أخبار السودان

اخرجوا من حجوة اكتوبر وابريل

فضيلي جماع

طالعت خلال اليومين الفائتين مقالين بصحيفة الراكوبة أحدهما الدكتور الواثق كمير والثاني للدكتور الفاضل عباس، وللرجلين باع طويل في تحليل واقعنا السياسي الخائب. وأشهد أني تعافيت بهما من عسر هضم ثقافي وفكري عانيته من مطالعتي الغث والركيك مما تطفح به المواقع هذه الأيام عن الإنقاذ وأهلها. أقول هذا لأن الكثيرين من المثقفين وأنصاف المثقفين أخذت تفوح من كتاباتهم – قصدوا أم لم يقصدوا- فكرة الاعتراف بالنظام الاسلاموي الفاشي في السودان وكأنهم يريدوننا أن نحني له الجباه وننتظر ما يرميه للدائرين في فلكه من فتات مائدته .

أبدأ بالإشارة إلى أجمل ما جاء به مقال الدكتور الفاضل عباس بأن من ينتظر حواراً مع هذا النظام ليتمخض منه الخير لبلادنا فهو سادر في الوهم. ولعلّ ما ذكره من مثال عن محاضرة للسيد الصادق المهدي في الأمارات وهو في طريقه من جيبوتي إلى حضن النظام قبل أعوام وما انتهى إليه مصير الصادق وحزبه من علاقة بالنظام يؤيد تماماً ما يقول ونقول جميعا في أن الأجدى أن ينصرف الناس لإعداد محكم لثورة شعبية محروسة بحملة السلاح من الثوار الذين دوخوا النظام وفلوله ومليشياته ومرتزقته. هكذا يمكن للثورة السودانية القادمة أن تقتلع جذور هذا النبت الشيطاني الكريه.

إن عاصمة يحرسها (حميدتي) ومرتزقته ، وتجلد فيها حرائرها أمام المارة دون شفقة وتسحق فيها ثورة الشباب في سبتمبر دون أن يقدر سياسيوها وأحزابهم على إشعال تظاهرة احتجاج في الشارع ، إن خرطوماً كهذه لا يرجى منها أن تخلع نظاما فاشيا مدججا بالسلاح ، يقتل الصبية والأطفال أن خرجوا في تظاهرة سلمية ليرعب الكبار . فليرفع الساسة رؤوسهم إلى هامش السودان العريض – وأعني بالهامش دون تحفظ – أيَّ عشرين ميلاً خارج الخرطوم شمالا وشرقا وغربا وجنوباً.

هل جربنا أن نقدح زناد ثورة الجماهير في عطبرة وشندي وبورتسودان وسنار والدمازين؟ هل جربنا كيف يمكن أن تكون انتفاضة مدني وكوستي والأبيض والفاشر ونيالا عضدا لثورة تنطلق من الأطراف ، محمية بسلاح مقاتلي الجبهة الثورية فتجبر النظام على الرحيل بين عشية وضحاها؟ ماذا تنتظر أحزاب الخيبة وهي ترى أنّ ملايين الشباب في بلادنا ينتظرون من يغرس فيهم حمية الثورة ودقة التنظيم والخروج إلى الشارع ؟
عيب الساسة والمثقفين في السودان أنهم ينتظرون انتفاضة تطيح بهذا النظام القبيح بذات الأسلوب الكلاسيكي لما حدث في اكتوبر 64 وابريل 85 وكأنما عجلة التاريخ وأحداث الزمن لم تثمر عن معطيات ومعادلات جديدة في عالمنا. ليخرج السودانيون من حجوة اكتوبر وابريل وتظاهرات الخرطوم التي أطاحت بأنظمة عسكرية بين يوم وليلة لتبدأ لعبة المركز في سرقة ثورة الجماهير وتحويلها إلى لعبة سياسية عقيم أفضت في خاتمة المطاف إلى تسلل نظام الاخوان المسلمين – أياً كانت مسمياته- إلى كرسي السلطة فيشعل الحروب دون النظر في اخمادها ويقسم الوطن ويقنن سرقة موارد البلاد باسم التمكين حتى أصبحت ممارسة الفساد عند الانتهازيين وضعيفي النفوس أيسر من جرعة ماء.

