المجتمع الدولي والأزمة السورية: دروس وعبر

أحمد حسين آدم
التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد، تحت غطاء محاربة الاٍرهاب ورد الفعل الأمريكي والغربي المهادن إزاءه «إن لم نقل المنسق مسبقا»، يمثل درسا بليغا جديدا من دروس السياسة الدولية التي تنهض علي المصالح، والاعتبارات البراغماتية، وليس على المبادئ والأخلاق والقيم.
لذلك من المهم بالنسبة للشعوب وقوى التغيير التي تكافح من أجل عالم أكثر إنسانية وعدلا، أن تستنبط الدروس والعبر من الحالة السورية. وأخص بهذه المناشدة قوى التغيير والثورة في السودان، الذي يشهد أزمة سياسية ماحقة، سبقت الأزمة السورية، وتجلت كارثيتها دماءً وأشلاء وتهجيرا قسريا للملايين من أهل السودان. وكانت نتيجة هذا الفعل أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير، منذ عام 2009، لمسؤوليته عن جريمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في إقليم دارفور ? غرب السودان، الذي ظل يشهد حرب إبادة منذ عام 2003.
السودانيون، قبل السوريين، ما يزالون يعبرون عن سخطهم وخيبة أملهم في المنظومة الأممية والغربية التي خذلتهم خذلانا مبينا، على الرغم من تمشدق قادتها وتبشيرهم بعالم أكثر عدلا، وبقرن جديد تتجسد فيه المبادئ السامية لحقوق الإنسان، حيث تنعتق الإنسانية من عهود الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي صبغت القرن الماضي. لكن التجارب المخزية مع النظام العالمي وآلياته البراغماتية علمت الكثيرين ألا يثقوا أو يعولوا كثيرا على المنظومة الدولية أو ما يسمى «المجتمع الدولي». لذلك ليس بمستغرب أن تتراجع الولايات المتحدة والدول الغربية عن مواقفها والتزاماتها تجاه الشعب السوري وقبله الشعب السوداني، رغم الخصوصيات التي تميز كلا الأزمتين وكذا الأهمية الجيوسياسية والاستراتيجية للقطر السوري لدى دول الغرب والشرق.
غني عن القول إن ظهور وسيطرة تنظيم «داعش» وجماعة «النصرة» والمنظمات الأخرى المدرجة في قائمة الاٍرهاب الدولية، قد قلب الموازين، وأحدث تغييرا جذريا في المواقف الغربية تجاه الأزمة السورية، لكن لا جدال كذلك أنه منذ تفجر الأزمة السورية لم يكن المجتمع الدولي يملك الإرادة السياسية الحقيقية للتدخل الإنساني في سوريا. كما أنه لا يمكن وصف التدخل الروسي العسكري الحالي بالإنساني، وعلى النقيض تماما أن التدخل الروسي سيعمق المأساة الإنسانية ويطيل أمدها.
دورية «الفورين أفيرز» الأمريكية المرموقة والمتخصصة في قضايا وشؤون السياسة الخارجية الدولية، التي يصدرها مجلس الشؤون الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية، قدمت في عددها الخاص الحالي لشهري سبتمبر وأكتوبر، تحليلا وتقييما شاملا للسياسة الخارجية لإدارة الرئيس أوباما، عبر استكتاب عدد من الباحثين والمتخصصين المرموقين في مجالات السياسة العامة والشؤون الخارجية. شمل تقييم «الفورين أفيرز» سياسة اوباما الخارجية في الشرق الأوسط، آسيا، أوروبا، أمريكا اللاتينية، أفريقيا والحرب على الاٍرهاب. وقد دافع بعض الكتاب في هذا العدد بشدة عن السياسة الخارجية والداخلية لأوباما، وجزموا بإحرازه كثيرا من النجاحات والإنجازات في ملفات السياسة الداخلية والخارجية، مذكرين بالتركة الثقيلة التي ورثها من سلفه جورج بوش، التي تتمثل في حربي العراق وأفغانستان والأزمة المالية الاقتصادية العالمية.
