الإسلام هو الحل : كيف ؟

بابكر فيصل بابكر
نقلت صحف الأسبوع الماضي عن الدكتور حسن مكي, الذي كان يتحدث في ندوة بعنوان ” مستقبل الحركات الإسلامية وخياراتها الاستراتجية”, وصفه للذين يعتبرون أن الإسلام هو الحل ( بالمتخلفين عن عصرهم ), وكذلك إنتقاده للطريقة التي طبَّقت بها الحكومة الشريعة الإسلامية بقوله ( إعتقدوا أن الشريعة هي الحدود ).
سارع حزب التحرير الإسلامي بإصدار بيان بعنوان ( إن لم يكن الحل في الإسلام فأين يكون ؟ ) يرد فيه على حديث الدكتور حسن مكي, ويرجع جميع مشاكل المسلمين للحضارة الغربية, ويدين فيه النظام الديموقراطي “الكافر”, ويُبشر بعودة دولة الخلافة التي ستحل مشاكل العالم أجمع وليس المسلمين فحسب.
و على الرغم من أننا لم نكن من ضمن حضور الندوة, ولا نعلم ماهو السياق الذي ذكر فيه الدكتور حسن مكي كلامهُ, إلا أننا نرجح أنه أراد القول بأنَّ إطلاق شعار “الإسلام هو الحل” ليس كافياً لحل المشاكل السياسية والإقتصادية والإجتماعية العميقة والمركبة التي تعاني منها المُجتمعات الإسلامية, وذلك من وحي تجربة حزبه في الحكم, وهو أحد فروع جماعة “الأخوان المسلمين” التي كانت أول من رفع هذا الشعار.
قال بيان حزب التحرير أنَّ ( الإسلام طبق عملياً زهاء ثلاثة عشر قرناً من الزمان، كانت فيها دولة الإسلام (الخلافة) منارة في العلم، ومثلا يحتذى في العدل بين الرعية ).
وأضاف أنَّ ( ما نعيشه اليوم من أزمات في الحكم والسياسة والاقتصاد وغيرها، إنما هو بسبب حضارة هذا العصر … فمنذ خروج الكافر المستعمر البريطاني من السودان، وإلى يومنا هذا، ماذا طبق الحكام في السودان غير أنظمة الغرب الكافر؛ حيث طبقوا النظام الديمقراطي في الحكم، والرأسمالي في الاقتصاد؟ ).
( إنَّ الإسلام قادم في ظل دولته دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ليكون الإسلام ليس حلاً لمشاكل السودان فحسب، بل حلاً لمشاكل العالم أجمع ). إنتهى
لقد قلت في مناسبات عديدة أنَّ الذين ينادون بعودة الخلافة لا يملكون “رؤية” مفصلة وواضحة “لكيفية” الوصول إليها, وهم كذلك لا يملكون تصوراً للوسيلة التي يتم بها “إختيار الحاكم” أو “تداول السلطة” في ظل الخلافة, علاوة على جهلهم بكيفية تجاوز العقبات التي أفرزتها التغيرات الزمانية ومنها حقيقة وجود “الدولة الوطنية”، ولكنهم يكتفون فقط بطرح “الشعار” و إبراز صورة وردية غير تاريخية للخلافة.
إنَّ الصورة الزاهية التي يرسمونها للخلافة ليست كذلك في صحائف التاريخ، و من غير الرجوع للوراء كثيراً فدوننا خلافة العثمانيين التي كانت في واقع الأمر حكماً تركياً خالصاً تزيأ بعباءة الخلافة، وقد كانت إمبراطورية باطشة تسعى للسيطرة والنفوذ شأنها شأن جميع الإمبراطوريات، وقد ثارت عليها شعوب العالم العربي والإسلامي، وفي بلدنا هذا كانت “الثورة المهدية” التي نفاخر بها جميعاً تعبيراً عن رفض السودانيين لتلك الخلافة.
لم يذكر القرأن الكريم طريقة محددة لكيفية إختيار الحاكم, والرسول لم يعرض لهذه القضيِّة من قريب أو بعيد, وحتى الخلفاء الراشدين الأربعة لم يتم إختيارهم بطريقة واحدة, ومنذ أن إنتزع معاوية بن أبي سفيان السلطة, تحوَّل الحُكم إلى مُلكٍ عضوض وإختفت حتى اليوم كل أساليب الأختيار عدا أسلوبي الغلبة والوراثة.
إنَّ حديث حزب التحرير عن ثلاثة عشر قرناً كانت فيها الخلافة منارة في العلم، ومثلاً يُحتذى في العدل بين الرعية, حديث غير صحيح, فالمُجتمعات الإسلامية تعيش حالة من “الغيبوبة” منذ تسعة قرون, منذ أن انتزعت منها الريادة الحضارية في القرن الثاني عشر الميلادي, منذ أن تم تغييب “العقل”و سادت تيارات “النقل” التي تملأ الساحة الآن.
لقد بلغت الحضارة الإسلامية أوج تألقها عندما إنفتحت على العالم, وأنشأت “بيت الحكمة” وأخذت بترجمة العلوم المختلفة, وأعطت الأولوية لأهل “الدراية” على أهل “الرواية”, حينها ظهرت أسماء أشهر العلماء والفلاسفة المسلمين, وتألقت بغداد حتى صارت منارة العلم ومركز الإشعاع في العالم لثلاثة قرون, كل ذلك لم يكن بفضل الخلافة كنظام للحكم, وإنما نتيجة وجود بعض الخلفاء الذين تبنوا المناهج العقلانية في التفكير.
أمَّا القول أن الخلافة كانت مثالاً يُحتذي في العدل فهو أيضاً حديث خرافة, خاصة فيما يتعلق بأمور السلطة والحكم, حيث كان إختيار الحاكم يتم بالقوة أو الوراثة, وحيث كانت الخلافات تحسم بقطع الرقاب شأنها شأن جميع الإمبراطوريات في ذلك الزمان, والدليل الساطع الذي ظللنا نذكره على الدوام هو أن المدافعين عنها لا يجدون شيئاً يستندون عليه سوى الخلافة الراشدة وفترة حكم الخليفة عمر بن عبد العزيز التي لم تبلغ عامين.
وقد سبق لنا أن قلنا في معرض سعينا لدحض الصورة المثالية اللاتاريخية للخلافة, أنه لا توجد تجربة إسلامية تحتذي سوى تلك التي إرتبطت بالرسول ( ص) بوصفه مبعوث السماء للأرض وما عدا ذلك فهو مُجرَّد إجتهادات بشرية تحتمل الصواب والخطأ, بما في ذلك تجربة الخلافة الراشدة.
إنَّ عجز تجربة القرون الطويلة للخلافة عن إنزال ما يُسمى بالإسلام الصحيح لواقع التطبيق العملي سوى بضع سنوات ? هي فترة الرسول (ص) – من مجموع أكثر من ألف وأربعمائة عام يعني أنَّهُ لا يوجد منهج متفقٌ عليه و أنَّ التجربة الصحيحة نفسها تجربة فذة وغير قابلة للتكرار.
قد أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الخلافة الإسلامية, ونصبَّت زعيمها أبوبكر البغدادي خليفة للمسلمين, وصكت عُملتها الخاصة واختارت عَلَمها وأصدرت جواز سفرها, وشرَّعت قوانينها بحسب فقه القرون الوسطى فهل أصبحت بذلك نموذجاً يُحتذي ؟ ولماذا لم يبابع حزب التحرير الخليفة البغدادي ؟
لا يستطيع حزب التحرير أو غيره من الجماعات التي تدعو لعودة الخلافة القول بأنَّ دولة داعش ليست الخلافة الصحيحة, ذلك لأنه لا يوجد نموذج آخر “صحيح” يُقاس عليه, في واقع الأمر فإنَّ خلافة داعش هى الأقرب للنموذج التاريخي الذي ساد طوال القرون الماضية.
قد كانت جماعة الاخوان المسلمين هى أولى جماعات الإسلام السياسي التي ترفع شعار “الإسلام هو الحل”, وقد أثبتت التجارب أنَّ الشعار لم يصمد أمام إختبار المحك العملي عندما وصلت بعض فروع ذلك التنظيم لسُّدة الحكم, وعجزوا عن التصدي للمشاكل الإقتصادية والإجتماعية والسياسية وغيرها, وقد مثلت تجربة حكم الإنقاذ في السودان المستمرة منذ أكثر من ربع قرن المثال الأكثر سطوعاً لفشل هذا الشعار.
وكان الأستاذ علي عثمان محمد طه , وهو يتحدث في المنتدى التأسيسي الأول للحركات الإسلامية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور العام الماضي , أبدى عدم رضاه عن المسار الذي انتهجته الحركات الإسلامية وصوَّب إنتقادات صريحة له وقال إنَّ شعار “الإسلام هو الحل” لم يُحقق ويخلق برنامجاً للعدالة الاجتماعية، لأنهُ تعامل ببساطة مع قضايا المجتمع، وطالب صراحة بإعادة النظر في الشعار.
في واقع الأمر أنَّ الفشل لم يُصب الشعار فقط لكنهُ أصاب منظومة الأفكار “الآيديلوجيا” التي تقف خلف الشعار، وهى منظومة لا تاريخية، إقصائية مغلقة، تتعالى على الواقع لأنها تدَّعي إمتلاك الحقيقة المُطلقة.
هذه الخصائص الفكرية تنتج بالضرورة منظومات حركيَّة سياسية “غير ديموقراطية”، تنشد الحلول السهلة للمشاكل عبر إستدعاء التجارب التاريخية البعيدة وإنزالها في الحاضر المُعقد، وتكون بطبيعتها غير قابلة للتعايش مع “الآخر” المُختلف، وهذا هو ما أثبتته التجربة التي تمخض عنها حكم الإسلام السياسي للسودان.
