الشورى .. ليست ديمقراطية!!(1-2)

د. عمر القراي
تعقيب على الأستاذ كمال الجزولي.
لابد من الإشادة بالمنحى العام، الذي إنتهجه الأستاذ كمال الجزولي منذ فترة، بالكتابة في قضايا فكرية، إتفقنا أو إختلفنا مع طرحه فيها.. ذلك أن المثقفين السودانيين، قد درجوا على الكتابة في القضايا السياسية الملحة، وأهملوا الجوانب الفكرية، مما جعل الساحة العامة مجدبة في مجال الفكر، مع أنه المعول عليه في النهاية، في إحداث كل نهضة في مختلف المجالات.
لقد بدأ الأستاذ كمال مقاله، الذي صاغه تحت عنوان (حول قيمة الإجماع بين الشورى والديمقراطية)، بالتعريف بكلمة “الديمقراطية”، ونشأتها، وتطورها منذ عهد الأغريق، مروراً بفلاسفة العقد الإجتماعي، وازدهار مفهومها في النظام الرأسمالي، بعد الثورة الصناعية، وعلاقتها بمفهوم الليبرالية. وهو سرد، في جملته، مقبول .. غير أن الأستاذ كمال إنتهى إلى قوله: (ليس ثقة من هم أكثر سوء ظن بالديمقراطية والشورى معاً من أولئك الذين يصطنعون هوة تباعد بين المفهومين فينظرون من جهة إلى الديمقراطية كموؤسسة أجنبية على الإسلام ومن جهة أخرى يبذرون اليأس في نفوس عامة المسلمين من أية إمكانية لتصور الشورى بمعايير العصر غافلين عن قيمة “الإجماع البشري” كأصل في المؤسستين لكن بتدقيق المفهومين ما تلبث هذه الفروقات المصطنعة أن تتراجع)(حريات 13/10/2015م).
أول ما تجدر الإشارة إليه، هو أن الشورى ليست نظام حكم، حتى تقارن بالديمقراطية، أو غيرها من نظم الحكم .. وإنما هي “آلية” لتلطف من غلواء نظام الحكم، الذي أقرته الشريعة الإسلامية، وهو نظام الخلافة. ونظام الخلافة، نظام حكم فرد، هو خليفة المسلمين، أو أمير المؤمنين.. وهو رجل بيده كل السلطات: التنفيذية والتشريعية والقضائية. ثم هو لا يغير من منصبه إلا بالوفاة .. ولا شك أن الأستاذ كمال كقانوني، يعلم أن أي نظام لا يتم الفصل فيه بين السلطات، ولا يتم فيه التداول السلمي للسلطة، لا يمكن أن يكون نظاماً ديمقراطياً.
قال تعالى عن الشورى (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) .. وجاء في تفسير هذه الآية (يعني فتجاوز يا محمد عن أتباعك واصحابك من المؤمنين بك وبما جئت به من عندي ما نالك من اذاهم ومكروه في نفسك واستغفر لهم وادع ربك لهم بالمغفرة … وقوله “وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله” أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يشاور أصحابه في الأمور وهو يأتيه الوحي من السماء لأنه أطيب لأنفس القوم … حدثنا ابن حميد قال ثنا سلمة عن ابن اسحق ” وشاورهم في الأمر” أي لتريهم أنك تسمع منهم وتستعين بهم وإن كنت عنهم غنياً تؤلفهم بذلك على دينهم … وأما قوله “فإذا عزمت فتوكل على الله” فإنه يعني إذا صح عزمك تثبيتنا إياك وتسديدنا لك فيما نابك وحزبك من أمر دينك ودنياك فامض لما أمرناك به على ما أمرناك به وافق ذلك آراء اصحابك وما أشاروا به عليك أو خالفها وتوكل فيما تأتي من أمورك وتدع وتحاور أو تزاول على ربك فثق به في كل ذلك وأرضى بقضائه في جميعه دون آراء سائر خلقه ومعونتهم …)(ابن جرير الطبري: تفسير الطبري ?لمجلد الثالث الجزء الرابع صفحة 100-101 . بيروت: دار الفكر).
ولقد كان النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يشاور أصحابه، وينزل عند رأيهم. وكان في ذلك يربيهم تربية الأحرار، يشعرهم بقيمتهم، وكرامتهم، ويؤهلهم بتلك التربية الفريدة، ليمارسوا الديمقراطية، حين يحين حينها، إذ لم يكن ذلك ممكناً في القرن السابع الميلادي .. ولقد حاول الأصحاب، رضوان الله عليهم، جهدهم، ليسيروا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، فقامت الخلافة الراشدة، كحكم فرد، تدعمه سلطة دينية، وهو ما يعرف اليوم بالنظام “الثيوقراطي”.
ولم يحدث أن تم في الدولة الإسلامية، إنتخاب لخليفة أو أمير مؤمنين. فحين إجتمع المسلمون في سقيفة بني ساعدة، ليختاروا الخليفة، بعد إلتحاق النبي صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى، وأحتدم الخلاف بين المهاجرين والأنصار، خطبهم أبوبكر الصديق، رضي الله عنه، بأن الخلافة لابد أن تكون في المهاجرين، لسبقهم بالإسلام، ولقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ولعل هذه المميزات، التي نال بها أبوبكر الخلافة كأحد المهاجرين، تناسب المجتمع القبلي، في ذلك الوقت، ولكن لا مكان لها في المجتمع الحديث، الذي يمارس الديمقراطية. إذ لا يمكن أن يكون سبب إختيار الرئيس الجديد، هو قرابته من الرئيس السابق!! ولقد قُبل أبوبكر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم، كان قد قدمه في مرضه، فصلى بالناس .. فقالوا: “رضيه رسول الله لديننا أفلا نرضاه لدنيانا” ؟! ولم يشارك كل أهل المدينة في اختيار أبي بكر، ولم تشارك فيه الأمصار، ومع ذلك بايعه الناس بعد أن أصبح خليفة.
ولقد استعان أبوبكر ب”آلية” الشورى، تقليداً للنبي صلى الله عليه وسلم، فشاور أصحابه في قتال مانعي الزكاة، فأشاروا عليه بعدم قتالهم، فخالفهم وقال: “والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه”!! ولو كانت الشورى تعني نفاذ رأي الأمة، لما قامت حروب الردّة . ولم يعط أبوبكر رضي الله عنه الناس، الفرصة التي اعطاهم لها النبي صلى الله عليه وسلم، بل جعل عليهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقال “وليت عليكم عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا ” ..
