وغيرها – بلا مقابل يهناً به الوطن والمواطن..فالميزانية لم تكن لإسترجاع أوقاف السودان بالسعودية، ولو كانت كذلك لصاحبتها خطة علمية وعملية تسترجع تلك الأوقاف الضائعة أو بعضها، ولكن للأسف الميزانية كانت للصرف على مدير عام القارب ومساعد المدير العام للقارب و…و…و… لهذا نهزم بلادنا في كل سباقات الحياة ومارثوناتها، بحيث لاتنهض ولاتتطور، وليس هناك ما يمنع بأن تكون حكاية سباق التجديف واقعاً مريراً، إذ بالواقع ما هو ( أفدح وأفضح)…!!

تعليق واحد

  1. انهزمت بلادنا في كل المحافل يا سيدي .. وبقينا (الطيش) في كل شئ ، لانو ببساطه يتولى أمر بلادنا (المهزومه) نظام شمولي فاسد اقصائي ،
    اعضائه مجموعه من اللصوص والقتله ومجرمي الحرب ، محصّن من المساءله ،
    ماذا تنتظر منهم ، مقابل قوم عُرفوا بالشفافيه ..
    .. ماهو ( أفدح وأفضح) ان بعض (الهتيفّه) امثالكم يا الطاهر ساتي ، لازالوا يبرّرون لهذا النظام افعاله ، طاعنين في الظل ، لتشتيت الكوره .. !!

  2. انا معه العقد شريع المتعاقديين هي فوضي العقودات ونوم المراجع العام في العسل وكل مسؤل يحدد صيغه منهجيه لسرقة اموال الشعب ولن تجدوا دليلا واحدا يدين احد لان فوضي المؤسسيه وغياب الرقابه وراء ذلك هل تعلموا شئيا عن عقد محافظ بنك السودان او عقودات الاسواق الماليه او عقودات المستشارين في الوزارات هل تعلموا كيف يتم الفساد بدون دليل بالعقودات العمل والعطاءات للمقربين وغيرها من الاساليب في بلد غاب فيه المأسسيهوالمهنيه وبتهميش الوطنيين الحريصيين علي المال العام او اي ذو فكر يهدم نهج النهب المسلح للمال العام والغاء الدورة الحسابيه والمستنديه في الخدمه الوطنيه والايصالات الماليه القانونيه والامثله كثيرة ومتعددة تجد الايصال المالي اؤرنيك 15 يكتب فيه مال اقل من المقبوض وبافي المبالغ ايصالات مضروبه باسم الخدمات وغيرها من المسميات تفوق المكتوب باربعه اضعاف الرقم المستندي القانوني وفي غياب القانون والمراجعه المسأله اغنوا واغنوا معاكم الحولينكم بس سرا

  3. لا احد من المواطنين يتعجب لامر فساد صاحبك او غيره فالعفة والنزاهة اضحيا مثار العجب واظنك بمقالك هذا اردت التبرؤ من المقال الذى دافعت فىه عن الامين العام فقط اريد ان اسالك هل يتقاضى مغترب بمؤهلات صاحبك مرتب 60الف ريال دعك من المخصصات والراتب المحلى؟ البختشوا ماتوا

  4. الوقف(لغة): يعني الحبس أو المنع.

    الوقف (اصطلاحاً): حبس العين عن تمليكها لأحد من العباد والتصدق بالمنفعة على مصرف مباح.

    ويشمل الوقف (الأصول الثابتة) كالعقارات والمزارع وغيرها، ويشمل (الأصول المنقولة) التي تبقى عينها بعد الاستفادة منها كالآلات الصناعية والأسلحة أما التي تذهب عينها بالاستفادة منها فتعتبر صدقة كالنقود والطعام وغيرها.

    ويختلف الوقف عن الصدقة في أن الصدقة ينتهي عطاؤها بانفاقها، أما الوقف فيستمر العين المحبوس في الانفاق في أوجه الخير حتى بعد الوفاة.

    [عدل] مشروعيتهالوقف الخيري مشروع ومستحب ومن الدلائل على ذلك :

    قوله تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، ولما سمعها أبو طلحة بادر إلى وقف أحب أمواله إليه وهو بستان كبير كثير النخل اسمه (بيرحاء)أخرجه البخاري (منقول)

    وهذه اموال الصدقات في السودان زي ديوان الزكاه الذي يتبرع بخمسين مليون دولار لقناه فضائيه لم نرها حتي اليوم وصرف ماتبقي منها علي العاملين عليها و90% من اهلنامصابين بامراض سؤ التغذيه (وهي لله ) كما يدعون