في مقاله المعنون «أوباما والشرق الأوسط» قال مارك لينش في إطار تقييمه الضافي لسياسة الرئيس اوباما في الشرق الأوسط، إن منتقدي إستراتيجيته في هذا الخصوص يشتكون دائما من أن أوباما لا يملك رؤية استراتيجية في الإقليم المضطرب. ولكن هذا الانتقاد، كما يقول لينش يعد «خطأ كبيرا، وأن العكس هو الصحيح، إذ جاء أوباما الى البيت الأبيض وهو يؤمن إيمانا عميقا بأن تخفيض الاستثمار والإنفاق العسكري والسياسي الأمريكي المهول في الشرق الأوسط، يعتبر مصلحة أمنية أمريكية حيوية في حد ذاتها». إذن هذا يعني أن لا حروب او مغامرات عسكرية أمريكية جديدة في الشرق الأوسط، وفقا لمبدأ أوباما في السياسة الخارجية. كذلك يجمع كثير من المحللين والمتابعين للسياسة الخارجية لإدارة اوباما، أن مبدأ أوباما يختلف جذريا عن مبدأ جورج بوش (الاستباقي او الوقائي) الذي على أساسه شن بوش حروبه الاستباقية قي أفغانستان والعراق. أما مبدأ أوباما فيقوم على اعتماد منهج التعاطي مع الأزمات على أساس الشراكة الأممية مع الحلفاء والقيادة من الخلف في التعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية، التي تهدد الوجود الإنساني والأمن والسلام الدوليين. ومثال ذلك تدخل ألناتو والدور القيادي لفرنسا في ليبيا في إسقاط نظام القذافي في عام 2011. كما أن أوباما يفضّل أن ينهض شركاؤه الإقليميون بواجباتهم للتصدي لأزماتهم، من دون تدخل مباشر من الولايات المتحدة، حيث يتم تجنيب أمريكا اي خسائر بشرية أو مادية محتملة. وبناءً على هذا المبدأ قامت إدارة الرئيس الأمريكي بدعم التدخل العسكري لتحالف «عاصفة الحزم» الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
إذن فإن الدب الروسي كان يدرك بشكل كامل كل هذه الحقائق والمنطلقات في الوقت الذي فيه تدخل عسكريا في سوريا. فالرئيس بوتين ما كان يتوقع أي شكل من أشكال التحدي من قبل أمريكا أو الغرب حيال تدخله العسكري المباشر في سوريا. هذا إذا لم يكن قد طبخ الأمر مسبقا مع الأمريكيين والغربيين، مستغلا مخاوفهم العميقة والمشروعة من تنظيم «داعش» وتداعيات الأزمة السورية الإنسانية، التي فجرت مأساة المهجرين السوريين الذين اخترقوا حدود أوروبا، حتى صاروا مشكلة أوروبية داخلية قضت مضاجع ساستها ومواطنيها، وهو الأمر الذي دفع دولة مثل إيطاليا إلى أن تناشد شركاءها الأوروبيين والمجتمع الدولي علنا بتأييد ومساندة روسيا لإيجاد مخرج للازمة السورية.
لقد بات جليا أن تطورات وتداعيات الأزمة السورية الراهنة قد بدلت المواقف الأمريكية والأوروبية والدولية وضربت الإجماع الغربي حول أزمة سوريا في مقتل، فتراجعت كل هذه الأطراف عن كافة وعودها والتزاماتها المعلنة للشعب السوري. فكل الوعود والمواقف القوية للزعماء الدوليين لاسقاط نظام الرئيس الأسد، ذهبت أدراج الرياح. صحيح أن الرئيس أوباما وصف في خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها السبعين الرئيس الأسد بقاتل الأطفال، لكن وزير خارجيته جون كيري، أعلن في الوقت ذاته، موقفا جديدا لامريكا ازاء مصير بشار الأسد، حيث قال إن أمريكا لا تمانع في مشاركة الأسد في أي مفاوضات مقبلة تحدد مستقبل سوريا، أي أنه لا «فيتو» أمريكي في أن يكون الأسد جزاءً وشريكا في حل الأزمة السورية. وذلك يعد تراجعا واضحا عن بيان جنيف الصادر في الثلاثين من يونيو 2012، الذي نص على تشكيل هيئة قيادية تنفيذية تتولى حل الأزمة السورية. الوزير جون كيري لم يكن وحده في هذا الموقف، إذ تبعه معظم وزراء وقادة الدول الأوروبية، بمن فيهم وزير خارجية بريطانيا. والملاحظ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لم يشذ في موقفه عن المواقف الغربية المهادنة للتدخل الروسي، فقد دخل علنا في خط تطورات الأزمة السورية، وقال إن الروس يقومون بـ»عمل ممتاز»، عندما سأله الصحافي المخضرم شارلي روز أثناء مقابلة مع نتنياهو في برنامجه الشهير «ديلي موشن» الذي بثته قناة «PBS» الأمريكية في الثالث من الشهر الجاري، إضافة الى زيارته الأخيرة الى موسكو، التي رجح كثير من المراقبين أنها كانت للتنسيق حول الأدوار والمواقف. الغريب أن بنيامين نتنياهو شدد في المقابلة ذاتها على ضرورة ألا يغير التدخل الروسي في سوريا موازين القوى لصالح الأسد وإيران وحزب الله!
لا شك أن فشل المجتمع الدولي في مواجهة الأزمة السودانية والسورية وغيرها من الأزمات العالمية، كشف ضعف المنظومة الدولية ومجانبتها لأهدافها ورسالتها ومعاهداتها المؤسسة، التي أكدت على حماية وصيانة الوجود البشري وحماية حقوق وكرامة الإنسان. كما عرَّت الأزمتان طبيعة المنظومة الدولية التي تعلي شأن حماية الحكومات والأنظمة، مهما كانت دمويتها، في انحياز واضح لمبدأ السيادة بمفهومه وشكله التقليدي القائم على حماية وصيانة سيادة الدول والحكومات، لا الشعوب والفاعلين غير الحكوميين.
لا أقول إن هنالك تماثلا بين الأزمة السودانية والسورية، فالمجتمع الدولي لا يعتبر السودان دولة ذات أهمية كسوريا، بمعيار الموقع الجيوسياسي والإستراتيجي. كذلك لم يطالب المجتمع الدولي، خاصة مكونه الغربي بذهاب البشير، كما هو الحال مع الرئيس بشار الأسد، أو تدخل مباشرة لدعم بعض قوى المعارضة كالجيش السوري الحر، أو أسس منظومة إقليمية ودولية لدعم نضال الشعب السوداني، مثلما فعل في حالة سوريا، حيث أسس ما يسمى «مجموعة أصدقاء سوريا» لدعم قوى التغيير في سوريا، بيد أن المحكمة الجنائية الدولية، أصدرت مذكرات توقيف ضد عمر البشير ووزير دفاعه السابق الفريق عبدالرحيم محمد حسين، كما أصدر مجلس الأمن الدولي ما يقرب من العشرين قرارا تحت الباب السابع لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية المتطاولة، لكن فشل مجلس الأمن الدولي حتى هذه اللحظة في تنفيذ قرارته وأوامر القبض التي اصدرتها المحكمة الجنائية ضد الرئيس البشير.
