أخبار السودانمقالات سياسية

"عبقريات" الإنقاذ : الشعب يريد بقاء النظام!؟..قادة نظام التوجه الحضاري إعتقدوا جازمين بأن ?إنبساط? الشعب من نظامهم لا يعادله سوي ?إنبساط? شريف نيجريا من فنانات الدولة الرسالية

إبراهيم الكرسني

يحق لنا أن نصف عام 2011م بعام الثورات فى المنطقة العربية، وذلك ليس لأنها قد تفردت بالإطاحة بأنظمة عسكرية دكتاتورية، فإن كان الأمر كذلك فقد سبقها فى هذا التميز الشعب السوداني بأكثر من أربعة عقود من الزمان حينما أطاح بنظام عسكري فى العام 1964، و هو أعزل إلا من إيمانه بربه و عشقه للحرية و الديمقراطية. و لكن يمكن تسمية هذا العام بعام الثورات لأن تلك الشعوب قد نجحت فى الإطاحة بأكثر الأنظمة عمالة وفسادا و أشدها قمعا و إضطهادا لمواطنيها.
من كان يصدق بأن النظام المصري العميل سوف يذهب الى مزبلة التاريخ بثورة شعبية لم يعرف لها قائد رمز حتى وقتنا الراهن؟ من كان يصدق أن رأس ذلك النظام و أركان حربه سيقفون أما المحاكم متهمين بالفساد، و نهب أموال الشعب، بل و قتل العديد من مواطنيهم دون مسوغ قانوني؟ من كان يصدق بأن النظام المصري، و بكل ما توفر له من ترسانة عسكرية، و أجهزة أمن قمعية، وقوانين فصلت خصيصا لملاحقة معارضيه، و حبسهم، والتنكيل بهم، بل و تعذيبهم، سينهار بكل هذه البساطة، و بحساب تاريخ البشر، ربما فى طرفة عين؟
ليس هنالك من سبب وراء هذه الظاهرة الفريدة سوى إرادة الشعوب الغلابة. فحينما يبلغ سيل إضهاد الشعوب و قمعها الزبي، فليس هنالك من مخرج لها سوى الطوفان، و الخروج الى الشوارع ذرافات ووحدانا، ليهز هديرها أركان نظام الطغيان. عندها فقط سيفهم الطغاة لماذا خرجت هذه الجماهير الى الشوارع. وعندها فقط سوف لن يكون أمام هؤلاء الطغاة سوى ثلاث إحتمالات: إما الموت على أيدى الثوار، أو الهروب الى خارج البلاد، أو الوقوف داخل قفص الإتهام ليحاكموا وفقا للقانون، تلك المحاكم التى حرموا عدالتها على شعوبهم طيلة سنوات طغيانهم.
إن أكثر ما يثير الدهشة فى أمر الثورات التى إجتاحت المنطقة العربية هو طبيعة الأنظمة القمعية التى تواجهها و تتصدي لها. و إن أكثر ما يميز الطغاة التى أطاحت بهم هو الغباء المشترك فيما بينهم. إنني لا أتحدث عن الغباء الفطري، الذى ربما كان عاملا مشتركا بين أولائك الطغاة، و لكن أتحدث عن ما يمكن أن نصفه ب?الغباء التاريخي? لأولائك ?القادة?، و الذى تمثل فى عجزهم عن عدم فهم ما تموج به الأرض من تحت أقدامهم، حتى بعد أن ظهرت بوادره كالشمس فى رابعة النهار، فى البلدان المجاورة لبلدانهم. فحينما أطاح الشعب التونسي العظيم بجلاده، لم يفهم دكتاتور مصر الرسالة، و أصر على أن مصر ليست كتونس، حتى إنهار نظامه أمام عينيه. حينها، و حينها فقط، أدرك الطاغية بأن مصر كتونس تماما، إن لم تتجاوزها فى تعدد الأسباب الكفيلة بالإطاحة بنظام حكمه.
