للحصان السوداني جواز! ما لا نعرفه عن الخيول أكثر من ذلك بكثير! ..

الخرطوم ? سارة المنا
في المبتدأ، وبلا شوفونية أو إدعاء؛ ينبغي التنبيه إلى أن السودان يعد ثالث الدول في العالم التي تمتلك خيولا عربية أصيلة، وعند الحديث عن الخيول الأصيلة، ينبغي أن نتذكر بأن البقعة المنكوبة، المسماة دارفور، هي أكثر المناطق في البلاد التي توجد فيها الخيل الحرة، لاحقاً تم جلب خيول من أمريكا، دولة الإمارات، إنجلترا والسعودية، لتحسين النسل في مضمار سباق الخيل، لكن الحصان السوداني مازال محافظا على سلالته، ويعد، بلا مغالاة، وبحسب ما سبق الإشارة إليه؛ من أقوى الأحصنة في العالم.
وإذا لم نتحدث عن الخير المعقود على نواصيها، فإن الخيول على وجه العموم، ومنذ القدم، استخدمت كآيقونة ورمز للجمال، مثلما أن الفروسية تعد من المناشط التي تحظى باهتمام واسع من قبل كثير من قطاعات وفئات المجتمع. الفرضية الأخيرة يتعامل معها البعض على أنها محض تهويم ربما، كون المنشط يتعامل معه البعض من مقام البريستيج، وأنه يضفي مسحة برجوازية ربما على الأسر المهتمة، شأنه شأن رياضة التنس الأرضي، على سبيل التنميط والمثال، غير أن التعميم دوماً مخل، وعلى الإطلاق يمكن الجزم بأن المنشط لا يقتصر على الطبقة الغنية فحسب.
وحتى إن كان واقع الأسعار العالية والأرقام المليارية للحصان العربي الأصيل هو المؤكد، فإن الأكثر تأكيداً يبقى كما هو، ويظل بالإمكان التعبير عنه على النحو الآتي؛ (صراع الطبقة) لا مكان له عندما يتعلق الأمر بالمأثور الديني. حسناً، لمن يبتغي الاستزادة في الشرح؛ يحض الإسلام على السباحة والرماية وركوب الخيل، ما يصح الجزم معه بأن للفقراء متسع، فدوماً، وحتى عندما يستأثر أهل الدثور بالأجور، فإن للبقية مداخل أخرى وبوابات موازية للنهل من منبع الخير، أياً كان منهل الخير. ففي صدر الإسلام كان الحصان مصدراً للفخر والثروة والجاه، وارتبط استخدامه في الحروب والتنقل، وربما إثر التطور التكنولوجي قل الاهتمام بالفرس، وإن لم يصل الأمر درجة الإهمال الكامل. وبينما ظلت الفروسية واحدة من المناشط التي تحظى بمتابعة من قبل البعض، فإن الحصان ما يزال يستخدم في أغراض أخرى؛ منها الدواعي الشرطية، كما هو الحال مع (قوات السواري)، مثلما أنها مدخل للإعاشة، وتقتات من ظهره الكثير من الأسر، التي تعتمد (الكارو) مدخلاً لمجابهة نفقات الحياة ومتطلباتها.. ألم نقل لكم أن الحديث عن الخيل لا يعني الأغنياء فقط؟!
بعيداً عن الديالكتيك وجدليات الطبقة، كنت قد زرت ميدان الفروسية الشهير بالخرطوم، قبل أيام.
ولأن ذهني خاوٍ عن كل ما يتعلق بثقافة المضمار، فقد وجدتني أندهش مع كم المعلومات المتناثرة من حولي.. علمت لتوي أن الحصان العربي يعتبر من أفضل السلالات في العالم، و”السوري بريت” من الخيول الإنجليزية استجلبت للسباق، وهي من السلالات الجيدة التي تستخدم للسباقات، فيما تم تهجين للحصان السوداني مع الإنجليزي، وكانت النتيجة ممتازة.
ربما كانت المعلومات السابقة لا تعني لكم شيئاً، ولكن ماذا إن عرفتم بحرص أصحاب الخيول على إطلاق مسميات على كل فرس؟ قد تكون الأسماء مرتبطة بأسرة صاحبه أو مالكه، وتختلف المسميات باختلاف الميول والاهتمامات.. عرفت أيضاً أن هناك فرسة (عسولة)، و(النورس) موجود، وثمة (همس) أيضاً، بجانب مسميات أخرى على حسب المناطق، مثل (تاج سبأ) و(كوكب عدن)، (تاج بلقيس) و(العدني).
كفاءات ومدربون متميزون
ويشرف على التدريب في مضمار الفروسية مدربون على مستوى عال من الكفاءة. وبحسب المدرب حسن محمد جبران محمد، الذي انضم إلى نادي الفروسية منذ العام 1983م، فإن هؤلاء تلقوا كورسات متقدمة على يد مدربين مؤهلين.
