الأردنيون لميشيل اوباما: فتياتنا متعلمات أكثر من الذكور

زيارة السيدة الأميركية الأولى للأردن لتشجيع الفتيات على التعليم تثير سخرية الأردنيين ويرون في سبب الزيارة مغالطة لواقع التعليم المتميز في الأردن.

ميدل ايست أونلاين

دبي – خاص

المشكلة ليست في تعليم الفتيات وإنما في تشغيلهن

فور إعلان البيت الأبيض الأربعاء عن زيارة مرتقبة للسيدة ميشيل أوباما أوائل تشرين الثاني للاردن للتشجيع على تعليم الفتيات والتحاقهن بالمدارس والجامعات حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي للاردنيين بالسخرية من سبب الزيارة.

فمن المعروف أن الأردن يحتل مرتبة رائدة في المنطقة العربية في مجال التعليم، وهذه حقيقة تدعمها الأرقام وشهد الاردن في العقدين السابقين عدداً كبيراً من المبادرات التي تهدف إلى إصلاح التعليم المدرسي وتطويره، بالإضافة إلى أن نوعية التعليم في الأردن ومخرجاته تعتبر متطورة وتفوق مسيرات التعليم في الدوا العربية الأخرى.

وقد دارت التعليقات والتغريدات منذ الأربعاء في فلك التهكم على زيارة السيدة الأولى للمملكة بسبب ما صرح به عن سبب الزيارة برغبتها في تشجيع الفتيات على التعليم فقد قال الصحفي الأردني إبراهيم غرايبة في منشور له على فيسبوك “رزقة الهبل عالمجانين.. هل سوف يتظاهر الاردنيون الرسميون والشعبيون أمام السيدة ميشيل اوباما أن تعليم الفتيات في حاجة الى دعم وتشجيع وأن التقاليد العشائرية والأبوية تمنع تعليم الفتيات؟ وهل سوف تحصل منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأنيقة المشغولة بالتنمية على منح مالية ومساعدات لأجل تشجيع الفتيات على التعليم”.

فيما علق الكثير من ناشطي فيسبوك على الزيارة قائلين إن نسبة الأمية في الاردن لا تتجاوز 10 بالمائة، والفتيات متعلمات أكثر من الذكور، ونسب التفوق التي تحرزها الفتيات في امتحان الثانوية العامة خير دليل على حصول فتياتنا على تعليم متميز، وأعداد الإناث في الجامعات الاردنية تقارب ثلثي عدد الذكور.

وقال آخرون إن المشكلة في الأردن ليست في تعليم الفتيات وإنما في تشغليهن، ومن الأولى تشجيع البنوك وأصحاب شركات الاتصالات والمصالح الخاصة على توظيف الفتيات، فالمرأة لا تحصل على حقوقها المادية في القطاع الخاص في الاردن ويتم استغلالها من صاحب العمل.

ويشهد نظام التعليم في المملكة الأردنية الهاشمية تحسنا مستمرا منذ منتصف القرن العشرين وقد لعب نظام التعليم الكفء دورا كبيرا في تحويل الأردن من بلد يغلب عليه الطابع الزراعي إلى دولة صناعية، ويحتل نظام التعليم في الأردن المرتبة الأولى في العالم العربي، ويعد واحدا من أجود أنظمة التعليم في بلدان العالم النامي.

ويتمتع الأردن في وقتنا الحالي بحد كبير من المساواة بين الجنسين في مجال التعليم، فنسبة الأمية تكاد تكون متساوية بين الجنسين، وتحظى الفتاة بتشجيع كبير على التعليم من الأهل والأقارب وتواصل تعليمها الجامعي إلى درجات جامعية عليا.

وقد جاءت التهكمات على زيارة السيدة أوباما استهجانا لطبيعة الزيارة التي أخذت من الرغبة في تشجيع الفتيات على التعليم سببا للزيارة، وهذا يخالف الواقع التعليمي في الاردن والأرقام والاحصائيات التي تثبت أعداد الفتيات المتعلمات في الأردن التي تفوق أعداد الذكور.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..