إنَّ مشاكل العالم المعاصر باتت في غاية التعقيد, ولا يكفي لمواجهتها طرح شعارات عامة وفضفاضة, بل هى تحتاج لتطوير برامج مفصلة وتراكم خبرات كبيرة وإعداد قيادات لها إلمامٌ تام بما يدور في العالم, على أن يتم كل ذلك في إطار نظام تعددي للحكم يُراعي الحُريات و يسمحُ بتداول السلطة سلمياً ويحترم القوانين ويوفر الإستقرار السياسي. ذلك هو النظام الديموقراطي الذي يقول حزب التحرير أنه نظام “غربي كافر”.
[email][email protected][/email]
هوووووي يا،،،كيزان ما تعكروا دمي
بخزعبلاتكم دي،،،بس شوفوا الدول البتقولوا
عليها كافره ديل،،، بلدهم عايشه في أمن وسلام
ورخاء وصدق وأمانه وإستقرار وعدل وتساوي في
الحقوق وإقتصاد وسيادة القانون ،،،عليكم الله بالعقل كده
ربنا رضيان منهم بدليل عايشين في سلام ومنفعة البشريه
بعكسكم إنتم تماما أسع البخشوا الجنه منو؟
والله يا،،،متأسلمين بإسم الأسلام والإسلام منكم براء ،،، إنتوا ياكيزان ياوهم ،،،بتفهموا بالناكوسي.
هوووووي يا،،،كيزان ما تعكروا دمي
بخزعبلاتكم دي،،،بس شوفوا الدول البتقولوا
عليها كافره ديل،،، بلدهم عايشه في أمن وسلام
ورخاء وصدق وأمانه وإستقرار وعدل وتساوي في
الحقوق وإقتصاد وسيادة القانون ،،،عليكم الله بالعقل كده
ربنا رضيان منهم بدليل عايشين في سلام ومنفعة البشريه
بعكسكم إنتم تماما أسع البخشوا الجنه منو؟
والله يا،،،متأسلمين بإسم الأسلام والإسلام منكم براء ،،، إنتوا ياكيزان ياوهم ،،،بتفهموا بالناكوسي.
لا توجد دولة في القران الكريم والمهمة التي ارسل الله رسوله بها في قوله تعالى ” انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونزيرا ” هي باختصار شاهد بانك ابلغت القران الكريم للبشر ومبشرا بالجنة والطريق اليها الذي حدده الله وهو طريق الحياة في الدنيا وكيف يجب ان تكون ونزيرا من بين يدي عزاب عظيم نار جهنم . اذا لا توجد دولة في القران ومن يقول الأسلام دولة يعتبر خارج على كل ملل المؤمنين , ادعاء وجود دولة هو الاشارة الى ان القران قصر في عدم ذكر الدولة وهي محازاة للملا الاعلى والعياز بالله .
اما الرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكر في كل الأحاديث التي وردت عنه (ص) كلمة سياسة او دولة ولا حتى الخلافة وخلافة الرسول لا تجوز قولا او فعلا لانه في الحقيقة لا يوجد من يخلفه واذا نظرنا للأنبياء جميعهم لا يوجد لهم خلفاء وهو صلى الله عليه وسلم ليس بدعا عن الرسل الكرام عليهم السلام ولعل المهم هو ان الرسالة للبشرية هي القران الكريم وليس شيء اخر وقد ادى الرسول (ص) الرسالة كاملة غير منقوصة ومن يريدون ان يؤلفوا في الكتاب والسنة فقد باؤا بغضب من الله ومن يعرف ان كلمة خلافه للرسول وردت في القران او الأحاديث الصحاح فاليبرز دليله وليس بعد القران اجتهاد او نص .
لابد من الاشارة انه بعد ساد الاسلام في جزيرة العرب وعند انتقال الرسول (ص) للرفيق الاعلى كانت الجزيرة عبارة عن قبائل متنافرة وكان النسيج السكاني هم المشركين , اليهود والمسيحين ومن ثم لم تكن في اليهودية خلافة او دولة وكذلك المسيحية وكانت الامبراطورية الرومانية هي الدولة العظمى المهيمنة شكليا ولكن كانت القبائل العربية لا تنفك ان تتحارب مع بعضها , ومن ثم بعد ان ساد الاسلام كان لا بد من قيام دولة ماء ومحاولة الاستعانة بالقران والسنة لتسيير الدولة من هنا نشأت فكرة الدولة وسميت خلافة حتى لا يتفرق الناس كما كانوا من قبل
اذن الخلافة التي قامت بعد الرسول هي دولة فرضها الواقع الاجتماعي والسياسي وليس الدين الاسلامي ولذلك كانت تحكم بالقوة والتامر وتمتع العرب بغزوا الامنين وحروب ليس للأسلام دخل بها واذا ادعى احد غير ذلك فعليه الرجوع لقوله تعالى ” من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا” , والايمان من عند الله سبحانه وهذه الدعاوى الباطلة تورد صاحبها النار …
اما الانساي منذ خلقه فهو خليفة الله في الارض لقوله تعالى ” واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة قالو اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون ” صدق الله العظيم ومن هذه الاية تنقطع السنة هولا الفاسقين الجهلة وقوله كلمة خليفة تعني كل انسان يخلقه الله سبحانه الى ان تقوم الساعة وان هذا الخليفة “الانسان” يملك السلطة , السيادة والحرية عدما ووجودا في اي مكان يحل عليه حتى ولم تكن بلده فهذه الخلافة توجب على كل من يؤمن بالله واليوم الاخر او بشرا سويا ان يحترم ويقدس هذا الانسان ولذلك سبقنا اخواننا الذين سبقونا بالايمان من يهود ونصارى باقامة دولهم تلبية للكتب السماوية والتي هي شيء واحد استنسخت من ام الكتاب وحقوق الانسان في ميثاق الامم المتحدة اقل بكثير من الحقوق التي نص عليها الله سبحانه وتعالى في القران الكريم ولذلك عندما تذهب لهذه الدول تجد الحقوق المتعلقة بالحرية متطابقة وتتسابق المحاكم والساسة على الدفاع عنها اذن من قال ان هذه الدول كافرة فهو الكافر لان الدولة اسم اعتباري وليس انسان ومن ثم ترى الجهل قد اصبح يفضح صاحبه …
من ثم من يدعي ان هناك خلافة اسلامية او دولة اسلامية فهو خارج على كل المملل وان الانسان طالما يملك السلطة والسيادة والحرية فانه قادر على اقامة الدولة التي تحترم خلافته لله على الارض .
حزب التحرير قال اننا طبقنا الديمقراطية والراسمالية بتاعة الغرب الكافر!!!
ومتى كان ذلك؟؟؟
كل الفترة الديمقراطية المنتخبة لم تتجاوز 8 شهور وتسعة اشهر(لاحظوا حكومات منتخبة بدون فترة انتقالية)!!
وكل باقى الفترة منذ الاستقلال لم نحكم بالديمقراطية والنظام الراسمالى الحقيقى وحتى فى النظام الراسمالى تتدخل الدولة احيانا لصالح توازن السوق!!
لو حكمنا بالديمقراطية الغربية و نظامها الاقتصادى مع تطبيق عقيدتنا الاسلامية من تكافل وتراحم وزكاة الخ الخ الخ لكنا افضل حالا من الآن!!!
هذا بيان لا يصدر الا من حزب او ناس غوغائيين جهلة او فاقد تربوى قال حكمنا بالديمقراطية قال التى هى الحرية والعدل والمساواة وسيادة القانون ايها الجهلة الاغبياء!!!!
كسرة:فى غياب الديمقراطية الجهلة والغوغاء والاغبياء والدلاهات يطلعوا فى الكفر وكل زول مربى ليه دقن يقعد يعمل ليه نظرية فى الدين بفهمه الخاطىء ويعمل نفسه مفكر اسلامى وح ينقذ البشرية ما اهم قدامكم فى العالم العربى والاسلامى غياب الديمقراطية انتج الغوغاء والجهلة والفاقد التربوى والدلاهات من امثال الاسلامويين بكافة فصائلهم من اخوان متاسلمين ونصرة وداعش وقاعدة وانصار الشريعة الخ الخ الخ من كل هذه الهلمة القذرة السافلة واقسم بالله ان النظام الغربى الديمقراطى جزمته بكل هذا العهر والدعارة والقذارة امشوا جاكم بلا يخمكم ايها الجهلة الدلاهات!!!!!!!!!!!!!!!
الإسلام هو الحل . قديمة, شوف غيرها و(الاسلام هو الحل) وليس الحل بيد الاسلامويين , لقد أساتم للاسلام وسميتموه قوانين سبتمبر فأنتم من وضع تلك العبارات تبرئا مما فعلتموه فأنتم صناع المسطلحات والعبارات ,إنظر , في فقهكم: فقه التحلل فقه الستر, فقه النفس الطيبةوالجسد الفاسد الخبيث…. حسن مكي هذا من تلامذة الترابي ويكفي ما عمله الترابي في الاسلام والسودان ذبوحوه وفصلوه وخدعوا الناس بالدين وهم أبعد الناس عن الاسلام.
الإسلام هو الحل . قديمة, قديمة قديمة جدا يا كيزان , شوف يا حسن مكي غيرها و(الاسلام هو الحل) وليس الحل بيد الاسلامويين , لقد أساتم للاسلام وسميتموه قوانين سبتمبر فأنتم من وضع تلك العبارات تبرئا مما فعلتموه فأنتم صناع المسطلحات والعبارات ,إنظر, قسمة السلطة في مجال الحكم وفقه الانقاذ ( توالي) , (7+7) و7-1 وهلم جر , مسطلحات رياضية وهم أفشل الناس في الرياضيات والعلوم مسطلحات لاتخلص وليس لها حدود فقه التحلل فقه الستر, ومن قبل فقه النفس الطيبة والجسد الفاسد الخبيث. لقد افسدوا علينا حياتنا . حسن مكي هذا من تلامذة الترابي ويكفي ما عمله الترابي في الاسلام وفي الشعب السوداني والسودان الذي ذبوحوه وفصلوه باسم الاسلام وخدعوا الناس بالدين وهم أبعد الناس عن الاسلام.