ولقد سار عمر رضي الله عنه، سيرة صاحبه، فكان يشاور كثيراً، ويخالف كثيراً، وحين طعن، وشعر بدنو أجله، حصر فرصة الخلافة في ستة من الأصحاب هم: علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عوف. وقال: “لو كان أبو عبيدة موجوداً لوليته ولو كان سالم مولى حذيفة موجوداً لوليته”!! وهكذا بقرار من الحاكم صودر حق الأمة كلها وحرمت جميعها ما عدا ستة أشخاص من الترشيح للرئاسة!! ولم يطعن أحد في خلافة عمر أو وصيته لأنها كانت متسقة تماماً مع نظام حكم الفرد ولكنها بعيدة عن الديمقراطية . ولقد إختار عبد الرحمن بن عوف عثمان بن عفان رضي الله عنهما، وعقدت له البيعة، من المسلمين الموجودين في المدينة، فأصبح خليفة المسلمين، على جميع الأرض التي كانت تحت سلطانهم.. ولقد خالف كثير من الأصحاب والتابعين وعامة أهل المدينة عثماناً، وخرجوا عليه يطالبونه بالتنحي عن الحكم، فرفض التنحي، وقال: “والله لا أخلع ثوباً ألبسنيه الله”!! فهو يعلم أن الجماهير لم تنتخبه، فلا حق لها في مطالبته بالتنحي، ولما اشتد السخط العام عليه، قام معارضوه بإغتياله. (راجع تاريخ الطبري ? سيرة عثمان)
ومما جاء عن عيوب نظام الشورى، في عهد عمر (وما من شك في أن النظام الذي وضعه للشورى قد كان نظاماً لا يخلو من نقص، ولعله لا يخلو من نقص شديد ، وأول ما نلاحظه على هذا النظام ضيق مجلس الشورى… ولم يكد المشيرون يجتمعون حتى تبينوا الآفة الخطيرة التي كانت توشك أن تذهب بمجلسهم غير مذهب، وهي أن ستة منهم كانوا مشيرين، وكانوا جميعاً مرشحين للخلافة، فلم يكن لهم بد من أن يحملوا أنفسهم على ما لم تتعود النفوس أن تحمل عليه، لا لأنهم كانوا يؤثرون أنفسهم بالسلطان حباً للسلطان وحده، بل لأنهم كانوا يؤثرون أنفسهم بالسلطان نصحاً للإسلام والمسلمين … ولو قد وسع عمر مجلس الشورى، وأكثر فيه من أمثال عبد الله بن عمر من أولئك الذين يحضرون الشورى، ولا يشاركون فيها، ولا يكون لهم من الأمر شئ لكان من الممكن ألا يتعرض مجلس الشورى لما تعرض له من الشك والإختلاف… ولم يخطر لعمر رحمه الله ولم يخطر للمسلمين من بعده أن الأـنصار كانوا خليقين أن يشهدوا الشورى، وأن يكون لهم أن يقولوا رأيهم ويشاركوا في الإختيار بين المرشحين … و آفة أخرى نراها في تنظيم الشورى على هذا النحو، وهي أن سلطان المشيرين كان سلطاناً موقوتاً، حدد له عمر ثلاثة أيام، وقبل المسلمون منه هذا التحديد، وكان من الطبيعي أن يختاروا من بينهم رجلاً وأن يستخلفوه، وأن يبايعه من حضر من المسلمين، وأن يكتب ببيعته إلى الأمصار، أو بعبارة أدق، أن يكتب هو ببيعته الى الأمصار ويتفذ فيها أمره ونهيه بحق الخلافة التي استمدها من هؤلاء الذين بايعوه. ومعنى هذا كله، أن أهل المدينة كانوا وحدهم، بمقتضى هذا التنظيم، هم الذين إذا بايعوا وألزموا المسلمين في جميع أقطار الأرض، وعلة ذلك أن المدينة كانت مستقر أصحاب النبي، من المهاجرين والأنصار، وموطن أهل الحل والعقد .. ولو قد وسع مجلس الشورى أولاً ، وجعل نظاماً دائماً بعد ذلك، بحيث يصبح مجلس مراقبة للإمام في عمله من جهة ، ومجلس إختيار للأئمة كلما إحتاج المسلمون الى اختيار الإمام من جهة أخرى، لكان المسلمون قد سبقوا إلى النظام البرلماني)( طه حسين: الفتنة الكبرى : 1-عثمان. الطبعة 11 ص 60-63). وحتى لو كان مجلس الشورى موسعاً، كما إقترح د. طه حسين فيما ذكر أعلاه، فإنه لا يقرب من النظام البرلماني، ما دام الخليفة، وهو الرأس التنفيذي، لم ينتخب، ومجلس الشورى نفسه لم ينتخب، من كافة مواطني الدولة المؤهلين والراغبين في الإقتراع.
ومن البديهي أن نرى في واقع الحياة العملية، أن المستشار سواء أن كان فرداً، أو لجنة، فإن رأيه لا يلزم متخذ القرار . ولقد كان عندنا، في السودان على عهد الإستعمار البريطاني “المجلس الإستشاري لشمال السودان”، الذي كونه الحاكم العام، ليشاوره في أمور البلاد .. فهل يمكن لعاقل، أن يقول أن السلطة، كانت في وقت الإستعمار، في يد السودانيين، لأن مجموعة منهم عينها الحاكم العام في “المجلس الإستشاري لشمال السودان” ؟!
فإذا وضح كل ذلك، يتبين للقارئ أن عبارة الأستاذ كمال (غافلين عن قيمة “الإجماع البشري” كأصل في المؤسستين لكن بتدقيق المفهومين، ما تلبث هذه الفروقات المصطنعة أن تتراجع) بالغة الخطأ، وذلك لأن الشورى ليس فيها إجماع، وإنما تقوم بها جماعة قليلة حول الحاكم، سميت عند الفقهاء الأوائل بـ”أهل الحل والعقد” .. وهؤلاء أنفسهم ليسوا منتخبين، والحاكم هو الذي يعينهم، مما يجعلهم فاقدي الأهلية من حيث متطلبات النظام الديمقراطي، لأن الحاكم كما عينهم يستطيع أن يعزلهم!!
لكل ما تقدم، فإن الفروق بين الشورى والديمقراطية فروق جوهرية، لأن الشورى آلية في نظام وصاية، والديمقراطية نظام مسؤولية .. وهذه الفروق واقعية، دل عليها تطبيق الشورى، على عهد النبي صلى الله عليه، وسلم والخلفاء الراشدين .. ولذلك فهي ليست فروق مصطنعة، وإنما المصطنع هو محاولة التوفيق بين الشورى والديمقراطية، وهذه المحاولة التوفيقية إصطنعها الإخوان المسلمون، ولهذا حين إعتمد عليها الأستاذ كمال الجزولي، لم يجد ما يتوكأ عليه، غير راشد الغنوشي، و د. الطيب زين العابدين!!
د. عمر القراي
[email][email protected][/email]
والأهم من ذلك ان النظم الديمقراطية المتقدمة الآن تستخدم المشورة العامة كآلية مكملة للقرار الديمقراطي. فيتم طرح عملية المشورة (Public Consultation)علي مشروع ما قبل حسم الامر فيه عن طريق التصويت من الممثليين الشرعين. وكل مشروع تسبقه هذه المشورة وتشمل اصحاب المصلحة والمتأثرين بالمشروع ثم اصحاب الرأي المتخصص (اصحاب الحل والعقد)وغيرهم. يعني حتي العملية الديمقراطية ورغم شرعيتها فهي الاخري تحتاج للتكملة بمجموعة من الاجراءات واحدة منها مايمكن ان نسمية الشوري علي النحو الذي ذكره الاستاذ كمال. فاذا كانت العملية الديمقراطية نفسها تحتاج لمكملات عديدة فما بالك في الشوري وحدها.
شكرا د. عمر على التعقيب الثر والذي وضع الأمور في نصابها واوضح الحقائق التي زيف بها الاخوان وعي المسلمون زمانا طويلا
مقال رائع يا دكتور قراى. محاولة الاستاذ كمال الجزولى – وهو محل احترام- لا تعدو ان تكون محاولة نبريرية يمكن ان نلحفها بما اسميه بالفكر الاعنزالى التبريرى الذى يحاول ان يلبس المفاهيم السلفية بدلة وبنطلون. وهذا الفكر عندى اسوأ من الفكر السلفى لأنه يزيف الشريعة ويتجاوز التجرية العملية التطبيقية لها فى القرن السابع وجعلها كانها مفاهيم نظرية ليست لها مرجعية تطبيقة مؤثقة. مع تحياتى
مقال جيد كان يجب الاشارة الي ان الاستاذ محمود محمد طه هو من اشار الي هذه الفروق بما فيها مثال المجلس الاستشاري لشمال السودان مثل ما اشرت الي طه حسين.