  5. طاهرنا سلام …. مسعول من الخير المدير قاعد في البلد ولا كسح زي بتاع زمزم مول السيد المستشار مدحت!!!!! وبالله عليك ياالطاهر اخطف رجلك الي ناس الحسبة والمظالم والله دي اقطاعية خاصة جدا برئيس الهيئة ومعه اتين يقدمو خدمات في كل شئ كل شئ بكل ما تحمل الكلمة من معني لدرجة قوادين نسال الله السلامة ولو حبيت وثائق جاهزين ياحبيبنا وان كان البلد لا بينفع فيها وثائق ولا خلافو لكن للتاريخ فقط بالله عليك امشي المشوار دا وشوف الناس دي بتعمل في شنو هناك تحياتي

  6. الاوقاف : فساد …. الحج و العمرة: فساد فساد فساد، الزكاة: اسالوا صاحب التبرع للقناة الفضائية الوهمية!… اذا كانت المؤسسات الدينية في ” دولة الشريعة” هي بمثل هذه القذارة و العفونة و الفساد….فما بالك بغيرها؟
    اين اصحاب ” هي لله لا للسلطة و لا للجاه” و ” أصحاب الايدي المتوضئة” و اصحاب ” ما لدنيا قد عملنا” … افيدونا افادكم الله… ثم يحدثونا عن حركة “اسلامية” !
    قال اسلامية قال

  7. للاسف هذا حال هعظم المتنفذين فى عهد الافساد.. اذ تجد ان معظم عمليات النهب للمال العام عن طريق الامتيازات والبدلات الخرافية(من خلال تعاقدات سرية حتى على المراجع العام) ..

    وهى للجاه .. هى للجاه .. ولا حول ولا قوة الا بالله ..

  8. هي لله هي لله …
    أين الأطهار الأخيار والقوي الأمين …
    تحليلي أن أي مستجد نعمة سيفعل فعلة الكيزان فهم كجائع محروم وجد وجبة شهية فسيتناول بكلتا يديه وهو بين مصدق ومكذب …
    لو أتوا من بيوت نعمة مافعلوا فعلتهم هذه في المال العام ..
    تخيلوا أن نفوسهم الدنيئة أباحت لهم مال الأوقاف التي هي لله …
    أستغرب بعد كل هذا من يمتدحهم ويزكيهم بالأمانة والطهر …
    قسما بدأ من البشكير وأخوته وكل عضوية المؤتمر الوطني حتى فراشين السفارات في الخارج حرامية ..

  9. قصة طويلة استاذ الطاهر حكاهالي سائق التاكسي عن الللصوص وافعالهم كان الرجل صاحب مال وكانت امه تصلي وتصوم كثيرا حتي سميت المطوعة وا احد يراها ذات قالت لولده برضاي عليك تقطع اصبعي لانه راه العامل الذي يعمل معها وتحت اصرارها قطع اصبع امه في يوم من الايام اكتشف ان امه والخادم يقومون بسرقة الجيران واهل القرية فقرر ترك القرية وكل ما يملك . وجاء عند قرية بعيدة ولم يجد مكان ينام فيه غير المسجد نام ولسو حظه سرق بيت الموزن وقبض عليه فلم يجد مخرجا وثبتث عليه الجريمة تذكر جكاية امه والخادم فقال للشرطة هل يوجد عندكم مطوع فقالوا نعم قال خذوني عنده ذهبوا به عند المطوع فوجدوا كل مسروقات البلد عنده . قال الشرطه لا بد انك ساحر قال اتركوني هذا السر لن ابوح به . ما ادري ما اقول انا اهزا كثيرا واتي بما لا افهمه انا فمال بلكم بمن يقرا هذا التخريف الله مثبت العقل والدين .

  10. حين يصل الفساد لمواطن العفة(1) ::

    الكاتب: أ.د محمد المهدي
    نشرت على الموقع بتاريخ: 23/07/2007

    جاء يطلب مني إعطاءه شهادة مرضية فسألته عن مرضه فقال لي: الامتحانات فداعبته قائلا: أما زلت تخشى الامتحانات وأنت الآن وكيل مدرسة وفي الخمسين من عمرك؟.. ثم إنك تعلم أنني لا أعطي مثل هذه الشهادات “المضروبة”، فأطرق بوجهه خجلا وحرجا وتمتم قائلا: أعرف كل ذلك، وأنت أيضا تعرف عني بحكم الصحبة والقرابة أنني أمقت مثل هذه الأشياء ولكنني في أزمة لا أجد منها مخرج، فكل عام تتعرض حياتي للخطر بسبب الامتحانات حيث أكلف برئاسة مجموعة من اللجان كل عام في منطقة م، وأنا ?كما تعلم? لدي مشكلة مزمنة لم أستطع علاجها حتى الآن وهي أنني أصر على منع الغش في كل اللجان التي أترأسها.

    قلت له أعرف ذلك وأذكر أننا كل عام كنا نبحث عن وسيلة نخرجك بها من مقر اللجنة حيث كان يتجمع أهل البلدة أو القرية أو المنطقة يحاولون الفتك بك لأنك ضيعت مستقبل أبنائهم وبناتهم وأذكر كيف كان المسئولون عن أمنك وحمايتك يغمضون أعينهم غضبا منك وشماتة فيك لأنك “نشفت رأسك أكثر من اللازم”، وأذكر أنك كدت تفقد عينك أو حياتك كلها في كثير من الامتحانات لإصرارك على نزاهة الانتخابات، معذرة “الامتحانات”.