وهكذا يتكرر السيناريو بحذافيره أمامنا فى بقية البلدان العربية. أنظروا الى طاغية اليمن الذى يقتل شعبه ليل نهار بدم بارد معتقدا بأن اليمن ليست كمصر أو تونس، و بالتالى فليس هنالك أدنى فرصة لنجاح الثورة فى اليمن، أو حتى لزعزعة أركان نظامه!! أليس هذا هو الإستبداد الذى يعمي البصر و البصيرة معا؟ و إن لم يكن الأمر كذلك فلماذ يصر طاغية سوريا على أن ما يجرى فى بلاده ليس سوى مؤامرة صهيونية-أمريكية لزعزعة إستقرار نظام الصمود و التصدي الذى ورثه عن والده الدكتاتور الراحل؟ لقد ظل هذا الطاغية ووالده الراحل يبشرون الشعب السوري، و كذلك بقية الشعوب العربية، لأكثر من أربعة عقود من الزمان، بقرب تحرير أرض فلسطين من البحر الى النهر، فى ذات الوقت الذى عجزوا فيه عن تحرير شبر واحد من ترابهم الوطني، الذى يحتله نفس ?العدو? الذى يحتل فلسطين منذ عام 1967م! وبعد كل المئات الذين إستشهدوا فى سبيل الإطاحة بنظام حكمه القمعي، يصر هذا الطاغية بأن سوريا ليست كمصر أو تونس أو اليمن…فتأمل!
لكن المضحك المبكي على مسرح اللامعقول فى السياسة العربية هو العقيد القذافى و نظام حكمه. إنه بالفعل طاغية من نوع فريد. لقد بلغ جنون العظمة وحب الذات بهذا الرجل مبلغا أصبح بعده عاجزا عن أن يفرق بين طبيعة الأشياء و مكونات الحياة. نعم لقد ظن هذا الرجل بأن معمر القذافي ما هو إلا صنو للشعب الليبي. لذلك فقد إعتقد لفترة طويلة بأن الجماهير الثائرة ضد نظام حكمه فى شرق البلاد لم تخرج سوى للتعبير عن حبها ل?القائد التاريخي?. وحتى حينما رأى بأم عينيه بأن شرق البلاد قد أصبح فى قبضة الثوار، و أيقن تماما بأن الشعب الليبي قد حزم أمره للإطاحة بالنظام، لم يجد سوى صفات كريهة ك?الجرذان? و ?المقملين? ليصف بها جحافل الثوار.
إن كان هنالك عنصر نجاح واحد للأنظمة الدكتاتورية فهو يتمثل فى قدرتها على إعادة صياغة الإنسان ليصبح على شاكلة ?الأخ القائد?! لقد ظل هذا الرجل يبشر طيلة سنوات حكمه الكالحة بعصر الجماهير، و حينما زحفت تلك الجماهير نحو ?قائدها? لم يجد ما يستقبله بها سوى ضربها بالرصاص الحي. حينها فقط فهمنا بأن الجماهير عند هذا ?القائد? لا تعني سوى الجماهير المعلبة، و التى يمكن تحريكها كقطع الشطرنج. إن المنهج الدكتاتوري فى فلسفة الحكم و الإدارة، كما أثبت ذلك نظام ?أول جماهيرية فى التاريخ?، يقف عاجزا عن فهم طبيعة الحراك الإجتماعي للشعوب الحية، الذى يقف على النقيض تماما للوعي الجماهيري، كما هو فى مخيلة أؤلائك الطغاة. و إن لم يكن الأمر كذلك فلماذا ظل هذا الطاغية يعيد على أسماعنا نفس الأسطوانة المشروخة التى ظللنا نسمعها من قبل، بأن ?جماهيريته? ليست كمصر أو تونس، و أن شعبه ليس كالشعب المصري أو التونسي لأنه ?يموت حبا? فى ذاته الفانية!!
لكن أكثر ما يثير الدهشة فى أمر الثورات العربية هو موقف قادة الإنقاذ منها. إنه موقف شكلته "عبقرية" نظام التوجه الحضاري، وصنعته خصيصا، ليس لإقناع الشعب السوداني به، و إنما لإقناع كوادرها القيادية، و?تغبيش? وعي مؤيديها ليختلط عندهم حابل الثورات العربية بنابلها بحيث يتعثر عندهم لحظتها القدرة على التمييز بين طبيعة الأنظمة الحاكمة، فتصبح أنظمة مبارك و إبن على أنظمة دكتاتورية يتوجب الإطاحة بها، و أما نظام الإنقاذ فيصبح نظاما ديمقراطيا، لا يجاريه فى ديمقراطيته سوى نظام الحكم فى بريطانيا!

