مجموعة حزب البشير لحقوق الإنسان تؤكد إصرارها على مواصلة مناهضة التدابير القسرية ضد السودان

(سونا)- أكدت المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان إصرارها علي مواصلة الدفاع عن حقوق الإنسان السوداني في كافة المحافل الدولية خاصة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، مبينة أن تركيزها ينصب الآن في محورين أساسيين يتمثلان في مناهضة العقوبات الاقتصادية ومناهضة إجراءات المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الجمهورية باعتبارها قضايا تمس كرامة الإنسان السوداني وتنتهك حقوقه المشروعة.
وقال الأستاذ إبراهيم عبد الحليم رئيس المجموعة في منبر وكالة السودان للأنباء اليوم الذي خصص للحديث حول مشاركة المجموعة في الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان الذي عقد الشهر الماضي بجنيف، قال ان المجموعة آلت علي نفسها المطالبة بحقوق المجتمع السوداني فيما يتعلق بالمحورين مبيناً أن المجموعة اتخذت كافة التدابير التي مكنتها من تحقيق النتائج الايجابية في الدورة الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان.
وأضاف ان مناهضة المجموعة لهذه الاستهداف الذي يقصد به السودان لا علاقة له بالنظام الحاكم أو الدفاع عنه وإنما تقاتل المجموعة عن حقوق السودان كشعب وكبلد مبيناً أن الحكومات ليست خالدة علي عكس السودان كدولة.
إلى ذلك قالت الأستاذة عفاف تاور رئيس دائرة السودان في المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان ان مشاركة المجموعة جاءت عبر عدد من الفعاليات أهمها وأبرزها تنفيذ المجموعة لوقفة احتجاجية أمام مجلس حقوق الإنسان بالعاصمة السويسرية جنيف لمناهضة التدابير القسرية الأحادية ضد السودان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ، مبينة ان الوقفة بعثت برسالة قوية للعالم وأبرزت صوت المجتمع السوداني للمجتمع الدولي ولفتت النظر تجاه معاناة السودان من العقوبات الاقتصادية.
وقالت ان الوقفة شارك فيها عدد من الجهات والشخصيات الغربية للتأكيد على الظلم الواقع على الشعب السوداني ، مشيرة إلي ان المجتمع الدولي اتخذ موقف مناهض للعقوبات الاقتصادية على البلدان باعتبارها وسيلة سياسية لتركيع وإذلال الشعوب.
وأشار الأستاذ النور محمد إبراهيم مسئول قطاع إفريقيا إلي علاقات المجموعة الوطنية مع المنظمات العربية والإفريقية والآسيوية وغيرها وأنها تنسق معها وتستفيد منها في خدمة قضايا السودان في المحافل الدولية خاصة في الجوانب التي تتعلق بحقوق الإنسان.
ودعا النور أبناء السودان في الداخل والخارج والأجهزة الإعلامية إلي توضيح الضرر الذي وقع علي السودان بسبب العقوبات الاقتصادية التي تفرضها أمريكا على السودان منذ فترة طويلة فضلاً عن المطالبة بالوقف الفوري لهذه الإجراءات وتعويض الشعب السوداني عن المعاناة التي عاشها ويعيشها حالياً.
وقالت الأستاذة حليمة حسب الله عضو المجموعة ان العقوبات المفروضة على السودان أثرت في كثير من شرائح المجتمع الضعيفة على رأسهم الأطفال وكبار السن فضلاً عن تأثر المرضى بحرمانهم من الأدوية التي تعالج الأمراض المستعصية وغيرها من الشرائح.
وأضافت ان كل المشاكل التي تحدث في السودان الآن لها علاقة بشكل أو بآخر بالعقوبات المفروضة ، داعية إلي ضرورة تكثيف الجهود وزيادة الحراك لمناهضة هذه العقوبات بكل الإمكانيات.
واستعرض عضو المجموعة حسين كرشوم حيثيات الندوة التي نظمتها المجموعة على هامش الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان ، مبينا أنها حققت نسبة كبيرة من المشاركة وأنها كانت بحضور أوربيين وغربيين الأمر الذي قال انه يؤكد اهتمام الغرب بالشأن السوداني.
وقال ان الندوة تم التركيز فيها على الفرص التي ضاعت على السودان جراء هذه التدابير وتم عرض فيلم جسد حجم المعاناة التي يعيشها السودان جراء ذلك باستصحاب شهادات بعض المتضررين بصورة مباشرة ، مشيراً إلى أن قضية مناهضة العقوبات الأحادية الاقتصادية أصبحت قضية العالم الثالث الذي اكتوي بنار غطرسة الدول الكبيرة.