    قال نعم ولكن الأمر اختلف هذه الأيام فلم تعد حياتي مهددة من العامة والدهماء الذين اعتدنا على صفاقتهم وحرصهم الجاهل الغبي على حق أبنائهم في الغش والذي يعتبرونه حقا مشروعا لأبنائهم المساكين، وإنما الخطر الآن يأتي من أناس لهم حيثياتهم ولهم نفوذهم يرسلون بالإجابات النموذجية لأبنائهم بالكامل ليحصلوا على الدرجة النهائية أمام عيني، ومن يفعلون ذلك هم ممن يفترض أنهم يحرسون الأمن والقانون والعدالة والنزاهة والحق، وأنا كما تعلم مجرد مدرس لا حول لي ولا قوة ولن أستطيع أن أقف في وجه الجميع، ولن أستطيع في هذا السن أن أغير رأسي، وهذا العام بالذات سأراقب في أحد المدارس الخاصة للغات وهي معقل أبناء الضباط والمستشارين وكبار رجال الأعمال، وليس لي طاقة بكل هؤلاء.

    وهنا دارت رأسي أنا بين وقائع مماثلة، ولكن كان أقربها لبؤرة وعيي واقعة كنت أنا أحد ضحاياها في الثمانينات من القرن الماضي ودارت أحداثها في إحدى الجامعات الإقليمية وبطلها أحد رؤساء الأقسام (وهو بالمناسبة ليس من تخصصي ولكنه كان يرأس مجموعة أقسام إداريا ومنها القسم الذي أعمل به) حيث كان معروفا عنه قسوته واستبداده وغطرسته ودكتاتوريته وعناده وجبروته وميله الشديد للظلم والبطش، وكان النجاح والرسوب في الأقسام التي يتحكم فيها مرهون برضاه الشخصي عن طالب الدراسات العلي، ولسبب أو لآخر لم أحظى برضاه الشخصي فعشت أياما سوداء ومررت بخبرات امتحانية مؤلمة قررت بعدها ترك هذه الجامعة الإقليمية بل ترك مصر بالكامل وفي نيتي أن لا أعود إليها ما حييت، ولم يكن ذلك لمجرد غضبي من ممارسات هذا الرجل وحده، أو كان تعميما خاطئا مني تجاه كل أساتذة الجامعة ومنهم بالطبع كثيرون فضلاء، وإنما مما رأيته من قبول من حوله ومن تحته ومن خلفه بتسلطه وغطرسته واستبداده وظلمه، هذا القبول الذي كان يمتد من أصغر نائب في المستشفى إلى رئيس الجامعة في ذلك الوقت رغم معرفة الجميع بنقائصه وحديثهم عن تلك النقائص ليل نهار في الجلسات المغلقة، أما حين يصل الأمر إلى المواجهة فالكل راض بما يفعله ويقنع نفسه أنه على حق.

    تركت مصر وتركته وتركتهم جميعا ومرت السنون وقابلت أحد أقارب هذا الرجل فقال لي بأنه اقتحم الشقة على إحدى قريباته (بسبب خلاف عائلي تافه) وضربها ضربا عنيفا هي وابنته، وأصبحت قضية كبيرة، فقلت الحمد لله سيأخذ جزاءه على ما فعل بي وبكثيرين قبلي وبعدي حاربهم في مستقبلهم العلمي وشردهم داخل مصر وخارجها بما يملكه من سلطة الأستاذ الجامعي ورئيس القسم وهي سلطة مطلقة استنادا إلى افتراض نزاهة من يتبوءون تلك المكانة العلمية الرفيعة، ولكن محدثي نظر إلى بأسىً وهو يقول: للأسف الشديد لقد خرج منها ?كعادته- مقابل 17 ألف جنيه دفعها (لا تسألني لمن حتى لا نقترب من مواطن العفة).

