السودان في خطر..والجنوب :الي الانفصال در.. (1-2)اا

السودان في خطر

والجنوب :الي الانفصال در!! (1-2)

د.عبد القادر الرفاعي

نعم ، السودان في خطر شديد ، لدرجة ان انقلاب الانقاذ في يونيو ، 1989، حين بشرت امريكا ان عذابها قد دنا ، هب الامريكان وقتذاك مثرثرين عن ?ترياق? الديمقراطية ?وحقوق الانسان? ، وحزمت المعونة الامريكية للسودان حقائبها ووضعت عصاها علي كاهلها ورحلت وتبعتها برامج عدة ممولة من منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) لتحقيق الامن الغذائي وتوقفت معها اتفاقية لومي الثالثة (ربما الثانية) وغيرها من المنظمات الداعمة للسودان الذي كان خارجا لتوه من المجاعة ومنتصرا في ذاك الوقت بعد ان دك حصون النظام المايوي مستعيدا الديمقراطية التي مهرها بدماء الشهداء.

وحينما نهضت المعارضة السودانية ، باعتماد استراتيجية طويلة الأمد لاسقاط النظام الانقاذي يؤمن انهياره امام اجماع وطن عريض لا تحوم حوله شبهات.

مر من هنا، من السودان، الاصولي المصري الشيخ عمر عبدالرحمن الي امريكا ذاتها وحل محله ابن لادن ومعه راس المال الاسلامي ، واصبح السودان بؤرة ترتع فيها الاصولية الاسلامية ، تناست امريكا كل هذا والتهديدات التي طالتها من قبيل: الريس ما نورييجا، ريسنا السيف البقطع، ثم تبدلت الاحوال فاذا بنيفاشا ومن خلفها الامريكان ، وبها تمكنت الانقاذ من ترقيع جبتها واستبدال خصومتها مع امريكا ، وها هي الانقاذ تضرب بسيف الامريكان .. وها هم الامريكان يعلنون علي لسان مبعوثهم عروض جديدة وحوافز وتجارة واستثمار وانفصال جنوب السودان في خاتمة المطاف ، وما خفي اعظم.

الاستطراد هنا واجب لبيان التبدلات في مواقف الامريكان والانقاذ وليس من قبيل تكرار وقائع تاريخية يعلمانها ويعلمها شعب السودان، وانما لبيان المطامع والمصالح المشتركة المتبادلة في حقبة مظلمة داكنة انعدمت فيها الامانة، وغابت الشفافية، وسادتها المزايدات

المكشوفة بين نظام فاقد للشرعية ، مصطنع الهياكل ، مفتقر الي التجانس الداخلي، وبين امريكا التي تجاهلت بل تناست الثرثرة بالديمقراطية وحقوق الانسان .

الميدان

تعليق واحد

  1. د.الرفاعي ديموقراطية ايه ولا حقوق انسان ايه الا تذكر تلك الناشطه الروانديه عندما التقت مدير مكتب وزير الخارجية الامريكي وقال لها ( امريكا لا تتدخل في ما ليس لها فيه مصلح وفي هذه الحاله ليس لدي امريكا اي مصلحه في رواندا وحينها كان يقتل الناس بالالاف لاسباب عرقية ) .
    امريكا ليست هي الجهة التي تساعد الناس ولا المعارضة الحالية التي تنادي بالاجماع الوطني والاحلال الديموقراطي وغيرها من الخرابيط قالها رجال المؤتمر الوطني ( مسكناها بقوة السلاح ومن ارادها فاليأخذها منا بالقوه) أما ثقافة الصادق المهدي المهادنه والجبانه احينا اشاعت وسط الثوار الجبن والميوعه والتي بسببها نحن هنا الآن .

  2. نظام فاقد للشرعية ، مصطنع الهياكل ، مفتقر الي التجانس الداخلي،
    ياخى إنت لسه من زمن فاقد الشرعية إنت وين الناس ديل ماعملوا إنتخابات وقسموا الكيكة مع الحركة الشعبية وأمريكا بصمت بالعشرة والموضوع أنتهى خلاااااااص
    لسة من زمن فاقد الشرعية . . . . . خليك قاعد مكانك أرجى الرى

  3. امريكا ان عذابها قد دنا فلم هندى بايخ الجماعه هم عملاء الامريكان مش فى السودان بس بل فى العالم الاسلامى والدليل بنفذوا تعليمان اسيادهم فى تفتيت السودان وغدا سيعترفوا باسرائل ارضاءا لاسيادهم. والبقيه تاتى.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..