تسلم د. القراي
كلام جميل جدا وكمقنع …
تغير الزمان وتغير المكان وتغير المعطيات …يجب ان تتغير الأشياء حيال امر الشورى والديموقراطية … وامرهم شورى بينهم في زمننا هذا هو صندوق الإنتخاب الحقيقي كالذي نراه في الغرب … فالأغلبيه هي التي تقررمن يقودها … وهذه شورى لأن الإنتخابات في حد ذاتها لوكان هناك مجلس يجمع كل الناخبين في البلد لجلسوا وتشاوروا من الذي يحكمنا فالذين يكونوا الاغلبيه هم الذين سيحددوا من سيمثلهم وهذه هي الشورى ، ولما لم يكن متاح مجلس يجمع كل اهل البلد جُعلت الإنتخابات بديلا عن ذلك المجلس ولتمدد المناطق وتوزع المواطنيين في الامصار البعيده … إذا الشورى هي الديموقراطيه بمسمى العصر ولا فرق بينهما سوى في التسميه لكن هي نفس الآليه …
نثمنل د . القراي ود. الجزولي فعلا رميهما لحجر في بركة الفكر الراكده …
عسى ولعل …
حتى نترك ماقاه ابو حنيفه وإبن تيميه ومالك …
ولنعش زماننا ولا نجمد حالنا …
مع احترامي الشديد لقد أغفل الكاتب الآية الفارضة لنظام الشورى الديمقراطي في القرآن الكريم والقائلة بنص صريح بعد طلب بني عامر بن صعصعة لإمارة المسلمين من بعد الرسول (ص) ثمناً لنصرته والقيام معه: {وأمرهم شورى بينهم} وتعني إمارتهم شورى بينهم … فهل هناك أمر وفرض للديمقراطية أوضح من هذا .
من أروع ما قرأت – وفقك الله في نفض التراث الإسلامي مما علق به وما قام به الأخوان المسلمين من تلبيس وتدليس.
جزيل الشكر د. القراي.. نعم العلم و الـمعرفة عندما ينتجان معرفة جديدة، هذه إضاءة معرفية و إضافة فكرية جديرة بالاهتمام و أتمنى أن يواصل الاستاذ كما في التحاور معك و أن تواصل أنت كذلك في هذا الاتجاه.. كما أظن أن هذا مشروع لكتاب لأن الأمر يستحق التوسع لك الشكر مرة أخرى
احزننى مشاركة دكتور كمال الجزولى فى التلبيس والتزييف والترقيع والتبرير الذى تمارسة الانقاذ
لم اكمل قراءة المقال بعد و لكن في المقال الكثير من الخلط و اللبس في المعلومات و عدم الدقةمثلا:
قال كاتب المقال : ((وخرجوا عليه يطالبونه بالتنحي عن الحكم، فرفض التنحي، وقال: “والله لا أخلع ثوباً ألبسنيه الله))
و الصحيح ان الثوار فقط هم من طلبوا من عثمان رضي الله عنه التنحي و ليس كل المسلمين , بل ان كبار الصحابة في المدينة المنورة مثل علي ابن ابي طالب تدخلوا لحل المشاكل التي اثارها الثوار و قدموا النصح لعثمان , بل ارسل كبار الصحابة ابناءهم للدفاع عن عثمان عندما حاصر الثوار بيته.
و قد طلب امير المؤمنين عثمان ممن أتوا لنصرته الا يقاتلوا احدا و فضل الشهادة و التضحية بنفسه على اراقة دماء المسلمين
الوجه الحقيقي للسودان الفكري هم الاخوان الجمهورييين…والحزب الجمهوري تاسس من الاربعينات- وايضا كان له برنامج متقدم لسودان ديموقراطي فدرالي اشتراكي منذ 1955
ازمة النخبة السودانية من شيوعيين واخوان مسلمين وقوميين لم يطلعوا على بضاعة بلدهم -الفكرة الجمهورية-وهانو عند الغير ولم ينجزوا شيئا للسودان..
ذى د.عمر القراي ده هو المفروض نشوفو في فضائيات العرب والعجم وشخصية وطنية سودانية حقيقية
كثير من الناس يقبلون الديمقراطية بشرط أن لا تأتى باسلاميين الى السلطة، و هنا لم تعد هذه ديمقراطية أو هى ديمقراطية انتقائية و هى لا تصلح، فيجب القبول بنتائج العملية الديمقراطية بغض النظر عن من أتت به اسلامى ، شيوعى، علمانى الخ،،، هذا اذا كنا نعرف حقيقة الديمقراطية، و الا فيحكمنا العساكر الى أن تقوم الساعة.
و كذلك لا يسوغ لنا الحجر على فئة من الناس و تحريم ممارسة الديمقراطية عليهم، فلطالما وقع فى بعض دول الجوار تحريم ممارسة الديمقراطية على فئات من الناس بسبب توجهاتهم الدينية أو الفكرية أو غيرها و بالطبع هناك ثوابت و خطوط حمر يجب مراعاتها.
كلامك 10% يا عادل امين.
إثراء ساحة الفكر من اجل الوصول للحقائق من غير تعصب يجعل للحياة طعم و لون و رائحة و يجعلها مريحة ، الله يعيد العقول للرؤس و يهدي المتعوس ، شكراً كمال الجزولي ن شكراً عمر القراي ، مزيد من الطرح الفكري الهادف ، شكراً لكما ..
مواصلة لتعليقي السابق:
1.قال الكاتب : ((فشاور أصحابه في قتال مانعي الزكاة، فأشاروا عليه بعدم قتالهم، فخالفهم وقال: “والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه”!! ولو كانت الشورى تعني نفاذ رأي الأمة، لما قامت حروب الردّة))
و الصحيح هو ان الصحابة اقتنعوا برأي ابي بكر رضي الله عنه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:(لـمَّا تُوفي النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم واستُخلف أبو بكر، وكفر من كفر من العرب، قال عمر: يا أبا بكر، كيف تقاتل الناس، وقد قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: أُمرت أن أقاتل الناس حتَّى يقولوا: لا إله إلَّا الله، فمن قال: لا إله إلَّا الله، عصم مني ماله ونفسه إلَّا بحقِّه، وحسابه على الله؟ قال أبو بكر: والله لأقاتلنَّ من فرَّق بين الصَّلاة والزَّكاة؛ فإنَّ الزَّكاة حقُّ المال، والله لو منعوني عناقًا كانوا يؤدُّونها إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لقاتلتهم على منعها. قال عمر: فوالله ما هو إلَّا أن رأيت أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنَّه الحق).
و لكن ما نقل هو الخلاف بعد القرون الثلاثة هل كان قتال أبي بكر و الصحابة رضوان الله عليهم لمانعي الزكاة قتال ردة أم قتال بغاة .
2.قال كاتب المقال : ((أن أهل المدينة كانوا وحدهم، بمقتضى هذا التنظيم، هم الذين إذا بايعوا وألزموا المسلمين في جميع أقطار الأرض، وعلة ذلك أن المدينة كانت مستقر أصحاب النبي، من المهاجرين والأنصار، وموطن أهل الحل والعقد))
تعليق : في زمن كانت فيه المواصلات تعتمد على الدواب و لا توجد أنظمة اتصالات فاك تحتاج الى شهور حتى يبايع كل المسلمين و هذا أمر غير منطقي في ذلك الوقت .
حضرة الدكتور كاتب المقال يعلم ذلك ان نسبة المشاركة في الانتخابات ( الديموقراطية ) غالبا ما تكون اقل من الثلثين و هذا في عصر الفضاء و النت (في امريكا كانت نسبة المشاركة في اخر انتخابات رئاسية 58%) , فكيف بتلك العصور؟
أن وسائل الاعلام في الوقت الراهن تلعب دورا كبيرا في اختيار الناخبين , فكثير منهم يختارون وفقا للدعاية و الخطابات الرنانة و هذا في الدول المتقدمة اما في عالمنا الثالث فتلعب الطائفية و الجهوية و الثروة دورا كبيرا في ذلك
3. قال كاتب المقال : لكل ما تقدم، فإن الفروق بين الشورى والديمقراطية فروق جوهرية، لأن الشورى آلية في نظام وصاية، والديمقراطية نظام مسؤولية .. وهذه الفروق واقعية،
تعليق : لقد كانت الشورى في عهد الخلفاء الراشدين نظاما مسؤولا و الدليل الواقعي على ذلك عدم وجود فساد اداريو قوة الدولة و التقدم الكبير و التوسع في الفتوحات و نحن نرى اليوم اساطيل الدول العظمى و قواعدها العسكرية تنتشر في مختلف القارات .