    ودارت الأيام وتم القبض على هذا الأستاذ الجامعي وهو في الثانية والستين من عمره يلعب القمار في شقة مشبوهة ومرصودة (وقد كان القمار نشاطه المفضل بعد الانتهاء من عيادته)، ولكنه خرج من هذا الأمر بتدخل أحد أصحاب النفوذ من أقاربه، وغادر محبسه المؤقت وهو يخرج لسانه للذين قاموا بالقبض عليه، بل وتطاول عليهم بالكلام، إلى أن حانت لحظة الصفر بعد عدة شهور من تلك الواقعة وتم القبض عليه بواسطة إدارة مكافحة الآداب بالقاهرة وهو يدير شقته بإحدى مدن الدلتا للقمار ومعه عدد من المقامرين المحترفين أحدهم يعمل موجها للتربية والتعليم بالإسكندرية في ذلك الوقت، وكانت فضيحة مدوية نشرتها أغلب الصحف والمجلات الرئيسية وكتبت عنه روزاليوسف على غلافها “طبيب يعالج مرضاه بالقمار” وأفردت لقصته صفحتان في العدد رقم 3694 بتاريخ 27 مارس1999، وذكرت أنه كان يعمل رئيسا للقسم منذ 1970 حتى 1997 ولم يترك رئاسة القسم إلا بسبب إحالته للمعاش، وتم إلقائه في الحبس لمدة ثلاثة أسابيع وتحدد موعدا للقضية، ولكنه مات بعد فترة قصيرة، وأفضى إلى ربه بعد أن تسبب في تشريد عدد كبير من الأطباء الأكفاء إبان فترة رئاسته للقسم التي استمرت 27 عام، وترك آثارا شديدة على البنية النفسية لكل من عمل تحت رئاسته. وقد كان هذا الرجل يمثل لي النموذج الأولى للاستبداد والفساد، وكان ذلك النموذج من أقوى المحفزات لي على كراهية هاتين الصفتين وبذل كل ما أستطيع من جهد لمحاربتهما في أي مجال.

    هذه الوقائع وغيرها لا تشير إلى مجرد فساد وإنما إلى اقتراب ذلك الفساد من مواطن العفة في المجتمع (أسمع من يعترض على كلمة اقتراب ويقول إنه وصل فعلا وتغلغل)، تلك المواطن التي يفترض أن تظل بعيدة عن الفساد لتشكل صمام أمان للمجتمع حتى لا ينهار تماما. عموما دعونا نفتح ملف الفساد لنفهم سيكولوجيته وآثاره ونرى إلى أي مدى اقترب أو وصل إلى مواطن العفة في مجتمعنا وما الذي يتوجب علينا فعله إن كان ثمة من يشعر بهذا الواجب.

    ما هو الفساد؟
    لقد هالني ما للفساد من معان ودلالات في اللغة العربية وتساءلت عن علاقة هذا الثراء اللغوي عن الفساد وانتشار الأخير بشكل ملحوظ في المجتمعات العربية؟!…
    فالفساد هو مصدر للفعل فسد، وقد عرّفه لسان العرب بأنه نقيض الصلاح. وقد يتضمن الفساد معنى عضويا فيقال فسد اللحم أو اللبن أو نحوهما فسادا إذا أنتن أو عطب. وقد يشير الفساد إلى تجاوز الحكمة أو الصواب فيقال فسد الرجل أي جاوز الصواب، وفسد العقل أي بطل، وفسدت الأمور أي اضطربت وأدركها الخلل، وكما ورد في القرآن الكريم “لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا”. ويشير معنى الفساد إلى الجدب والقحط، كما أنه قد يعنى إلحاق الضرر، أو يعنى أخذ المال ظلما.

    فإذا انتقلنا من المعنى اللغوي إلى المعنى الاصطلاحي وجدنا أن الفساد نقيض للإصلاح والرشادة والخير العام، ولذا حين يعم الفساد مجتمعا من المجتمعات وتفوح رائحته تجد تظاهرا بمحاولات الإصلاح وحديثا مملا ومكررا عن الشفافية وكأنه ستار يخفى ما تحته من الفساد كي يعيش أطول فترة ممكنة.

    فالفساد ضد المصلحة، وإذا كانت كلمة سياسة في أصلها العربي تعني القيام على الأمر بما يصلحه فإن الفساد السياسي يعني عدم القيام على الأمر بما يصلحه. ويعرف الدكتور حمدي عبد الرحمن حسن أستاذ العلوم السياسية الفساد بأنه: “أحد أنماط السلوك الذي يقوم به، أو يمتنع عن القيام به، صاحب المنصب العام، والذي يهدد من خلاله معيار القيام على الأمر بما يصلحه سواء وقع ذلك تحت طائلة القانون والقواعد التي تحكم عمله أو لم يقع، ويكون الهدف من وراء هذا السلوك دائما هو إعلاء المصلحة الذاتية على المصلحة العامة” (الفساد السياسي في إفريقي، 1993م، دار القارئ العربي، القاهرة).

    الفساد ظاهرة عالمية ولكن!!
    استند الرئيس الأمريكي نيكسون إلى بعض الاضطرابات في المجتمع الأمريكي وشكل لجنة مارس ضغوطه على أفرادها لتضع تقريرا أطلق عليه وقتها “خطة هيوستون”، ذلك التقرير الذي مهد لتكوين جهاز “أمن الدولة الأمريكي”، ذلك الجهاز الذي يمتلك الحق في جمع المعلومات بصورة غير قانونية عن المواطنين الأمريكيين بحجة تأمين النظام والمحافظة على التوازن الداخلي، على أن تصل هذه المعلومات إلى الرئيس بشكل مباشر حيث أن هذا الجهاز السري تابع للبيت الأبيض وتحظى معلوماته بثقة خاصة. وتحت غطاء السرية والخصوصية توسع هذا الجهاز في جمع المعلومات عن الصحفيين والموظفين العموميين ورؤساء الأحزاب والشخصيات العامة والقيادات الدينية والاجتماعية ذات التأثير.

