ماذا لو خرج برشلونة من الليغا وبقي ريال مدريد وحيداً؟

كووورة
عادت أزمة استقلال أقليم كتالونيا تلقي بظلالها على أجواء كرة القدم الإسبانية، وهي القضية السياسية الأشد تأثيرًا على كرة القدم الاوروبية خلال الأعوام الماضية.
وفي ظل تأكيد المسئولين عن إدارة كرة القدم الاسبانية منع أندية الاقليم الكتالوني من اللعب في الليغا إذا ما تم اعلان استقلاله، تأكد استبعاد قطب الليغا الأكبر برشلونة وشقيقه الاصغر اسبانيول من الاشتراك في الدوري الاسباني، وهو ما فتح باب التكهنات على مصراعيه حول مصير برشلونة تحديدًا.
النادي الكتالوني يعد أحد أهم الاندية العالمية وأكثرها شعبية ليس في اسبانيا وحدها، وخروجه من ملحمة الليغا سيفقدها الكثير من المتعة والإثارة، وهو ما سيحولها إلى بطولة خالية من أي تنافس، خاصة وأن الصراع يظل محصورًا بين البلوغرانا وغريمه ريال مدريد.
ونشر موقع (بليتشر ريبورت) تقريرًا استعرض خلاله تصورًا لحال الليغا في حال استبعاد البلوغرانا، وهو الأمر الذي سيحول اجوائها إلى ما يحدث في البودندسليغا، والتي يظهر من خلالها أبرز مثال لبطولة القطب الأوحد “بايرن مويونيخ” وهو الدور الذي سيقوم به ريال مدريد، كما سيلعب نادي اتلتيكو مدريد دور بوروسيا دورتموند من حيث المنافسة على مراحل متقطعة، وهو ما سيضمن للنادي الملكي الهيمنة المحلية .
مكاسب النادي الملكي ستمتد أيضًا إلى أوروبا، حيث سيستمتع نجومه بقسط كبير من الراحة بفقدان البطولة المحلية للتنافس، وهو ما يعني التركيز في دوري أبطال أوروبا بشكل أكبر.
ولكن تسائل التقرير هل سيتضرر ريال مدريد في حال تم استبعاد غريمه برشلونة من الليغا؟.
بالطبع سيعود هذا الأمر بضرر كبير على النادي الملكي، خاصة فيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية، فمثلًا سيفقد النادي عوائد اعلانية وتسويقية ضخمة يجنيها كل موسم من خلال مباراة الكلاسيكو والتي يتابعها حوالي 400 مليون مشاهد حول العالم، وهو ما يعني خسائر مادية فادحة.
ترحيب دوريات أخرى بإنضمام برشلونة يأتي في المقام الاول من أجل جني المزيد من الأمول الدعائية والتسويقية، إلى جانب الإضافة الفنية التي لا يستهان بها، والمتضرر الأول والأخير هو الدوري الاسباني نفسه، ولكن ستظل هذه القضية عالقة بسبب استخدام رجال السياسة للنادي الكتالوني كورقة ضغط لا يستهان بها من اجل تحقيق أكبر مكاسب ممكنة.