إن درس الأزمتين السودانية والسورية يحتم على قوى التغيير أن تعتمد على ذاتها وشعبها وتعتصم بخيار الوحدة كطريق أوحد لتحقيق تطلعات شعبها المشروعة في الحرية والســـلام والعدالة، بالطبع نحن لا ننادي بالقوقعـــــة أو العزلة بعيدا عن المجتمع الدولي وآلياته، فليس هذا منهج عملي أو منطقي، إذ أننا جزء أصيل من المنظومة الدولية، ولكن يجب التعامل بحذر مع هذه المنظومة الإقليمية والدولية، والتركيز في العمل والنضال مع الشعب وقواه الحية لصناعة التغيير.
كاتب سوداني
أحمد حسين آدم
القدس العربي




وهذه هي الحقيقة التي تمشي برجليها ولذلك على القوة السودانية الحية ( اقصد الشباب الذي يهمه التغير وان مستقبله مربوط بهذا التغير )ان يتقدم للتغير لان المجتمع الدولي لن يأتي لتغير النظام في السودان ومن ينتظر ذلك سوف ينتظر كثيرا
مقال محكم ،، شكرا يا استاذ ،،
بالضبط كدا يا أحمد حسين
برافو، مقال واقعي ويجب أن نبني إستراتيجياتنا مستقبلا على أن الغرب مجرد هتيفة ولا يهمهم شيء سوى تسجيل المواقف المبدئية
لا إنتصارا لعدالة قضية شعبنا في الحياة بكرامة وحرية
ولكن زكاة لأنفسهم من تسجيل مواقف يدينها التاريخ الإنساني
التحليل رائع وممتع، الا انني اعتبره قد جاء متاخرا جدا، فيما ذهب اليه من خلاصات مبنية علي الوضع السوري، الذي اتفق معك فيه مبدءا في المشابهة مع السودان! فالذي تقوله الاخ احمد هو بمثابة الشعور بالخزلان بل الندم عينه من عدم تحقق الامال العراض التي كنا نرجوها من المجتمع الدولي. ومن هنا علينا مراجعة الخطة والمواقف وكل الوعودات التي بشرنا بها المجمتع الدولي وخاصة اعتقال الرئيس البشير واعوانه. نعم لقد طلت هذه الامور تراوح مكانها وحتي راس النظام لحد كتابة هذه الاسطر يستمتع طليقا في سفرياته الخارجية وذات المجمتع الدولي ومحكمة جناياته تتكفف الدول اعضاءها لاعتقال الرئيس البشير. اذا قبل الخوض في امر الثورة هناك اربعة اشياء علينا ان نعلما جيدها قبل كل شيء:
أولا: الاسلام ? لا ينبغي نفي الدين وامره وتوجيهاته فيما نخطط للقيام به! لان النصر وتحقيق الاهداف هي من عند الله سبحانه وتعالي وليس بقوة السلاح وكثرة الاموال وفصاحة اللسان! وهنا نحن علينا حقيقة الاعتبار بالازمة السورية! الم نعلم ما سببها! لقد زينت ذات المخابرات لافراد من الجيش العربي السوري بالانشقاق بحجة حماية صدور المتظاهرين السلميين من نيران الجيش الحكومي وكانت النتيجة ? هي قيام الجيش الحر وما تبعه وما تفرع منه حتي انتهي امره لمعارضة معتدلة واخري غير معتدلة حتي تفاجانا بقيام ما يسمي بداعش! ونحن مسلمون يتوجب علينا التمسك بهدي الدين وقوله في مسالة حمل السلاح علي الحاكم التي خرج لها شيخ الاخوان المسلمين القرضاوي ?وفتواه بجواز جهاد المسلم وقتل المسلم للمسلم (علي فتاوي ابن تيمية وما تبعه من وهابيين وغيرهم) فكلمة الحق هي ما دهب ضحيتها شيخ سوريا محمد سعيد البوطي حينما سئل عن ذلك وقام بالرد عليه من الكتاب والسنة! (انظر الفيديو المرفق خاص بمقتل الشيخ البوطي) وعلي هذا هل نحن كنا علي حق! الحق الذي نريد الله ان يظهرة منتصرا علي البغي والعدوان! فنحن وعدنا الغرب بالتدخل ولم يفعلها وبسوريا قتل البوطي وجاء الروس! وهذا هو الدرس المستفاد.
