لماذا ينتقل سودانيون باستثماراتهم إلى خارج السودان..؟ا

بإيجاز
لماذا ينتقل سودانيون باستثماراتهم إلى خارج السودان..؟
محمد سعيد محمد الحسن
إذ ظهر أن السودانيين يواجهون تعقيدات أو صعوبات، وربما يحرمون بقصد أو بغير قصد من مزايا أو تسهيلات وتحفيزات كمستثمرين، فهل يمكن ان يتصور المرء ان المستثمرين العرب أو الأجانب يجدون من التسهيلات والاغراءات ما يشحذ اهتمامهم أو يدفعهم للاستثمار في السودان؟
أورد هذه الوقائع، وأنقلها كما سمعتها مباشرة من سودانيين، قال احدهم: انه امضى سنوات في الاغتراب وقرر العودة الى الوطن بعد ان جمع مالا يريد استثماره في مشروع صغير قابل للتوسع والتطور وخاص بمصنع لانتاج مادة صمغية في قوة الاسمنت تستخدم في المباني. وسارع في الإجراءات مع الجهات المختصة، ومع كل اجراء أو اوراق أو مقابلات أخذ حماسه في التراجع، وفجأة تلقى نصيحة بالمسارعة الى مصر، لانه اذا واصل وثابر على هذه الاجراءات فإن ماله سينقص أو يتراجع أو يتبدد ويصعب تحقيق ما يريده، وبالفعل وصل الى مصر، وفي خلال عدة أيام حسب قوله، كان في يديه التصديق والموافقة لتنفيذ مشروعه، ونفذه بالفعل، وبدأ انتاجه وتسويقه ووجد اقبالا طيبا ومعقولا يبشر بالتوسع، وربما بالتصدير لاحقاً للسودان. وانقل عن مواطن آخر أنه تقدم بطلب لمصنع لانتاج «الأحبار» الخاصة بالمطابع فقد توصل الى خلطة حبرية، معقولة الجودة والسعر، وأخذ في طرحه على الجهات المختصة في السودان ولكنه وجد عوائق هنا وهنالك وجاء الى مصر ووجد التشجيع الفوري وأقام المصنع ونجح ايضا في تسويقه وهو الآن في طريقه للسودان لتسويق انتاجه لدى المطابع، وبتكلفة تزيد بالطبع عن السعر الذي كان يفترض البيع به في حال قيام المصنع في السودان.
المواطن الثالث، طبيب بيطري أدار شركة لتوزيع وبيع الأدوية البيطرية بالخرطوم، ونجح في العمل مما دفعه الى وضع مشروع لصناعة الأدوية البيطرية في السودان، مستندا الى دراسته وتجربته ومعرفته باحتياجات البيطرة الحيوية، ووجد تمويلاً من مؤسسة أوروبية، أظن نحو «05» مليون دولار، ولكنه واجه صعوبات مباشرة، في البنوك وفي الاجراءات وفي القوانين وتلقي نصيحة بالسفر بمشروعه الى اثيوبيا، وهنالك وفي أقل من أسبوع رحبت البنوك ووفرت له التسهيلات الى جانب ودائعه، وكذلك الحال بالنسبة للموقع والأرض، ومباني الشركة، وقام المصنع لانتاج الأدوية البيطرية التي غطت احتياجات اثيوبيا بالكامل، وخلال هذه الفترة لم يجابه بأي نوع من الصعوبات أو التعقيدات أو الملاحقات، لانه منح تسهيلات واغراءات وفيرة وعلى مدى سنوات تشجيعاً لاستثماره ولاقامته وللتوسع المرتقب.
إذا كانت الجهات ذات الصلة بالاستثمار وجذب المستثمرين، الكبار والصغار معا قد تعذر عليها بفعل القوانين أو الاجراءات أو الروتين ومعرفة قيمة الزمن، جذب أو الابقاء على استثمارات السودانيين وودائعهم والانتقال بها الى الدول الشقيقة المجاورة التي رحبت وشجعت فهل بمقدورها اغراء الآخرين ؟ ألا يستحق هذا الأمر الالتفات؟
الرأي العام
يا ناس انتو لسه ما عارفين الحاصل شنو؟ الجماعة ديل مادايرين سوداني يستثمر في السودان لانه الاستثمار في السودان دائما يكون بمشاركة مع احد اركان النظام او دفع مبلغ من المال له مقابل وجود الانسان في السودان وطبعا الاجانب يناسبهم هذا النظام حيث الحماية والتسهيلات والتخفيضات في الضرائب والجمارك وهكذا . اما السوداني غير مامون ممكن يخرج الفضائح ويكشف المستور وهكذا . والصيبة الكبرى احيانا هذا الاستثمار يعرفوه كيف ويقوموا بيه هم يعني سرقة افكار ويحاربوا من اتى به حتى يترك ليهم البلد بعد ان تكبد الخسائر . اللهم عليك بهم . اللهم امين
قال استثمار فى السودان ! ! الاستثمار فى السودان اصبح ميسور للكيزان فقط تفتح لهم التسهيلات والدعم المالى والفنى وكل ما يحتاج له يجده ميسور والدولة تساعده بقوة لأنه دعامة من دعامات المؤنتمر البطنى وكل سنة يقوم بالتبرع بالملايين لدعم الحزب وهكذا منهم واليهم السودان اصبح للمنتمين للحزب فقط اما باقى المواطنين فى ستين داهية اى ظلم واى جور اكثر من هذا واى عنصرية وحقد اكثر من ذلك اسأل الله ان يسلط الله على هؤلاء الاخوان الشياطين زلزالا مدمرا يدمرهم ويهلكهم ويطيح بهذه العمارات والفلل التى قامت من عرق هؤلاء المواطنين البسطاء وتكون قبورا لهؤلاء الطغاة لعنة الله عليهم
قرأت تقريرا قبل ايام عن اوضاع المصانع بالسودان حيث ذكر التقرير ان هناك اكثر من 18.000 مصنع اغلقت ابوابها تماما . عن ماذا اذن تتحدثون، قبل ان نطلب التصديق لاستثمارات جديدة ارجو ان تتحدث اخي محمد سعيد ان مشكلة الاستثمارات المتعطلة والمستثمرين الحقيقين الذين هربوا برؤس اموالهم الي الخارج بسبب السياسات الضريبية والجمركية والاتاوات البلدية والمحلية ونقاط العبور وما الي ذلك من التحصيل غير المبرر الذي أضر بالاقتصاد الوطني ايما ضرر،،، ولك التحية