حزب الرجل الواحد

حزب الرجل الواحد
حسن العمدة
[email][email protected][/email]
في ايام الجامعة وفي حالة يأس من الوضع السياسي وصمت المعارضة علي مايتم في البلد من احداث تجعل الولدان شيبا والخطاب السياسي المكرور والابتعاد عن الحوارا لفكري الي حوار الهتر وشخصنة الواقع السياسي بصورة مقززة مما جعلني انبذ كل المشاركات السياسية الا اللهم حينما تكون هناك جهة ما لديها حوار فكري ولو كانت قوة ظلامية ذات فكر منغلق فاني اذهب لاحاورهم ولو شهروا امامي سلاح التكفير فقد اعتدنا علي ذلك ولكن يجب ان يكون الحوار موضوعيا ويناقش فكرة لايهم اي فكرة فالانسان في مستواه الفكري المتقدم يتحدث عن افكار ومناهج ومرجعيات فكرية وفي مستواه الفكري المتوسط فهو يعبر عن مالديه بالاحداث السياسية ومحاولة استنباط وجهته من خلال رأيه فيها اما في المستوى الفكري المتدني فهو يتحدث عن اشخاص ويجعل جل خطابه موجه على فلان وعلان مع ان هنالك شخصيات تكون نشاذ في سوئها او في تطورها الفكري ولكن لايمكن ان يكونوا هم المحور الوحيد في المنبر السياسي المناط به في المقام الاول نشر المعرفة والاستنارة وسط الفئة المستهدفة ايا كانت طلابية عمالية ونقابية …..الخ .
لكن ان يترك المنبر الافكار التي اقيم من اجلها والمبادئ التي يجب ان يسعى اصحاب المنبر لنشرها والتبشير بها كحل لازمات اقتصادية سياسية وغيرها وينبري كل المتحدثون ان يتحدثون عن خصومهم السياسيون في النظام او المعارضة فهذا فيه افراغ لمحتوى المنبر وايذانا ببدء تدهور في بنية الوعي العام وهناك بدت نذر الخطاب الفطير وهي ان الشعب السوداني في فترة الربيع العربي كان ينتظر شخصيات بعينها لتقوم بالثورة انابة عنه مما اخر عملية الانتفاضة التي توافرت كل معطياتها وربما بصورة اكبر من دول انجزت ثوراتها وتخلصت من جلاديها ونحن مازلنا تحت ذات النظام الاكثر قمعا ودكتاتورية في افريقيا بل الادهى والامر قام النظام نفسه بسرقة اسم الثورة وقال بان منسوبيه انجزوا ثورتهم منذ امد بعيد وكان هذا ايذانا باستمراره في ذات النهج وبصورة اكثر شراسة مما ينذر بهبوب ريح اخرى اكثر سوءا مما نشكو منه الان.
استفزني في ذاك اليوم منبر اقامه فصيل معارض للاسف الشديد تحدث عن امكانية الثورة بشئ من الياس كانه يسعى لبث روح الهزيمة في الحادبين علي امر التغيير في البلاد بل وهاجم بعضهم ووصفهم بالعمل لصالح النظام والتعاون معه استخباراتيا وكان هذا بطبيعة الحال سيبدا حلقة مفرغة من الاتهامات والاتهامات المضادةوربما العنف وتضيع بهذا القضية التي هي مركز اهتمامنا دون سواها وهي ضرورة وحتمية التغيير .
فقمت باعلان فكرة حزب الرجل الواحد وتحدثت بانني انا هذا الحزب وانني اسعى لتغيير النظام كهدف اساسي بكل الوسائل حتى لو رضخت بعض القوى السياسية لاغراءات القصر من جاه هو اساسا من قوتنا فساظل وحدي اقاتل واناضل لاسقاط هذا النظام واقمت منبرا لوحدي تحدثت فيه عن الوضع السياسي الراهن ورؤيتي المتواضعة للخروج ممانحن فيه الان من تيه في اروقة التفاوضات التي لاتنتهي ومشاركة فصايل من المعارضة في النظام ثم ادراك ان النظام لايقيم موثقا وتعود مرة اخرى الى ميدان الثورة المسلحة او المدنية حسب نوع الفصيل المخدوع والامثلة علي ذلك كثيرة مبارك الفاضل ومني اركومناوي وغيرهم .
فهم الحاضرون بانني اعني بهذا ان حزب الرجل الواحد هو يعني ببساطة حزبي وحدي وهذا مالم اقصده بل قصدت بذلك ان اي انسان سوداني يمتلك الوعي والرغبه الكافيتين للتغيير هو وحدة تغيير متكاملة يمكن ان تعمل كوحدة تغيير مستقلة او بمعني اخر حزب الرجل الواحد لم اقصد به اننا من نرغب في التغيير فئة قليلة بل نحن كثيرون واكثر مما يتوقع النظام .
ولكي تنجز تغيير يجب عليك اولا ان تؤمن بما انت مقدم عليه وتكون لك الدافعية لذلك والاستعداد للتضحية من اجل ذلك بكل ماتملك وبدمك لان ما لاتضحي من اجله فهو ليس لك ولن يكون يوما بدون تضحيات جسام وشجرة الحرية لاتروى الا بالدماء.
تحدثت عن مميزات ان يكون الشخص وحدة تغيير لوحده فهو سيكفيه شر الانقسامات والتشرذم في اطار التنظيم الواحد وازدواجية الموقف التنظيمي كالتنظيمات التي يشارك براعمها في السلطة ليلعب ناشئيها في فريق المعارضة مما يخلق شيئا من الضباب المستفيدالاول والاخير منه النظام دون سواه.
فكرة التغيير هي فكرة لابد من جعلها واقع لرفع المعاناة عن اهلنا البسطاء من شظف العيش وبؤس الحال وعن رفع الظلم عن المظلومين من ابناء هوا مش السودان التي لايبث لهم السلطان سوى مزيدا من الموت ويقذفهم بالشرر.
من اجل ان يكون السودان حرا مرفوعا بين الامم لا ان يكون هو مصدر المجاعات والكلازار والموت المعلب وان يكون الانسان السوداني صاحب حق في ارضه لا ان تباع امام عينه من اجل ان تمتلئ خزائن المسئولين بمال يوضع في حساباتهم السرية في الخارج والناس تموت جوعا فليكن كل منا وحدة للتغيير وان يكون هو البادئ بالفعل الثوري ولاتنظروا زيدا ولاعمر.