قيم العدل و احترام القانون هي المطلوب الان و الا ففي السودان الان و غيره من دول الجوار مجالس نواب و انتخابات و لكن الكل يعرف سر اللعبة و ان هذه المجالس لا تحل و لا تعقد
4.قال الكاتب : أول ما تجدر الإشارة إليه، هو أن الشورى ليست نظام حكم، حتى تقارن بالديمقراطية، أو غيرها من نظم الحكم
تعليق: انظمة الحكم المعروفة الان هي
ظمة الحكم:
1-النظام البابوي
2-النظام الإمبراطوري
3- النظام السلطاني
4- النظام الملكي
5- النظام الأميري
6- النظام الجماهيري
7- النظام الجمهوري
من هذا التصنيف فان الخلافة نظام حكم و ان لم يذكر
و تحت النظام الجمهوري تأتي الديموقراطية على النحو التالي :
لنظام الجمهوري: وبحسب تعريف فضفاض هي دولة أو بلد يقودها أناس لا يبنون قوتهم السياسية على أي مبدأ أو قوة خارج سيطرة أو إرادة سكان تلك الدولة أو البلد.
و هناك ثلاث صور لاشتراك الشعب في السلطة هي:
أ ) الديمقراطية المباشرة
ب ) الديمقراطية النيابية
ج ) الديمقراطية شبة المباشرة
الديمقراطية غير المباشرة: تمثل الديمقراطية شبة المباشرة المركز الوسط بين الديمقراطية المباشرة التي يمارس فيها الشعب صاحب السيادة جميع السلطات العامة في الدولة دون وساطة نواب أو ممثلين وبين الديمقراطية النيابية التي يقتصر فيها دور الشعب على اختيار نواب عنه لممارسة شئون الحكم والسياسة.
وتنحصر مظاهر الديمقراطية شبه المطلقة في أمور ثلاثة:
أولاً: الاستفتاء الشعبي
ثانياً: الاعتراض الشعبي
ثالثاً: الاقتراح الشعبي
نرى هنا ان الاستفتاء الشعبي يعتبر عند البعض نمط ديموقراطي و هو شبيه بالبيعة
5.قال كاتب المقال : ونظام الخلافة، نظام حكم فرد، هو خليفة المسلمين، أو أمير المؤمنين.. وهو رجل بيده كل السلطات: التنفيذية والتشريعية والقضائية
تعليق : من المعروف في الاسلام ان السلطات التشريعية عند الفقهاء او علماء الدين و بالنسبة لنوذج ابي بكر الصديق رضي الله عنه فانه ان لم يكن من العلماء فمن العلماء اذا؟
قال هشام :((قلت “الكثير من الخلط و اللبس و عدم الدقة” و أتيت بمثال واحد يؤكد ما قاله القراي و يدحض قولك، فقد قال القراي بالحرف “ولقد خالف كثير من الأصحاب والتابعين وعامة أهل المدينة عثماناً، وخرجوا عليه يطالبونه بالتنحي عن الحكم” هذا نص ما قاله القراي و لم يقل كل الصحابة أوكل المسلمين..و شكرا))
الرد : انا ذكرت في تعليقي ان الثوار هم الذين طلبوا من الخليفة ان يتنحى و لمعلوميتك فان الثوار لم يكونوا من اهل المدينةبل كانوا من مصر و البصرة و الكوفة. فأين عامة اهل المدينة.
اقرأ الكتب حتى نهاية الاسبوع و أتنا بنص صحيح على ان عامة اهل المدينة طلبوا ذلك من الخليفة عثمان رضي الله عنه
لم يثبت عن النبى صلى الله عليه ان اوصى بخليفته بعد ابى بكر فقط اوصى بابى بكر اما الذى يلى ابى بكر من الصحابه فى الخلافه فتركه لامر الشورى فيما بين اصحابه واعتقد ان فى ذلك ابهى صور الديمقراطيه التى نتغنى بها الان ،
كما روى فى الصحيحين ، عن عائشة رضى الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مرضه ( ادعى لى اباك واخاك حتى اكتب كتابا فانى اخاف ان يتمنى متمن ويقول قائل انا اولى ، ويابى الله والمؤمنين الا ابابكر )
فله منا خير الجزاء تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الا هالك .
الشكر لك أستاذنا الجليل الدكتور عمر القراي و التحية والتجلة للأستاذ المناضل كمال عوض الجزولي
ورد في القرآن الكريم قصة ملكة سبأ – بلقيس – مع نبي الله – سليمان بن داود ? عليه الصلاة والسلام ?
فلم بلغ سليمان نبأ القوم الذين يعبدون الأجرام السماوية ( الشمس ) دون الحق سبحانه وتعالى أرسل كتابه المتضمن دعوتهم إلى الإيمان بالله وطاعته والإذعان له.
قال تعالى: :
“إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم* ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين” .
فور استلامها للخطاب قررت الملكة بلقيس الاجتماع بوزرائها وعلية القوم ( أهل الحل والعقد ) في مملكتها و يبدو من نص الآية أنها لم تكن تتخذ قراراً بشأن الدولة قبل إحاطتهم علماً و أخذ آرائهم من باب الاستئنناس والاستصحاب.
قال تعالى:
( قالت أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون}،
عرض أهل الحل و العقد رأيهم المتمثل في إبراز قوتهم و سطوتهم التي كانت سائدة على الممالك الأخرى.
( نحن أولوا قوةٍ و أولوا بأس شديدٍ )و لكن ملكة سبأ كان لها رأي آخر مخالف لما توصلوا إليه كان رأيها نتاج تجارب ثرة و خبرة متراكمة ، قال تعالى
( إنَّ الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون )
رأت إن الركون إلى الحرب في مواجهة أحد الملوك سيفضي حتماً إلى الفساد و الدمار لذا قررت أن ترسل إليه هدية لترى ردة فعل هذا الملك عسى أن يلين جانبه وهي خطوة استباقية قبل الإقدام على فعل لا يحمد عقباه
ما ينم عن رجحان عقل و بصيرة.
و باقي القصة معروفة.
و نستخلص مما ذكر: أنَّه ليس بالضرورة أن يكون رأي الغالبية هو الصواب دائماً و رأي الفرد على خطأ ، فكثير من الفلاسفة والعلماء لحقوا حتفهم بسبب رجاحة عقولهم مقابل ضعف حجة الآخرين.
فعندما تعرَّض الأستاذ محمود محمد طه إلى محنة و ابتلاء حقيقي ، كان بمقدوره أن يتراجع عن موقفه ممتثلاً لقوله تعالى : ( إلا من اكره و قلبه مطمئن بالإيمان )
لكنه اختار ما رأه سديداً ألا وهو الثبات على الحق و إن هلك دونه.
و لم يعتب على تلاميذه الذين قرروا التراجع عن مواقفهم.
لا مراء إنَّ جميع الصحابة رضوان الله عليهم هم بشريصيبون و يخطأون
و لكن كانت لهم همة عالية تحقق المصلحة العامة و لم يكن همهم المصالح الذاتية فالتاريخ يشهد لنا مدى مراعاتهم لمصالح العباد و حرصهم لإحقاق الحق أو ما راوه حقاً و كل ذلك في سبيل إرضا المولى عز وجل.
فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما ولي أمر المسلمين و بويع بالخلافة بعد
بيعة السقيفة تكلم ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
“أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم”.
و كثيراً ما تراجع الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه و هو الشجاع الجسور عن رأيه متى تبين له وقوعه في الخطأ.