قلنا لا توجد نسبة شئ للاسلام ولا تنسب الجمادات للإسلام فلا توجد شركة تؤمر بالصلاة والصيام والزكاة والحج وهذا هو الاسلام فلاسلام هو دين والدين مجموعة من الاخلاق الفاضلة العظيمةوالذي يتصف بها ويشهد بالاركان الخمسة ويؤمن بالأركان الستة فهو مسلم ومؤمن بالله وهما كلمتين ان اجتمعتا تفرق معناهما وان اقترقتا فكل واحد تغني عن الاخرى..
وقد ابتدع الغرب والاخوان المسلمين فكرة الدولة الاسلامية والحزب الاسلامي والبنك الاسلامي والشركة الاسلامية والفكر الاسلامي والمدرسة الاسلامية والحركة الاسلامية ومزرعة الدواجن الاسلامية ..
لا توجد مزرعةاسلامية واخرى مسيحية فالمرزعة مزرعة
لاتوجد شركة اسلامية وشركة بوذية وشركة نصرانية فالشركة شركة والبنك بنك اما ان يعمل هذا البنك وفق التعاليم الواردة في الاسلام فهذا شأن الحاكم وسيحاسبه الله على التعامل بالرباء
فالحساب فردي فالله سبحانه وتعالى كما سيحاسب الحاكم سيحاسب رب الاسرة وسيحاسب الفرد ويحاسب المراة والراجل وكل انسان راعي وكل شخص مسئول عن رعيته اي مجموعة تدعي انهم اولياء على الاخرين وخلفاء لله هم منافقين دجالين فقط .. وافكار الحاكمية لله وضرورة تطبيقها وتكفير الشعب بسببها كلها اجتهادات شخص واحد لم تثبت وافكار حسن البناء وسيد قطب افكار ماسونية ما هكذا الاسلام .. كل انسان يصلى ويصوم ويقرا القرأن ويدعوا الله سرا وعلانية ويعمل صالحاً ويمشي مزرعته او يرعيى ابله او مكتبه او عيادته.. فالله لم يرسل احد ليراقب اسلاميتنا ..
لا يوجد مفكر اسلامي ومفكر مسيحي ومفكر بوذي لمجرد ان دينه يختلف فالفكر هو الفكر خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام.
الاسلام ليس شعارات مثل الاسلام هو الحل ؟ حل لماذا ؟ وما هي المشكلة التي نريد حلها الاسلام يقوم على العمل والخلق الرفيع والعدل ؟
الدجالون والمنافقون هم الذين يريدون ان يشتروا بأيات الله ثمنا قليلا اي حظوة في الدنيا فقط وهؤلاء حذر منهم القرآن وقال لهم تعالى (لم تقولون ما لا تفعلون) وقال عنهم (أتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم)
الاسلام ان تسلم لله وتصلى وتصوم وتشوف شغلك ولا تدعي انك اسلامي لتمنن على الناس بإسلاميتك فستكثر الغنائم والانفال والبيوت والسكن الفاخر … والله سبحانه وتعالى قال ولا تمنن تستكثر ولربك فإصبر وثيابك فطهر اي طهر ظاهرك وباطنك من النفاق
والمسلم من سلم الناس من يده ولسانه وفعله ولكن الذين يدعون الإسلام ووضعوا لأنفسهم درجة اخرى هي (الإسلامية) هم اكثر الناس الذين لم يسلم من يدهم ولسانه وافعاله الناس ومع ذلك يدعون الاسلام ويدعون انهم يريدون تطبيق الشريعة ونحن لا نريد تطبيق الشريعة بل نريد تطبيق الاسلام والاسلام هو العدل واي شئ خرج من العدل الى الظلم فليس من الاسلام في شئ
لا توجد دولة نطلق عليها اسلامية ودولة غير إسلامية والفاتيكان لم تسمي نفسها دولة الفاتكان المسيحية وانما هي الفاتيكان فلماذا نسمي انفسها جمهورية فلان الاسلامية
الاسلاميين حول الدين الى حركة وجدل والرسول صلى الله عليه وسلم حذر من الجدل في الدين وكثرة السؤال واضاعة المال والقيل والقال…
والموضوع طويل
الأخ بابكر فيصل .. كاتب المقال
الاخ محي الدين الفكي
لافض فوهكما …
ليس هناك شئ إسمه دولة إسلاميه … الإسلام هو منهج سلوكي فقط يطبقه الإنسان على نفسه واسرته وبذا يصبح كل المجتمع طبق شرع الله … الحكومات هي ملك عضوض منذ معاويه كما ذكر ولم تراعي الله في خلقه وفي دينه … اتخذوا اسم الاسلام مطيه لتحقيق المكاسب ونهب الثروات باسم الله كما يفعل الكيزان اليوم في اموال البلد … ليس هناك خلافه اسلاميه حتى سيدنا ابوبكر الصديق لم يبايعه كل الصصحابه .. بل سعد بن عبداه زعيم الانصار حتى مات لم يبايعه … كذلك الهاشميين وعلى راسهم علي بن ابي طالب رضي الله عنه … وكثير كثير من الصحابه … هذا ليس تقليلا من سيدنا ابوبكر لكن هذه هي الحقيقه التي اعمونا عنها حتى فتح الله علينا بالكفار فوفروا لنا هذا الانترنت وعبره قرأنا مئات الكتب التي تفضح زيف دعاويهم … لو أراد الله دولة إسلاميه لحماها لكنه يريد الأسلام السلم … بين الناس وفي العالم … حتى الأيمان في كثير من الآيات قرنه بالعمل الصالح والعمل الصالح ليس العبادات فتلك فروض مفروضه عليك لكن العمل الصالح هو ماذا تقدم للبشريه من خير ؟
كما ان الامر بالمعروف هو نفس الشئ هو ان تامر بالمعروف وهو كل عمل متعارف عليه في ه خير للناس وإتفقوا عليه … والمنكر كل الدنيا متفقه عليه لكن هناك من يفعله ….
بقي ان نقول لا يوجد شئ ايمه خلافه اسلاميه …. فقد حكموا الناس بإسم الله ولو اراد الله دوله لجعلها ….
اي دولة اسلاميه وثلاثه من الخلفاء ماتوا قتلاً ؟
ثلاثه قتلهم مسلمين
وصحابه كمان
الخليفه عثمان قتله الصحابه او كانوا موجودين ومشتركين مع بقية الرعاع
الخليفه عمر قتله المجوسي بإيعاز من صحابه كبار وكان غلام أحدهم وكان لليهود يد حيث حذر كعب الاحبار سيدنا عمر بانه سيموت بعد ثلاثة اياموقد كان فمن اي علم ؟ هي مخططه … فتشوا عن الغلام الذي قتله من هو سيده ؟ وماذا أصبح بعد ذلك فيما بعد فتنة علي وماذا ولي ؟ تجدوا الإجابه
الامام علي رضي الله عنه قتله مسلمون وصحابه وخرج عليه أبناء الطلقاء الذين عادوا الاسلام19 عام وأسلموا بقوة السيف … فهل من قاتل 19 حريص على الاسلام …
مالكم كيف تحكمون ….
نأسف للإطالة
المنظومه هي فكرت الحكومه الدينيه الاسلاميه
هي سبب الخراب والدمار والظلم
ما يجي زول ناطي يقول لي لالالا ديل هم حراميه وووو
اييييي زول مهما يجي فكره الحكومه الدينيه بااااااااااطله
لا تقوم دولة سويه وناهضة ومستقرة الا على ثوابت تغرس فى المجتمع ونفوس الناس وتتخذ الدولة بها هوية ولا يجمع الناس على الثوابت لذا عندما كانت الخلافة الراشدة وهى النموذج للاسلام اغتيل الخلفاء او لم يبايعوا لان الاجماع مستحيل وان كانت ثوابت الهية
مثلا هل فى امريكا اكثر الدول استقرارا اجماع على الراسمالية او اليس لها معارضين او ليس هنالك من يعيش فى المجارى ويمتهن الجريمه للعيش
الاسلام يقدم ثوابت عادلة وليست من صنع البشر
اصلا لم يطبق النظام الحاكم الاسلام من غريب او بعيد
انهم يحكمون ببعض الاسلام احيانا ويحكمون بالعلمانيه كثيرا واليكم نموذجا لتاكيد هذا الامر :
* على سبيل المثال ان الاسلام يفرض على المسلم الزكاه المعلومة النصاب والمقدار في حين ان النظام يريد الزكاة والضرائب ويطارد الفقراء بالجبايات والاتاواوت
* انهم يمارسون الفساد بكل جلافه وقوة عين ويسنون القوانين المعيبه مثل الستره والتحلل بغير ما نصت عليه الشريعه الاسلاميه ضاربين بعرض الحائط كل التعاليم الاسلاميه ( والله لو سرقت فاطمه بنت محمد لقطع محمد يدها ).