https://www.youtube.com/watch?v=pDg7xpLLuhw
https://www.youtube.com/watch?v=NzTAo3X1i0o
ثانيا: بعد تجربة السلاح ياتي التعويل علي الانفاضة! وهي ذات البشارة التي قالت بها كوندا ليزا في العام 2005م وسمسرت لها من بعد قناة الجزيرة فيما عرفنا بالربيع العربي الذي هو في واقع الامر ?الفوضي الخلاقة بعينها! نحن امامنا الحوار الوطني وبعض منا تردد بالانضمام لهن وبعض منا راهن علي انتفاضة عارمة ضد النظام – والسؤال من سيتولاها ومن سيخرج! هل تكون بالتحكم من بعد! فما نلاحظه من جانب الإضطراب المدني فقد إستفادت الحكومة من سأم المواطن العادي ونظرته السالبة للمعارضة الحزبية كبديل فشل في كل محاولاته الإطاحة بها، وأما المعارضة المسلحة وإسهامها في إثارة الشارع، فقد نجحت الحكومة من جانبها في تصويرها بالعلمانية ورميها بالعمالة المخربة وذات الأجندة الأجنبية. فسأمُ المواطن بنسبة اكبر بالخرطوم وتحويل طبيعة الصراع الدائر في الاقاليم الي المفهوم القبلي لهد جهد الحركات المسلحة، إلي جانب الحملة الإعلامية الحكومية المنتظمة ضدها، فقد ضمنت للحكومة من ذات المواطن مكسب المحسوبية والمناصرة الجهوية والقبلية، والدليل علي ذلك فشل كل محاولات الاضطراب المدني الاتيان باي نتيجة في مقابل الاطاحة بالنظام! بسبب ان الشارع فقد ثقته في معارضة يري فيها عدم التلبية لطموحاته متمنيا زوال قياداتها الهرمة قبل زوال الحكومة ذاتها. ففي كل مرة يخرج فيها المواطن للشارع يجد نفسه مخزولا من غياب وجوه المعارضة المعروفة ويكون من جهة أخري مفتقرا لقيادة تنظيمية جامعة، هي ما ينقص هذا الشارع لقيام ربيع عربي ناجح بالسودان. وعلي هذا الضياع المحتمل نجد أن عزاء هذه الأحزاب المعارضة ليس في عدم جزمها بفشل ربيع السودان وإنما تصريحات زعماؤها المتكررة بتحول هذا الربيع لحرب أهلية بالسودان، وهي الدعاية المجانية التي جاءت مبرمجة لصالح الحكومة ضمن مؤامرة منظومتها المستحكمة بالبلاد!. فهذه الدعاية فإنها ببساطة تعني تخويف الناس من حرب يخشاها الجميع وهم لا يريدون تكرارها بالسودان كما شهدوها في بلاد غيرهم ?في اليمن، مصر، ليبيا وسوريا ?حتي ينتهي أمر هذا الربيع الذي طال علي طريقة الصبر علي: “جن تعرفه ولا جن تتعرف عليه!”. وخير مثال في هذا الصدد هو حياد ذات المواطن وصمته الكبير عن التجاوب مع إنتخابات أبريل 2015م
ثالثا: المخابرات الدولية – تلك هي اللعبة التي ينبغي علينا التعامل معها بحذر شديد، فهي تعمل علي مصالح دولها! ففي الشأن الدارفوري؛ بدأت المسألة إنسانية ونتج عنها ما نتج من تداعيات خطيرة، وفهم المجمتع الدولي علي ذلك ان عربا مسلمين يقتلون افارقة مسيحيين في بلدهم دارفور التي كان لم يعرف العالم عنها شيئا. وجاءت ذات المخابرات (لا تقل لي كيف جاءت) لتحقق من كنه ما يدور بدافور ورفعت تقاريرها، ثم جاء الكبار من بعد للنظر ميدانيا لحقيقة الامر، فقالت كوندا ما قالته وقال كوان ما قاله حتي بانكي مون وغيره، وذهب ما قاله موكيش كابيلا هباءا منثورا، وكل ما بني عليه من وعود – نعلمها قالها القادة؛ توني بلير قالها سارسل 20000 الف جندي، فرنسا وعدت بارسال 5000 وامريكا ذاتها قطعت بالتدخل، وحتي المانيا قامت بتعليم بعض مفردات العربية لقواتها التي وعدت بها (ونحن هنا استعدادا لذلك بدانا حملة تعلم الانجليزية كذلك!) ? كل هذا ذهب هباءا منثورا ! فكانت النتيجة ?اي نتيجة الزيارات الميدانية للكبار للمنطقة : أن وجدناهم جميعا افارقة مسلمين فدعوهم يقتل بعضهم بعضا! فهذه المخابرات تزين لاهدافها بعناية، وانا اعتقد ان الاخ عبدالواحد واحد منهم: ان قوات التحالف المرتقبة، امريكا والناتو قادمون! فبوش الابن، قد قالها واضحة في آخر زيارة له لافريقيا – رحلة غانا ليتفقد افريكوم: اننا لن نتدخل ميدانيا في بلد مسلم آخر وهو يرد علي صحافي بريطاني ساله مباشرة عن نية امريكا بالتدخل عسكريا بدارفور!