و إن لم يكن الأمر عند نظام الإنقاذ بهذا المستوى فكيف يمكن لنا تفسير إحتفاء قادتها بإنتصار الثورة فى مصر و تونس؟ كيف يمكن لنا أن نفسر هذه الفرحة، و ذلك الإبتهاج، بسقوط طغاة مصر و تونس من قبل قادة الإنقاذ، حتى وصل بهم الأمر أن يشد رأس النظام الرحال الى قاهرة المعز لتقديم التهنئة الى قيادة الثوار بإنتصار نضالهم؟ لقد توصل ?هؤلاء الناس? الى خلاصة مفادها بأن الشعب السوداني لم يخرج الى الشوارع حتى الآن ليطيح بنظامهم الفاسد المستبد لأنه ?مبسوط? للغاية من نظام التوجه الحضاري. ولقد إعتقدوا جازمين بأن ?إنبساط? الشعب من نظامهم لا يعادله سوي ?إنبساط? شريف نيجريا من فنانات الدولة الرسالية اللائي إصطفاهن من بين جميع فنانات العالم!!
و ما أكد لهم هذا الإعتقاد هو أن الشعبين التونسي و المصري يعيشان فى ?بحبوحة? قياسا الى البؤس، و الشقاء، و شظف العيش الذى يكابده الشعب السوداني.
من هنا خلص قادة دولة الفساد و الإستبداد بأن الشعب السوداني لم يخرج الى الشارع أسوة بالشعبين التونسي و المصري لأنه يريد بقاء النظام…فتأمل!! إنه الإفتراض الخاطئ الذى سيقود حتما الى نتيجة خاطئة. لقد نسى قادة الإنقاذ بأنه يستحيل الوصول الى نفس النتيجة بمقدمات مختلفة. إن الإفتراض الخاطئ الذى بنى عليه ?هؤلاء الناس? موقفهم هو أن نظام حكمهم ليس نظاما عسكريا دكتاتوريا لأنه قد إستمد شرعيته من إنتخابات ?حرة ونزيهة?، و بانهم قد منحوا الشعب حريته كاملة، وبأنهم قد وفروا له بنية تحتية متكاملة من طرق و جسور وسدود. لقد ظل قادة الدولة الرسالية يقيمون الإحتفالات الراقصة بين حين و آخر ل?إنجازات? تعتبر هي من أولى المهام لأي حكومة مسئولة وراشدة منذ أن ?حفروا البحر?، كشق طريق عابر. ولو كانت الحكومات تقيم المهرجانات لمثل هذا النوع من ?الإنجازات? لما وجدت حكومات مثل حكومة اليابان الوقت الكافى لبناء إقتصادها من الصفر، بعد الحرب العالمية الثانية، ليصبح ثاني أكبر إقتصاد فى العالم فى أقل من أربعة عقود. إن المفارقة تكمن فى إن نظام دولة ?البدريين? قد نجح، فيما يعادل نصف الفترة الزمنية لنهضة اليابان، فى تحويل السودان ليتبوأ بجدارة موقعه فى ذيل دول العالم من حيث الفساد و الحريات، بل ليصبح فى عداد الدول الفاشلة على مستوى العالم. ثم بعد كل هذا يقيمون المهرجانات الراقصة….فتأمل!!
نختم فنقول بأن إعتقاد قادة دولة ?البدريين? بأن الشعب السوداني ?يحبهم موت? و لهذا ?يريد بقاء النظام?، ما هو سوى وهم، و إعتقاد خاطئ. و إذا كانت شعوب مصر و تونس قد أطاحت بأنظمتها إنتقاما لكرامتها، و لتسترد حريتها التى صادرتها تلك الأنظمة الدكتاتورية، فإن الشعب السوداني يعتبر عاشق للحرية بطبيعته. و أن لا تتوهما بأن كمونه وعدم خروجه حتى الآن للإطاحة بدولة الفساد و الإستبداد ليس سوى حبا فى بقاء النظام، و إنما يكمن السبب الرئيسي من وراء كل ذلك فى عدم ثقة الشعب السوداني فى ?قيادات الكنكشة? كبديل لهذا النظام. وما نود تأكيده لقادة الإنقاذ هو أن رحم حواء السودان لم ولن يتوقف عن إنجاب قادة أفذاذ من الشباب سيتمكنون من الإطاحة ب ?قيادات الكنكشة? أولا، وبالوسائل الديمقراطية، من على رأس أحزابهم و من ثم بالإطاحة بنظامكم المستبد الفاسد، وبأساليب جديدة و مستنبطة، ستثير دهشة بقية الشعوب العربية التى سبقته فى هذا المجال، و ستجعل منهم مجرد هواة للثورات. إنكم ترون هذا اليوم بعيدا، و إننا نراه أقرب إليكم من حبل الوريد!!