لكنه كان يحرص أن يولي أمور المسلمين لمن هو أصلح من الولاة والقضاة
و خير شاهد على ذلك موقفه رضي الله عنه مع المرأة التي أتت إليه فشكرت عنده زوجها وقالت هو من خير أهل الدنيا يقوم الليل حتى الصباح ويصوم النهار حتى يمسي ثم أدركها الحياء.
فقال عمر : جزاك الله خيرا فقد أحسنت الثناء
فلما ولت قال: كعب بن سور يا أمير المؤمنين لقد أبلغت في الشكوى إليك فقال وما اشتكت قال :زوجها .
فقال لكعب: اقض بينها و بين زوجها
فقال أأقضي وأنت شاهد يا أمير المؤمنين.
قال إنك قد فطنت إلى ما لم أفطن له
قال لزوجها في مجلس الحكم:
إن الله تعالى يقول: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع)
صم ثلاثة أيام وأفطر عندها يوما وقم ثلاث ليال وبت عندها ليلة.
فقال عمر رضي الله عنه هذا أعجب إلي من الأول فبعثه قاضيا لأهل البصرة فكان يقع له في الحكومة من الفراسة أمور عجيبة وكذلك القاضي شريح فراسته وفطنته ” (الطرق الحكمية ص 19 -20 ج1ص 35 دار الكتب العلمية 1(
النحية للاخ الدكنور عمر القراى
وللمشاركين
مقال مهم جدا. فالمشكلة التى اقعدت كل المجتمعات الاسلامية تنبع من محاولة (ملايقة) مفهوم الشورى، واهل الحل والعقد، مع الطريقة التى تنتهجهه انظمة الحكم المعاصرة.
وليس غريبا ان نجد اشخاص مثل الملا عمر او بن لادن يحاولون هذه (الملايقة)
الا ان يحاولها شخص مثل المحامى الكبير كمال الجزلى فان هذا يوضح عمق الجرف الذى نحاول الخروج منه كمجتمعات اسلامية لنتمكن من اقامة مجتمعات معقولة شوية
【أول ما تجدر الإشارة إليه، هو أن الشورى ليست نظام حكم، حتى تقارن بالديمقراطية، أو غيرها من نظم الحكم .. وإنما هي “آلية” لتلطف من غلواء نظام الحكم، الذي أقرته الشريعة الإسلامية، وهو نظام الخلافة】
الشريعة لم تقر نظام الخلافة. وما خوطب به المعصوم (صلعم) في امر ادارة امور المسلمين في فجر الاسلام لا يسري بالضرورة علي غيره _ ولا حتي الخلفاء الراشدون. اذن فمفهوم تركيز السلطات الذي تشير اليه من منظور القرآن الكريم حالة تاريخية فريدة استلزم سدادة سنها وتنزيلها توافر حكمة تمركزها في شخص المعصوم نبي الله (صلعم)
اليس الامر كذلك؟
نورونا اذا كان الامر بخلاف ذلك.
هل خاطب القرآن الكريم اي من صحابة الرسول (ص) او خلفاءه مباشرة او ضمنا في شأن الشوري؟
اذا كانت الاجابة لا، فستنتفي حجة د. القراي اعلاه التي بني حولها المقال.
ترجمة و معنى الشورى في قاموس المعاني. قاموس عربي عربي
الشورى :
تعني تقليب الآراء المختلفة و وجهات النظر المطروحة و اختبارها من أصحاب العقول و الإفهام حتى يتم التعرف و الوصول الى أصوبها و أحسنها للعمل به لتحقيق افضل النتائج و قد اعتبر مبدأ الشورى كأساس للحكومة الصالحة ودعامة تتلاقى عندها سائر الرغبات و الأماني لأن الشورى في ابسط أحكامها خير من رأي الفرد لأنها تعبر عن الرأي الجماعي .
المعجم: عربي عامة
الشّورى :
اسم سورة من سُور القرآن الكريم ، وهي السُّورة رقم 42 في ترتيب المصحف ، مكِّيَّة ، عدد آياتها ثلاثٌ وخمسون آية .
المعجم: عربي عامة
الشُّورَى :
الشُّورَى : التشاوُر .
وفي التنزيل العزيز : الشورى آية 38 وَأمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ) ) .
و الشُّورَى الأَمْرُ الذي يتَشَاوَرُ فيه .
المعجم: المعجم الوسيط
كلمات ذات صلة
اِشتورَ إشارة تَشاوَرَ تشوير شَوْر شَوار شَورَاء شارَ شارة شاوَرَ شورَى شورة مَشَاوِرُ مَشار مَشوَرة مُتشاوِر مُستَشار مُشاوَرة مُشوَّر مُشير مِشوار مشاويرُ
كلمات قريبة
شور :
شور – تشويرا
1 – شور اليه بيده : أومأ ، أشار . 2 – شور عليه بكذا : أمره به . 3 – شور النار أو بها : رفعها . 4 – شوره أو به : أخجله . 5 – شور الدابة : عرضها للبيع . 6 – شور الدابة : اختبرها .
المعجم: الرائد
شوَّرَ :
شوَّرَ إلى يُشوِّر ، تشويرًا ، فهو مُشوِّر ، والمفعول مُشوَّر إليه :-
? شوَّر إليه بيده أشارَ ، لوّح إليه ، أومأ :- شوَّر إليه بعينه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
اشتورَ :
اشتورَ القومُ : شاوَرَ بعضهم بعضًا .
المعجم: المعجم الوسيط
تشاور القوم:
شاور بعضُهم بعضًا ، تبادلوا الآراء والأفكار :- تشاور القضاةُ في الحكم – { فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا }.
المعجم: عربي عامة
تَشَاوَرَ :
[ ش و ر ]. ( فعل : خماسي لازم ). تَشَاوَرْتُ ، أَتَشَاوَرُ ، تَشَاوَرْ مصدر تَشَاوُرٌ . :- تَشَاوَرَ القُضَاةُ :- : شَاوَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً .
المعجم: الغني
تَشَاوُرٌ :
[ ش و ر ]. ( مصدر تَشَاوَرَ ). :- خَرَجُوا لِلتَّشَاوُرِ :-: لِتَبَادُلِ الآرَاءِ مِنْ أَجْلِ الاتِّفَاقِ عَلَى رَأْيٍ مُوَحَّدٍ .
المعجم: الغني
تشاور :
تشاور – تشاورا
1 – تشاور القوم : شاور بعضهم بعضهم الآخر
المعجم: الرائد
تشاورَ :
تشاورَ يتشاور ، تشاوُرًا ، فهو مُتشاوِر :-
? تشاور القومُ شاور بعضُهم بعضًا ، تبادلوا الآراء والأفكار :- تشاور القضاةُ في الحكم ، – { فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
شوّر إليه بيده:
أشارَ ، لوّح إليه ، أومأ :- شوَّر إليه بعينه .
المعجم: عربي عامة
شور :
ش و ر : أَشار إليه باليد أومأ وأشار عليه بالرأي و شارَ العسل اجتناها وبابه قطع و اشْتارَها أيضا و أشَارَها لغة فيه نقلها أبو عمرو وأنكرها الأصمعي و الشَّوَارُ بالفتح متاع البيت والرحل بالحاء و الشَّارَةُ اللباس والهيئة و المِشْوارُ بالكسر المكان الذي تعرض فيه الدواب للبيع ويقال إياك والخطب فإنها مشوار كثير العثار و المَشْوَرةُ الشُّورَى وكذا المَشُورةُ بضم الشين تقول شاوَرَهُ في الأمر و اسْتَشارَهُ بمعنى
المعجم: مختار الصحاح
شَوَّرَ :
شَوَّرَ إليه بيده ونحوها : أشار .
و شَوَّرَ بالنَّار : رَفَعَها .
و شَوَّرَ فلانًا ، وبه : أخْجَلَه .
و شَوَّرَ فَعَلَ ما يُخجلُه .
و شَوَّرَ الثوبَ ونحوه : صَبَغَهُ بالشّوْرَان .