رابعا: الان بالسودان ? الحديث جاري عن الحوار الوطني! هل هو حقيقة يعطي فرصة لحل ازمات البلاد! هذا هو السوال الواجب علي اهل الشأن الاجابة عليه بكل صدق وتجرد مستصحبين معهم قوله تعالي: (وان جنحوا للسلم فاجنح لها)! تبقي المسألة في نظرتنا الكلية لهذا الحوار ? كيف ننظر له! وهو بمثابة امتحان مصداقية اهل السودان بعضهم البعض! لقد تدخل المجمتع الدولي وجاء ببعض حلول واستمرت الازمة، تبدل الوضع الميداني، وزهج المجتمع الدولي خاصة بالتزاماته الانسانية تجاه المتاثرين، بعثة اليوناميد التخفيض جاري علي القوات والافراد المدنيين اجانب وسودانيين، والمحكة الجنائية يتضاءل دورها في القبض علي البشير، موسفيني زار الخرطوم ومازالت الحكومة ورئيسها في قمة اوجهم! هل حقا نحن نريد عشر سنوات اخري لاعادة انتاج ذات الازمة- ربما هذا السؤال نراه مقلوبا علي خلفية الحوار الجاري ?بانهم اي الحكومة من تخطط لاعادة الانتاج للازمة! سؤال اخر ? لمصلحة من اطالة الازمة بالبلاد، التي طالت معها وعودنا للنازحين وقد صبروا واللاجئين وقد كانوا اكثر صبرا بـ”ان امريكا بجي” وما اليوناميد سوي قوات “بجهزوا ارض”! فاذا ما رفضنا الحوار علينا الاتيان بالبديل الذي لا يطل امد الازمة لعام آخر! ان الله سائلنا جميعا يوم القيامة!!!
يا احمد حسين آدم الهند لم تنتظر من امريكا ولا المجتمع الغربى او الدولى ان تاتى لها بالديمقراطية بل اتبعت طريق الديمقراطية ولم يحكمها انقلاب عسكرى او عقائدى واطى حقير قذر عاهر داعر ابدا وهى الآن تتطور لتصبح قوة عظمى وتتحدث عن اخطائها وتصلحها بكل جدية وشفافية الزعيم الهندى يصغى الى الناس والمستشارين وخبراء التطور وعلماء التقدم بينما ظل الزعيم العربى وهنا فى السودان الها الى ان تهاوى كل شىء مرة واحدة(استعير هذا الجزء من الكاتب الصحفى الكبير سمير عطااالله) الهند الآن لا تسمح بالتدخل فى شؤونها الداخلية من اى دولةاو فرد كان ولا تنقاد لاحد الا لمصلحة وطنها وشعبها واذا حصلت كوارث طبيعية فى الهند الدولة تقوم بمسؤوليتها كاملة واذا اتتها مساعدات من الخارج غير مشروطة فهى ترحب بها الخ الخ الخ!!!
الهند بديمقراطيتها بقت نجم وانحنا فى السودان بالانقلابات العسكرية والعقائدية بقينا زبالة وحثالة!!
كسرة:المواطن فى الريف الهندى الضعيف الفقير وحتى غير المتعلم بقى يعرف ان لصوته الانتخابى قيمة ويمكن ان يغير الحكم والبلد وهذا ناتج لاستمرار الديمقراطية وعدم قطع مسيرتها بانقلاب عسكرى او عقائدى قذر واطى سافل عاهر داعر جاهل غوغائى ذو حلقوم كبير ومردود قليل(MUCH CRY LITTLE WOOL) التحية للهند والاحتقار والتفاف لكل انقلاب عسكرى او عقائدى عطل التطور الديمقراطى فى السودان ولك التحية!!!
Got to the point Mr. Ahmed Hussein, I hope that all the Darfurian leaders will have this in mind and act accordingly. The international community has its own agenda and they will play their cards at the right time for the right situation which fulfills ONLY and ONLY their objectives and interests. The Sudanese citizens has to take the leadership in changing the miserable situation and to stop the absurd war that is dragging the whole country back to the 19th century.
كل شخص له هدف وليس عيبا ان يكون لك هدف تريد تحقيقه-لذلك نريد ان يجعل السودانييون هدفهم سلامة الاوطان وان نتحاور جميعا ولو مع الشيطان ومصلحة وطننا السودان الهدف الرئيسي-الذين يرفضون الحوار مع البشير يجب ان يجلسوا للحوار -البشير عليه ايضا الحوار وهدفه مصلحة الوطن وان لاينسي ان العمر يمضي به ووطنا السودان يجب ان نحافظ عليه-لن يسعنا الاغتراب الي الابد ولا اللجوء السياسي-سلامتنا في سلامة الوطن.
bbxx
أذا أخذنا سيرة كاتب المقال في الاعتبار عند قراءة المقالة,,,,, يتضح بجلاء مدي الجرم الذي ارتكاب في حق السواد الاعظم من غلابة ومساكين السودان ،،،، مابين الذين استغلوا العاطفة الدينية الجياشة في نفوس اهل السودان للاستيلاء علي مقاليد السلطة ثم ممارسة ابشع اصناف الظلم ,,,,, وما بين فئة اختارت المعارضة عن طريق الاسترزاق في اسواق المخابرات العالمية في باريس ولندن وواشنطون ,,,, ويا بلد ماعندك وجيع ,,,, فالكل مجرم يتاجر بالقضية في منظور مصالحة الشخصية ويكتب ما يوافق هواه,,,, المهم هو استمرار تدفق الدولارات ,,,,,, لذا نجد أن “المسالة السودانية ” تم أخذها قسرا في ادوات التحليل التي استخدهما ” كاتب المقال” في محاولة للعب بالعقول ، والتطبيع لافكار الاستعمار الحديث ،، لكن خلينا تنكلم بطريق ظل شجرة الدوم واهلنا الغبش…..
