أوشيك لا..أو كاش ..نعم !

أو كاش ..نعم ..أوشيك لا !

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

مع تقديري للجهد الذي يبذله الزملاء الصحفيون المختصون في الجانب الاقتصادي وتحليلاتهم التي بان جهدهم حيالها في اتساع مساحات عدم نمو الشعرفي رؤوسهم وسماكة النظارات التي تتدلى حتي أرنبة الأنوف !
ولكّن تحيزي للحروف شعرا ونثرا ومقالا وكتابة عامة قد صرفني عن الأرقام بصورة ربما وصلت الى القطيعة مع تلك الصفحات الا تصفحها لماما لمعلومة جد محدودة يكون شرحها خفيفا على عقليتي غير الاقتصادية والتي أدخلتني في درجة من الافلاس المزمن رغم اغترابي الطويل والعقيم كفترة استقلال سوداننا العزيز !
فجعلني ذلك الأفلاس ( الديجتال ) أفكر جديا في استغلال موهبتي الشعرية المتواضعة للتعاقد مع الزميل الفنان النابغة شعبان عبد الرحيم ، لانتاج شريط غنائي يكون عنوانه ( أنا بكره الفلوس ) عسي ولعل أن أرد به على ذلك الاستفزاز الطويل ومدة اللسان التي كاجرتني بها العملة ،صعبة كانت في تحصيلها أم سهلة في تبديدها !
فقد يؤدي ذلك العنوان الملفت الى نجاح الشريط المشترك بيني وبين شعبولا المكوجي على غرار ما حققه له شريط أنا بكره اسرائيل وبحب عمرو موسى من ثراء رفعه من مستوى تربيزة المكواة الى منصة أغنياء مصر !
وربما يأخذني معه في رحلة هذه النقلة مرتفعا بي من جلسة كتابة الحروف عند لوحة مفاتيح الكمبيوتر التي كلسّت مفاصلي على وهنها الى طاولة ( كالكوليتير ) الأرقام والحسابات وأتحول من مجرد شاعر غنائي مغمور وصحفي بالبلوشي الى مقاول لتفصيل الغناء حسب طلب المغني أو حتي الراقصة أو ربما ينتهي بي الأمر مالكا لصحيفة فنية تتعقب حالات طلاق الفنانات التي تنقطع مع ملاحقاتها أنفاس المأذون وزيجات الممثلات وقد تصيب الواحدة منهن عدواها بمعدل ثلاث مرات شهريا على خلاف (عادة )النساء العاديات !

ثارت في نفسي غير الحاسبة لغدر الزمان هذه الشجون وأنا اتتبع بفهم محدود ، مأساة تدهور جنيهنا السوداني ، سواء في السوق الرسمية أو الموازية له الى درجة جعلت البنك المركزي يتخذ اجراء رغم عدم ثقافتي النقدية وكرهي لحصة الحساب منذ أن كنا نسميه في الامتحانات بفراق الحبايب ، أعتقد ان فيه مجاراة للسوق السوداء وهي التي جرّت القنوات الرسمية الى مصيدتها وليس العكس ، وهو اجراء سيزيد الطين بلة ويؤكد على ثبات سعر الدولار الذي حدده البنك المركزي بالأمس أن لم يزد ارتفاعا جديدا لا قدر الله ، أمام أنخفاق جنيهنا الحزين ولن ينزل مرة أخرى ولو بكل جواكر ايران وقطر وماليزيا والصين أو صناديق الختات مجتمعة!

