( شيل كُراعك من رجلي )…. نهج مساءلة ..!!

إليكم

الطاهر ساتي
[email][email protected][/email]

(شيل كُراعك من رجلي)…. نهج مساءلة ..!!

** هناك حزمة قضايا في حياة الناس حلولها بحاجة الى تكامل أدوار، وليس إنتظار جهة واحدة وكأنها تحمل عصا موسى..آفة المخدرات من تلك القضايا يانواب البرلمان، ومكافحتها يجب أن تبدأ بالأُسر ثم ترتقي بحيث تصل قمة السلطات والقوانين المناط بها حماية المجتمع من مخاطرها..لقد إرتفعت نسبة بلاغات المخدرات بوتيرة مزعجة، وكذلك كمية الأطنان التي ضبطتها الشرطة، حسب التقرير الذي قدمه وزير الداخلية لنواب البرلمان منتصف الشهر الفائت.. في العام (2000) لم يتجاوز الحجم المباد (1.2 طن)، ثم ارتفع في العام (2010) الى (12 طن)، وقفز بالزانة الى إرتفاع (34.5 طن) في العام (2011)..علما بأن الحجم المباد في كل عام جزء من الكل المتداول في البلاد، تعاطياً وتجارة، أي ماتسرب أعظم..تلك القفزة مزعجة، وكان على نواب البرلمان أن يصبوا جام غضبهم على الأسباب وأطرافها المسؤولة، ولكنهم صبوا جام غضبهم على وزير الداخلية وتقريره، ربما عملاً بنهج الملك نعمان الذي كافأ المهندس سنمار برميه من قمة قصر شيدته عبقريته بمهارة وإخلاص..!!
** لوكان وزير الداخلية من هواة دفن الرأس في الرمال بالتقارير الكذوبة، لذهب الى البرلمان بتقرير يقول محتواه : ( نسبة بلاغات المخدرات بسيطة خالص، وكذلك الكمية المبادة، زي خمسين طن تقريباً، يعنى مافي عوجة)، ولكنه لم يفعل ذلك، بل واجه البرلمان والرأي العام بحقائق الأرقام التي تشير الى ارتفاع نسبة البلاغات والكميات التي تم ضبطها، ولهذا هاجموه بمظان العجز عن التصدي لآفة المخدرات، ولا أدري لماذا؟..عفوا، ربما ضبط تلك الأطنان والقبض على تجارها أزعج النواب ، بحيث يريدون أن تكون الكمية المضبوطة أقل من ذلك بكثير لكي لاتكون خصماً من الكمية المتداولة في المجتمع، وغير هذا لا نجد تفسيراً منطقياً لهجومهم الغريب على وزير الداخلية وشرطته..!!
** يا سادة ياكرام، بالمنطق كده : إرتفاع نسبة بلاغات المخدرات تعني يقظة الشرطة وغفلة جهات أخرى ومنها الأسر ومنظمات المجتمع المدني ودور العبادة والتربية والتعليم والنهج الإقتصادي الذي يُفرخ العطالة ويكرس الفراغ في أوساط الشباب، وكذلك إرتفاع حجم الكميات – 34.5 طن – التي تم ضبطها خلال العام الفائت تعني يقظة الشرطة وغفلة تلك الجهات الأخرى..وإتهام الوزير والشرطة بالعجز عن التصدي لمخاطر المخدرات، لأن تقريرهما شمل تلك الأرقام الضخمة، دليل بأن البرلمان إما يريد تقارير غير صادقة أو ينتهج نهج (الغلبتو مرتو، يسدها في حماتو)، فالغضب يجب أن يكون على الأسباب التي رفعت نسبة التعاطي، بحيث تكون الكمية المضبوطة ( 34.5 طن)، وليس على الذين أنجزوا بحماية المجتمع من مخاطر ( 34.5 طن ) ..!!
** والمدهش جداً – يومئذ – لم يكتف هجومهم على تقرير وزير الداخلية بسبب تلك الأرقام فحسب، بل هناك من تمادى في الهجوم غير المنطقي حين ذكر التقرير عدد شهداء الشرطة أيضاً، نسال الله لهم الرحمة ولأسرهم الصبر الجميل..( المرحوم غلطان)، أو هكذا كان لسان هجومهم، وبتبرير مفاده (هناك خطأ في السياسات والإشراف)، أو كما قالت سامية هباني ..لو ذهبت سامية الى دارفور على سبيل المثال، وشاركت مع الشرطة في معارك حماية أسواق أم دافوق من هجوم جماعات سودانية مسلحة، لعرفت سر إرتفاع اعداد الشهداء، ولقالت ( أحسنتم عملاً وأثابكم الله، وقاتل الله السياسة غير الرشيدة)، ولكنها تتحدث من قاعة البرلمان الباردة، حيث الشرطي في ناظرييها هو فقط من يحرس مدخل تلك القاعة، وربما مدخل بيتها..الشرطة في السودان تدفع ثمن أخطاء هذا النهج الحاكم، ولذلك هي إحدى ضحايا هذا الزمن ، وذلك بتحملها ما لاتطاق من كوارث الحكومة..يعني بالواضح كدة : (شهداء الشرطة ديل ما كتلتهم ست عرقي بجردل مريسة ولا همباتي بعكاز مضبب)، ولكن تغدر بهم راجمات ولاندكروزرات جماعات وحركات – ربما لم تسمع بها سامية هباني – أثناء آداء واجب حماية المجتمع وممتلكاته في الولايات والمدائن والأرياف التي سيرة أمنها لاتفارق الإذاعات والفضائيات..وعليه، إن كان للبرلمان شجاعة مسؤولة ووطنية صادقة فليدفع أجهزة الدولة الى إتخاذ نهج يوفر مناخ الإستقرار السياسي في طول البلاد وعرضها، أي فليسحب الثقة عن الجهاز الحكومي وعن ذاته بحيث يمهد للناس والبلد مناخاً ديمقراطياً ينتخب فيه الشعب حكومة توفر العدل والمساواة والحرية قبل الغذاء والكساء والدواء، وإذا توفر هذا المناخ المرتجى فلن تفقد الناس والبلد عزيزاً (شرطياً كان أو مدنياً)..ثم الملاحظة الجديرة بالتأمل في مساءلات النواب ، لقد دخل وزير الدفاع الى القاعة البرلمان بعد سقوط هجليج وخرج منها (زي الشعرة من العجين)، بحيث لم يسأله برلمانياً ولو مازحا (هي أصلاً سقطت ليه؟)..ثم دخل وزير المالية الى ذات القاعة بعد إنهيار العملة الوطنية وخرج منها (زي الشعرة من العجين)، ولم يسأله برلمانيا ولو مداعباً ( هي أصلاً إنهارت ليه؟)..وهكذا، فالنماذج كثيرة، وكلها تستدعي المساءلة، بل (سحب الثقة)..ولكن البرلمان، كما بعض الصحف، ينتهج نهج ( شيل كُراعك من رجلي)..!!