* انهم يجيزون في برلمانهم الذي لا يخالفهم ابدا القروض الربويه مع ان الله تعالى توعد اكلي الربا بحرب منه وقد بدات هذه الحرب فعلا وما شح الامطار وقيام سد النهضه اليهودي الذي يؤيدون عن جهل قيامه مما ادي الى انحسار الفيضان وضياع زراعة الجروف ومستقبلا ضياع بعض المشاريع الزراعيه والتوليد الكهربائي هذا بجانب الحروب الاهليه واستعصاء محاربة الفساد والمفاسد والمفسدين
* بما ان النظام الحاكم يدعي اسلاميته ومعلوم ان اهل الكتاب اقرب مودة للمسلمين من اليهود والملحدين الا ان علاقات النظام تنتعش مع الشوعيين في الصين وروسيا الذين يبتزون ثروات السودان من بترول وذهب والتى لم تنعكس على السودان تنمية ورخاء ابدا بل ظل السودان في حاله انهيار اقتصادي وتدنت عملته من 12 جنيه مقابل الدولار حتى بلغت 10300 جنيه ومازالت تترنح
******* انها حرب من الله …. انه غضب من الله … والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ******
قال بيان حزب التحرير أنَّ ( الإسلام طبق عملياً زهاء ثلاثة عشر قرناً من الزمان، كانت فيها دولة الإسلام (الخلافة) منارة في العلم، ومثلا يحتذى في العدل بين الرعية ) …. أرجو الإجابة على الأسئلة التالية :
1- كان عدد الأرقاء بعد فتح مصر و الشام في عهد سيدنا عمر و عثمان بن عفان أكثر من ضعف عدد الأحرار … قل لي بربك إن كنا نرى أن ذلك طبيعي في ذلك العهد فهل لا زلت تسمي دولة بتلك الكيفية (كانت فيها منارة في العلم، ومثلا يحتذى في العدل بين الرعية )…. العمي فقط هم الذين لا يرون .
2- كان عدد الذين يدفعون الجزية في دولة الخلافة منذ عهد سيدنا عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان أكثر من أربعة أمثال المسلمين على أقل تقدير (في خلافة سيدنا عثمان تم جباية 12 ألف ألف دينار أي 12 مليون دينار جزية و كانت تفرض على الذكور البالغين بواقع دينارين على الفرد ، أي أن عدد دافعي الجزية 6 مليون غير النساء و الأطفال ، فكم عدد من كانوا يعانون من (الصغار) … عن يد و هم صاغرون أي ذليلون حقيرون … هذه إحصائيات مصر وحدها فكم في الشام و العراق و فارس و شمال أفريقيا و الأندلس و بلاد ما وراء النهر ؟ السؤال : لو سلمنا أن ذلك كان عدلا حينها فهل سيكون ذلك عدلا بمنظور اليوم ؟ هل سيكون عدلا أن يكون مليار و نصف هم الحكام و خمسة مليار و نصف إما دافعي جزية و إما أرقاء ؟ أم تراكم يا حزب التحرير ستتلولون أمام الحقائق و تحرفون النصوص و لا تتبعون القدوة و هي دولة الخلافة التي تزعمون … العمي لا يبصرون و الصم لا يسمعون …
1- زول بدخل النار او الجنة لزول اخر مافى
2- الحكم لله كذب ان الذين يحكمون هم البشر
3- يضعوا قانون مدنى ويتبعه اخر دينى وكل عقوبة مدنية تقابلها عقوبة دينية و على المتهم ان يختار اي العقوبات تطبق عليه
4- العقوبات المدنية لا تتضمن ازلال لاحد
بصراحة تعبنا من لف ودوران السياسين …خاصة اولائك الذين رزقهم على السياسة فقط
اصبحتم تدرسون مرض الشعب الاسلامي؛ وهذا مرض معقد جدا، ولكن انفتاح العالم بوسائل الاتصالات الفضائيه، تبينت لنا الحقائق والبراهين المثبته علميا باننا كنا نعيش في عالم الاساطير والخزعبلات لفتره اربعه عشر قرنا، قد لا يتفق معي البعض نسبه لمصلحه شخصيه او للجبن الذي يعيشه المسلم بعدم المساس بالمقدسات لعدم درايته العميقه بالتاريخ الاسلامي. لكي نتحدث في هذا المقال لابد ان تكون لنا ارضيه مشتركه المتمثله في اخلاقيتنا الانسانيه التي انبثقت منها قوانيين الامم المتحده لحقوق الانسان ،يجب ان نعترف بان الحياه قيمه والانسان جزئ من هذه الحياه، ومن خلال هذه الكلمات البسيطه ،نصل لتعريف الاخلاق التي تضمنا كشعب واحد بأختلافنا وتنوعاتنا. لان الاخلاق هي الحدود التي ينبغي الحفاظ عليها بقيه حمايه الحياة ولابد ان تفرق بين العادات والتقاليد من جهه والاخلاق من جهه اخري. الاخلاق شفره عالميه لا تقتل لا تسرق لا تزني…….الخ.اما المسلمون اخلاقياتهم هي سلوكيات الرسول المتمثله في الاحاديث والمكتوبه في السير النبويه التي كُتبت مؤخرا بعد وفاه الرسول بمائه وثلاثون عاما علي يد ابن اسحاق وقد عدّل بها تلميذه البكائي ومن ثم تلميذ البكائئ ابن هشام. فالسؤال الذي يطرح نفسه كيف عاش الرسول في حياته، والظروف الاجتماعيه والاقتصاديه والسياسيه؟؟؟ هنالك مخطوطات اُكتشفت عام ١٩٧٢م في الجامع الكبير بصنعاء ويقال إنها من اقدّم المخطوطات مكتوبه بالخط الحجازي وعمل عليها العالم الالماني فرين لمده خمسه اعوام ونشر اول مقال ونسبه لاختلاف المخطوطات عن النص القرأني تم اغلاق الدراسه علي هذه المخطوطات٠ارجعوا لليتوب مخطوطات صنعاء تطعن في صحه القرآن -417. وعليه نريد دوله مدنيه دوله المؤسسات ،فلنترك الدين علاقه روحيه بين الانسان وربه.
* بهطرقاته و محاولة “تملصه”, فإن تلميذ الدجال الكبير الترابى, المعتوه المدعو حسن مكى لن ينجو من حساب الله, و إن نجا هو و من “علمه السحر” من حساب الشعب حتى الآن!
*كما ان التاريخ لم يحدثنا سوى عن “بلاد المسلمين”!.. و لفظ “دوله” لا يوجد لا فى القرآن و لا فى السنه التان يتشدق بهما المتاسلمون زورا و بهتانا..
* ف”الدوله” مفهوم حديث لا يطلق إعتباطا!! بل ل”الدوله” مبادئ و شروط و قيم و اهداف قوميه و انسانيه تتجسد, إختصارا, فى الحدود الجغرافيه و “المواطنه” و “النظم و القوانين و اللوائح” المتفق عليها لتنظيم علاقات الحاكم و المحكومين و فيما بينهم, و تهدف للعدل و المساواه بين الناس, و تحفظ حقوق “المواطنه” و الارتقاء بها, و تحمى الارض و العرض, و ترعى الثقافه و القيم و الأخلاق المجتمعيه. و داخل هذا النسق لك ان تعبد الله, او تعبد “الشيطان” كما يفعل “هؤلاء”! ف”لكم دينكم و لى دين”!
* و عمليا, فالتجربه التى نعيشها فى السودان, لا تحمل اي من مواصافات “الدوله”: لا “إسلاميه” و لا مسيحيه و لا “كافره”..و اعتقد انها من عمل الشيطان!
* و ان كان خيار من “يحكمننى” بين إثنين فقط:”هؤلاء” و “الكفار”!..فشخصيا افضل “الكفار” على “هؤلاء!” لأن الكفار يضمنون لى حرية “العباده” بحكم “قوانين” الحريات العامه و الخاصه التى يكفلونها للمجتمع!
* أما “هؤلاء” فإنهم “يعملون” بقوه “لإخراجى” عن دينى..
الإسلام هو الحل الحقيقي لكن من يطبق الإسلام؟ الإسلام ليس فقط الصلاة والصيام والحج والشعائر التعبدية الأخري الإسلام معاملات _ الإسلام أن يشبع الشعب ويجوع الحاكم الإسلام أن يكون الحاكم بعيداً عن الشبهات بنذاهته وعدله في الإسلام أن يكون الحاكم ضامر البطن والعضلات لثقل المسئولية وخوفاً من الله أن يكون خاشاً لرعيته لأنه يعلم ويفقه قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام (ليس منا من خشنا)وقوله لا يشتم رائحة الجنة من كان خاشاً لرعيته
اقتباس:
قال بيان حزب التحرير أنَّ ( الإسلام طبق عملياً زهاء ثلاثة عشر قرناً من الزمان، كانت فيها دولة الإسلام (الخلافة) منارة في العلم، ومثلا يحتذى في العدل بين الرعية ).
انتهى:
نوافق ونعلم تمام العلم ان الاسلام تم تطبيقه زهاء ثلاثة عشر قرنا حيث كانت دولة الاسلام منارة في العلم ومثلا يحتذى في العدل بين الرعية !! وفي ربع قرن رجعت الجماعة الارهابية المستعمرة بالسودان الى عصور الظلام الى ما قبل الاسلام الى الجاهلية بكل ما تحمل الكلمة من معنى !! واختلف معك كليا على دولة (الخلافة) !! بما تقصدونه من التوريث للجماعة وليس لتداولها بين الناس !!
