الطلب بتوابعه وصل “15” جنيهاً الفول حبيب الشعب يتمنع

الخرطوم – الزين عثمان
في جدال بين رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال، وبعض مناوئيه، لم يجد غير رد: “الفول فولي زرعته وحدي وسأحصده وحدي”، الكاردينال يستعيد حروفاً من كتاب المطالعة في المقرر القديم لكنه يجعل السيرة على كل لسان كما الوجبة التي يشترك فيها معظم السودانيين و يبدون بها صباحاتهم ويختمون بها أمسياتهم وتشاركهم قدورها شوارعهم وتقاطعات الحواري فيها، الحاضر الدائم الذي لا يعرف الغياب.
1
لكن الفول مثله وكل حاجات السوق يمارس (الدلع) كيف لا وهو حبيب الشعب الأول والأخير ويزيد سعره في السوق لدرجة أن “علي” صاحب الكنتين في أمبدة يرفض أن يضرب بكمشته على القدرة ما لم يدفع الصغار أربعة جنيهات ثمناً لـ(رشوشة) العيشات الست، وحين قال له أحدهم: “يا عمو ياخ نحنا عاوزين موية فول بس”، رد عليه بحسم: “هي موية المواسير بالسعر الفلاني خليك من موية الفول إنت عارف يا ولدي الشوال قرب على المليون؟”، انصاع الصغار لرغبة عمهم ودفعوا السعر الجديد لموية الفول وذات السعر الجديد لموية الجبنة واكتفوا من الزيت بنكهته قبل أن يغسلوا أيديهم ويتوجهوا نحو المدرسة لمتابعة يومهم الدراسي.
2
يضطر صاحب أحد المطاعم في الخرطوم لجلب ورقة بيضاء يخفي بها السعر القديم المكتوب أمام الفول بالجبنة ويكتب رقمه الجديد: عشرة جنيهات لطلب الفول ومعه رغيفتان، الفتة في الكافتريات الكبيرة ممنوعة، هذا يعني أن الكلفة المتوسطة لطلب فول تساوي خمسة عشر جنيهاً بعد زيادة سعر البيض والطعمية وقارورة البارد الزجاجية. يدفعها الشاب أحمد قبل أن يضرب كفيه ببعضهما وهو يتساءل: “طيب لو عاوز آكل لحمة مفروض أدفع نص مرتبي؟”.
3
ويأتيك السؤال: “حتى الفول يصر على أن يدفعنا فاتورة محبته؟”، يرد آخر: “لو ما وصل لنقطة العشق الممنوع فالأمر مقدور عليه حتى الآن”. الذي يبقى بلا إجابات هو السؤال المتعلق بالمبرر لارتفاع أسعاره فالفول يزرع في السليم وزيت السمسم من أم روابة والجبنة تأتي من الدويم والبصل من شندي والمعلم الممسك بالكمشة من الأبيض، يعني مافي شي بجي مستورد من بره، ربما للأمر علاقة بالإيصال الإلكتروني ووقود الترحيل وفي رواية غاضبة فإن للأمر علاقة مباشرة بحوارات الساسة في القاعات المكيفة، إذ إن بخروج الهواء الساخن حتماً سيتغير طعم الأشياء وسعرها، لكن في كل الأحوال فليس أمام الشعب سوى (قِدرة) فوله حتى وإن كملت قُدرته.
اليوم التالي
الاسباب واضحة هى ان السودانيون تركوا مهنة الزراعة والرعى ودخلوا المدن بحثا عن رفاهية زائفة والله لن ينصلح الحال اذا ما عاد الناس الى ممارسة الحرف التقليدية المعروفة والمسالة تحتاج ان تشجع الحكومة السكان للعودة الى القري والريف والبوادى .
الله يجازي الكان السبب
(فالفول يزرع في السليم وزيت السمسم من أم روابة والجبنة تأتي من الدويم والبصل من شندي والمعلم الممسك بالكمشة من الأبيض، يعني مافي شي بجي مستورد من بره)
فالذي يزرع الفول يشتري السماد وهو ومستورد ويشتري الجازولين وهو مستورد وحتى جوال التعبئة مستورداما الممسك بالكمشة لديه ابناء يذهبون الى المدارس فيدفع رسوم وحين مايمرضون يذهبون الى الطبيب فيدفعون رسوم ويشترون دواء وعليه كسوتهم وهذا كله ليس مصنوعا في السودان .
الاسباب واضحة هى ان السودانيون تركوا مهنة الزراعة والرعى ودخلوا المدن بحثا عن رفاهية زائفة والله لن ينصلح الحال اذا ما عاد الناس الى ممارسة الحرف التقليدية المعروفة والمسالة تحتاج ان تشجع الحكومة السكان للعودة الى القري والريف والبوادى .
الله يجازي الكان السبب
(فالفول يزرع في السليم وزيت السمسم من أم روابة والجبنة تأتي من الدويم والبصل من شندي والمعلم الممسك بالكمشة من الأبيض، يعني مافي شي بجي مستورد من بره)
فالذي يزرع الفول يشتري السماد وهو ومستورد ويشتري الجازولين وهو مستورد وحتى جوال التعبئة مستورداما الممسك بالكمشة لديه ابناء يذهبون الى المدارس فيدفع رسوم وحين مايمرضون يذهبون الى الطبيب فيدفعون رسوم ويشترون دواء وعليه كسوتهم وهذا كله ليس مصنوعا في السودان .
الحكومة فاضية من الجبايات والضرائب والله لو الضرائب والجبايات اجلوها لمدة سنة تجد السودان من شرقو لغربو لشمالو لجنوبو يزرع والسودان في سنة واحدي يكتفي ذاتياً لكن المشكلة في الضرائب والجبايات المفروضة بالقوة على المساكين ولكن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل نريد في السودان حكومة رشيدة واعية متمكنة وتعرف مشاكل الناس وتضع الحلول في الوقت والزمن المناسب