ولعلي أقول ذلك من وجهة نظر غير مختصة !
ولكن حسب مواكبتنا بالتجربة العملية كمغتربين لكل السياسات الخاطئة التي تدرّج فيها الدولار في تصاعد معاكس لانخفاض عملتنا على مدى سنوات الحكم غير الرشيد ، الى جانب أننا ذقنا الأمرين من التعاطي مع القنوات الرسمية التي كانت تلوّح لنا بسراب الحوافز الخادع لا ستقطاب تحويلاتنا ، فما نلبث أن نعود ونحن نلوي ذيل خيبة أملنا الى التحويل عبر فاكسات أخوان البنية التجار ونحن
( مكرهون ) لا خونة للوطن بالطبع !
حالنا في فقد الثقة ناحية التحويل الحكومي الرسمي ، حال أخونا أدروب مع التقدير لأهل الشرق الأعزاء ، وقد دخل السجن لتحريره شيكا طائرا ، وحينما خرج من حبسه وجد زوجته التي تركها حبلى قد أنجبت له بالسلامة ، ولدا ما أن دخل عليها حتى بشرته أمها ، بانهم قد اطلقوا عليه أسم ( أوشيك ) فانتفض مذعورا وقال لها !
أوشيك لا .. أو كاش تاني بس ..نعم ..!
ولست أدري ماهي الخطوات التي ستتفتق بها ذهنية وعبقرية وزير العواسة المالية في حكومة الانقاذ التي جاءت لتثبيت الدولار كما قالت في بداية طلتها غير البهية لنجدة اقتصادنا الغريق حتي لا يصل سعر الدولارالعشرين جنيه !
وهاهي عاشت فوق أنفاسنا دهورا حتي أوصلته جبرا لخاطر السوق السوداء الى مستوي الخمسة الالاف واربعمائه جنيه في محاولة لاستقطاب التحويلات عبر قنواتها الرسمية من بنوك وصرافات!
فهل سيثق المغتربون أو المستثمرون من جديد في هكذا تخبط ووعود هلامية لا تستند الى خطة واضحة ويقوموا بارسال تحويلاتهم رسميا التي ستذهب بالتأكيد الى جيوب تجار السحت والسلاح واشعال الحروب سعيا وراء الغنائم !
أم أنهم سيفعلون مثل توبة الأخ الظريف أدروب من التعاطي مع الشيكات ، ويقولون للحكومة ..أبيض كذاب لا .. أسود موثوق نعم ..!
ومع أن البلد عزيزة وتستاهل أن نهديها ماء العيون ، مثلما كنا نحن (المغتربون ) سندا لها كواجب علينا وسدادا لدين مستحق ويد قد سلفت منها، دون منّ أو اذى في زمان مسغبتها الذي عاد الآن بعياله كالبرد كما يقال في مثلنا الشعبي !
ولكن تجاربنا مع مساويء سياسات الجبايات والتحاويل التي لا تذهب لعروق الصالح العام ولاتنمية الوطن ولا نحصد منها فائدة نعوّض بها ضياع أعمارنا وقد عومل جلنا عند العودة الاجبارية أو الاختيارية كالبقرة الحلوب التي تجازى عندما ينضب حليبها ويجف رحمها بالذبح لا بالاكرام ولو بفتات العلف !
ربما تجعلنا تلك التجارب المرة نتسأل ؟
وهذا من حقنا .. !
هل يلدغ المغترب عشرين مرة من جحر الدولة التي جحدت مساهماته بشقاء شتاته وعرق حنينه وفراق عياله ودياره ؟
مجرد سؤال.. أجابته عندك يامن أعنيك ومنطط عينيك مثلي كالريال ابوعشرة ..!
ورغم كل ذلك ..نقول ..
أبقوا عشرة على المبادي تجاه العزيز الغالي السودان.. ولكن بحذر من مغريات النصب الغشاشة غير الواضحة المعالم ..مع مراعاة فروق سعر الصرف اختياريا وفقا لرؤية كل شخص من زاوية المردود المتحصل وليس الزاما اجباريا جماعيا بهيجة الخم الغوغائية ساعات الزنقة !
و لابد من الاصرار منا جميعا كشتيت في الأرض على التأكد من جدية الحوافز العاجلة !
أ وكاش منظور .. وليس أوشيك غيابي!

أعاننا الله وأياكم على بلوانا ، وعوضّنا ووطننا فيما زمرناه لله .. وحمانا من بلطجة سوق أو سوء تجارة الدولار ، أبيضها المشوه و أسودها القبيح !
أنه المستعان ..
وهو من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. لأن تحول عن طريق التجار وبسعر أقل من سعر البنك خير لك من ان تحول عن طريق البنك الذي يذهب ريعه لأصحاب الكروش التي لاتمتلئ ممايزيد من معاناة أهلنا البسطاء ويقوي القمعيين الذين يسحلون الشعب.

  2. عندما نتكلم عن سعر الدولار فهذا هى المصيبة الكبرى ،، الدولار عملة ، أى بمعنى اخر وسيلة لتبادل السلع ، وليس سلعة فى حد ذاته .. فتحديد سعر الدولار يجعل منه سلعة يتاجر بها البنك المركزى ،، من ناحية اقتصادية عندما يقال ان الين الياباني يساوي كذا دولار او الريال السعودى يساوى اربعة دولار ،، فهذه مقارنة فقط يقاس بها مدى قوة عملة تلك البلد مقابل الدولار الأمريكى ،، قوة وضعف العملة. تتحكم فيها الانتاج والعائد من ذلك المنتج سواء كان زراعيا ، صناعيا ، او بترول ،،، واستقرار الدولار فى أمريكا لانه لا يطبع فقط ويوزع للبنوك ، وانما كل دولار يطبع. هناك مقابل لقيمته من الذهب الخالص فى خزينة البنك المركزي الفيدرالي ،،
    هذا يعنى انه لا انتاج فى السودان ، وانفصال الجنوب كان له اكبر الأثر فى ذلك لان الجنوب انفصل ومعه البترول والثروة الحيوانية ، والقوة البشرية التى هى ذروة سنام الانتاج ،،، تعويم الجنيه ما هو الا علاج السرطان بالاسبرين ،،، وسرطان الفساد الانقاذى لا دواء له غير البتر …
    تأكد الان ان مجدى وجرجس قتلا ظلما. ، وان اللعنة تطارد القتلة ،،