اولا ما معنى خلافة ؟
وقبل البحث في معنى كلمة (الخلافة) التي تدندن وتشنشن حولها الجماعة على اختلاف مسمياتهم وباختلاف اساليبهم نظريا واتفاقها في الغاية والمراد الذاتي !! نورد الاية الكريمة حيث انهم اي (الجماعة) بكل مشتقاتها السرية والعلنية !! يرون انهم اصحاب الحق الالهي فيها وفيهم قد نزلت أي انهم احق من غيرهم بهذه الخلافة !! وقد حققوا ظن الملائكة فيهم !! بسم الله الرحمن الرحيم (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون)
منقول من تفسير ابن كثير:
( إني جاعل في الأرض خليفة ) أي : قوما يخلف بعضهم بعضا قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل ، كما قال تعالى : ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ) [ الأنعام : 165 ] وقال (ويجعلكم خلفاء الأرض ) [ النمل : 62 ] . وقال ( ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون ) [ الزخرف : 60 ] . وقال ( فخلف من بعدهم خلف ) [ مريم : 59 ] . [ وقرئ في الشاذ : ” إني جاعل في الأرض خليقة ” حكاه الزمخشري وغيره ونقلها القرطبي عن زيد بن علي ] . وليس المراد هاهنا بالخليفة آدم – عليه السلام – فقط ، كما يقوله طائفة من المفسرين ، وعزاه القرطبي إلى ابن مسعود وابن عباس وجميع أهل التأويل ، وفي ذلك نظر ، بل الخلاف في ذلك كثير ، حكاه فخر الدين الرازي في تفسيره وغيره ، والظاهر أنه لم يرد آدم عينا إذ لو كان كذلك لما حسن قول الملائكة : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) فإنهم إنما أرادوا أن من هذا الجنس من يفعل ذلك ، وكأنهم علموا ذلك بعلم خاص ، أو بما فهموه من الطبيعة البشرية فإنه أخبرهم أنه يخلق هذا الصنف من صلصال من حمإ مسنون [أو فهموا من الخليفة أنه الذي يفصل بين الناس فيما يقع بينهم من المظالم ، ويرد عنهم المحارم والمآثم ، قاله القرطبي ] أو أنهم قاسوهم على من سبق ، كما سنذكر أقوال المفسرين في ذلك .
وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله ، ولا على وجه الحسد لبني آدم ، كما قد يتوهمه بعض المفسرين [ وقد وصفهم الله تعالى بأنهم لا يسبقونه بالقول ، أي : لا يسألونه شيئا لم يأذن لهم فيه وهاهنا لما أعلمهم بأنه سيخلق في الأرض خلقا . قال قتادة : وقد تقدم إليهم أنهم يفسدون فيها فقالوا : ( أتجعل فيها ) الآية ] وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك ، يقولون : يا ربنا ، ما الحكمة في خلق هؤلاء مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء ، فإن كان المراد عبادتك ، فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، أي : نصلي لك كما سيأتي ، أي : ولا يصدر منا شيء من ذلك ، وهلا وقع الاقتصار علينا ؟ قال الله تعالى مجيبا لهم عن هذا السؤال : ( إني أعلم ما لا تعلمون ) أي : إني أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها ما لا تعلمون أنتم ؛ فإني سأجعل فيهم الأنبياء ، وأرسل فيهم الرسل ، ويوجد فيهم الصديقون والشهداء ، والصالحون والعباد ، والزهاد والأولياء ، والأبرار والمقربون ، والعلماء العاملون والخاشعون ، والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رسله ، صلوات الله وسلامه عليهم .
وقد ثبت في الصحيح : أن الملائكة إذا صعدت إلى الرب تعالى بأعمال عباده سألهم وهو أعلم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون . وذلك لأنهم يتعاقبون فينا ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر ، فيمكث هؤلاء ويصعد أولئك بالأعمال كما قال عليه السلام : يرفع إليه عمل الليل قبل النهار ، وعمل النهار قبل الليل فقولهم : أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون من تفسير قوله : ( إني أعلم ما لا تعلمون ) وقيل : معنى قوله جوابا لهم : ( إني أعلم ما لا تعلمون ) أن لي حكمة مفصلة في خلق هؤلاء والحالة ما ذكرتم لا تعلمونها ، وقيل : إنه جواب لقولهم : ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) فقال : ( إني أعلم ما لا تعلمون ) أي : من وجود إبليس بينكم وليس هو كما وصفتم أنفسكم به . وقيل : بل تضمن قولهم : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ) طلبا منهم أن يسكنوا الأرض بدل بني آدم ، فقال الله تعالى لهم : ( إني أعلم ما لا تعلمون ) من أن بقاءكم في السماء أصلح لكم وأليق بكم . ذكرها فخر الدين مع غيرها من الأجوبة ، والله أعلم .
ذكر أقوال المفسرين ببسط ما ذكرناه :
قال ابن جرير : حدثني القاسم بن الحسن قال : حدثنا الحسين قال : حدثني الحجاج ، عن جرير بن حازم ، ومبارك ، عن الحسن وأبي بكر ، عن الحسن وقتادة ، قالوا : قال الله للملائكة : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) قال لهم : إني فاعل . وهذا معناه أنه أخبرهم بذلك .
وقال السدي : استشار الملائكة في خلق آدم . رواه ابن أبي حاتم ، قال : وروي عن قتادة نحوه . وهذه العبارة إن لم ترجع إلى معنى الإخبار ففيها تساهل ، وعبارة الحسن وقتادة في رواية ابن جرير أحسن ، والله أعلم .
( في الأرض ) قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو سلمة ، حدثنا حماد حدثنا عطاء بن السائب ، عن عبد الرحمن بن سابط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : دحيت الأرض من مكة ، وأول من طاف بالبيت الملائكة ، فقال الله : إني جاعل في الأرض خليفة ، يعني مكة .
وهذا مرسل ، وفي سنده ضعف ، وفيه مدرج ، وهو أن المراد بالأرض مكة ، والله أعلم ، فإن الظاهر أن المراد بالأرض أعم من ذلك .
( خليفة ) قال السدي في تفسيره عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن ابن عباس – وعن مرة ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة أن الله تعالى قال للملائكة : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) قالوا : ربنا وما يكون ذلك الخليفة ؟ قال : يكون له ذرية يفسدون في الأرض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا .
قال ابن جرير : فكان تأويل الآية على هذا : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) مني ، يخلفني في الحكم بين خلقي ، وإن ذلك الخليفة هو آدم ومن قام مقامه في طاعة الله والحكم بالعدل بين خلقه . وأما الإفساد وسفك الدماء بغير حقها فمن غير خلفائه .
قال ابن جرير : وإنما [ كان تأويل الآية على هذا ] معنى الخلافة التي ذكرها الله إنما هي خلافة قرن منهم قرنا .
قال : والخليفة الفعيلة من قولك ، خلف فلان فلانا في هذا الأمر : إذا قام مقامه فيه بعده ، كما قال تعالى : ( ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون ) [ يونس : 14 ] . ومن ذلك قيل للسلطان الأعظم : خليفة ؛ لأنه خلف الذي كان قبله ، فقام بالأمر مقامه ، فكان منه خلفا .
قال : وكان محمد بن إسحاق يقول في قوله تعالى : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) يقول : ساكنا وعامرا يسكنها ويعمرها خلفا ليس منكم .
قال ابن جرير : وحدثنا أبو كريب ، حدثنا عثمان بن سعيد ، حدثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، قال : أول من سكن الأرض الجن ، فأفسدوا فيها وسفكوا فيها الدماء ، وقتل بعضهم بعضا . قال : فبعث الله إليهم إبليس ، فقتلهم إبليس ومن معه حتى ألحقهم بجزائر البحور وأطراف الجبال . ثم خلق آدم وأسكنه إياها ، فلذلك قال : (إني جاعل في الأرض خليفة ) .
وقال سفيان الثوري ، عن عطاء بن السائب ، عن ابن سابط : ( إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) قال : يعنون [ به ] بني آدم .
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : قال الله للملائكة : إني أريد أن أخلق في الأرض خلقا وأجعل فيها خليفة وليس لله عز وجل خلق إلا الملائكة ، والأرض ليس فيها خلق ، قالوا : (أتجعل فيها من يفسد فيها [ ويسفك الدماء ] ؟ !
وقد تقدم ما رواه السدي ، عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما من الصحابة : أن الله أعلم الملائكة بما يفعل ذرية آدم ، فقالت الملائكة ذلك . وتقدم آنفا ما رواه الضحاك ، عن ابن عباس : أن الجن أفسدوا في الأرض قبل بني آدم ، فقالت الملائكة ذلك ، فقاسوا هؤلاء بأولئك .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن بكير بن الأخنس ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : كان الجن بنو الجان في الأرض قبل أن يخلق آدم بألفي سنة ، فأفسدوا في الأرض ، وسفكوا الدماء ، فبعث الله جندا من الملائكة فضربوهم ، حتى ألحقوهم بجزائر البحور ، فقال الله للملائكة : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) قالوا : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ؟ قال : إني أعلم ما لا تعلمون .
وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع ، عن أبي العالية في قوله : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) إلى قوله : ( وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ) [ البقرة : 33 ] قال : خلق الله الملائكة يوم الأربعاء وخلق الجن يوم الخميس ، وخلق آدم يوم الجمعة ؛ فكفر قوم من الجن ، فكانت الملائكة تهبط إليهم في الأرض فتقاتلهم ، فكانت الدماء بينهم ، وكان الفساد في الأرض ، فمن ثم قالوا : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ) كما أفسدت الجن ( ويسفك الدماء ) كما سفكوا .
قال ابن أبي حاتم : وحدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، حدثنا سعيد بن سليمان ، حدثنا مبارك بن فضالة ، حدثنا الحسن ، قال : قال الله للملائكة : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) قال لهم : إني فاعل . فآمنوا بربهم ، فعلمهم علما وطوى عنهم علما علمه ولم يعلموه ، فقالوا بالعلم الذي علمهم : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) ؟ ( قال إني أعلم ما لا تعلمون )
قال الحسن : إن الجن كانوا في الأرض يفسدون ويسفكون الدماء ، ولكن جعل الله في قلوبهم أن ذلك سيكون ، فقالوا بالقول الذي علمهم .
وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة في قوله : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ) كان [ الله ] أعلمهم أنه إذا كان في الأرض خلق أفسدوا فيها وسفكوا الدماء ، فذلك حين قالوا : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ) .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا هشام الرازي ، حدثنا ابن المبارك ، عن معروف ، يعني ابن خربوذ المكي ، عمن سمع أبا جعفر محمد بن علي يقول : السجل ملك ، وكان هاروت وماروت من أعوانه ، وكان له في كل يوم ثلاث لمحات ينظرهن في أم الكتاب ، فنظر نظرة لم تكن له فأبصر فيها خلق آدم وما كان فيه من الأمور ، فأسر ذلك إلى هاروت وماروت ، وكانا من أعوانه ، فلما قال تعالى : ( إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) قالا ذلك استطالة على الملائكة .
وهذا أثر غريب . وبتقدير صحته إلى أبي جعفر محمد بن علي بن الحسن الباقر ، فهو نقله عن أهل الكتاب ، وفيه نكارة توجب رده ، والله أعلم . ومقتضاه أن الذين قالوا ذلك إنما كانوا اثنين فقط ، وهو خلاف السياق .
وأغرب منه ما رواه ابن أبي حاتم – أيضا – حيث قال : حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن أبي عبد الله ، حدثنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير ، قال : سمعت أبي يقول : إن الملائكة الذين قالوا : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) كانوا عشرة آلاف ، فخرجت نار من عند الله فأحرقتهم .
وهذا – أيضا – إسرائيلي منكر كالذي قبله ، والله أعلم .
قال ابن جريج : إنما تكلموا بما أعلمهم الله أنه كائن من خلق آدم ، فقالوا : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء )
وقال ابن جرير : وقال بعضهم : إنما قالت الملائكة ما قالت : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) ؛ لأن الله أذن لهم في السؤال عن ذلك ، بعد ما أخبرهم أن ذلك كائن من بني آدم ، فسألته الملائكة ، فقالت على التعجب منها : وكيف يعصونك يا رب وأنت خالقهم ! ؟ فأجابهم ربهم : ( إني أعلم ما لا تعلمون ) يعني : أن ذلك كائن منهم ، وإن لم تعلموه أنتم ومن بعض من ترونه لي طائعا .
قال : وقال بعضهم : ذلك من الملائكة على وجه الاسترشاد عما لم يعلموا من ذلك ، فكأنهم قالوا : يا رب خبرنا ، مسألة [ الملائكة ] استخبار منهم ، لا على وجه الإنكار ، واختاره ابن جرير .
وقال سعيد عن قتادة قوله : ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ) فاستشار الملائكة في خلق آدم ، فقالوا : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) وقد علمت الملائكة من علم الله أنه لا شيء أكره إلى الله من سفك الدماء والفساد في الأرض ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ) فكان في علم الله أنه سيكون من تلك الخليقة أنبياء ورسل وقوم صالحون وساكنو الجنة ، قال : وذكر لنا عن ابن عباس أنه كان يقول : إن الله لما أخذ في خلق آدم قالت الملائكة : ما الله خالق خلقا أكرم عليه منا ولا أعلم منا ، فابتلوا بخلق آدم ، وكل خلق مبتلى كما ابتليت السماوات والأرض بالطاعة فقال : ( ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ) [ فصلت : 11 ] .
وقوله تعالى : ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) قال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : التسبيح : التسبيح ، والتقديس : الصلاة .
وقال السدي ، عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن ابن عباس – وعن مرة ، عن ابن مسعود – وعن ناس من الصحابة : ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) قال : يقولون : نصلي لك .
وقال مجاهد : ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) قال : نعظمك ونكبرك .
وقال الضحاك : التقديس : التطهير .
وقال محمد بن إسحاق : ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) قال : لا نعصي ولا نأتي شيئا تكرهه .
وقال ابن جرير : التقديس : هو التعظيم والتطهير ، ومنه قولهم : سبوح قدوس ، يعني بقولهم : سبوح ، تنزيه له ، وبقولهم : قدوس ، طهارة وتعظيم له . ولذلك قيل للأرض : أرض مقدسة ، يعني بذلك المطهرة . فمعنى قول الملائكة إذا : ( ونحن نسبح بحمدك ) ننزهك ونبرئك مما يضيفه إليك أهل الشرك بك ) ونقدس لك ) ننسبك إلى ما هو من صفاتك ، من الطهارة من الأدناس وما أضاف إليك أهل الكفر بك .
[ وفي صحيح مسلم عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل : أي الكلام أفضل ؟ قال : ما اصطفى الله لملائكته : سبحان الله وبحمده وروى البيهقي عن عبد الرحمن بن قرط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به سمع تسبيحا في السماوات العلا سبحان العلي الأعلى سبحانه وتعالى ] .
( قال إني أعلم ما لا تعلمون ) قال قتادة : فكان في علم الله أنه سيكون في تلك الخليقة أنبياء ورسل وقوم صالحون وساكنو الجنة ، وسيأتي عن ابن مسعود وابن عباس وغير واحد من الصحابة والتابعين أقوال في حكمة قوله تعالى : ( قال إني أعلم ما لا تعلمون )
وقد استدل القرطبي وغيره بهذه الآية على وجوب نصب الخليفة ليفصل بين الناس فيما يختلفون فيه ، ويقطع تنازعهم ، وينتصر لمظلومهم من ظالمهم ، ويقيم الحدود ، ويزجر عن تعاطي الفواحش ، إلى غير ذلك من الأمور المهمة التي لا يمكن إقامتها إلا بالإمام ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
والإمامة تنال بالنص كما يقوله طائفة من أهل السنة في أبي بكر ، أو بالإيماء إليه كما يقول آخرون منهم ، أو باستخلاف الخليفة آخر بعده كما فعل الصديق بعمر بن الخطاب ، أو بتركه شورى في جماعة صالحين كذلك كما فعله عمر ، أو باجتماع أهل الحل والعقد على مبايعته أو بمبايعة واحد منهم له فيجب التزامها عند الجمهور وحكى على ذلك إمام الحرمين الإجماع ، والله أعلم ، أو بقهر واحد الناس على طاعته فتجب لئلا يؤدي ذلك إلى الشقاق والاختلاف ، وقد نص عليه الشافعي .
وهل يجب الإشهاد على عقد الإمامة ؟ فيه خلاف ، فمنهم من قال : لا يشترط ، وقيل : بلى ويكفي شاهدان . وقال الجبائي : يجب أربعة وعاقد ومعقود له ، كما ترك عمر رضي الله عنه الأمر شورى بين ستة ، فوقع الأمر على عاقد وهو عبد الرحمن بن عوف ، ومعقود له وهو عثمان ، واستنبط وجوب الأربعة الشهود من الأربعة الباقين ، وفي هذا نظر ، والله أعلم .
ويجب أن يكون ذكرا حرا بالغا عاقلا مسلما عدلا مجتهدا بصيرا سليم الأعضاء خبيرا بالحروب والآراء قرشيا على الصحيح ، ولا يشترط الهاشمي ولا المعصوم من الخطأ خلافا للغلاة الروافض ، ولو فسق الإمام هل ينعزل أم لا ؟ فيه خلاف ، والصحيح أنه لا ينعزل لقوله عليه الصلاة والسلام : إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان وهل له أن يعزل نفسه ؟ فيه خلاف ، وقد عزل الحسن بن علي نفسه وسلم الأمر إلى معاوية لكن هذا لعذر وقد مدح على ذلك .
فأما نصب إمامين في الأرض أو أكثر فلا يجوز لقوله عليه الصلاة والسلام : من جاءكم وأمركم جميع يريد أن يفرق بينكم فاقتلوه كائنا من كان . وهذا قول الجمهور ، وقد حكى الإجماع على ذلك غير واحد ، منهم إمام الحرمين ، وقالت الكرامية : يجوز نصب إمامين فأكثر كما كان علي ومعاوية إمامين واجبي الطاعة ، قالوا : وإذا جاز بعث نبيين في وقت واحد وأكثر جاز ذلك في الإمامة ؛ لأن النبوة أعلى رتبة بلا خلاف ، وحكى إمام الحرمين عن الأستاذ أبي إسحاق أنه جوز نصب إمامين فأكثر إذا تباعدت الأقطار واتسعت الأقاليم بينهما ، وتردد إمام الحرمين في ذلك ، قلت : وهذا يشبه حال خلفاء بني العباس بالعراق والفاطميين بمصر والأمويين بالمغرب .
انتهى:
اعتذر عن النقل المطول ولكن عندما تخاطب جماعة تفرقت بها السبل لاحتكامهم لما تهوى الانفس !! تجد نفسك في حاجة ملحة للتطويل لعل وعسى !! واللبيب بالإشارة يفهم !! واللبيب او اولو الالباب هم اصحاب العقول الذين يحكمون عقولهم ولا يتبعون اهواءهم لحاجة في نقس يعقوب !!
ومما ورد في بيان حزب التحرير ( إنَّ الإسلام قادم في ظل دولته دولة الخلافة (الراشدة) الثانية على منهاج النبوة، ليكون الإسلام ليس حلاً لمشاكل السودان فحسب، بل حلاً لمشاكل العالم أجمع ).