وكغيرها من الرياضات لا تخلو الفروسية من مخاطر غير أنها بنسب أقل بكثير عن غيرها من الرياضات. ويقول محدثي جبران، الذي ورث الهواية عن الأسرة، إن المخاطر تكون محدودة للغاية؛ إذ يتعلق الأمر بالثقة في النفس، والتركيز، فكلما كانت الثقة عالية والتركيز أكبر، قلت المخاطر بدرجة كبيرة.
حسن جبران يحب رياضة الفروسية عامة، وبصفة أخص “سباق الخيل”، والقفز، و”ألعاب الفروسية”، ويرغب كل مدرب من شاكلته، أن يبدأ مراحل التدريب للبنين والبنات مبكراً، وعلى قدر الإمكان، حيث تبدأ مرحلة التعليم الأولى بالتركيز والثقة بالنفس ومراقبة حركة الحصان، وهناك عدة أساليب للتعليم. وبعد التركيز وتعضيد الثقة كما يسترسل تبدأ المرحلة الثانية وهي تعليم الفارس كيفية الركوب، والتعامل مع الحصان. بعدها يتدرج الفارس بحسب الأداء؛ فالمرحلة الأولى يطلق عليها (ج)، والمرحلة الثانية (ب)، ثم الأخيرة (أ)، وهي التي تؤهل مباشرة للمنتخب الوطني الأول، ولا يصل إليها الفارس إلا بعد مجهود كبير، وتعلم، ثم صبر.
وحول المشاكل التي تواجه منشط الفروسية يقول جبران: لا نستطيع أن نخرج خيولنا بسبب مرض النجمة (الطاعون) البقري ويحتاج الأمر للكثير من الوقت ولكن بفضل المجهود الكبير لإدارة النادي واللجنة البيطرية حصلنا على جواز للحصان السوداني مؤخرا ولدينا حصان يشارك في المسابقات في لندن لصاحبه أسامة عبد الرحمن بله المقيم في ألمانيا كما أن هناك خيولا ألمانية تدربت في السودان نالت مراكز متقدمة في قفز الحواجز والتقاط الأوتاد مطلع العام وحرمنا من إقامة تصفيات بطولة كأس العالم التي كنا سنستضيفها قبل أن تحول إلى الإمارات، ونلنا المركز المركز الثالث عالميا بعد جنوب أفريقيا وسطنة عمان.
وحول مصادر الدخل والتموين يقول الأستاذ جبران: التمويل من مالنا الخاص، ولا يوجد الحد الأدنى من الدعم كما هو الحال بالنسبة للكثير من المناشط بينما تتفاوت أسعار الخيول وهي مثل أسعار العربات تماما وتتفاوت بحسب جودتها.
التقييم يكون بالشكل والأداء والسلالة
يعتبر (السوري بيلد) من أغلى الخيول، وتتفاوت الأسعار بعد ذلك وهناك فرسة من نيالا يصل سعرها إلى 80 مليونا وأخرى سعرها 350 مليونا وآخر لا يتعدي سعره 3 ملايين بحساب العرض..
معاناة في استخراج جواز السفر
يختتم الأستاذ جبران حديثه ويقول إن المعاناة تظل قائمة أيضا في استخراج جواز للحصان حتى نتمكن من المشاركة خارجيا ونتمنى تذليل هذه العقبات في القريب العاجل
اخر لحظة
“ثمة خيول ألمانية تدربت في السودان ونالت مراكز متقدمة في مطلع العام”
“في المبتدأ، وبلا شوفونية أو إدعاء؛ ينبغي التنبيه إلى أن السودان يعد ثالث الدول في العالم التي تمتلك خيولا عربية أصيلة، ”
“الفرضية الأخيرة يتعامل معها البعض على أنها محض تهويم ربما،
”
كنت اريد ان ارد على النقاط اعلاه لكن قابلتني هذه العبارة واعلنت انسحابي لان العبارة دي كرهتني قهوة النشاط في الجامعة
قال تحقيق صحفي قال
يا جماعة مش ليه حق جهاز الامن يصادر الصحف
يختتم الأستاذ جبران حديثه ويقول إن المعاناة تظل قائمة أيضا في استخراج جواز للحصان حتى نتمكن من المشاركة خارجيا ونتمنى تذليل هذه العقبات في القريب العاجل
…
لمن يخلصو مشكلة الجوازات للبشر بعدين للخيل محلولة …
جواز الكتروني ام عادي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ياخي الجوازات للبشر ماسهلوها يطلعوها لي حصين السباق .الخيل تستاهل لكن دي مرحلة متقدمة جدا .