18/5/2011م
ابراهيم الكرسنى
[email protected]

تعليق واحد

  1. عمرنا ماشفنا لينا كبرى داخل عاصمة بعملوا ليه احتفال كبير وتهليل وافتتاح بواسطة رئيس الجمهورية الا فى السودان يا خى دول الخليج دى بعملوا فيها اشياء رهيبة كبارى ناطحات سحاب حاجات رهيبة تعرف محافظ المنطقة ما بجى يفتتحها لانو بفتكروا انو دا عمل مفروض عليهم وما محتاج هليلة من اجل راحة المواطن ولكن فى السودان انا مش عارف الناس شكلها عندها زمن كتير مش عارفه توديه وين قالوا احسن نضيعه فى الفارغة.

  2. بسم الله الرحمىن الرحيم حقيقه ان الشعب السوداني شعب له بطولاته وتاريخا نضاليا مشرفا لكن الان ومع تردي الاوضاع من سيئ إلي اسؤ في كل ثانيه يزداد الامر سؤا والشعب ساكت إذا قلنا الانقاذ حاكمه بالدين كان لكن هي لا عرفت ولا فكرة تحكم به ……….والمقائص كتييييييييييييييييييييره لابتكفيها ورقه ولا حبر

  3. "فإن الشعب السوداني يعتبر عاشق للحرية بطبيعته"

    اثنين وعشرين سنة من البطش والديكتاتورية وبرضو يكون الشعب السوداني عاشق للحرية، حتى ولو كان كذلك لقد تحول الانسان السوداني إلى انسان ذليل خنوع غير مبال تحول إلى جثة متحركة لا يهمه ما يدور حوله حتى لو انعدمت عنده ابسط مقومات الحياة،،، أسال الله أن ينفخ الروح في الشعب السوداني…

  4. إذا رأيت نيوب الليث بارزةً فلا تظنن أن الليث يبتسم…
    موعدنا الفجر وليس الفجر ببعيد..

  5. ما قلت الا الحقيقة المرة وبنفول لعمر البشير وجماعته العاصمة عطشانة رايكم شنو ولا البلوفة كلها مقفلة ذي ما قالوا

  6. يا أستاذ كرسنى

    ( ليس الفتى من يقول …كان أبى..بل الفتى من يقول هاأنذا )

    قادة أفذاذ من الشباب البحلقو جواجبينهم ويجلجلوا شعورهم ويلبسوا المملوص؟؟

  7. يايها الكرسنى ان الشعب السودانى حقيقة لم يخرج على الانقاذ لانها وفرت له التنمية والاعمار وليس له بديل الا الفوضى وايقاف التنمية والاعمار عقدتكم عقدة المعارضة التى لا تستطيع التحدث فى مجال التنمية ذلك ان دفتر النقاذ فى مجال الانجاز لا يجارى وبالمقابل اخفاقات الاحزاب المتكررة فى هذا المجال ولا زلنا نتساءل عن انجاز واحد فى عهود الاحزاب المختلفة سواء فى الديمقراطية الاولى او الثانية او التالتة انجاز واحد فقط يا اهل الخير اب الشعب السودانى الواعى له نظرة فى كلمات مثل الديمقراطية والحرية او اليكتاتورية بمدى ما يقدمه اى نظام لشعبه من تنمية واعمار وكبارى وطرق وسدود ومصانع طائرات وعربات ومدارس وجامعات يا اخى الشعب يريد بقاء الانقاذ عديييييييل كدة

  8. الاغلبية الصامتة بدات تتكلم ويجب على الجميع ان يستمعوا لهم وكما التغيير وصل لغيرنا فيجب ان نستعد لقبول التغيير باقل الخساير واخير تكون ريس سابق بدلا من ريس مخلووووع والشاطر من يتعظ بغيره

  9. لب الموضوع في الكلمتين قيادات الكنكشه ابعدوا عن ديل وشوفوا الناس حتقيف معاكم ولا لا

  10. يادكتور بديل الانقاذ هم ليس الاشخاص فليحكم من يحكم لكن البديل هو الحرية هوالديمقراطية هو العدل هو المساواة نرجو منك اخى الكرسنى ان تركز فى مقالاتك على ان البديل هى القيم ( العدل والحرية والمساواة فى الحقوق والواجبات ) لان نبرة البديل هى نبرة مخزلة من قبل زبانية النظام للشعب لتثبيط الهمم حتى يستمروا فى حكمهم الجائر فيجب اخى الكرسنى التنبه الى هذه الجزئية وشكرا