    وفي عام 1972 استغل نيكسون المعلومات المتاحة لإعادة انتخابه رئيسا لأمريك، ولكن الصحافة الحرة والواعية استطاعت فضح هذه المؤامرة فيما عرف باسم “فضيحة ووترجيت”، وأقيل بسببها نيكسون من رئاسة أمريكا وتم حل هذا الجهاز. وفي عام 1976 تم الكشف عن قيام شركة “لوكهيد” لصناعة الطائرات برشوة عدد من المسئولين في اليابان وهولندا وإيطاليا وتركيا وذلك بهدف ترويج مبيعاتها من الطائرات.

    وهناك العديد من فضائح الفساد العالمية في كثير من دول العالم المتقدمة منها والمتخلفة، وهذا يؤكد أن الفساد ظاهرة عالمية لا تقتصر على مجتمع دون آخر، بل هو ظاهرة إنسانية ترتبط بدوافع قوية لدى الإنسان خاصة دافعي التملك والخلود وهما من الدوافع الجامحة لدى الإنسان خاصة حين تضعف لديه الضوابط القيمة، أو تضعف آليات رقابته.

    وبعبارة أخرى فإن الفساد مرتبط بالإنسان وبالحياة في كل المراحل التاريخية، فهو أشبه بالميكروبات والفيروسات التي تخترق الجسد في كل لحظة وتحاول الفتك به، ولولا وجود جهاز المناعة في الجسد الحي لهلك الناس جميع، وكذلك الفساد يهاجم المجتمعات البشرية في كل لحظة، والفرق بين مجتمع صحيح ومجتمع عليل ليس هو في غياب الفساد عن الأول ووجوده في الثاني وإنما في قدرة المجتمع الصحيح على اكتشاف الفساد واعتباره دخيلا على منظومته وبالتالي مقاومته بآليات قادرة على ذلك طول الوقت. أما المجتمع العليل فإن الفساد يتسلل إليه دون وعي به وبخطورته ودون استنهاض للهمم لمقاومته ودون وجود آليات للمواجهة.

    ولا شك أن الدول المتقدمة لا تخلو من فساد بدرجة أو بأخرى ولكنها تملك وسائل إعلام حرة وقوية قادرة على تسليط الضوء على ذلك الفساد وتملك أيضا رأيا عاما وجماعات ضغط قادرين على توجيه الآليات المؤسسية لاجتثاث الفساد أو محاصرته في أضيق الحدود، أما الدول المتخلفة (والتي نحن منها للأسف الشديد) فوعيها بمظاهر الفساد أقل، كما أنها تفتقد للإعلام القادر على كشف الفساد بشكل فعّال، وتفتقد للرأي العام وجماعات الضغط ذات التأثير، وتفتقد أكثر لآليات محاصرة الفساد أو اجتثاثه، ومن هنا تنكشف المغالطة الخطيرة التي يروج لها أنصار الفساد ورعاته من أن الفساد موجود في كل المجتمعات وليس مقصورا على مجتمعنا المصري أو المجتمعات العربية فهو ظاهرة إنسانية توجد حيث يوجد الإنسان، فهذه كلمة حق يراد بها باطل ومقولة يراد بها تسهيل قبول الناس للفساد كأمر واقع وسنة كونية لا يمكن تلافيها أو تفاديها.

    إذن فهناك فوارق جوهرية تخص ظاهرة الفساد بين المجتمعات المتقدمة والمتخلفة نوجزها فيما يلي:
    1 ? الفساد في الدول المتقدمة استثناء، أما في الدول المتخلفة فهو قاعدة للسلوك الخاص والعام خاصة لدى الطبقة الحاكمة والمتحكمة.

    2 ? هناك وعي في الدول المتقدمة بمظاهر الفساد وخطورته على المجتمع في حين نرى في الدول المتخلفة جهلا بكل ذلك وغموضا حول ما هو مقبول وما هو غير مقبول سياسيا وأخلاقيا وقانونيا.

    3 ? النخبة في الدول المتخلفة أكثر ميلا للفساد وممارسة له من ناحية الكم والكيف.

    4 ? المواطن في الدول المتخلفة أكثر قبولا للفساد كأمر واقع لا يملك تغييره وربما لا يفكر في تغييره أو يسعى إلى ذلك، بل قد يتقبله ويمارسه هو شخصيا كنوع من التكيف المشوه مع الواقع الحتمي في نظره، أو يفعله توحدا مع النخبة التي تحكمه وتتحكم في مصيره، وهو ما نسميه بالتوحد مع المعتدي فبدلا من أن يصبح ضحية لنخبة تمتص دمه، يتحول هو الآخر إلى فاسد يحاول أن يأخذ حقه ولو أمكن ينتزع فوق حقه حقوقا أخرى.