تعليق واحد

  1. ياخوانا شوفو الزول الاسمو طاهر ساتي ده بقول شنو!! يعني يالطاهر انت ماعارف انو البرلمان ده مزور ومابمسل الا نفسو ولا لا!! طيب لزومو شنو الكلام الفارغ البتكتب فيهو ده! امشي شوف ليك شغله تانيه غير الصحافه البقت كلها كزب ودجل في زمنكم الوسخ ده.

  2. هكذا يا أستاذ ساتي يكون تصويب القلم إلي أس البلاء وليس لنتائج أو مظاهر أو إفرازات السياسات العقيمة. أما ما تسمي (برلمان) هذا عبارة عن نبات زينة يحسب أن مهمته هي تلطيف جو القاعة لسادته الذين يمررون عبره تلك السياسات التي دمرت السودان و لا تخطر علي مخيلاتهم أمانة التكليف بل هم شهود زور و حارقي بخور في بلاط السلطان الجائر.

  3. انت بتتكلم عن البرلمان النوابو نايمين داك ولا برلمان تاني ؟؟

    بعدين شرطة شنو البتشكر فيها دي ؟؟ و وزير داخلية شنو البمجد فيه ؟؟

    الوزير xxxxxxx دا ولا واحد تاني ؟؟

    بعدين ما تنسى الشرطة دي جلدت و قتلت و … و … و بعد دا بطلع بيانات هذيلة

    على فكرة اشهر الاسلامين تجار افيون و مخدرات

    و لو في زول مستفيد من المخدرات دي فهي الحكومة

    لانها بتضمن انو الشباب مدمر و انو ما بطلع عليها

  4. إقتباس ( شيل كُراعك من رجلي)..!!
    عزيزى ود ساتى…هذا البرلمان كسيح ومشلول فى قضايا الوطن ويسابق الريح فى عقد الصفقات المريبة وبناء العمارات الشواهق ولا يستبعد ان تكون لهم اليد الطولا فى هذه التجارة … وكلم وزير التجارة (( قطع الرقاب ولا قطع الارزاق ))

  5. (الطاهر ساتى و وجع القلب)
    الاستاذ الطاهر انت تتحدث عن برلمان جاء كل اعضائه بطريقة معروفه لكل الشعب السودانى
    فكيف ننتظر من هؤلاء ان يحموا عقول الشباب من فتك المخدرات او ان يقدموا اى نوع من
    انواع الحمايه للمواطن فهذا برلمان ديكور فقط لا اكثر ولا اقل كما ذكرت انت بأن دخل وزير
    الدفاع ولم يسأله احد ودخل وزير الماليه ولم يسأله احد وكما ذكرت ايضا” فى اعداد سابقه من عمودك بأن لا بواكى عليك يا وطنى ؛ولذلك فضلا” بأن لا توجع قلوبنا اكثر من ذلك

  6. يا الطاهر ساتي اذا كان عساكر الحكومة في الابيض والفاشر ونيالا بيبعوا البنقو للناس ؟
    ويمكن في الخرطوم وغيرها

    واضح جدا انه الحكومةدي قدر الفضل من الشعب دايرة تجننه وجوعتهم عشان يهاجروا يفضوا البلد ويجيبوا الحلب العاجبنهم ديل

    دا مخطط ماسوني والناس ديل ما عندهم اي علاقة بالاسلام

    او الحكومة دي معظم الفيها اولاد حرام او اولاد شوارع من كبيرهم لصغيرهم
    او اديني تحليل للبتعمل فيه عصابة الانقاذ دي والمؤتمر الزفتي دا

  7. السلام عليكم ،
    السؤال ده كنا نأمل من السادة النواب أن يواجهوا به السيد الوزير .. ولكن للاسف خاب ظننا فيهم كالعادة .. الدور عليكم يا استاذ في الصحافة (السلطة الرابعة) أن تجاهروا بهذه الاسئلة وتصروا على أن تحصلوا على اجابات مفيدة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..