كاذب من يزعم إن هذا النظام يعيش أفضل حالاته من القوة والاستقرار. عاش نظام الإنقاذ ويعيش دائماً على ضعف معارضيه. وحيلته الوحيدة هي الإلتفاف على كل مقترح جاد لكسب الوقت ثم تسويق نفسه كخادم ذليل لمن يدفع ، ضارباً بتاريخ وكرامة شعبنا وبلادنا عرض الحائط. هذا نظام ليس به مزعة لحم من شرف أو ضمير. واليوم يحاور النظام نفسه لعلمه أن المعارضة (مسلحة ومدنية ) أفلحت في إقناع الوسطاء بطرحها لمؤتمر دستوري يفكك هذا النظام وينتقل بأهل السودان إلى مرحلة بناء الدولة المدنية الديموقراطية. لذا حشد النظام فلوله وأحزاب الفكة الديكورية ليستبق ما دعت له وساطة الآلية الأفريقية.

ولعل ما جاء في المقال الرصين للدكتور الواثق كمير بصحيفة الراكوبة من أنّ تعليق الأمل على الآلية الأفريقية ليس من واقعية العمل السياسي في شيء، لعل ذلك يؤكد ما نقول بأنّ الإنتفاضة التي تبدأ بالأطراف هي وحدها القادرة على تحريك عاصمتنا وقلب طاولة النظام على رؤوس العصابة التي كتمت أنفاس شعبنا وقتلت مئات الآلاف وشردت الملايين. إنّ محاولة انتظار الوسيط امبيكي ليقنع هذا النظام كي يجلس في طاولة واحدة مع معارضيه لحل المشكل السوداني فتخرج البلاد من هذا الجحيم? إنّ مثل هذا الانتظار مضيعة للوقت ، وفوق ذلك فهو يضاعف من معاناة شعبنا وإحباطه.
شيء من النخوة يا سودانيين! لقد آن لهذا الكابوس أن يرحل قبل أن يتحول ما تبقى من خارطة بلادنا ساحة يحط رحاله فيها القتلة ومصاصو الدماء من كل حدب وصوب !

وأخيراً.. فإن المراهنة على تصعيد العمل الجماهيري على طول البلاد وعرضها وتنظيم قدرات الشباب في المدارس والجامعات، بحسبان أنّهم نصف الحاضر وكل المستقبل ، بمثل هذا الرهان تستطيع عبقرية شعبنا أن تفاجيء العالم بانتفاضة شعبية مختلفة الملامح ، لكنها تشبه هذا الشعب – خلاسيّ الملامح والوجدان!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا مناص من الثورة الشعبية..
    هذا النظام البائس مراوغ ولا ينوي حوارا حقيقيا بل ذر رماد على العيون.
    يتحدث عن مشاركة.. يعني هو يستمر في الحكم ويرضي الآخرين بفتات.
    لا ولا ألف لا، لا مشاركة ولاحوار يطيل أمد مكثه في السلطة.

  2. الله يجزيك كل خير أستاذ جماع فلقد أوجزت وبالغت فى النصيحة .. هذا هو الصحيح فمن جرب المجرب فقد خاب فالحوار ماهو إلا وسيلة لكسب الوقت والمماطلة والتطويل .. الضرب بيد من حديد هو الأجدى والأنجع .. ضاقت فلما إستحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لاتفرج .. الله يديك العافية أخى جماع .

  3. وقطعت جهيزه قول كل خطيب …. ما تبوح به جَهْرًا استاذي جماع هو لسان حال كل الأحرار السودانيون تنطيمات او غيرة من أبناء شعبنا ، ولكن قهر الرجال جعل منهم ومنا نتوهم ان الحل في الهبوط الناعم ….. كذب كذب وكذب.
    انهم كمن يطلعب عظم في بيت كلب جائع .