    5 ? هناك العديد من وسائل الكشف عن الفساد في الدول المتقدمة مثل وسائل الإعلام المختلفة والنقابات المهنية واستطلاعات الرأي وغيرها في حين نرى في الدول المتخلفة غيابا لهذه الآليات الكاشفة أو ضعفا شديدا لها أو تنكيلا بالقائمين عليها أو تجاهلا لما تكشفه.

    6 ? توجد في الدول المتقدمة مؤسسات وآليات لديها القدرة على تتبع الفساد الذي تكشفه وسائل الإعلام أو الأفراد أو الجمعيات وتقوم بمحاسبة المتورطين فيه أيا كانت مواقعهم، أما في الدول المتخلفة فإما أننا نجد غيابا لهذه المؤسسات، أو وجودها بشكل صوري غير قادر على محاسبة أحد.

    7 ? الدكتاتورية في الدول المتخلفة تشكل راعيا أساسيا للفساد ورموزه على الرغم من ادعاءاتها بمحاربته في الظاهر، وهذا يشكل تحديا هائلا أمام أي محاولة للإصلاح.

    8 ? تجري محاولات مستمرة لتزييف الوعي في الدول المتخلفة وبهذا يفقد المواطن العادي رؤيته للأمور فلا يتشكل رأي عام مضاد للفساد، في حين نرى رأيا عاما قويا ومؤثرا ومضادا للفساد بكل صوره في الدول المتقدمة.

    9 ? للرأي العام وزن وتأثير وقوة ضغط على صناع القرار في الدول المتقدمة في حين ينعدم تأثير الرأي العام أو يضعف جدا في الدول المتخلفة ولهذا لا يأبه الحكام الفاسدون بالرأي العام في تلك الدول.

    10 ? تشكل المنظومة القانونية سياجا ضد انتشار الفساد في الدول المتقدمة، في حين نجد تلك المنظومة مضطربة في الدول المتخلفة سواء من حيث صياغتها التى تخضع لهوى ومصالح الحاكم الفرد أو من حيث تطبيقها الذي يتم بشكل انتقائي لا يحقق مصالح جموع الناس بل يحقق حماية للفاسدين الكبار والصغار.

    11 ? مع شيوع الفقر والجهل والمرض في الدول المتخلفة تنهار القيم الأخلاقية مثل الصدق والأمانة وإتقان العمل، وتشيع قيم الخوف والانتهازية والتملق والفهلوة، تلك القيم التي تشكل أرضا خصبة يترعرع فيها الفساد.

    12 ? النخبة في الدول المتخلفة إما رخوة أو هشة أو مفتتة أو مستقطبة أو يتم احتواؤها بواسطة السلطة القائمة، ولهذا تصبح غير قادرة على إدارة دفة الأمور في اتجاه الإصلاح حتى ولو كانت تملك رؤية لذلك الإصلاح، أما في الدول المتقدمة فإن النخبة تشكل ضمير المجتمع وتملك مفاتيح التغيير والإصلاح فيه ولا يملك أحد تفتيتها أو سحقها أو استقطابها أو شراءها.

    13 ? لأسباب سياسية واقتصادية مختلفة تقوم بعض الدول القوية برعاية الأنظمة الفاسدة في الدول المتخلفة حيث تكون مستفيدة من وجودها أو تخشى وجود قوى أخرى في السلطة وهذا يشكل دعما للفساد وحماية له في الدول المتخلفة لا نجده في الدول المتقدمة التي تملك إرادة حرة بشكل نسبي.

    14 ? أنظمة الحكم في الدول المتخلفة استبدادية ولا تتغير بسهولة لذلك يعشش الفساد فيها لسنوات طويلة دون وجود فرصة لتغييره، وهذه الأنظمة تؤمن المحاسبة لأنها تعرف أنها أبدية في الحكم، أما في الدول المتقدمة فإن آليات التغيير السياسي تزيح أي نظام فاسد في أقرب انتخابات وتستبدله بنظام آخر له القدرة على كشف مساوئ النظام السابق ومحاسبة رموزه .
    وبكلمات موجزة نستطيع القول بأن الفساد في الدول المتخلفة أشبه بفيروس في جسد بلا مناعة، وهذا الفيروس يتسلل إلى نواة الخلية (نظام الحكم ومؤسساته) فيصيغ برامجها طبقا لاحتياجاته ثم يتسلل إلى المجتمع فينتشر المرض وتتغير البرامج كلها طبقا للبرنامج الفيروسي.
    وللحديث بقية……..