…….الشجرة الطيبة تنبت من بذرة من بذرة طيبة ، ثم لا تلبث ان تنثر بذوره الطيبة فتنموا معها اشجار اخري طيبة ، ثم تزداد هذه الاشجار رويدا رويدا حتي تغطي عنان الافق،،، عدلاً وحباً ومساوة وحرية,,,,, هذه البذرة ….. كانت غاندي في الهند ،،،،، مانديلا في الجنوب الافريقي ,,,, اما نحن…. الكل …. مجموعة بذور سامة حاقدة جاحدة،،،، إستمرءت النهب والنصب والاحتيال والاسترزاق والصوصية والقتل المحرم ،،،، ومانراة سائداً ما هو إلا حصاد أعمالنا !!!!
اللهم نسالك اللطف بنا ،،،، الغلابة ،،،، الذين لا يستطيعون حيلة ولا يجدون سبيلا
وهذه هي الحقيقة التي تمشي برجليها ولذلك على القوة السودانية الحية ( اقصد الشباب الذي يهمه التغير وان مستقبله مربوط بهذا التغير )ان يتقدم للتغير لان المجتمع الدولي لن يأتي لتغير النظام في السودان ومن ينتظر ذلك سوف ينتظر كثيرا
مقال محكم ،، شكرا يا استاذ ،،
بالضبط كدا يا أحمد حسين
برافو، مقال واقعي ويجب أن نبني إستراتيجياتنا مستقبلا على أن الغرب مجرد هتيفة ولا يهمهم شيء سوى تسجيل المواقف المبدئية
لا إنتصارا لعدالة قضية شعبنا في الحياة بكرامة وحرية
ولكن زكاة لأنفسهم من تسجيل مواقف يدينها التاريخ الإنساني
التحليل رائع وممتع، الا انني اعتبره قد جاء متاخرا جدا، فيما ذهب اليه من خلاصات مبنية علي الوضع السوري، الذي اتفق معك فيه مبدءا في المشابهة مع السودان! فالذي تقوله الاخ احمد هو بمثابة الشعور بالخزلان بل الندم عينه من عدم تحقق الامال العراض التي كنا نرجوها من المجتمع الدولي. ومن هنا علينا مراجعة الخطة والمواقف وكل الوعودات التي بشرنا بها المجمتع الدولي وخاصة اعتقال الرئيس البشير واعوانه. نعم لقد طلت هذه الامور تراوح مكانها وحتي راس النظام لحد كتابة هذه الاسطر يستمتع طليقا في سفرياته الخارجية وذات المجمتع الدولي ومحكمة جناياته تتكفف الدول اعضاءها لاعتقال الرئيس البشير. اذا قبل الخوض في امر الثورة هناك اربعة اشياء علينا ان نعلما جيدها قبل كل شيء:
أولا: الاسلام ? لا ينبغي نفي الدين وامره وتوجيهاته فيما نخطط للقيام به! لان النصر وتحقيق الاهداف هي من عند الله سبحانه وتعالي وليس بقوة السلاح وكثرة الاموال وفصاحة اللسان! وهنا نحن علينا حقيقة الاعتبار بالازمة السورية! الم نعلم ما سببها! لقد زينت ذات المخابرات لافراد من الجيش العربي السوري بالانشقاق بحجة حماية صدور المتظاهرين السلميين من نيران الجيش الحكومي وكانت النتيجة ? هي قيام الجيش الحر وما تبعه وما تفرع منه حتي انتهي امره لمعارضة معتدلة واخري غير معتدلة حتي تفاجانا بقيام ما يسمي بداعش! ونحن مسلمون يتوجب علينا التمسك بهدي الدين وقوله في مسالة حمل السلاح علي الحاكم التي خرج لها شيخ الاخوان المسلمين القرضاوي ?وفتواه بجواز جهاد المسلم وقتل المسلم للمسلم (علي فتاوي ابن تيمية وما تبعه من وهابيين وغيرهم) فكلمة الحق هي ما دهب ضحيتها شيخ سوريا محمد سعيد البوطي حينما سئل عن ذلك وقام بالرد عليه من الكتاب والسنة! (انظر الفيديو المرفق خاص بمقتل الشيخ البوطي) وعلي هذا هل نحن كنا علي حق! الحق الذي نريد الله ان يظهرة منتصرا علي البغي والعدوان! فنحن وعدنا الغرب بالتدخل ولم يفعلها وبسوريا قتل البوطي وجاء الروس! وهذا هو الدرس المستفاد.