  4. التغيير من الداخل وليس من أسمرا أواثيوبيا أو القاهره أو لندن حيث يقيم فضيلي جماع …خيبة مثقفينا أنهم تسللوا جماعات ووحدانا من أول صفارة للانقاذ ولاذوا بحق اللجوء والهجرة واللوتري إلى كندا وأمريكا ودول لغرب وتركوا الشعب الذي لا يملك ممتطلبات الهجرة واللوتري… والآن ينظرون إليه من علٍ ويؤمرونه أو يعلمونه كيف ينتفض … الانتصار على نظام الانقاذ يتطلب تضحية يجب أن يشارك فيها الجميع بارواحهم ودمائهم وأجسادهم تعالوا إلى الداخل لمدة محدودة أي على المثقفين ومتنعمي اللجوء العودة للسودان لقيادة الخلاص الوطني للتضحية من أجل الوطن ولكن الكلام والكي بورد لاتحل مشكلتنا مع الانقاذ … علينا أن نعتصم في قلب العاصمة علينا أن نتوافد من الصباح على شارع الجامعة والقصر والبلدية علينا قيادة ثورة الجماهير التي تخيف الف جلاد وسفاح الجماهير لا تُقاوم وورجال الانقاذ نمور من ورق والمأجور لايقاتل ..أتذكرون مسيرة الردع الخاصة بالاتحاد الاشتراكي اين اعضائه ورجالاته ومنتفعيه هربوا واختفوا في حظة وتركو ا الشارع ……فليرجع المثقفون من الغرب لقيادة الانتفاضة هذا أو الطوفان ؟؟؟؟ عندما دخل خليل أم درمان هل رايتم مسؤول واحد يجاهد كل هربوا وجيء بهم من مدني وسنار وشندي أغلقوا بيوتهم وهربوا … الشعب سينتصر ولكن بمثقفية وأبنائه وقادته.

  5. عندما شاهدت مسرحية المهدي في ضواحي الخرطوم وتفاعل الجماهبر معها ايقنت بان نظام النميري ساقط لامحالة ولكن الرايع فضيل جماع مؤلف المسرحية لم يشعر باي مشقة تنتابه وهو يقدم ايقونة متميزة في المسرح الثوري لان النميري كان رجلا عاقلا ومتفهما اوفد معارضيه السياسيين لبعثات خارجية لينالوا ارفع الدرجان العلمية ثم يعودون لمواصلة التدريس في جامعة الخرطوم اما عبود فقد كان زاهدا في ؤ الحكم ويخاف الله مخافة حفيقية
    لكن يا فضيلي الوضع تغير تماما والمسرح به لعيبة لة جدد بستاكون بالرصاص كما خاطبونا برالمة في جامعة الخرطوم ضحكنا يومها ولم نصدقهم الا بعد ان جاسوا علي صدورنا ستة وعشرون عاما
    صدفني يافضيلي ان البلاء مؤكل بالمنطق فعلي الجميع ادراك هذه الحقيقة والعمل بعزيمة واصرار لاصلاح البلاد علر نشر الوعي وتجذبر القيم الديمقراطية والتازر والنلاحم الخروج من هذا الماذق

  6. الأخ جماع
    حياك الله
    يعنى كل ما امسك راسي من كثرة التفكير وأتذكر رمضان واعدام شقيقنا وهذا البهلوان
    يدخل بمكيدة أخرى يراوق ويرسم انقلابه الثانى الذى ما زال على الورق ونقرأ الخطة
    امشي إلى القصر وانا إلى السجن بوجه كريه وأقول
    لنا يوم ايها الطغاة وتهب بكم عاصفة صرصرة عاتيه وينكشف سر الجلادين وينفضحوا هؤلاء المرائين ولحائهم الزائفه . ما زال الصمت يخيم علينا . ولكن اقتربت الساعة
    وانشق المؤتمر الوطنى
    سنقول لا للظلم لا هرولات الطغاة
    ننتظر آت تخلع هذه العمامة المزيفة وتحلق اللحى التى تدهن بالكركار ووجوه الرجال بكريمات تفتيح البشرة وجلاليب السكروته ومراكيب جلد النمر وختم فى اصابهم من البلاتين
    سنتخلص منكم
    إنصاف الرجال اى حوار ربنا الطف لوطننا وانجينا من هؤلاء المتنوسين اى حوار تقولونه وارجوزكم يتحدث
    لكن جماهير الشرفاء الهادر ترعشكم وتخيفكم أصواتنا وويفوح من حناجرنا مسك
    يكم انوفكم ونحن نردد الله اكبر ولله الحمد
    ونقرأ عليكم أصحاب الفيل ودعاءنا ان يفعل بكم الله كما فعل بأصحاب الفيل
    ويخلص حق كل شهيد وبرئ