    واقرأ أيضًا:
    التحليل النفسي لشخصية صدام حسين / بائع الورد : قراءة في شخصية عمرو خالد / أنماط التدين من منظور نفسي إسلامي / برنامج علاجي لحالات الشذوذ الجنسي / قلق الامتحانات / فن المذاكرة / حيرة مريض نفسي بين الطب والغيب / المازوخية / الصحة النفسية للمرأة / نوبات الهلع عند المرأه / الطفل البَك?اء / المرأة في القرآن والسنة / صلاح جاهين وثنائية الوجدان / الصمت الزوجي / سعاد حسنى والجرح النرجسي / البراجماتيزم … دين أمريكا الجديد / شخصيةالطاغية / العلاج بالقرآن من راحة سلبية إلى طمأنينة وجودية / الثانوية العامة …. مرحلة دراسية أم أزمة نمو؟ / الكــــــــــذب / كيف نمحو أميتنا التربوية؟ / سيكولوجية التبني.. الكفالة.. الأسرة البديلة / المكتئب النعّاب / سيكولوجية التعذيب / اضطراب العناد الشارد / الحوار وقاية من العنف / النضج الوجداني / الدردشة الالكترونية وحوار الأعماق/ سيكولوجية الاستبداد (الأخير) / السادو- ماسوشية (sado-masochism) / الجوانب النفسية للعقم عند النساء / الدلالات النفسية لزواج الأمير تشارلز من عشيقته / ستار أكاديمي.. وإزاحة الستر / العلاقة الحميمة بين الجسد والروح (4) / ضرب الزوجات للأزواج( العنف العكسي ) / فن اختيار شريك الحياة (5) / الشخبطة السياسية / الزوج المسافر(4) / قادة العالم واضطرابات الشخصية(2) / قراءة في شخصية زويل(2) / إبداعات الخريف عند نجيب محفوظ(3) / سيكولوجية الرجل / أزمة النمو في شعر عبد الرحمن الأبنودي(7) / هل فعلها المجنون في بني مزار / ظاهرة العنف في المجتمع المصري(3) / بين الإبداع والابتداع / الذوق والجمال في شخصية المسلم المعاصر / الجانب الأخلاقى فى شخصية المسلم المعاصر / جمال حمدان: المحنة … العزلة … العبقرية1 / أسباب فشل الحياة الزوجية / كيف تعاملين زوجك / مؤتمر العلاج بالقرآن بين الدين والطب / الدوافع ودورها في النجاح والتفوق / العادة السرية بين الطب والدين(2).

    الكاتب: أ.د محمد المهدي
    نشرت على الموقع بتاريخ: 23/07/2007

  11. هذه الاوقاف تعود لسلطنة دارفور وللسلطان على دينار تحديدا لذلك من الاولى ان يعود ريعها لمن كانوا سببا فيها ودارفور اليوم احوج لاوقافها

  12. ماهذا الذي يحدث في بلادنا؟!!!!!! بصراحة أنا حا (أجن) وبكرة خلو بالكم حاتلقوني وأقف في صينية تقاطع الجمهورية مع المك نمر.. ماتجوا تقيفوا معاي وننتحر سوا….

  13. مقتبس….(( نعم بيني وبين الطيب تواصل، ولقد أحببت فيه صراحته التي كشفت بعض تجاوزات شركات الاتصالات..ولكن سرية العقد التي تواثق عليها الطيب وأزهري )) استاذنا الطاهر هؤلاء زملاء التنظيم الكارثي لسيادتكم .. نفاق ،، كذب وسرقة مع قوة عين وجبن يستر بالنفخة الكاذبة وطول اللسان .. هذا التعميم لايشمل إلا من رحم ربي وللاسف هؤلاء قلة لاتتعدي نسبتهم 1%…. فسادوإفساد زملاء صباك من كيزان السجم وهذا ليس كلامي بل حديث شيخهم الذي ربي ودادا منذ أيام الجهل ولقد أكد قول الشيخ وبعد سنوات الراعي الرسمي لدولة الفسق والفحش والدم وإنتهاك الحرمات البشير في جلسة العيلفون الاسعافية للسادة الحركة الإسلاموية…. ولا نمشي بعيد ونستشهد بما كشف من قضايا فساد اكلت فيها أموال الناس بالبطال ووردت الروايات الغير مدهشة لناعلى يدك والأخوان من زملاء عثمان مرغني والظافر وغيرهم من الكتاب وأهل الصحافة والذين تسربت لهم المعلومات من زملاءهم السابقيين في التنظيم لغرض شريف نظيف أو لحروب مصالح داخلية ؟؟؟؟ لا ندري…. ولكن نؤكد لكم أن باقي الشعب السوداني الفضل هو شاهد الاثبات الأول لتلك الجرائم وغيرها وحتي تلك التي طالها فقة السترة… هنالك رصد دقيق يومي وبالمستندات لكل السرقات واللهف والتجاوزات المالية والاخلاقية …الخ والذي حدث طوال سنين الانقاذ العجاف كل شئ مرصود ولم يحن وقت الكشف عنه بعد….المرة القادمة لن تكون الأشياء كسابقتها لسبب بسيط يتلخص في جملة واحدة هي ( لقد غير التتر أخلاقياتنا وما صرنا سودانيي الماضي) !!!!!