https://www.youtube.com/watch?v=pDg7xpLLuhw
https://www.youtube.com/watch?v=NzTAo3X1i0o
ثانيا: بعد تجربة السلاح ياتي التعويل علي الانفاضة! وهي ذات البشارة التي قالت بها كوندا ليزا في العام 2005م وسمسرت لها من بعد قناة الجزيرة فيما عرفنا بالربيع العربي الذي هو في واقع الامر ?الفوضي الخلاقة بعينها! نحن امامنا الحوار الوطني وبعض منا تردد بالانضمام لهن وبعض منا راهن علي انتفاضة عارمة ضد النظام – والسؤال من سيتولاها ومن سيخرج! هل تكون بالتحكم من بعد! فما نلاحظه من جانب الإضطراب المدني فقد إستفادت الحكومة من سأم المواطن العادي ونظرته السالبة للمعارضة الحزبية كبديل فشل في كل محاولاته الإطاحة بها، وأما المعارضة المسلحة وإسهامها في إثارة الشارع، فقد نجحت الحكومة من جانبها في تصويرها بالعلمانية ورميها بالعمالة المخربة وذات الأجندة الأجنبية. فسأمُ المواطن بنسبة اكبر بالخرطوم وتحويل طبيعة الصراع الدائر في الاقاليم الي المفهوم القبلي لهد جهد الحركات المسلحة، إلي جانب الحملة الإعلامية الحكومية المنتظمة ضدها، فقد ضمنت للحكومة من ذات المواطن مكسب المحسوبية والمناصرة الجهوية والقبلية، والدليل علي ذلك فشل كل محاولات الاضطراب المدني الاتيان باي نتيجة في مقابل الاطاحة بالنظام! بسبب ان الشارع فقد ثقته في معارضة يري فيها عدم التلبية لطموحاته متمنيا زوال قياداتها الهرمة قبل زوال الحكومة ذاتها. ففي كل مرة يخرج فيها المواطن للشارع يجد نفسه مخزولا من غياب وجوه المعارضة المعروفة ويكون من جهة أخري مفتقرا لقيادة تنظيمية جامعة، هي ما ينقص هذا الشارع لقيام ربيع عربي ناجح بالسودان. وعلي هذا الضياع المحتمل نجد أن عزاء هذه الأحزاب المعارضة ليس في عدم جزمها بفشل ربيع السودان وإنما تصريحات زعماؤها المتكررة بتحول هذا الربيع لحرب أهلية بالسودان، وهي الدعاية المجانية التي جاءت مبرمجة لصالح الحكومة ضمن مؤامرة منظومتها المستحكمة بالبلاد!. فهذه الدعاية فإنها ببساطة تعني تخويف الناس من حرب يخشاها الجميع وهم لا يريدون تكرارها بالسودان كما شهدوها في بلاد غيرهم ?في اليمن، مصر، ليبيا وسوريا ?حتي ينتهي أمر هذا الربيع الذي طال علي طريقة الصبر علي: “جن تعرفه ولا جن تتعرف عليه!”. وخير مثال في هذا الصدد هو حياد ذات المواطن وصمته الكبير عن التجاوب مع إنتخابات أبريل 2015م
ثالثا: المخابرات الدولية – تلك هي اللعبة التي ينبغي علينا التعامل معها بحذر شديد، فهي تعمل علي مصالح دولها! ففي الشأن الدارفوري؛ بدأت المسألة إنسانية ونتج عنها ما نتج من تداعيات خطيرة، وفهم المجمتع الدولي علي ذلك ان عربا مسلمين يقتلون افارقة مسيحيين في بلدهم دارفور التي كان لم يعرف العالم عنها شيئا. وجاءت ذات المخابرات (لا تقل لي كيف جاءت) لتحقق من كنه ما يدور بدافور ورفعت تقاريرها، ثم جاء الكبار من بعد للنظر ميدانيا لحقيقة الامر، فقالت كوندا ما قالته وقال كوان ما قاله حتي بانكي مون وغيره، وذهب ما قاله موكيش كابيلا هباءا منثورا، وكل ما بني عليه من وعود – نعلمها قالها القادة؛ توني بلير قالها سارسل 20000 الف جندي، فرنسا وعدت بارسال 5000 وامريكا ذاتها قطعت بالتدخل، وحتي المانيا قامت بتعليم بعض مفردات العربية لقواتها التي وعدت بها (ونحن هنا استعدادا لذلك بدانا حملة تعلم الانجليزية كذلك!) ? كل هذا ذهب هباءا منثورا ! فكانت النتيجة ?اي نتيجة الزيارات الميدانية للكبار للمنطقة : أن وجدناهم جميعا افارقة مسلمين فدعوهم يقتل بعضهم بعضا! فهذه المخابرات تزين لاهدافها بعناية، وانا اعتقد ان الاخ عبدالواحد واحد منهم: ان قوات التحالف المرتقبة، امريكا والناتو قادمون! فبوش الابن، قد قالها واضحة في آخر زيارة له لافريقيا – رحلة غانا ليتفقد افريكوم: اننا لن نتدخل ميدانيا في بلد مسلم آخر وهو يرد علي صحافي بريطاني ساله مباشرة عن نية امريكا بالتدخل عسكريا بدارفور!
رابعا: الان بالسودان ? الحديث جاري عن الحوار الوطني! هل هو حقيقة يعطي فرصة لحل ازمات البلاد! هذا هو السوال الواجب علي اهل الشأن الاجابة عليه بكل صدق وتجرد مستصحبين معهم قوله تعالي: (وان جنحوا للسلم فاجنح لها)! تبقي المسألة في نظرتنا الكلية لهذا الحوار ? كيف ننظر له! وهو بمثابة امتحان مصداقية اهل السودان بعضهم البعض! لقد تدخل المجمتع الدولي وجاء ببعض حلول واستمرت الازمة، تبدل الوضع الميداني، وزهج المجتمع الدولي خاصة بالتزاماته الانسانية تجاه المتاثرين، بعثة اليوناميد التخفيض جاري علي القوات والافراد المدنيين اجانب وسودانيين، والمحكة الجنائية يتضاءل دورها في القبض علي البشير، موسفيني زار الخرطوم ومازالت الحكومة ورئيسها في قمة اوجهم! هل حقا نحن نريد عشر سنوات اخري لاعادة انتاج ذات الازمة- ربما هذا السؤال نراه مقلوبا علي خلفية الحوار الجاري ?بانهم اي الحكومة من تخطط لاعادة الانتاج للازمة! سؤال اخر ? لمصلحة من اطالة الازمة بالبلاد، التي طالت معها وعودنا للنازحين وقد صبروا واللاجئين وقد كانوا اكثر صبرا بـ”ان امريكا بجي” وما اليوناميد سوي قوات “بجهزوا ارض”! فاذا ما رفضنا الحوار علينا الاتيان بالبديل الذي لا يطل امد الازمة لعام آخر! ان الله سائلنا جميعا يوم القيامة!!!