  7. كلامك يا استاذ ملان وهو المطلوب ولكن كيف يمكن تحريك الناس والطلاب وابواب الحرية مغلقة بالضبة والمفتاح ياخي الاحزاب لا تسطيع ان تقيم ندوة داخل دورها دون ان يكون الدار محاط بالتاتشرات والبنادق مصوبة حتى الطلبة في الجامعات لا يستطيعون اقامة ركن نقاش محدود داخل الاسوار بدون ان يتعرضوا للضرب بالسواطير واحيانا الرصاص من مليشيات الكيزان شاهد الفيديوهات لتعرف ما يحدث لشجعان الشباب الذين يحاولون كسر الخوف والصمت المذل بمخاطبات في الاسواق اتفق معاك اقتراحك جميل لكن قبل ذلك لا بد من الضغط على النظام بواسطة القوى الاقليمية والدوليةلاتاحة الحريات تفتكر النظام جيش الوفود وعقد اتفاقات مع قوى كبرى بمقابل لايعلم كنه احد سواهم للانفلات من بند الرقابة المباشرة البند الرابع ليه ؟ قدم تنازلات والغالب كبيرة لتفادي البند الرابع لانه يعلم وموقن بان تقييد قبضته لامنية لا يعني سوى الانتفاضة عليه اخشي الا تكون التنازلات التي قدمها في حجم الجنوب ومتسقة مع خطط تقسيم السودان لدويلات

  8. اخي وولد ابا العمدة حماع ..اخي العزيز هل يمكنني ان اهمس في اذنك لكي يصل الكلام للرفاق المعنين و للدكتاتور الصديق…
    حتي لا نضيع وقتا كثيرا اتقدم بدعوة اخوتي القادة في الجبهة الثورية علي لململة اطرافهم و اقامة حكومة ظل مستمدة قوتها من مؤتمرها الدستوري المؤقت و و تفعيل حكم القانون و المساواة بين مواطنيهم وفق الدستور المؤقت, يحترم الجميع مع الوضع في الاعتبار رغبات بقية الاقاليم البعيدة من مناطق نفوذها الحالي و لابد ان تكون القوانين مفعلة في مناطق نفوزهم و عدم الخلط بين العسكري و المدني و ان تتم مسالة القيادة الدورية فورا التي اظنها من حق حركة العدل و المساواة السودانية بعد تنازل الرفيق مني اركو. بعد ذلك ان يمدوا جسور التنسيق و التعاون مع القوي السودانية المحبة و الجادة في مسعاها الي تغير حقيقي و فعال و ليس لزر الرماد علي عيون الشعب المغلوب علي امره, اخوتي ربما يظنني البعض حالم لكن هذه هي قناعتي . لان الجبهة الثورية بحالتها الحالية غير جاهذة لممارسة اي عمل سياسي يؤدي الي تغير حقيقي , حتي لو سقط الانقاذ الان من تخمتها وفسادها , او سقط بفعل البند السابع لتصفية حسابات قديمة مع المجتمع الدولي . لذي اتمني ان تقوم القيادة الحية بتصحيح المسار الان , بدلا من التأكل الداخلي و الخارجي . و و الي ان يتم ذلك او او الافضل منه و ساستمر في ندائاتي , اقول …
    تعالوا الي حملة يارفيق الشعب يريد مؤتمر دستوري الان ………لماذا لا تقوم الجبهة الثورية باقامة مؤتمرها الدستوري المصغر…… لماذا ا ستمرة الانقاذ حتي الان وسياطها تلهب ظهورنا ليل نهار في كل بقاع السودان , لم تسثني اي قبيلة و لا تنظيم , لماذ هي متمددت برغم الكم الهائل من القوي التي تعارضها , حيث لم يحدث ان واجهة حكومات المركز هذا العدد من الحركات المسلحة في عدد من الاقاليم . اخوتي في ظني المتواضع , جدا جدا ,ان الذي يحدث لاننا في جزر عملية متباعده كل منا يصيح و يولول بدون عمل جماعي لازاحة هذا الظلم ..و حلولنا دوما فردية و بمخاطر كبيرة …كفاية دخول امدرمان و ابو كرشولا ..يا رفاقي كل و احد منا او من شعوب السودان عارف الحقيقة و الظلم الذي حل بالبلاد و العباد لكنه يريد ان يفعلها وحده بدون عمل جماعي منضبط .. نتشكك في الاخر مهما كان قريب منا …….و انا اولكم نعم هذه هي الحالة الي حد كبير حتي تنظيماتنا تقول نفس الكلام لكنها لاتثق في بعضها البعض لنفس السلوك الفردي الذي يتلبس حالة بعض الجماعات ..لا نثق في اصابع ايدينا ….و هناك البعض لاريد ان يقوم باي مجهود غير الكلام و يريد الناس يموتوا ويجي يركب .او يستوزر وقد كرر هذا الشئ في تيفاشا و اتفاقية ابوجا و اخيرا الدوحة …فاذا طاب للفرد منهم له المقام امثال وزراء الشعبية مكث مع الجاني و اصبح متتورك ,و اذا لم يحد الفرصة تفرقوا ايدي سباء و منهم من هرب بعد 66 الي النافي و ابتعد حتي عن الدفاع باكلمة في الفيس هذا !!! ينتظر ان يسلمه النوبة و الانقسنة و اهلنا في سد امرئ و نخيلهم المحروق بالاضافة لدارفور و هوامش السودان .يريدهم ان يسلموه الوزاة بارده بوصية من الدكتاتورين الجدد!!!!………ربما هذا ما جعل الكثيرين الابتعاد عم النضال مادام ياتي بنهارا و الحاج بالبارده , اخر سؤال مكرر لان التكرار يعلم الاحرار ….لماذا لا تقوم الجبهة الثورية باقامة مؤتمرها الدستوري المصغر . به تتفق علي دستور يقودها وحين تطبق مواده في داخل مؤسسات الجبهة الثورية , ويري بقية الشعوب نموزج الحكم الراشد الديمقراطي و تطبيق القانون بالتساوي علي الجميع مهما كان . عندها فقط ستنتصر الثورة و عندها فقط نبني الامة السودانية , و الا سنعيد انتاج الازمة تحت ثوب العلمانية و حقوق الانسان طبعا هذا , بعد ان تمزق ثوب الدين علي يد سارقيه., الذين يتجابدون في افساد الدنيا و الاخرة , ياربي الموضوع نعالجه كيف؟؟؟؟؟ بوضوح الشعب داير يشوفنا قد ابتعدنا عن القبلية و الجهوية ويريدنا ان نبعد المتسلقين و كساري التلج و نلتقي