من مجمل ما سبق يتضح لنا انه لم يرد لفظ (خلافة) وإنما ورد لفظ (خليفة) اسم مبهم لم يقتصر على (شخصية) معينة او (جماعة) معينة !! تنصب نفسها بنفسها دون (استشارة) احد وصية على خلق الله !! بدون استحقاق شرعي يخول لهذه (الجماعة) (تزكية) نفسها لهذا التنصيب الذي يتناقض مع حال (الجماعة) قولا وفعلا !! والخلافة تعني الإمارة او الإمامة مصدر خلف وهي تعني التتابع وليس حصر الامارة والإمامة في جماعة معينة دون بقية المسلمين !! ولها شروطها المعلومة بالضرورة من الاستقامة والعدل بين الناس والصفتان لا تتوفران في هذه الجماعة ولا تنتسب اليها بوشيجة !! ولا يدخل الاكراه في نشر الدعوة !! لقول الله سبحانه وتعالى (لا اكره في الدين) وهذه الاية الكريمة لا تتنزل على المسلمين وإنما على غير المسلمين !! أي ادخالهم في الدين قسرا رغما عنهم !! فكيف بإكراه المسلم على اتباع شرائع ضالة ومضلة لا تتفق مع ما شرع الله من الحق !! وذلك بالتسلط وغمط الحق ورفع السلاح على المسلمين ومقاتلتهم لا لخروجهم عن الملة بالكفر الصريح !! وإنما لفرض سيطرتهم وسلطانهم بمعتقدهم الفاسد على العباد والبلاد وعلى غير هدى او كتاب منير تحقيقا لمصلحة ذاتية ضيقة تخرج صاحبها الى دائرة المعتدين !! كما فعل الخوارج فقاتلهم سيدنا علي بن ابي طالب رضى الله عنه !! وهذه الجماعة لا تخرج عن عباءة منهج الخوارج قيد انملة !! وعصر الخلافة يعني : مرحلة حكم الخلفاء الراشدين، أي الذين تولوا إمامة المسلمين بعد النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم. وهم من هم رضي الله عنهم !! فمن هؤلاء الذين يصرحون بملء فيهم (اننا نجحنا فيما فشل فيه الصحابة) فأي خلافة يتحدثون عنها !! ناهيك ان تكون راشدة او خلافة ثانية !! ولنا في ربع قرن من الزمان شواهد تسير بين الناس لكل من يبصر انهم كاذبون !!
ولننظر في تاريخ هذه الجماعة المأزومة من لحظة تأسيسها وهو معلوم بالضرروة لكثرة الترداد !! فنرى تاريخا دمويا اسودا واغتيالات بشعة وتعديا على حرمة المسلمين وتزويرا للحق وإرادة الشعب ورفعا لراية الشيطان المضرجة بالدماء بشعارهم الذي يظنونه جهادا في سبيل الله !! فلترق منهم دماء !! ولا يوجد في تلمودهم غير دماء المسلمين لتراق !! وذلك ليس في سبيل الله بل في سبيل تثبيت سلطانهم وتملكهم وسيطرتهم المطلقة بناء على حق الهي مزعوم متوهم !! وانهم المعنيون بالآية الشريفة وفي جماعتهم قد نزلت !! والتي في تصورهم المريض انهم يطبقونها نصا وروحا بسم الله الرحمن الرحيم ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) وجاء في تفسير هذه الاية الكريمة: قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو الربيع الزهراني ، حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب وهشام ، عن محمد قال : قال عثمان بن عفان : فينا نزلت : ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ) ، فأخرجنا من ديارنا بغير حق ، إلا أن قلنا : ” ربنا الله ” ، ثم مكنا في الأرض ، فأقمنا الصلاة ، وآتينا الزكاة ، وأمرنا بالمعروف ، ونهينا عن المنكر ، ولله عاقبة الأمور ، فهي لي ولأصحابي) انتهى. وهذا الوهم الكبير هو ما يقوم عليه بنيانهم الذي شيدوه على جرف هار من الضلالات والتناقضات ويخشى ان ينهار بهم في نار جهنم !! الا يعلمون ان زوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق !! وجوه الحديث الاخرى:
منقول من مصدره للفائدة :
هذا الحديث ذكره البيهقي في شعب الإيمان قال :أخبرنا أبو القاسم بن حبيب من أصله ثنا محمد بن صالح بن هانئ ثنا عبدان بن محمد بن عيسى المروزي ثنا هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم ثنا روح بن جناح عن مجاهد عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق. وروي بلفظ : لهدم الكعبة حجراً حجرا أهون من قتل مسلم. قال السخاوي: لم أقف عليه بهذا اللفظ ولكن روي معناه عند الطبراني. وله روايات كثيرة يعضد بعضها بعضا فترتقي به إلى درجة الصحيح لغيره، ومن ذلك ما رواه النسائي من حديث بريدة مرفوعاً : قدر المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا. وابن ماجه من حديث البراء مرفوعاً : لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق. والنسائي من حديث عبد الله بن عمرو رفعه مثله لكن قال: من قتل رجل مسلم. وغيرها، ومعنى الحديث صحيح .
لم يمكنهم الله بل مكنوا انفسهم سرقة وخيانة !! فماذا فعلوا بتمكينهم المزعوم !! هل فعلوا كما قال سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه : (فأقمنا الصلاة ، وآتينا الزكاة ، وأمرنا بالمعروف ، ونهينا عن المنكر) وهذا بعد ان مكنهم الله من الارض !! فكيف لجماعة تزور الانتخابات لتبقى في السلطة تهرب الاموال وتتملك القصور والشركات والعمارات داخل وخارج البلاد وغيرهم لا يجد ماء يشربه ولا لقمة يسد بها رمقه ولا سقفا يقيه الحر والبرد وهم يسكنون العمارات ويركبون الفارهات ويتاجرون في الدولارات !! وتكذب جماعتهم وروابضهم وتسفك دماء المسلمين وتأكل اموال الناس بالباطل وتتستر على منتهكي الاعراض في شهر رمضان !! كيف تسعى ان تحكم شرع الله في الناس وهي لا تحكم شرع الله في اقوالها ولا في افعالها !! وكيف تسعى لاقامة دولة خلافة وهي لا تملك حتى حق الانتساب اليها ؟؟؟
الإسلام هو الحل على الطريقة السودانية..!!
خالد ابواحمد
موقع ايلاف 16 ديسمبر 2006
أجد نفسي أقف طويلا أمام الشعار الذي رفعته جماعة (الإخوان المسلمون) المتمثل في (الإسلام هو الحل) عبر الانتخابات المصرية التي جرت مؤخرا هذا الشعار عندما استمعت إليه في الأيام الماضية وقفت عنده كثيرا وحدقت فيه مليا مستعرضا من خلاله تجربتي الشخصية في الحركة الإسلامية السودانية، وقد كان هذا الشعار مرفوعا في السودان ولكن بمسمى آخر طيلة نصف قرن من الزمان هي عمر الحركة (الإسلامية) في هذا البلد المسلم والذي استقبل الدعاة عبر الهجرات الإسلامية الأولى لفيف من الدعاة جاءوا إلى السودان يحملون الكلمة الطيبة وقلوبهم البيضاء دون أسلحة ولا سيوف، جاءوا بالكلمة بالخلق الحسن, واحترام التنوع الذي وجدوه ماثلا في الأرض قبل أن تأتي به الصحائف الربانية.
وكان المجتمع السوداني قبل مجي الحركة الإسلامية أكثر تكافلا محبة وتلاحما متمسكا بتقاليده الأصيلة وتعاليمه الدين السمحة, وكان ذلك مصدر بحث للكثير من محبي العلم كون الدين الإسلامي جاء إلى هذه الأرض ووجد فيها ما جاء يدعو إليه من مكارم للأخلاق وإكرام للجار وترحيب بالضيف وأمانة في اليد واللسان، يعني أن تقاليد الإسلام هي جزء لا يتجزأ من أخلاق السودانيين منذ آلاف السنين كما تحدثت بذلك المرويات القديمة وما أثبتته المخطوطات التاريخية الضاربة في القدم، وهذا يعني أن هذا البلد لم يكن في حاجة إلى ماجاءت به الحركة الإسلامية بل كان محتاجا للدعاة الحقيقيين الذين يستنبطون من الدين ما يتطور للناس معاشهم وينمي مواهبهم في تلقي العلم الحديث.
ومن خلال التجربة الاسلاموية السودانية الماثلة في الوقت الحاضر اتضح تماما وبما لايدع مجالا للشك أن شعار (الإسلام هو الحل) شعار فضفاض للغاية ويجد صعوبة في تحقيقه على أرض الواقع وأكدت ذلك ما جرى في السودان، وكما هو معروف ان حركة الإسلام السياسي في السودان هي أم الحركات الإسلامية الحديثة في العالم .. نعم أُصدرت القوانين وأُسست المؤسسات المعنية بتنزيل (الشعار) للأرض مثل ديوان الزكاة وهيئة الثراء الحرام وتم صناعة قانون الذمة المالية والمعروف ب( أين لك هذا) ومن بعدها قانون الحسبة وديوان المظالم، كما انتشرت القوات الشرطية بكل أنواعها الظاهر والباطن وانتشرت بين الناس أدبيات الإسلام كما انتشرت المساجد واللحى والمفردات والأناشيد الإسلامية.. ولكن .. و (لكن) هذه هي مربط الفرس ونقطة التمايز ما بين الحقيقة والخيال .. وما بين النظرية والتطبيق.. فغاب جوهر الدين عن الساحة في كافة التعاملات في الواقع، كما غاب عن النفوس فأصبحت الزكاة مثلا عبئا ثقيلا على المغتربين الذين يقدر عددهم بأكثر من مليوني سوداني حيث تؤخذ الزكاة منهم بدون رحمة وبقسوة، ولا يراعى فيها الا ولا ذمة. وانتشرت المحاكم في كل مكان بعد أن أُعدت لها كافة الإمكانيات البشرية والمادية ولكنها عجزت أن تحاكم إلا الضعفاء من الناس, وأما الذين أثروا من مال الشعب في مأمن من المحاسبة، برغم الحاكمية التي يدعون زورا وبهتانا أنها “حاكمية الله”.