المعجم: المعجم الوسيط
شَوَّرَ :
[ ش و ر ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). شَوَّرْتُ ، أُشَوِّرُ ، شَوِّرْ ، مصدر تَشْويرٌ .
1 . :- شَوَّرَ إِلَيْهِ بِيَدِهِ :- : أَشارَ ، أَوْمَأَ .
2 . :- شَوَّرَ صاحِبَهُ أوْ شَوَّرَ بِهِ :- : أخْجَلَهُ .
3 . :- شَوَّرَ النّارَ أو بِها :- : رَفَعَها .
4 . :- شَوَّرَ عَلَيْهِ بِكَذَا :- : أَمَرَهُ بِهِ .
5 . :- شَوَّرَ الثَّوْبَ :- : صَبَغَهُ بِالعُصْفُرِ .
6 . :- شَوَّرَ الدّابَّةَ :- : عَرَضَها لِلبَيْعِ .
المعجم: الغني
شور :
شور
1 – مصدر شار . 2 – عسل استخرج من مواضعه .
المعجم: الرائد
الشَّوْرُ:
الشَّوْرُ : العسلُ المَشُور .
المعجم: المعجم الوسيط
إشارة :
تحذير ، وتعني بالانجليزية : signal
المعجم: مالية
إشارة المرور الضّوئيّة:
إشارة لتوجيه المرْكَبات بالأضواء المكوَّنة ، وهي الأحمر ويشير للتوقّف ، والأخضر للسير ، والأصفر للمتابعة والاستعداد .
المعجم: عربي عامة
إشارة الوقوف:
إشارة مرور توجب على المركبة أن تقف تمامًا قبل أن تكمل المسير .
المعجم: عربي عامة
إشارَةٌ :
جمع : ـاتٌ . [ ش و ر ]. ( مصدر أَشارَ ).
1 . :- إِشاراتُ الْمُرورِ :-: عَلاماتٌ تَتَضَمَّنُ دَلاَلَةً ، أَيْ تَرْمَزُ إلى شَيْءٍ مَّا وَتَدُلُّ عَلَيْهِ . :- إشارَةُ مَنْعِ الوُقوفِ :- :- إِشارَةُ الخَطَرِ .
2 . :- هَذَا ، هَذِهِ ، هَؤُلاءِ :- : مِنْ أَسْماءِ الإِشارَةِ ، يُشارُ بِها إلى الاسْمِ .
3 . :- أَنا رَهْنُ إِشارَتِكَ :- : أَيْ رَهْنُ أَمْرِكَ .
4 . :- إِنَّ اللَّبِيبَ مِنَ الإِشارَةِ يَفْهَم :- : الإيماءةَ .
المعجم: الغني
إشارة :
إشارة :-
جمع إشارات ( لغير المصدر ):
1 – مصدر أشارَ إلى / أشارَ على .
2 – علامة أو رمز أو حركة للدّلالة على أمرٍ ما :- أجاب بإشارة من رأسه :-
? إشارة الخَطر : إنذار بقدوم خطر ، علامة توضع على الموادّ السامّة أو القابلة للاشتعال أو الانفجار ، – إشارة المرور ، – إشارة ضبط الوقت : علامة بصوت مميّز لضبط الوقت ، – رهن إشارته : تحت أمره ، سريع الاستجابة له ، – لُغَة الإشارة : لُغَة تعتمد على الحركات اليدويَّة ؛ للوصول للمعنى ، لُغَة الصُّم والبُكْم .
3 – تعليمات تُرْسل بطريق البرق أو الهاتف :- وصلت إشارة من المحافظ بكذا ، – إشارة برقيّة / تلغرافيَّة ، – إشارة لاسلكيّة : تعليمات مرسلة بطريق اللاّسلكيّ .
4 – تأشيرة :- إشارة دخول / مرور .
? سلاح الإشارة : ( سك ) إحدى وحدات الجيش المُكلَّفة بتلقِّي الرسائل وإرسالها .
? اسم الإشارة : ( النحو والصرف ) ما وضع لمشار إليه ، مثل : هذا ، هذه ، هذان … إلخ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
إشارة :
إشارة
1 – مصدر أشار . 2 – علامة : « إشارة المرور في الشارع ». 3 – « اسم الإشارة » : اسم يشار به إلى إنسان أو حيوان أو شيء معين ، إن قريبا أو متوسطا أو بعيدا « هذا هو الرجل ». 3 – « سلاح الإشارة » في الجيش : فريق من العسكريين يقوم بتأمين الاتصالات السلكية واللاسلكية للجيش .
المعجم: الرائد
إشارة بالبيع:
إشارة بأن سعر الورقة على وشك الهبوط ويستحسن بيعها ، وتعني بالانجليزية : sell signal
المعجم: مالية
إشارة شراء:
إشارة تتمثل في أداة فنيّة مثل رسم بياني بالأعمدة أو حجم تداول تدلّ على أنه يتعيّن شراء الورقة المالية ، وتعني بالانجليزية : buy signal
المعجم: مالية
الإشارةُ:
الإشارةُ : تعيين الشيءِ باليد ونحوها .
و الإشارةُ التلويح بشيء يفهم منه المراد .
المعجم: المعجم الوسيط
الإِشارة:
الإِشارة : ( انظر : شور ) .
المعجم: المعجم الوسيط
أَشار:
أشار – إشارة
1 – أشار اليه بعينه أو بيده : أومأ . 2 – أشار عليه بالأمر : أمره به ، ونصحه ، ودله على الصواب ، وبين له وجه المصلحة . 3 – أشار بعلامة أو نحوها : عرف ، وضع علامة . 4 – أشار النار أو بها : رفعها ، قواها . 5 – أشار العسل : استخرجه وجناه من خلاياه . 6 – أشاره عسلا : أعانه على جنيه . 7 – أشار الدابة : أجراها عند البيع ليظهر قوتها .
المعجم: الرائد
كلمات قريبة
الشوحط الشور الشوران الشورة الشورى الشوص
حمل تطبيق المعاني المجاني
Get it on Google Play Available on the app store
©2010-2015 Almaany Mobile, All rights reserved
لغة الواجهة: عربي | إنجليزي | إسباني | برتغالي | فرنسي | تركي | فارسي |
عرض النسخة الكاملة
كدى خليكم من الكلام الكتير والغلاط والشتائم الخ الخ الخ!!!
ماهى النظم المتطورة فى العالم وتتمتع شعوبها بالاستقرار والكرامة والانسانية وهى اقرب الشعوب لمقاصد الاسلام اليست هى الدول المحكومة بالديمقراطية والحرية وفصل السلطات الخ الخ وحتى المسلمين بيجدوا فيها حريتهم الدينية وكرامتهم خاصة قبل احداث 11/9/2001 وما تلاها؟؟؟
النظام الديمقراطى الليبرالى الذى يتخذ من العلمانية السياسية التى تبعد الدين والطائفية الدينية عن الصراع السياسى وكل انسان حر فى اتباع الطائفة التى يريد دون التغول على الآخرين او التعدى على حرياتهم الدينية والسياسية الخ الخ ولا يدخل الدين فى الشان الادارى المدنى الذى يحكم مصالح جميع الناس مسلمين وغير مسلمين ولا حجر على الدعاة والفقهاء فى اصلاح المجتمع والاخلاق الخ الخ الخ بل دعمهم دون التدخل فى الشان السياسى الذى هو متاح للجميع دون تمييز دينى او اثنى الخ الخ!!