  9. الاستاذ الرائع فضيلي جماع
    مسرحية الحوار التى ابتدعها البشير ورهطه سيئة الاخراج والتمثيل ولن تنطلي على أبناء الشعب السوداني الواعي لأن الهدف من هذا الفلم هو محاولة أطالة عمر النظام وأطفاء الشرعية عليه بعد 26 سنة من الانقلاب وتكريس السلطة في يد كبير العاهات البشير …حالمون احلام ظلوط
    الثورة قادمة بأذن الله لا شك في ذلك فقد وصلنا لمرحلة أن نكون أو لا نكون
    ونراه قريبا بأذن الله

  10. الشاعر الكبير فضيلي جماع، يبدو إنك لم تكمل قراءة مقالات د. الواثق، فهي لا تدعو للإنصراف عن الآلية الإفريقية بل إلى مساعدة الألية وتقديم تنازلات محسوبة تعيد المعارضة – المسلحة والسلمية – للفعل وللجماهير وتحفظ ما يمكن حفظه مما تبقى من السودان. هذا البلد منهك إلى حد أن توقع خروج الثورة الحمراء من الغابة أو هبوطها من الجبال – جبال سييرا أو النوبة – هو مجرد حلم شاعري إن صدق لن يجد الثوار دولة أو شعب ليحكموه. الشعب السوداني لا يمكنه أن ينسى أو يغفر ما فعله به الكيزان، لكن لا يجب أيضاً التضحية “بالوالدة والجنين علشان خاطر الوالد” كما قال الطبيب المصري المسطول.

  11. عفوا الاستاذ فضيلي جماع حتي اكتوبر وابريل لم يأتيا بجديد ، ما كان متوهما من انتصار هو نفس الانتصار المتوهم الان وما هي الا تبديل ادوار كلها فشلت في ادارة المشكل السوداني ووضع دستور نحتكم به ليجد كل سوداني نفسه في داخله.
    وبكل اسف حتي تسويق اكتوبر وابريل اصبح لا يشوق علي حل مشاكل السودان ما لم تتغير العقلية السلطويةونتعلم قبول بعضنا البعض ونعتقد ان ذلك سوف يتأتي بالحوار الجامع لكل اهل السودان وكما يسميه البعض الحوار الدستوري بأعداد جيد ومراقبة موثوق فيها، واذا فشل هذا فلنستعد لرواندة اخري في السودان بكل اسف طال الزمن او قص !.