يا احمد حسين آدم الهند لم تنتظر من امريكا ولا المجتمع الغربى او الدولى ان تاتى لها بالديمقراطية بل اتبعت طريق الديمقراطية ولم يحكمها انقلاب عسكرى او عقائدى واطى حقير قذر عاهر داعر ابدا وهى الآن تتطور لتصبح قوة عظمى وتتحدث عن اخطائها وتصلحها بكل جدية وشفافية الزعيم الهندى يصغى الى الناس والمستشارين وخبراء التطور وعلماء التقدم بينما ظل الزعيم العربى وهنا فى السودان الها الى ان تهاوى كل شىء مرة واحدة(استعير هذا الجزء من الكاتب الصحفى الكبير سمير عطااالله) الهند الآن لا تسمح بالتدخل فى شؤونها الداخلية من اى دولةاو فرد كان ولا تنقاد لاحد الا لمصلحة وطنها وشعبها واذا حصلت كوارث طبيعية فى الهند الدولة تقوم بمسؤوليتها كاملة واذا اتتها مساعدات من الخارج غير مشروطة فهى ترحب بها الخ الخ الخ!!!
الهند بديمقراطيتها بقت نجم وانحنا فى السودان بالانقلابات العسكرية والعقائدية بقينا زبالة وحثالة!!
كسرة:المواطن فى الريف الهندى الضعيف الفقير وحتى غير المتعلم بقى يعرف ان لصوته الانتخابى قيمة ويمكن ان يغير الحكم والبلد وهذا ناتج لاستمرار الديمقراطية وعدم قطع مسيرتها بانقلاب عسكرى او عقائدى قذر واطى سافل عاهر داعر جاهل غوغائى ذو حلقوم كبير ومردود قليل(MUCH CRY LITTLE WOOL) التحية للهند والاحتقار والتفاف لكل انقلاب عسكرى او عقائدى عطل التطور الديمقراطى فى السودان ولك التحية!!!
Got to the point Mr. Ahmed Hussein, I hope that all the Darfurian leaders will have this in mind and act accordingly. The international community has its own agenda and they will play their cards at the right time for the right situation which fulfills ONLY and ONLY their objectives and interests. The Sudanese citizens has to take the leadership in changing the miserable situation and to stop the absurd war that is dragging the whole country back to the 19th century.
كل شخص له هدف وليس عيبا ان يكون لك هدف تريد تحقيقه-لذلك نريد ان يجعل السودانييون هدفهم سلامة الاوطان وان نتحاور جميعا ولو مع الشيطان ومصلحة وطننا السودان الهدف الرئيسي-الذين يرفضون الحوار مع البشير يجب ان يجلسوا للحوار -البشير عليه ايضا الحوار وهدفه مصلحة الوطن وان لاينسي ان العمر يمضي به ووطنا السودان يجب ان نحافظ عليه-لن يسعنا الاغتراب الي الابد ولا اللجوء السياسي-سلامتنا في سلامة الوطن.
bbxx
أذا أخذنا سيرة كاتب المقال في الاعتبار عند قراءة المقالة,,,,, يتضح بجلاء مدي الجرم الذي ارتكاب في حق السواد الاعظم من غلابة ومساكين السودان ،،،، مابين الذين استغلوا العاطفة الدينية الجياشة في نفوس اهل السودان للاستيلاء علي مقاليد السلطة ثم ممارسة ابشع اصناف الظلم ,,,,, وما بين فئة اختارت المعارضة عن طريق الاسترزاق في اسواق المخابرات العالمية في باريس ولندن وواشنطون ,,,, ويا بلد ماعندك وجيع ,,,, فالكل مجرم يتاجر بالقضية في منظور مصالحة الشخصية ويكتب ما يوافق هواه,,,, المهم هو استمرار تدفق الدولارات ,,,,,, لذا نجد أن “المسالة السودانية ” تم أخذها قسرا في ادوات التحليل التي استخدهما ” كاتب المقال” في محاولة للعب بالعقول ، والتطبيع لافكار الاستعمار الحديث ،، لكن خلينا تنكلم بطريق ظل شجرة الدوم واهلنا الغبش…..
…….الشجرة الطيبة تنبت من بذرة من بذرة طيبة ، ثم لا تلبث ان تنثر بذوره الطيبة فتنموا معها اشجار اخري طيبة ، ثم تزداد هذه الاشجار رويدا رويدا حتي تغطي عنان الافق،،، عدلاً وحباً ومساوة وحرية,,,,, هذه البذرة ….. كانت غاندي في الهند ،،،،، مانديلا في الجنوب الافريقي ,,,, اما نحن…. الكل …. مجموعة بذور سامة حاقدة جاحدة،،،، إستمرءت النهب والنصب والاحتيال والاسترزاق والصوصية والقتل المحرم ،،،، ومانراة سائداً ما هو إلا حصاد أعمالنا !!!!
اللهم نسالك اللطف بنا ،،،، الغلابة ،،،، الذين لا يستطيعون حيلة ولا يجدون سبيلا