والحركة الإسلامية في السودان عملت من أجل الوصول للسلطة على مدى 55 عاما جاهدت بكل قواها وصنعت الكوادر البشرية من كافة دول العالم الغربية والأوربية وجهزتهم لليوم الموعود وأسست في ذلك المنظمات والهيئات الفئوية والاقتصادية من بنوك وشركات عابرة المحيطات وأقامت المؤسسات الإعلامية في الداخل والخارج حتى أصبحت الخرطوم مقرا ومركزا للحركات الإسلامية في عدد كبير من دول العالم فيما سمي بالحركة الإسلامية العالمية الحديثة، والتي حظيت بدعم إسلامي الخليج العربي خاصة والدول العربية عامة وعدد من منظمات المهجر في الدول الأوربية والغربية.
وفاز طلابها بكافة الاتحادات الطلابية في العالم حتى في بريطانيا والكثير من الدول الغربية بفضل الإمكانيات المالية الضخمة والتي لم تتوفر للآخرين حتى امتلكت الحركة الإسلامية ناصية الزمان والمكان في تلك البقعة من العالم، وما هي إلا سنوات قليلة حتى استلمت السلطة واستمرت بها للعام الـ 16 وكانت النهاية التي اعترف بها قادتها ومنهم د. حسن الترابي نفسه الذي اعترف في أكثر من مكان بالكلام الواضح والصريح أن الحركة الإسلامية فشلت في تحقيق مشروعها (الحضاري ) كما سماه وأكد علنا أن حركته مثلت أسوء تجربة حكم في السودان..!!
وإذا جاء الحديث عن المحصلة النهائية لحصاد هذه التجربة بإمكاننا ان نقول بكل الصراحة والوضوح ان المشروع الإسلامي في السودان أفقد المجتمع الكثير والذي لا يمكن أن يعد بالأرقام من خلل كبير في بنية المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلخ.. علاوة على ضعضعة الحس والوجدان الوطني, فضلا عن ما يمكن أن يحصر من خلال الإحصائيات.
الحرب في جنوب السودان مثلا في عهد حكم (الإسلاميين) ومن خلال إعلان الجهاد في جنوب السودان أفقد البلاد أكثر من مليون ونصف المليون قتيل سوداني وشردت هذه الحرب الضروس عشرات الآلاف من البشر نزحوا إلى الدول المجاورة مثل مصر و كينيا ويوغندا وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى، هذا علاوة على الأطفال الذين تيتموا والنساء اللائي ترملن والجرحى الذي فقدوا أطرافهم بفعل الألغام الأرضية..
ومن خلال حرب دارفور تتضارب الأرقام مابين 50 ألاف قتيل إلى 150 ألف قتيل إضافة إلى الذين تشردوا ولازالوا إلى هذه اللحظة يكابدون آلام الحرب والتشريد بين الحدود السودانية التشادية، وما حدث للأهالي من تأثيرات نفسية جراء قصف الطائرات لهم وهدير الدبابات، مسألة لا يمكن ان تتصور حيث لازالت هناك بعض التجاوزات من (الجنجويد) وغيرهم، ويحدث هذا برغم ندم قادة الحركة الإسلامية على ضياع فرص السلام مع الجنوبيين في أوقات سابقة فقدت فرصة توفر الدماء العزيزة التي سالت هناك..!!.
ومن أكبر مآسي حكم الحركة (الإسلامية) في السودان أن السودانيين الذين اشتهروا بحبهم لبلادهم وارتباطهم بالأرض تركوا السودان وهاجروا إلى دول الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وهولندا وبريطانيا وساير الدول الروبية وكان إحدى المؤسسات العربية قد قدرت حجم الهجرة الدائمة من السودانيين إلي الخارج حوالي 3 مليون نسمة وإذا أضفنا إلي هذا الرقم أعداد المغتربين في الدول العربية والخليجية (2 مليون) والذين راحوا ضحية الحرب في جنوب السودان وفي دارفور حوالي (2 مليون) ولم يكن هذا ليحدث لولا أن حلم جماعة من الناس أرادوا حكم بلد متعدد الأعراق والثقافات من خلال استغلالهم لحب الناس للدين تحت شعار (الإسلام هو الحل)..
والذين تابعوا تقرير المنظمة العالمية للفساد الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية يدرك أن ترتيب (السودان) بالنسبة للفساد كان الأول على قائمة الدول العربية، وفيما لم تنكر الحركة الإسلامية ذلك يبقى للآخرين أن يعرفوا أن نسبة التجاوزات والاختلاسات في المال العام في حكم الإسلاميين كان هي الأكثر على مدى تاريخ السودان الحديث وبدأت في العام الأول 185 % تصاعديا عام بعد عام حتى وصلت مبلغا أثر بشكل مباشر في الأخلاق وفي التمسك بجميل القيم والمبادي في غياب تام لأرث الحركة الإسلامية والذي بلغ كما ذكرنا آنفا أكثر من نصف قرن من الزمان من المجاهدات.
ولا أجد داعيا للاسترسال في فشل تجربة الإسلاميين السودانيين في المجالات الأخرى وقد اعتقدوا أن رفع الشعارات الإسلامية من أجل السلطة يمكنهم من بسط سيطرتهم على البلاد والعباد.. نعم فرضوا سيطرتهم على كل مكان .. ولكنهم أفقدوا السودانيين الثقة في الآخرين، لأن الشعار كان خاويا من الروح الإسلامية الحقة ولم يكن لدى هذه الفئة أي تصور يتم من خلاله تحكيم الشريعة الإسلامية على أرض الواقع برغم القوانين والقوى البشرى والمالية والسلطان (القوة العسكرية) والوسائل الإعلامية، ولذا فشلوا في أول اختبار وضعوا فيه عندما حاول مجموعة من صغار الضباط الانقلاب على النظام فكان ردة الفعل القبض عليهم وإرسالهم إلى اقرب مكان خالي وتم إعدامهم ودفنهم في مقبرة جماعية واحدة دون أدنى اعتبارات للشعار المرفوع تماما كما فعل الرئيس الأسبق جعفر نميري مع الشيوعيين..!!
وخلاصة القول أن (الإسلام هو الحل) نعم هو كذلك.. ولكنه مسئولية عظيمة وتاريخية في كيفية تطبيق هذا الشعار الجميل والرائع إلى واقع يمشي على رجلين، وتنبع الخطورة في أن الحكم بغير معرفة مقتضيات هذا الشعار يروح ضحاياه أنفس بريئة وبالتالي يتحول الشعار إلى نقيضه تماما كما حدث في التجربة السودانية الماثلة في الوقت الراهن.
” و الله لقد رأيناهم صوراً ولا عقولاً ، وأجساماً ولا أحلاماً .. فراش نارٍ وذباب طمعٍ … يغدون بدرهمين ويروحون بدرهمين .. يبيع أحدهم دينه بثمن العنز ، والله لقد رأيناهم ” .وقد قال قائلهم (أدخلنا في هواهم حلواهم) !!!
لكل داءٍ دواءٌ يستطبُّ به إلا العمالة أعيت من يداويها
ورحم الله القائل ( كلاب مزابل أذينني بأبوالهن على باب داري ***** وقد كنت أوجعها بالعصا و لكن عوت من و راء الجدار )
دارت مثل هذه الحوارات – علاقة السلطة الدينية بالسلطة الزمنية، أي علاقة الدين بالدولة – في إوربا في القرون الوسطى – من القرن الخامس إلى القرن الخامس عشر – أي قبل خمسة قرون ويزيد، وأنتهت إلى أن تحولت الكنسية إلى مؤسسة خيرية روحية لا علاقة لها بالسياسة سوى تأثيرها على تفكير الناشطين السياسيين والكنيسة الغربية التي كفرت وأعدمت المفكرين والعلماءالذين قالوا أن الأرض كروية وتدور حول الشمس انتهت الآن إلى النظر في كيفية إستيعاب أصحاب الميول الجنسية المختلفة ضمن مظلتها الروحية، والإسلام بتخلفه خمسمائة عام أو أكثر عن ركب الإنسانية والذي يحكم بالردة ويقتل فعلاً من يخرجون منه أو يقدمون فهما جديداً له – شهيد الفكر محمود محمد طه مثالاً – سيأتي عليه حين من الدهر سيخرجه من أمور الدينا إلى الأبد ويرده إلى أصله في شؤون الروح والعلاقة بين الخالق والمخلوق، وسيأتي اليوم الذي يناقش فيه رجال الدين الإسلامي صحةأو عدم صحة إمامة المرأة المثلية الحاسرة الرأس للرجال المصلين، وإلى ذلك اليوم لنرفل في تخلفنا المجيد ولترفع المصاحف بسيوف الظلام وللأسف ستستقط أنفس بريئة وجريئة وهي تحاول تقصير ليالي الظلام على أمة متخلفة
نؤيد عودة دولة الخلافة الاسلاميه واحياء اتفاقية البقط مع دويلات ( النوبه ) السودان لاحقا والتى وقعها الصحابى الجليل عبدالله بن ابى السرح كاتب القران المزور والمرتد والتائب لاحقا ..ونطالب حسن مكى وكل شيوخ الاسلام ان يجهزوا الجزيه 350 عبد و وجاريه سنويا … والذهب والفضة لارسالها الى الخليفة العربى فى المدينه المنورة او الشام ..ايهما له الغلبة ..فلن تصلح هذه الامة الا بما صلح به اولها. بشرط ان يكون زعيم ( الخراج ) الخيش حسن مكى ..
انكشف كله بعد ثورة الانترنت …
Thank you dear for your frankness clear topic, I think anybody who reads this can understand what is going on in Sudan and the whole world. This what they afraid to tell the world although they all know that they are lying to the world