  12. انت جبتها بالمغلوب .نجحت اكتوبر وابريل لانها كانت سلمية مثل ثورة مصر وتونس واليمن وفشلت الجبهة الثورية وثورة سوريا وليبيا وحتى سبتمبر لانها كانت مسلحة فالسلاح يقابل بسلاح اكثر فتكا كما الواقع

    انت من اطال عمر النظام فكيف حركات متفلتة تقابل مليشيات مؤجلجة وهذا هو التفكير البائس

  13. … مقال قوى ويستحق النشر اكثر واكثر ….

    … ولكن نضيف بان كل من يراهن على قوانيين المجتمع الدولى ايضا يضيع زمنو المؤسسات الدولية اصبحت مشبوهة ومرتشية واقرب مثل شووفو حواليكم وحتفهمو تمام …

    … تنظيمات الاسلام السياسى بشقيها (اخوانى + وهابى انصار سنة) اثبت كل المراحل وبما يسمى بالربيع العربى انها اى هذيين التنظيمين هما مؤسسستين تتبعان لامريكا واسرئيل والامور وضحت اكتر وتكشفت اكتر بعد الازمة السورية ….

    … امريكا تدعم تنظيم القاعده تحت تحت وفى نفس الوقت تدعى بانها تحارب داعش ؟؟؟ الدليل على ذلك بان امريكا غير جاده فى محاربة هذا التنظيم الغامض .. والدليل التانى بان امريكا تعلم علم اليقيين بان التنظيمات التكفيرية جمعاء قاعده ونصرة وداعش كلها مدعوومة ماليا من السعودية ماليا وفكريا وامريكا تعلم هذا جيدا والدليل بان امريكا لديها اتفاقات سرية مع السعودية بان تحمى مملكة الوهابية هذة مقابل البترول بسعر تفضيلى والدفاع عن مصالح (السعودية) ومصالح السعودية واسرائيل تقتضى محاربة ايران ؟؟؟ الهى عدو اسرائيل اذا السعودية واسرائيل يتفقون على محاربة ايران بوسائلهم الخاصة ومن ضمن ادوات السعودية لحربها لايران هى دعم الجماعات المطرفة التى تنحدر من السلالة الوهابية دققوو وستلاحظون ما الفرق بين النظام السعودى الدينى وبين داعش ؟؟؟ نحن فى السودان وبعد ان تدفق الينا المد الوهابيى مع الهوجة الاسلاموية بقياده الكيزان وهى فتح العمل لكل الاسلامويين وخاصة المتشدديين فكانت مجرزة الجرافة وغيرها ودا كلووو بعد ان دخلتنا ادبيات المدرسة الوهابية الشريره ..

    نخلص لحاجة واحده باننا واهمون اذا معوليين على الدول الكبرى حتى تدعم قضيتنا او تساعدنا فى ازاحة نظام الكيزان كيف هذا :

    … سياسة امريكا والدول الغربية اصلا مبنية على مبدا حماية الامن الاسرائيلى القومى فى الاساس…

    والربيع العربى هو احدى ابتكارات هذة السياسة ببساطة ابعاد الانظمة العلمانية او شبة العلمانية واحلالها بالاخوان المسلميين او نشر الجماعات الجهادبة بدلاها كما يحصل الان فى كل منطقة الشرق الاوسط …

    ولعلكم نظام اردقان التركى الاسلاموى لم ياتى بالصدفة ابدا ايضا اتى عن طريق التخطيط الطويل وهو احلال النظم العلمانية بمنظمات مبنية على الاخوان المسلميين او دول فاشلة مثل العراق ينتشر فيها حرب دوارة بين السنة والشيعة مع تفريخ اكبر قدر من الجماعات الوهابية بكل مسمياتها نصرة انصار سنة داعش كلوو واحد ….
    والديل على ذلك غضب امريكا والدول الغربية عندما قام المصريين بثورة خاطفة واطاحو بالاخوان فصدمت امريكا لان خطتها كانت ان يمسك الاخوان مصر ويؤسسو لتمكينهم ومن بعدها سيحصل ما حصل فى السودان بالزبط وهو تحلل الدولة المصرية بعد ان يغرقها الاخوان فى الخلافات المذهبية ونشر الجماعات التكفيرية ولو تلاحظون هناك مرادف دائم وثابت مع الاخوان وهم الوهابية اى دولة يدخلها الاخوان فقط ستجدونم يمسكون بطفلهم الشرير الوهابيين او السلفيين بايديهم ..وصلت النهضة فى تونس الحكم فى رمشة عيين ظهرت الحركات السلفية الوهبية وعاثت فسادا فى تونس وصل الاخوان لحكم مرسى كان بجانبهم على طول حزب النور السلفى ؟؟؟؟ انظرو ولاحظو ..