  3. هل نحن فى هذا البلد دومآ نطرح الأسئلة قبل أن نسمع الحادثة؟؟ والسؤال المطروح ما هى القيمة الفعلية للجنيه السودانى؟ثم بعد ذلك لنعود ونترك له الحرية فى أن يعوم أويجلس على شط الأقتصاد العالمى يبلبط فى رجليه؟المغتربين جزء مهم من القوة الفعلية للجنيه و ذلك بما يبذلونه من ضخ فى الأاقتصاد السودانى بعملات أجنبية،وهذا الموضوع لا خلاف حوله.(قد نبدأ الحديث حول الأثر الذى تحدثه القوة الشرائية لههذه الشريحة على الأقتصاد ولكن هذا ليس هو الموضوع الأساسى فهو جزء من منظومة الأقتصاد السودانى والذى يعانى من ويلات التخبط الأقتصادى)لكن القوة الحقيفية للعملة تبدأ بمقدار المنتوج السودانى الذى بموجبه تم أستيراد البضائع الموجودة فى السوق المحلى بدءآ بالسيارات وأنتهاءآ بالخضروات التى أصبحنا نستوردها من كافة دول العالم،وحتى بترولنا الذى يستخرج فى الأراضى السودانية أصبحنا نشتريه من الصينيين بأسعار السوق العالمية !من هنا تبدأ المفارقات !أو ربما تنتهى!فشخص برئ كشخصى لايعرف الألف من كوز الذرة فى عالم المال و الأقتصاد!ولكنه يعانى من كيزان الأقتصاد المحلى والذين يديرون أمبراطوريتهم بكل (نجاح)خلال العشرون عامآ الماضية ونجحوا فى تحويل كافة مجهودات وعرق المغتربين من شتى أرجاء المنافى ألى أرصدة وعمارات شاهقة تتطاول فى بلد لا يوجد به ولا ماسورة واحدة للصرف الصحى ماعدا (مواسيرهم)التى تصب فى خانة إفقار الشعب ومزيدآ من التمكين.وحاليآ لجأوا الى بيع الأصول أى التراب!!فلم يعد هناك مصنع ولا مدبغة ولاشئ منتج يمكن بيعه! ومن سيشترى أراضى فى -شرق السودان -وبورتسودان تحت رحمة الأستخبارات الأسرائيلية ومدفعيتها !البيع فى شارع النيل وربما تدور السمسرة حول القصر الجمهورى والشعب السودانى ينظر فاغرآ فاهه، ألى تخوم هجليج! (إستعادة؟) لأ! أسترداد؟ لأ! هى أصلها سودانية!وما ألى ذلك من معارك فى غير معترك يمكن لدبلوماسى من الدرجة التالتة أو ضابط أدارى فى الدرجة (سكيل دى) أستعادة الأمن والطمأنينة للمواطن فى تلك الأصقاع!قد نبدأ بالسؤال الأساسى ما هو السعر الذى تباع به الكهرباء للمُنتج السودانى حتى يستطيع أن يقف بندية مع المنتوجات الأخرى مش العالمية بس من دول الجوار وهذا بسكويتنا!بل وصابوننا!وخلافه.. وخلافه… يضيعون تحت وطأة سنابك منتوجات دول الجوار .شكرآ لكاتب المقال وعذرآ فقد أطلت التعليق.

  4. ياعالم لاتسمعو السوق الموازى هم تجار الحكومة لاغيرهم كلها تمويه لإستنزاف المغترب جميع الجبايات التى تدفع فى السفارات وجهاز المغتربين لن تذهب لأى تنمية وطنية بل تذهب لرئاسة الجمهورية مباشرة ولم تدخل فى ميزانية الدولة هى لتوفير خدمات منتسبى رئاسة الجمهورية فقط من تأمين عربات فخمة وأثاثات من أى بلد مصنع للعربات والاثاثات الفخمة . المفارقات العجيبة فى غرة شهر رمضان ومرات عديدة رأيت مندوبى سفارتنا فى الرياض يقومون بشراء أفخر تمور السعودية أطنانا لشحنها لرئاسة مجلس الوزراء فى الخرطوم بتأخير عفش ركاب الطائرة على حساب عفش الركاب وياتى وزير المالية الى الرياض ويقول لجموع المغتربين نحن الان ليس بحوجة ضرائب المغتربين لأن مال البترول كافى لانحتاج أى ممساعدة من المغتربين ولاتمثل لنا أهمية بعد الان . يا أستاذنا برقاوى دقسة الحكومة فى فصل الجنوب هى سبب المشاكل كما علمنا أن الجنوب أخذ وصادر كل معدات ووسائل إنتاج البترول دونما السودان يفك مسمار واحد منها وكلها معدات وأليات مدفوعة من حكومة قطر والصين وماليزيا زمن مهاتير محمد وإيران معدات بعشرات المليارات من الدولارات هبة للجنوب ذهبت مع الارض والثروة الحيوانية والخشبية يا خسارة ميتة وخراب ديار ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..