  11. إلى سيادة رئيس الجمهورية واعضاء حكومة الإنقاذ الموقرين
    بعد التحية
    لقد افسدتم علينا دنيانا بسبب إفسادكم لوطننا وتشريدكم لنا من ديارنا ? ولكن كما يقال في الدارجية السودانية دا كوم وإسائتكم لسمعة وطننا ومن قبل ذلك لديننا الحنيف كوم ثاني ? في السابق أقصد سنوات الإنقاذ الأولى لم نستطع ان نوصل صوتنا اليكم بسبب صريخكم العالي المستمر (بأن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة المقدسة والمشروع الحضاري) وفي السنوات التي تلتها لم نستطع ان نوصل صوتنا اليكم بسبب صريخكم العالي المستمر (لا صوت يعلو فوق صوت السلام) ومؤخرا لم نستطع ذلك لتكميمكم للصحافة و صريخكم العالي المستمر (السلام السلام دارفور دارفور التنمية التنمية نحن مستهدفين الخ).
    الآن أيها السادة الكرام بعد ان تم تشييع اتفاق السلام والمشروع الحضاري الى مثواهم الأخير (بعد نتائج استفتاء الجنوب) وبعد إدخال دارفور في غرفة الإنعاش (فعليا في حالة موت سريري) وبعد إنجلاء الحقيقة بأنه ليس هناك أي تنمية بل فساد ونهب مصلح (اقتصاد البلد مصاب بالمرض الهولندي ? الاعتماد على البترول) لذلك فور التصويت لصالح الإنفصال الجنيه وقع وقعه شينة والاسعار زادت لان البلد مافيها أي تنمية بل معتمدة على البترول ? نحمد الله ان وفر لنا طريقا سالكا لنوصل صوتنا إليكم (عبر الشبكة العنكبوتية ومواقع مستخدمه بنطاق واسع كالراكوبة) لذلك سوف نسدي إليكم النصيحة ولديكم خياران لا ثالث لهما إما تقبلوها وافعالكم السابقة يحكم فيها ربنااو ترفضوها سواء بالمكابرة أو التجاهل وبهذا نكون قد أقمنا عليكم الحجة قبل لقاء ربنا.
    – هل تذكرون إعدامكم لناس مجدى والطيار القبطي جرجس …الخ بسبب تجارة العملة في وقت كان نساكم يتجارون بها حتى ان احدهم سموه صلاح دولار ? نرجو منكم ان تبادروا بالذهاب لأهل هؤلاء وتستسمحوهم طبعا بعد ان تتوبوا وتعترفوا بخطئكم وتعوضوا أهليهم (لديكم خياران ان تقبلوا الإعتذار او قيام الحجة عليكم)
    – هل تذكرون الشباب الذين كشيتوهم وارسلتوهم للجنوب وفقدوا أرواحهم هناك (استشهاد او قتل أو فقد) نرجو ان تتكفلوا بدعم أبنائهم وعوائلهم بدون نظام الخيار والفقوس (لديكم خياران ان تقبلوا المقترح او قيام الحجة عليكم)
    – هل تذكرون الضباط الذين اعدمتوهم يوم 28 رمضان بسبب تنظيم انقلاب متناسين انكم جئتم بانقلاب وان القرآن يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ، كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) ياجماعة العنوا الشيطان وعليكم أولا ان تبينوا لأهلهم مكان قبورهم مع الإعتذار والتوبة ..الخ (لديكم خياران ان تقبلوا المقترح او قيام الحجة عليكم)
    – تذكرون مئات الآلاف الذين قتلوا في الجنوب في عهدكم ? شيخكم قال (نحن كنا نجاهد لنقيم الشورى لا الطغيان ونجاهد لمنع الربا الخ) وبما انكم لم تقيموا الشورى (زورتم الإنتخابات) ولم تمنعوا الربا (البلد كلها بقت فعليا ربويه وقولا اسلامية) لذا عليكم تنظيم انتخابات جديدة ذات مصداقية ومنع جماعتكم من الربا لانه اكل لاموال الناس بالباطل(لديكم خياران ان تقبلوا المقترح او قيام الحجة عليكم)
    – هل تذكرون انكم منذ اعتلائكم سدة الحكم فرضتم عليان الجبايات والضرائب والمكوث وحتى دفع الزكاة على أموال لم يحل عليها الحول وجل هذه الاموال التي قلعتوها من الشعب السوداني استخدمتوها في حروبكم وفي تمكين انفسكم وكثيرا منها دخل جيوب اتباعكم وظهر لاحقا في شكل عمارات وشركات ..الخ عليكم الاعتذار للشعب السوداني ورفع هذه الأتاوات فورا مع تقديم الخدمات الاساسية كالعلاج والتعليم للمراحل الاولى برسوم رمزية (لديكم خياران ان تقبلوا المقترح او قيام الحجة عليكم)
    واحتراما لقواعد المشاركة في الموقع سوف اكتفي بهذا القدر وسنكمل لاحقا بإذن الله ملف دارفور والصالح العام وملف الشرق والنهب المصلح الخ (هذا غيض من فيض والملف الكامل عند ربي ((يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ))