    عملت الحركة الاسلامية بقياده الاخوان والترابى الانقلاب فى السودان واستلمو الحكم فقط كم شهر وظهرت فلول انصار السنة فى كسلا وفى كل ربووع السودان وانتشرت جماعات الدعوة وشكال لم يرها ولم يعرفها السودانيين وتوجو عملهم بفتح النار على اناس يصلون فى المسجد ؟؟؟؟؟ هذة حقائق ..

    كل من يعول على امريكا والدول الغربية على ازاحة الكيزان فهو واهم بالعكس امريكا لن ترضى فى الاخوان وهى السلاح الاستراتيجى الباطش لتزويب منطقة الشرق الوسط فى حروب مذهبية ودعوات للانفصال وحرووب دائمة (من اجل امن اسرائيل الاسترايجى)….

    انظروو ماذا تقول امريكا عن تنظيم داعش كلما انتشر وطالبت الدول بحسمة فينبرى قاده امريكا بان تنظيم داعش يحتاج لخمسسين سنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل هذا عبط هذة الاشارة تقول بانهم يدعمون هذة التنظيمات الاسلاموية بشقيها (اخوانى + وهابى) وخطتهم بعد خمسيين سنة لا ندرى ما ذ يجرى ولكنها ستكون قد اختفت عدد من الدول تماما وسترجع الدول العربية بتركيا معاها الى مرحلة القبائل والامارات القديمة وبعدها اسرائيل هى من تضع الخرائط الجديده بعد ان تتلاشى دول كثييرة حتى تركيا معها وهذا الكلام حقيقى وليس وهام فقط دققو الملاحظة وستجدون ان امريكا اعظم حلفائها هم الاخوان والوهابيين وهناك خدع تتم فى الاعلام مثل اكريكا ترسل الطائات لضرب داعش وفى نفس الوقت ضبطت كم المرات بانها تمدهم بالسلاح من الجو ؟؟؟؟؟؟؟ وايضا دعاية الاخوان الشهيرة ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ؟؟ وفى نفس الوقت الواقع يثبت بان الاخوان هم الاكثر هروبا للدول الغربية وهم الاكثر تنسيقا مع الدلو الغربية وهم الاكثر حلفا وصداقة مع امريكا كما يحصل الان فى السعودية وحلفها المعرووف مع امريكا واسرائيل وغضب امريكا على المصريين بعد ان ازاحو مرسى ؟؟؟ وايضا يهمنا فى السودان بان عمر البشير والكيزان قاااعدين بامر امريكا وشووفو ليكم موووضع اخر … والناس ديل محروسسين بامريكا حتى يقسمو ما تبقى من ضمن الخطة الكلية فامريكا ضد اى من يحاول لمس الاخوان ول حالوتم ستدعمهم بالدواعش والدديل ان امريكا عايزة تبعد حافظ الاسد العلمانى حتى تاتى بالاخوان والدواعش بدلا عنهم وهذا هو مربط الفرس بعد ان فشلو ان ينصبو الاخوان فى مصر وفشلت خطتهم تحولو بسرعة لسوريا …

    الحل الوحيد هو الحرب محاربة هؤلاءالسفاحيين حتى الموت ولا غير لانة فى كل الاحوال هم سيقسمون ما تبقى من السودان وسيتحاربون فيما بينهم اجلا طبعا فى الحدود الجديده بعضهم يسحاول ان ينضم لمصر وبعضهم سيحاول ان ينضم لدول مجاورة مثل ارتريا او اثيوبيا وتشاد وبعضهم سيحاول ان يقيم دولة مخنووقة على طريقة الجنوب وفى كل الاحوال سيتحارب الناس حتى النهاية …. والناس البقولو الحرب حتمدد عمر الكيزان واهمون لان تعليق الامور بهذة الطريقة هو من يشجع البعض فى الخلاص من اى جهة فيها كيزان وستزداد الشكوك والكل سيتهم الاخر بانه وراء دعم الاخوان وانة عميل وان ووووووو وستنشطر عدد من الولايات وكلها مسالة وقت لا غير .. الحل الوحيد هو اعلان الحرب على هذا التنظيم المجرم مهما كلف الامر ……

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..