كسرة:اقول للاسلامويين الاوغاد هل لمن قمتم بانقلابكم طبقتم اخلاق الرسول(ص) فى التسامح والعفو وعدم االفظاظة وغلاظة القلب او حتى الاخلاق الانسانية العالمية ولا قمتم بفصل وتشريد اعدائكم للصالح العام مدنيين وعسكريين بحجة التمكين وتعذيب المعارضين بعضهم حتى الموت وقتل ضباط رمضان بدون محاكمة وشنق مجدى محجوب وجرجس واركانجلوا لحوزتهم عملة صعبة وكتكتم حرية الناس وكثر النفاق ليستفيد المنافقين من هذا الوضع وطلع فى الكفر الجهلة والغوغاء والفاقد التربوى اصحاب الحلاقيم الكبيرة اخيرا اقول شكرا لانقلابكم الذى اظهر للسودانيين طينتكم القذرة الواطية السافلة!!!ومقاصد الاسلام واخلاقه بتظهر فى عهد الحرية والديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات !!!!!
شكرا استاذنا الفاضل د.القراي
ولكن السؤال الاكثر الحاحا هل ايات الشوري باختلاف فهمنا تشير الي النظام او الي شكل الدولة وهل هنالك دولة بالمعني المعاصر في الاصل الاسلامي …………
اقول هذا وقول الرسول الاعظم ( خيرت بين ان اكون ملكا رسولا او عبدا رسولا فاخترت ان اكون عبدا رسولا ) او كما قال صل الله عليه وسلم.
سؤالي بمعني اخر هل وضع النبي الاعظم اسس دولة ام اسس عقيدة ؟؟؟
ثم أليس من الخطا ان نقول خليفة رسول الله لان مقام الرسالة لا تورث ولم يكن الرسول الاعظم ملكا او رئيسا ….. فمن اين اتينا بهذه المفاهيم………..
حتي اختيار سيدنا ابوبكر رضي الله عنه كان لينوب عنه في الصلاة ……..
لذا اعتقد ان نظام الحكم باعتباره شئنا دنيويا يدخل في اطار ( انتم اعلم بامور دنياكم).
وبالتالي علينا في زمان الناس هذا ان نختار النظام الذي يسير امور دنيانا المعاصرة …………. مع مراعاة الجوانب الخاصة بالعقيدة الاسلامية باعتباره دين الاغلبية وتمثل ثوابته موجهات لمن يتولي امر العامة.
مع فائق شكري
قال أحدهم مرة – بتصرف مني في اللفظ -:
(يقاس تقدم و تمدن كل أمة من الأمم بمدى فهمها لنظرية التطور).
قرأت مقال القراي، ثم عرجت على مقال كمال الجزولي في موقع الحوار المتمدن، و فهمت أن القراي لم يستوعب – و ساخبركم لماذا – ما قاله كمال، إطلاقا!!
ملخص الفكرة الجمهورية ((هو أنها منهج يصل بالانسان للحرية الفردية المطلقة، التي يقول محمود أنها ممارسة /سرمدية/ لا تنتهي. و المنهج هو خليط من فلسفة ديكارت، و نظرية داروين في التطور. يبسطها محمود في كلمة واحدة: الصلاة، و يعرفها بأنها الصلة، أي الصلاة التي فيها روح. ثم يقسمها إلى حضرتين حضرة الانسان مع ربه “الإحرام”، و حضرته مع البشر و الكائنات “المعاملة”))
و أول دليل على خلط القراي، هو أن الفكرة الجمهورية، تعمل على الاجتهاد في النص القرآني. و تستلزم أن النسخ في الآيات القرآنية حدث، لعلة الوقت. فالفكرة الجمهورية، إذن، مع نظرية التطور، فقد أصدر الجمهوريين كتب عديدة، في هذا السياق، منها وأهمها على الإطلاق: كتاب “/تطوير/ شريعة الأحوال الشخصية”.
فما قاله كمال الجزولي ملخصة كالآتي: المجتمع الجاهلي فرضت عليه الشوري، لأنه لا يطيق الديمقراطية، و الصورتان /الشورى في المجتمع القديم، و الديمقراطية في المجتمع الحديث/ تؤسسان لمبدأ عدم الانفراد بالرأي. و إنما كان الاختلاف بينهما، تعبير عن الهوة التاريخية أو بمعنى يخدم الموضوع أكثر، علة الوقت /التطور/.
فالشورى، إذن، هي الديمقراطية نفسها و قد لبست ثوب الحاضر، يفصل بينهما سلم التطور، كما أن الصبية الكاعب الطفلة، هي نفسها المرأة الراشدة، ولية أمرها، الكاملة الدسم، و إنما يفصل بينهن التطور في المراحل!! فلو زوجنا البنت الكاعب، لا بد أن نكون أوصياء عليها، و لكن المرأة الراشدة هي وصية على نفسها، تنتفي عنها الوصاية، و /تسقط/ لأنتفاء العلة، و هي القصور، و عدم الرشاد. و ذاك هو نفس السبب الذي استند عليه محمود محمد طه ليسقط القياس و الشريعة في عصر الحداثة، و يرتفع برفضه الشريعة، /في زمن الحقيقة/، عن المكان!!!
لم يستوعب القراي الفكرة، لأن الجمهوريون(ليس كلهم) أصابهم جمود العادة، و تخلو عن العبادة / كم مثلهم سقط في نفس الشرك/ فتخلوا عن التجرد، و غابوا بالتالي عن الواقع و ((اللحظة الحاضرة)). فهل ما يزالون يا ترى يصلون بتلك الروح القديمة، أم “جرفهم تيار الأحداث كما يجرف كل إنسان” كما قال الطيب صالح.
محاولات كمال الجزولي في الاتجاه الصحيح لماذا لم تطور الأمة الشورى حتى تبلغ بها ديمقراطية اليوم وهي فكرة لمح لها طه حسين ولكن بآلية توسيع مجالس الشورى وكلامهما – الدكتور طه حسين وكمال الجزولي – صحيح بشأن إخفاق فقهاء الأمة في رؤية الفرق بين شورى النبي (المعصوم) لأنه معصوم خاطبه الله (فإذا عزمت فتوكل على الله) وهذه العزيمة بخلاف الشورة المطلوب لم يخاطب بها الله ولاة الأمر من عامة المسلميت بل من الصحابة من بعده فليس فيهم معصوم – ولم يفهم القراي معنى العزيمة رغم الشورى وكان فهمه لها كفهم الصحابة مع فارق الزمان فوصف الخلافة بماكانت عليه فعلاً بأنها حكم الفرد (كما في دولة النبي مع فارق كونه نبي معصوم بالوحي) وقد أشار لهذه الحقيقة الفارقة المعلق (سوداني في تعليقه الأول) وهي الفرق بين خطاب الشارع الحكيم بشأن الشورى للنبي المعصوم دون غيره (فإذا عزمت فتوكل على الله) لكونه معصوماً في كل الأمور أمور الحكم والإدارة والديانة لا فرق وقد مارس النبي الكريم الشورى في أمور المعارف الحرفية والمهنية المعتادة في حياة الناس (كتوبير النخل وحفر الخندق من أمور الحرب مثلاً) ولو فهم الصحابة خصوصية شورى المعصوم لما تبنوا الخلافة التي لم بجدوا بداً منها لظروف الزمان والمكان حتى أنهم قصروا تفسير (وأمرهم شورى بينهم) على أنها مدح لما كان بين الأنصار من تشاور على استقبال وفادة النبي الكريم إليهم وتكريمه ونصرته ولم يفطنوا للمعنى التشريعي المفهوم من خطاب ضمير الجمع لعامة المسلمبن من بعد النبي المعصوم (بالضرورة) لأن للنبي شورى خاصة به هي شورى (وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله) أما هم بعيداً عنك أو من بعدك فأمرهم شورى بينهم في معالجة أمورهم الدنيوية (بالضرورة وأولها الإمارة والإدارة) لأن أمور الديانة والحلال والحرام قد اكتملت) ولا شورى في أمور الدين إلا للعلماء الشرعيين. إذن لو فهم الصحابة هذا لا أقول لما اتبعوا تظام البيعة المحدودة في اقرار الخلافة – فلا أحد يخلف النبي الرسول – إلا في تدبير أمور ومصالح المسلمين العامة التي هم أدرى بها وليس لولي الأمر إلا تنظيمها بالشورى منهم لأنه لا يفضلهم بشيء فالكل بعد الرسول الكريم متساوون في تقدير أمور الحياة العامة ومصلحة الجماعة فوجب أخذ آرائهم فيها ولا يمكن فعل ذلك في كل صغيرة وكبيرة ونازلة من النوازل أن يجمعهم ليسمع رأيهم فكان لابد من ابتداع نظم للتمثيل أو التفويض وجمع هؤلاء المفوضين أو الممثلين أو النواب في مجلس أو ديوان أو برلمان للشورى وبالطبع لابد أن يكون الرأي للأغلبية وهذا هو نظام الديمقراطية أو مستوى الشورى الذي يعادل الديمقراطية الغربية ولكنه لا يتبع أخلاق السياسة القذرة باستخدام الأغلبية الميكانيكية لهضم حقوق الأقلية أو الخروج على تشريعات الحلال والحرام الدينية.