  12. أستاذنا الكرسني

    دعني أختلف معك …

    كل ما ذكرته لا يجيب على السؤال الحقيقي …

    لماذا لم تسقط الإنقاذ أو تنهار كما تنهار الأنظمة التي أمامنا

    كقطع الشطرنج …؟

    هل لأن أهل الإنقاذ يعتقدون كما تفضلت هذا الإعتقاد الساذج (الإنبساط)..؟؟

    كيف تسني لهم إدارة حالنا 22 سنة ، و"نحن مفجروا الثورات قبل كل العرب ونحن

    ونحن ".. فقط بهذه العقليات الساذجة .. ؟؟ هل يعقل ..؟؟

    الناس ديل أذكى سياسيا منا جميعا ولهم مقدرة رهيبة على الدوران

    والإلتفاف على الأمور وتساعدهم في ذلك البنى الإجتماعية والعرقية والسياسية

    السودانية التي خبروها أحسن من بقية الأحزاب وأستطاعوا تحريكها واللعب

    بها في مصلحتهم. كذلك ساعدتهم توجهات الدول الغربية الأنانية التي كان

    كل همها مثلا هو إنفصال جنوب السودان فمشوا معاهم في نفس النغمة الى أن

    فصلوا الجنوب دون أن يشعروا بذرة من الخجل لكنهم كسبوا وقتا إضافيا في

    الكراسي.

    لا بد من تملك نظرة نقدية محايدة،حتى ولو على أنفسنا.

    فلم يعد يخيف الإنقاذ السخرية من فعائلها

    فالناس تسخر وعلى كرتي يشتري قصر الصداقة جهارا نهارا دون

    أن يخجل من فعلته أو يهتم …. ولا أظن الى الآن عمرو موسى

    أو كوسا أو غيره تمكن من شراء قصر كبير كهذا في بلده "عينك يا تاجر"..

  13. اهداء لرجل الامن المتخفي
    الجالـس فى زاوية المقهي
    فى نفس الكرسي
    أذناه مائدتان
    عيناه "مفكرتان"
    وفمه مطوي: ؟!

    رجل الامن المتخفي
    الآكل لحم أخيه
    كي يطعم منه زوجته وبنيه
    ويعود ليطبق فمه الدموي
    حتى لا يسقط منه فتات الخبز اليومي
    رجل الامن المتخفي
    الباحث عن عورة ابيه وامه
    كف يداك عن اعراض شعبي
    ولا تلعق دمي فانا مسلم امي

  14. أسباب عدم قيام ثورة ضد نظام الإنقاذ :
    1- لقد كان للأسلاميين فصيل رئيسي في كلا ثورتي أكتوبر وأبريل والآن دورهم ليس للثورة ولكن لتثبيط الثورة .
    2- تفتيت منظمات المجتمع المدنى والنقابات التى كانت طليعة للثورات السابقة وتحييد موقفها إن لم تستغل في تثبيط الهمم .
    3- عدم وجود أحزاب في السودان ففي الماضي كانت هنالك أحزاب ضعيفة أما الآن فهي ميته لا رجاء فيها .
    4- أنكفاء الشعب السوداني على ذاته وميوله إلى التقوقع الجهوى وضعف الروح الوطنية الشمولية بسبب الإحباط والفشل بعد ثورة أبريل المجيده وما تلاها من فشل .
    5- تسييس الخدمة المدنية وتصفية الجيش ليصبح حالة كحال الجيش الليبي في حضرة كتائب القذافي لا يهش ولا ينش .
    6- بث الرعب في نفوس المواطنين عن طريق الإشاعات والتهويل والتخويف بل إستخدام التهديد المباشر من قبل قيادات الإنقاذ لتثبيط الهمم .
    7- التنكيل بالمعارضين مهما تضائل حجمهم .
    8- إستخدام الدين لوسيلة تخوين وتخويف بالكفر لشعب يميل إلى التصوف والزهد