  14. امبارح يا الطاهر ساتى كان بتكلم معاى واحد من حته (دنقلاويه) اسمها (السليم) . والكلام كان عن فساد الأوقاف . قال لى تعرف نحنا أهلنا فى السليم عندهم واقعه مع الوزير ازهرى خطيره جداً .
    عندهم وفد كونوهو من (تقاة ودعاة) اهل المنطقة للسفر للخرطوم لمقابلة الوزير ازهرى بغرض التبرع لمسجدهم الذى شرعوا فى بناءه فى المنطقة.
    الوزير ازهرى قال ليهم أكون صريح معاكم انا بصدق ليكم بى 30 مليون لكن بديكم منها 15 مليون . الوفد رجع للبلد بعد ان رفضوا العرض وهم فى غاية الاحباط .
    أسالوا اهل منطقة السليم لو عندكم شك فى الروايه

  15. الاخ الطاهر ساتى نشكر فيك قولة الحق فى امر الراتب الخاص بامين ديوان الاوقاف ونحيك على ان العقد يهم السودان كله ومن حق كل مسلم مؤمن بالوقف لكن اعتقد ان د الطيب مختار الرجل الذى احببت فيه صراحته كما ذكرت وبينك وبينه تواصل وشهدت له بفتح ملفات فساد الاتصالات ونشهد له نحن بفتح ملفات فساد فى وزارة العمل بسببها قدم استقالته منها وتم قبولها وهذا ديدن الدولة ساعة الصراعات كما شهدناها فى وزارة مسار خوفا من خسران اعضائها وكشف وصارع فى فساد الحج والعمرة مع مديرها احمد عبد الله فرجل يصارع بهذا القدر لا اعتقد انه يحب ان يصارع نفسه ويفسد اما بالنسبه للعقد فاعتقد انه حتى اللحظه يولى امر عضويته فى المؤتمر الوطنى وتادبه امام القانون المهنى الذى يعرفه جيدا ولا يريد ان تخرج منه كلمة تخل به وانا اراهن ان الايام القادمات ستكشف لماذا لم يخوض فى العقد وستجده ان شاء الله على حق وتشكر فيه خصلة حفاظه على سرية العقد والعقد شريعة المتعاقدين

  16. شن الفايده!!!! الماعجبو يطلب الجنسيه البريطانيه!!!!! يعني بعد سرقة المواقف و الاوقاف!! منتظرين شنو!!!! من ال كابوني الاسلاميه!!!! حلوه دي حقوق الطبع محفوظه!!!! يعني الناس ديل بقي يلعبوا علي الله عدييييييييييييييييييييييييييييييل مش الشعب السوداني بس!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! سرقوا الحج والعمره ثم الاوقاف!!!! وغدا يسرقون الجوامع!!! والله ديل ذي ماقالوا حيروا ابليس زاتو!!! الله لايكسبك يالترابي ديل ربيتم تربيه رياضيه!!! والله شنو!!! والله لوما الكضب اقول الزول ده لمه الشماشه والجعانيين وفكاهم فينا!!! ديل مابفرقوا بين ابيض واسود وقعوا نهب شمال ويمين!!! وبكره يجروا ماليزيا بعد مايفطسوا البلد!!!! اسه ابو جضوم الطيب مصطفي ده مابيخجل علي العزبه الحاكمه ولدم دي !!! وعايره ساكت في الشارع وكلو بينهب فيها لغاية مايلحقوها امات طه!!! ومايلقليهو مكان يسوي فيهو دولة الجلابه البحلم بيها!!!!!

  17. و ناس غسيل الكلى ما لاقين محاليل لأنو لا تتوفر أموال … من وين يجيبو الأموال إذا كان ناس هناي و هناية يلغفو الأموال … شغالين لبع بعقود سرية … ما بتخجلو ؟ تلمو القروش من أطفال الدرداقات و ستات الشاي البيربن في الأيتام و بائعات الكسرة عشان تنكحوا الصبايا مثنى و ثلاث و رباع و تسكنوا القصور و تركبوا البرادو و التوسان وو تصيّفوا في الريفيرا ؟ من أين أتى هؤلاء ؟

  18. كلانا حراميه ولصوص والساكت عن الحق شيطان اخرص حرام مجتمع كلوا فاسد اين القويم منا…………؟

  19. وبعدين ياساتي متي نشوف اخرتا؟
    بيني بينك عسع الجنوبين المامسلمين واللادينيين منهم والطردوهم من بلدم ديل بعملو في المال العام كدا
    لاحولة ولاقوة الاباللة العلي العظيم هذا لم نسمع بة لا في كفر ولامسلمين (قال ليك هاك الشريعة دي)ياحمدو ههههههههه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..