ولو كنت حاضراً نقاش هذا الموضوع لأدليت بوجهة نظري المفصلة والمبذولة في بحثي (فهم الخطاب القرآني والخلافة الاسلامية) سيصدر فيكتاب قريباً بإذن الله – طبعاً باسمي الحقيقي!
تصحيح
محاولات كمال الجزولي في الاتجاه الصحيح في نقد عدم تطوير الأمة الاسلامية لتطبيق الشورى مع تطور الحضارة الانسانية حتى تبلغ بها ديمقراطية اليوم وهي فكرة لمح بها طه حسين وإن كان بآلية مناسبة لوقته وذلك بتوسيع مجالس الشورى وكلامهما – الدكتور طه حسين وكمال الجزولي – صحيح بشأن إخفاق فقهاء الأمة في رؤية الفرق بين شورى النبي (المعصوم) الذي أعطاه الله العزيمة مع الشورى فخاطبه تعالى (فإذا عزمت فتوكل على الله) أي جعل استشارته لأصحابه لمجرد استئناسهم دون أن يكون رأيهم ملزماً له لأنه مأمور بالوحي – وذلك بخلاف الشورى المطلوبة من ولاة الأمر من عامة المسلمين من بعده (صلى الله عليه وسلم) حيث جاء خطاب الشرع بالشورى موجهاً إلى ولاة الأمر من عامة المسلمين بدءاً من الصحابة من بعده إذ ليس فيهم معصوم – وقد استثمر الجمهوريون في مثل هذه الجوانب من قصور فهم السلف لخطاب الشرع وخاصة قولهم (خطاب الشرع للنبي هو خطابٌ لنا) الذي هو سوء فهم كبير ترتبت عليه كافة التشوهات التي يتداولها النقاد من مسلمين ومستشرقين وجمهوريين. فالجمهوريون دائماً يقررون الفهم السلفي الخاطيء ويبنون عليه نقدهم لتأسيس وإبراز فكرتهم الجمهورية على أنها تمثل الفهم الصحيح للاسلام. فالقراي هنا يتجاهل المعنى الصحيح للعزيمة مع الشورى كونه خطاباً خاصاً بالنبي وحده، ويرتكز على الفهم السلفي مع فارق الزمان فوصف الخلافة بأنها نظام وصاية أبوي وأنها حكم الفرد (مستثمراً خطأ ولاة الأمر من الصحابة في جعل دولتهم مثل دولة النبي مع فارق كونه نبياً معصوماً بالوحي ويحكم بالعزيمة غير ملزم بالشورى) واكتفى فقط بالوصف المشترك دون الاشارة للفهم الخاطيء الذي يجعل دولة الخلافة كدولة الرسول المعصوم!وقد أشار لهذه الحقيقة الفارقة المعلق (سوداني في تعليقه الأول) وهي الفرق بين خطاب الشارع الحكيم بشأن الشورى للنبي المعصوم دون غيره (فإذا عزمت فتوكل على الله) لكونه معصوماً في كل الأمور، أمور الحكم والإدارة والديانة لا فرق وقد مارس النبي الكريم الشورى في أمور المعارف الحرفية والمهنية المعتادة في حياة الناس (كتوبير النخل وحفر الخندق وخلافه من أمور الحرب مثلاً) ولو فهم الصحابة خصوصية شورى المعصوم لما تبنوا الخلافة وإن لم بجدوا بداً منها في ظروف ذاك الزمان والمكان ولم يجدوا تفسيراً للآية (وأمرهم شورى بينهم) إلا بالرجوع لسبب النزول على أنها مدح لما كان بين الأنصار من تشاور على استقبال وفادة النبي الكريم إليهم وتكريمه ونصرته ولم يفطن أحد للمعنى التشريعي المفهوم من خطاب الشرع بضمير الجمع الغائب لعامة المسلمبن من بعد النبي المعصوم (بالضرورة) لأن للنبي شورى خاصة به في غير سورة الشورى هي الآية 159 من سورة آل عمران (وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله). أما هم أي ولاة الأمر من عامة المسلمين من الصحابة والتابعين البعدين منك في الأمصار أو من بعدك فأمرهم شورى بينهم في معالجة أمورهم الدنيوية (بالضرورة وأولها الإمارة والإدارة) لأن أمور الديانة والحلال والحرام قد اكتملت) وانقع الوحي، ولا شورى في أمور الدين إلا للعالمين المتخصصين الشرعيين كغيرهم من المختصين في العلوم المختلفة. وأقول لو فهم الصحابة هذا لما اتبعوا تظام الخلافة– فلا أحد يخلف النبي الرسول المعصوم– ولم يقوموا بإقرار آلية البيعة إلا مضطرين لانعدام غيرها في زمانهم. فلا خلافة لدولة النبي المعصوم من بعده في شيء بعد إكتمال الدين وتمام النعمة ببيان شريعة الحلال والحرام في المعاملات والعبادات ولم يبقى إلا تدبير أمور ومصالح المسلمين العامة المتجددة والمتغيرة مع ظروف الحياة ومر العصور . وحيث أن الناس أدرى بمصالحهم العامة في الإطار الديني والأخلاقي العام فهم من سيشرعون لإدارتها ضمن حاكمية الله بالشرع ولا مشاحة في ذلك. فاختيار ولاة الأمر ليس مقيداً بشروط شرعية كما فهم معتقدو الخلافة وفقهاء السياسة الشرعية وجماعات الاسلام السياسي، فالشورى الكاملة الملزمة هي الديمقراطية اليوم تأتي بمن تأتي ولو بغير المسلم طالما أنه لا يحكم بهواه أو بمعتقده الديني وانما بإرادة الأغلبية لا سيما إن كانت تخالفه في الدين. فمهمة ولي الأمر مهمة تنظيمية ليس إلا، أي تنظيمها بالشورى لأنه لا يفضلهم بشيء فالكل بعد الرسول الكريم متساوون في تقدير أمور الحياة العامة ومصلحة الجماعة من ثم وجب أخذ آرائهم فيها ولكن حيث لا يمكن فعل ذلك في كل صغيرة وكبيرة ونازلة من النوازل بأن يجمعهم ليسمع رأيهم فكان لابد من ابتداع نظم للتمثيل أو التفويض وجمع هؤلاء المفوضين أو الممثلين أو النواب في مجلس أو ديوان أو برلمان للشورى وبالطبع لابد أن يكون الرأي للأغلبية وهذا هو نظام الديمقراطية أو مستوى الشورى الذي يعادل الديمقراطية الغربية ولكنه لا يتبع أخلاق السياسة القذرة باستخدام الأغلبية الميكانيكية لهضم حقوق الأقلية أو الخروج على تشريعات الحلال والحرام الدينية. ولو كنت حاضراً نقاش هذا الموضوع لأدليت بوجهة نظري المفصلة والمبذولة في بحثي (فهم الخطاب القرآني والخلافة الاسلامية) سيصدر فيكتاب قريباً بإذن الله – طبعاً باسمي الحقيقي!