  15. لقد بدات الحكومة خطوات جيدة فى محاربة الفساد وذلك باقالة واعفاء بعض مدراء الشركات الذين اشتهروا بالفساد ولكن ذلك غير كافى اعفائهم دترمهم يستمتعون بما نهبوه من مال الشعب هذا لا يجوز فيجب ان تسترد الاموال المنهوبة ويحاسب المسؤلين عن كل الممتلكات التى تحصلوا عليها بعد توليهم المنصب وهل هى مناسبة مع دخلهم ام لا يجب محاربة الفساد محاربة حقيقية وذلك باسترداد الاموال المنهوبة الى خزينة الدولة ويجب ان تشمل المحاسبة كل مدراء المصالح التى افلست فى عهد الانقاذ وامتلك المدراء والعاملين بها شركات مشابهة,

  16. ;( :lool: :mad: الشعوب قد نجحت فى الإطاحة بأكثر الأنظمة عمالة وفسادا و أشدها قمعا و إضطهادا لمواطنيها.
    انظر وتأمل السطر وربع اعلاه … ل
    لماذا ردة الفعل تكون بعد الثورات وليس قبلها .. انه فرد عضلات ودائما ماياتى متأخرا … يا استاذ ابراهيم ؟؟؟؟؟!!!!!!!
    لا نقول بأن الكل يريد استمرار النظام … ولكن الغالبية يريدون استمرار النظام … ودى هى الديمقراطية ….
    اعتقد بأن الشعب السودانى … لا يريد من يفرض عليه القيام بثورة … فقد ذكر الكاتب بأن : الشعب السوداني تميز بأكثر من أربعة عقود من الزمان بالقيام بثورة أطاحت بالنظام العسكري فى العام 1964، و هو أعزل إلا من إيمانه بربه و عشقه للحرية و الديمقراطية …
    اذن … يا استاذ عندما يريد الشعب اسقاط النظام … فلا يحتاج الى تحريش … واعتقد جازما بأن غالية الشعب يريد النظام … وكفى مهاترات ….. والله المستعان

  17. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نقطة مهمة يجب ان ينتبه اليها الجميع وهي نجحت الانقاذ في بداية عهدها في تهجير وفصل وقتل وتشريد كل من يخالفها بعدة طرق ونجحت في ذلك لذلك إنعدمت المقاومة بالاضافة الى اللعب على الوتر الحساس وهو الدين.
    كل المعلقين او اغلبهم خارج السودان مما يعني بان الانقاذ مرتاحة لان من يخالفها الراي لا يشكل عليها ضغط فعلي .
    اما الموجودين في السودان يمكن السيطرة عليهم جهاز الامن والشرطة والمخابرات لهم كافة الصلاحيات اعتقال وقتل وإغتصاب
    اما قيادات الاحزاب مواقف سلبيه ومخزيه
    حتى المعارضه على النت نجحت الحكومة في إفشالها وشق الصفوف.
    توحيد الصف هو الهدف ومن ثم اسقاط الانقاذ

  18. جاء الكذابون الأرزقية المأجورون من كتيبة الدفاع الإنقاذية الالكترونية زرافات و وحدانا ليقولوا لنا أن الإنقاذ عمرت و شادت الكباري و قامت بالتنمية إلى آخره من الكضوبات … نسوا أن الإنقاذ قتلت 300 ألف في دار فور و شردت أكثر من ثلاثة ملايين في معسكرات الذل ، و هجرت أكثر من عشرة مليون في المنافي … فتأمل هذه الإنجازات غير المسبوقة … تأمل حافز وكيل التربية 165 مليون ، مرتب و بدلات مدير سوق الأوراق المالية مليار و بقية العقد القذر من الفاسدين المفسدين … غير السرقات و اللبعات و اللغف الذي يتجلى في الزواج من أربعة غير المطلقات و القصور و العربات الفارهة … .. و لنفترض جدلا أن الشعب يحب الإنقاذ فلماذا هذا الهلع من أصغر مظاهرة ؟ لماذا تصادرون الصحف ؟ لماذا تعتقلون الناس بدون تهمة ؟؟ لماذا الخوف من الكلمة لماذا ميزانية الأمن عبارة عن 75% من الميزانية العامة ؟؟… الحرامية عينون قوية في هذا الزمن … تفو على من يأكل قوت المساكين و يتركهم حفاة عراة مرضى ثم يقول أن هناك تنمية … لعنة الله على الكذابين .

