أخبار السودان

دار أندوكا” ضعف الخدمات وتنظيم تجارة الحدود

الجنينة : عثمان عوض السيد
في لقاء والي غرب دارفور خليل عبدالله ومع عدد من الصحفيين تبادل فيه مشاكل الولاية وماتم فيها من خدمات وما يفتقده المواطن ووعد بمزيد من الخدمات التنموية ونبَّه إلى ضرورة الارتقاء بالتعليم وطالب بضرورة تحسين الخدمات الصحية بمدينة الجنينة، لأن مواطني الولاية يتقاسمون الخدمات الصحية مع جيرانهم من دولة تشاد الشقيقة، واشتكى من عدم توفر الكثير من المعدات الطبية والتشخيصية الكافية، كما ثمَّن دور التفاعل والانسجام ما بين العلاقات السودانية التشادية قائلاً: هي في أفضل، وتحدث عن إنشاء منطقة حرة بالولاية لتسهم بدورها في إنعاش تجارة الحدود، ولعل ما جعل إنتعاش التفاعل والتعايش هو ارتباط حياة مواطني مدينة (الجنينة) بدولة تشاد، وذلك لأن المسافة لا تتجاوز بالعربة الصغيرة حوالي (35) دقيقة، الأمر ذاته جعل الارتباط يتعمق، كما أن التجول بين البلدين يبدو سهلاً للغاية الأمر الذي جعل المواطنين التشاديين يفضلون العلاج في مستشفى الجنينة بدلاً عن تشاد والمنطقة بين البلدين حرة ولا توجد قيود بينهم، ولقد سبق وأن طالب وزير الخارجية السوداني بروفيسور إبراهيم غندور قوات بعثة حفظ السلام المختلطة بدارفور ” يوناميد ” بمغادرة البعثة من دارفور ، وبعد خروجها من ولاية غرب دارفور أصبح مقرها تبعاً لجامعة الجنينة وكانت الملامح تبدو واضحة حول التنظيم الذي خلفته والمبنى الذي آل إلى إدارة جامعة الجنينة التي شهدت انطلاقاً لفعاليات ملتقى وزراء الثقافة الأربعاء المنصرم.
الحدود ليس فيها نظام يذكر
تعتبر الجنينة منطقة تداخل ثقافي وسياسي مع دولة تشاد وعلاقاتها معها عبر تجربة القوات المشتركة جعل لها ميزة دون غيرها من المدن مما جعل التجارة نشطة فيها، يقول والي الولاية خليل عبد الله: إن الاتفاق على تنظيم تجارة الحدود بين تشاد والجنينة جعلها ولاية آمنة في السودان ووضعها الحدودي جعل لها ميزة دون غيرها وحركة التجارة فيها حركة نشطة جداً، مقراً أنهم بصدد تنظيم هذه التجارة لأنها مع الحدود، ولا توجد أي إجراءات ولا نظام يذكر، وكشف أنهم بصدد تنظيم تجارة الحدود وتكوين منطقة حرة بين الدولتين، ولقد تم وضع حجر الأساس وستطرح للتنفيذ للعديد من الشركات التي أبدت رغبتها في تشييد المدينة، وكشف عن مساعٍ لربط تشاد بالسودان أكثر بعد أن اكتمل طريق الإنقاذ بين الجنينة وزالنجي بحوالي 30 كليو داخل تشاد مع منطقة “أدري” التي تعتبر أقرب نقطة بين تشاد والجنينة، في الوقت الذي سعت فيه لتشييد طريق إلى أبشي الذي يبعد عنها بحوالي 200 كليو، وبعد أن يكتمل الطريق يمكن أن يذهب الراكب من الخرطوم للجنينة ويسافر المواطن من بورتسودان ويمشي إلى غرب أفريقيا لوجود الطرق الرابطة مابين أنجمينا والكاميرون هو عبارة عن كبرى وبعدها إلى نيجيريا، المشاكل الأمنية التي أتت من نيجيريا والتي تتبناها مجموعة بوكو حرام وغيرها جعلت من منطقة الجنينة نقطة تواصل مع غرب إفريقيا، قال خليل عبد الله: إن الجزء الشرقي من تشاد يتعالج في السودان نتيجة لتوفر الأمن، لذلك كان نجاح الموسم الزراعي في الولاية وتوقع زيادة في الإنتاج.
مشاكل الخدمات
تعاني ولاية غرب دارفور من مشاكل في التعليم والصحة كغيرها من ولايات السودان وربما تعاني هذه المنطقة أكثر لأنها تشهد دخول عدد من المواطنين من المناطق القريبة لها بجانب الأجانب من دولة تشاد الذين يرتادون مستشفى الجنينة، وأقر والي الولاية بوجود عدد من المشاكل الحقيقية في الخدمات بسبب ضعف الكادر الذي يعمل، وقال: إن لديهم خطة إحصاء وتصنيف وتدريب المعلمين من حيث الأعمار والمواد التي تدرس في المدارس ومن حيث الدورات التدريبية التي يتلقاها المعلم بجانب الإحصاء في المؤسسات بالتعليم العام وتأهيل المدارس والتجليس، ودراسة لوضع خطة لتحسين التعليم والسبب الآن الولاية خصصت نسبة لدعم الولاية من التعليم وهذا البرنامج الأول فيه تجليس، وقال: إن مشكلة النزوح تؤرق حكومة الولاية، وهناك إشكالات تشجيع المواطن على العودة الطوعية تحتاج إلى تنسيق بين الحكومة والسلطة الإقليمية لمعالجة النزوح واللجؤ، وعندنا مجهود كبير وشركاء حتى يعود الناس إلى قراهم وهذا كله حتى نخلص من قضية النزوح واللجؤ وعودة النازحين من دولة تشاد إلى وطنهم.
مشكلة المياه
أقر خليل عبد الله أن الولاية تعاني من عدم توفر المياه لذلك تسعى حكومته لجعل المياه من الأولويات في المرحلة القادمة وعمل خدمات المياه في المدن والقرى واستخدام الطاقة الشمسية لنجاح بعض التجارب في الولاية والسعي لإدخال الطاقة في مشكلة المياه، وقال إنهم يسعون لجعل الوجود الشعبي فعلاً لأن عدداً من أبناء الولاية خارج السودان وبالولايات أحوالهم المادية متحسنة وأبدوا الاستعداد بالمساهمة في تطوير مناطقهم، ودعا لتفعيل اللجان من أجل استقطاب الجهد الشعبي والرسمي للولاية، وتوزيع المياه بعدالة للأحياء والقرى، بجانب مجابهة الطبقة الصخرية بالآليات التي يتم استجلابها من الخرطومح حتي يتم حفر الأبار، وامتداد شبكة المياه بجانب إنشاء سد سيدخل في موازنة 2016م، وقال خليل: إن التحدي لكل والٍ، ويجب أن يكون التعليم شيئاً أساسياً ولا يتطور إلا إذا تم الاعتناء بالمعلم والارتقاء به ولابد من استنباط الحلول حتى تكون المدارس أكثر عطاءً وتفعيل التنمية البشيرية هي الأساس والخطة القادمة هي البحث عن الكنوز ما بداخل الأرض.

التيار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..