  19. الاخ كاتب المقال …مقالك جميل فى تحليل الموقف العربى ولكن..ميلك على النظام فى السودان اشتم من ورائه رائحة التشفى ..فمصطلحاتك تشابه مصطلحاتهم ليست فى السخرية وانما هناك رائحة تفوح من هذا المقال تدل على انتمائك يوما ما لاولئك( البدريين)…فياحليف الامس عدو اليوم…انا والرأى هنا شخصى ارى ان يجلس اؤلئك الانقاذيون حكاما لصوصا، حتى يأتى بديلا مقنعا لتصريف امور الدولة..فمايجرى فى الدول العربية قد هز عرشهم واصبحو يتوجسون ويخافون ملاقاة نفس المصير…السؤال من هو البديل…الجواب هو اى عنصر فقط ليس فردا سودانيا..لاننا هرمنا كما قال الرجل ونحن منذ الاستقلال نرى فشل السودانيين فى قيادة بلدهم وشعبهم بمختلف طوائفهم وسحناتهم وقبعاتهم..أرحب بالاحتلال فما تم فيه من بنى تحتية عجزت كل الاجيال منذ الاستقلال ان تأتى بمثله..فدعونا نعلن لاول مرة فى التاريخ ان شعبا يريد الاحتلال لتسير اموره كما يحب وياحبذا لو كان تركيا….!!!!!

  20. الثورات التي تتحدثون عنها الواقع في الدول العربية .السودان دولة افروعربية يعني بالعربي وحتي بالرطانة ( لسع شوية) هذا اذا كانت ستقوم اصلا. السودان امام مشاكل مصيرية انفصال الجنوب وتكويين دولة جديدة في الشمال ومشاكل الحدود وغيرها فالحديث عن اي ثورة او اي شىء من هذا يعتبر جريمة كبرى في حق الوطن ثم اننا حتي الان لم نشاهد ما حققته الثورات في مصر او تونس ونشاهد يوميا القتل والدمار في ليبيا واليمن وسوريا وان كان لابد ان يحدث شىء ما من الحكمة ان لا يكون بطريقة الثورات العربية الحالية او علي الاقل نشوف مصير الثورات القائمة حقيقة نحن في السودان نختلف كثيرا عن هذه الدول وظروفنا تختلف عنهم تماما وحقيقة تغيير النظام في الوقت الحالي سيجر البلاد في مصائب لايعرف مداها الا الله

  21. الثوار والثوريون الحقيقيون لا يستعينون بالأجنبي ليمدهم بالسلاح ويدعمهم بالمال ..
    فهل مايسمون أنفسهم ثوارافي ليبيا كعمر المختار ؟….المصريون والشعب التونسي
    لم يستعينوا بالأجنبي للاطاحة بحسني مبارك وزين العابدين بن على ….

  22. في الحقيقة ان نظام الانقاذ أوالكيزان عملاء بامتياز للولايات المتحدة , والولايات المتحدة لم تستنفد غرضها منهم لينفذوا خطة تقسيم السودان الى دويلات ….أما الشعب
    السوداني وصل من الاحباط الى درجة كبيرة ولا يستطيع التحمل أكثر وربما ينفجر في القريب العاجل ليطيح بالكيزان ولن تنفعهم حينها الولايات المتحدة كما لم تقف الى
    جانب النميري من قبل حين انتفض الشعب السوداني ضده في ابريل 1985 ….

  23. أب ترمة : وطبعا حلف الشيطان (الناتو ) منقذ البشرية … وهل تميز صواريخ الناتو
    بين مدنيين وغيرهم , لقد قتلت صواريخ الناتو بعضا ممن يسمون ثوارا ( أخوان مسلمين ) باعترافهم (نيران صديقة ) وهذا جزاء الخيانة …..وحاكم قطر الرعديد يريد
    أن يصبح زعيما على حساب ليبيا ……الغرب يريد تمكين الأخوان المسلمين من حكم
    الوطن العربي , فقد تغاضي عن حكومة عمر البشير وجرائمها لأنها (أخوان مسلمين )
    وهم خير من يخدم الغرب والصهيونية …..فاذا تمكن ( ألأخوان المسلمون ) من حكم ليبيا
    وأرجو ألا يتمكنوا , ستقوى شوكة الكيزان في السودان ويصبح اقتلاعهم أكثر صعوبة من الآن …..علينا أن نقرأ ما وراء الأحداث ونحللها ثم نحكم بعد ذلك ..مصلحة
    الشعب السوداني ألا يصل هؤلاء الى الحكم في ليبيا , بالرغم مما قيل عن القذافي
    في اعتقادي فهوأفضل من هؤلاء …مجرد رأي …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..